تزامن عرض العضلات العسكرية في الساحة الحمراء، أمس، مع شن موسكو هجوماً جوياً واسع النطاق لليوم الثاني على التوالي على عدد من مناطق أوكرانيا استخدمت فيه أكثر من 25 صاروخاً، قالت كييف إنها أسقطت 23 منها.
بيد أن المظاهر الاحتفالية بالذكرى الـ78 للنصر على النازية، واستغلال الرئيس الروسي المناسبة لعقد مقارنات بين «النازيين في الماضي والحاضر» أفسدها زعيم مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، أحد أقرب المقربين من بوتين، الذي شكّك في قدرة الكرملين على الدفاع عن البلاد في وقت تستعد أوكرانيا فيه لهجوم مضاد، متهماً وحدة عسكرية روسية بالفرار من مواقعها قرب باخموت.
وتساءل بريغوجين في مقطع فيديو: «لماذا الدولة غير قادرة على الدفاع عن البلد؟»، مضيفاً أن أوكرانيا تضرب المناطق الحدودية الروسية «بنجاح».
وقال بريغوجين: «اليوم هربت إحدى وحدات وزارة الدفاع من أحد مواقعنا... ما جعل الجبهة مكشوفة» مكرراً تعهده سحب مجموعته من باخموت.
وأضاف: «لدينا وزارة دسيسة بدلاً من وزارة دفاع... إذا كان السفلة يحددون المهام، فإن الجندي يغادر الخندق؛ لأنه لا فائدة من الموت بلا داعٍ (...) لا ينبغي أن يموت الجندي بسبب غباء قادته».
واتّهم زعيم «فاغنر» قادة الجيش الروسي بالسعي إلى «تضليل» الرئيس فلاديمير بوتين بشأن الهجوم في أوكرانيا، في دليل جديد على خلافه مع هيئة الأركان العامة.
وقال: «إذا جرى القيام بكل شيء لتضليل القائد العام للقوات المسلحة، فإما سيقضي عليكم القائد العام وإما الشعب الروسي الذي سيكون غاضباً إذا خسرت روسيا الحرب». (تفاصيل ص9)