رئيسة الحكومة الفرنسية: مظاهرة اليمين المتطرف في باريس كانت «صادمة»

جانب من مظاهرة اليمين المتطرف بباريس في 6 مايو الحالي (إ.ب.أ)
جانب من مظاهرة اليمين المتطرف بباريس في 6 مايو الحالي (إ.ب.أ)
TT

رئيسة الحكومة الفرنسية: مظاهرة اليمين المتطرف في باريس كانت «صادمة»

جانب من مظاهرة اليمين المتطرف بباريس في 6 مايو الحالي (إ.ب.أ)
جانب من مظاهرة اليمين المتطرف بباريس في 6 مايو الحالي (إ.ب.أ)

قالت رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيث بورن، اليوم (الثلاثاء)، إن مشاهد مظاهرة للمنادين بتفوق العرق الأبيض في باريس نهاية الأسبوع الماضي كانت «صادمة»، لكن لم يكن هناك من سبب لحظر الفعالية، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».

والمظاهرة السنوية التي نظمها (السبت) نشطاء من اليمين المتطرف كانوا يرتدون ملابس سوداء ووضع بعضهم أقنعة، أثارت انتقادات في وقت كانت فيه الشرطة تمنع تكراراً، المظاهرات التي تخللها قرع أواني المطبخ ضد الرئيس إيمانويل ماكرون وإصلاح قانون التقاعد الذي لا يحظى بشعبية.

وقالت بورن: «أتفهم أن الصور صدمت بعض الناس... الصور التي رأيناها كانت صادمة بالفعل». وأضافت: «لكن ديمقراطيتنا تكفل أيضاً الحق في التظاهر... لم يكن هناك أي سبب لإلغاء المظاهرة»، وفق الوزيرة.

وقالت: «لم يتم تحديد أي مخاطر، وخصوصاً أن هذه المظاهرة جرت في سنوات سابقة ولم تؤدِّ إلى أي إخلال بالنظام العام».

والمسيرة التي نظمتها (السبت) مجموعة من اليمين المتطرف تنادي بتفوق العرق الأبيض، شارك فيها 600 شخص إحياء لذكرى أحد رفاقهم، وهو سيباستيان ديزيو الذي توفي في 1994.

وكانت الشرطة قد أجازت المظاهرة، وشوهد عناصرها يقومون بدوريات في الجوار.

ودافعت شرطة باريس عن موقفها (الاثنين)، وقالت إنها لا تتمتع بالصلاحية القانونية لمنع مظاهرة ما لم يكن هناك «خطر مثبت على النظام العام».

وأشارت إلى محاولة سابقة في يناير (كانون الثاني) لمنع مسيرة بدعوة من مجموعة أخرى من اليمين المتطرف، وقد رفضها قاضٍ بعد استئناف قدمه المنظمون.

ورداً على أسئلة في البرلمان (الثلاثاء)، قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان، إنه طلب من قادة الشرطة منع جميع مظاهرات اليمين المتطرف.

منذ توقيع إيمانويل ماكرون على إصلاح القانون الذي يرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً الشهر الماضي، منعت الشرطة طرق أواني المطبخ في العديد من جولاته في فرنسا.

كما حظرت المظاهرات قرب نصب الحرب في باريس ومدينة ليون (جنوب شرقي) التي زارها ماكرون (الاثنين) لإحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.

وعبر مسؤولون سياسيون في اليسار ونشطاء عن غضبهم إزاء المعايير المزدوجة.

وقالت مارين لوبن، زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف (الثلاثاء)، إنه لم يجدر بالمتظاهرين وضع الأقنعة، التي يحظرها القانون الفرنسي في العلن.

وقالت: «هذه الاستفزازات لا يمكن التساهل معها، إنها غير مقبولة».

ودافعت لوبن، التي أسس والدها في 1972 حزب «الجبهة الوطنية» قبل تغيير اسمه إلى «التجمع الوطني»، عن نفسها من اتهامات لها بأنها مقربة من اثنين من المشاركين.

وظهر أكسيل لوستو وأوليفييه دوغيه، اللذان عملا أميني صندوق للحزب مع لوبن، في صور خلال مظاهرة (السبت)، حسبما ذكر موقع «ميديابار» الاستقصائي (الأحد).

وقالت لوبن: «جميع الأشخاص الذين كانوا في وقت ما... في السنوات الخمسين الماضية من وجود (الجبهة الوطنية) محاسبين أو حتى مسؤولين منتخبين، غير مقربين منّي».


مقالات ذات صلة

باكستان تغلق الطرق الرئيسية وتنشر قوات الأمن لمنع احتجاجات معيشية

آسيا قوات الأمن تعتقل ناشطين من «حزب الجماعة الإسلامية» في أثناء احتجاجهم على التضخم بإسلام آباد في 26 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

باكستان تغلق الطرق الرئيسية وتنشر قوات الأمن لمنع احتجاجات معيشية

أغلقت السلطات الباكستانية، الجمعة، الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة إسلام آباد، ونشرت آلافاً من قوات الأمن لمنع الاحتجاجات ضد زيادة التضخم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا مسيرة في بنغلاديش اليوم للاحتجاج على عمليات القتل العشوائية والاعتقال الجماعي في دكا (أ.ف.ب)

شرطة بنغلاديش تعتقل قادة الحركة الطلابية

اعتقلت الشرطة في بنغلاديش زعيم الحركة الرئيسية التي تنظّم الاحتجاجات المناهضة لحصص توزيع الوظائف الحكومية في بنغلاديش ناهد إسلام واثنين آخرين من مستشفى في دكا.

«الشرق الأوسط» (دكا)
الولايات المتحدة​ اتساع المظاهرات المؤيدة لغزة في الجامعات الأميركية

مظاهرات ضد برنامج تلفزيوني نظم احتجاجاً مزيفاً بجامعة أميركية

اجتمعت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في حرم كلية «كوينز»، احتجاجاً على تصوير مشهد درامي وهمي نظمته دراما بوليسية تُبث على قناة «CBS».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا الشيخة حسينة باكية بين مرافقيها لدى تفقدها محطة المترو التي لحقت بها أضرار كبيرة خلال الاحتجاجات في دكا (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في «قمع» المظاهرات ببنغلاديش

دعت الأمم المتحدة الخميس بنغلاديش إلى الكشف فوراً عن تفاصيل قمع المظاهرات الأسبوع الماضي وسط تقارير عن «أعمال عنف مروعة».

«الشرق الأوسط» (دكا)
الولايات المتحدة​ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى إلقاء خطابه أمام الكونغرس في واشنطن أمس (أ.ف.ب)

إلقاء يرقات داخل فندق نتنياهو في واشنطن (فيديو)

أطلق ناشطون مؤيدون لفلسطين آلاف اليرقات وديدان الطحين والصراصير داخل فندق ووترغيت في واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
TT

فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)

تواصَل، السبت، الاضطراب في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة إعلان شركة السكك الحديدية عن تعرّضها «لهجوم ضخم» أتى قبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسجّلت حركة القطارات السريعة تحسناً، السبت، لكن الاضطرابات ما زالت قائمة.

وسيشهد الخطان الشمالي الغربي والجنوبي الغربي تشغيل قطارين سريعين من ثلاثة، بينما سيشهد الخط الشمالي 80 في المائة من الحركة المعتادة للقطارات السريعة، وفق تقديرات شركة السكك الحديدية «إس إن سي إف».

وأوضحت أن الحركة عبر الخط الشرقي ستجري كالمعتاد، مرجحة أن تستمر الاضطرابات، الأحد، على الخط الشمالي، وأن يشهد الخط الأطلسي تحسّناً.

إلا أن شركة «إس إن سي إف» أكدت أن «كل عمليات النقل للفرق والمعتمدين» للمشاركة في أولمبياد باريس، مؤمّنة.

وتعرضت الشركة إلى «هجوم ضخم» ليل الخميس – الجمعة، ما تسبب باضطراب كبير في حركة القطارات أثّر على 800 ألف مسافر قبل حفل الافتتاح. وقالت، الجمعة، إن «العديد من الأعمال الخبيثة المتزامنة» أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية.

وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً في الهجمات. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق بأن العملية كانت «محضّرة بشكل جيد»، وتقف خلفها «الهيكلية ذاتها»، بينما أكد مصدر مقرّب من الملف أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته.

وأوضحت الشركة، الجمعة، أن «حرائق متعمدة» أُضرمت في محطات الإشارات في كورتالين على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب غربي باريس، وفي كرواسي على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة، وبايني سور موزيل على بعد 300 كيلومتر إلى الشرق، متحدثة عن «هجوم واسع النطاق».

على خط الجنوب الشرقي، تمكن عمال السكك الحديدية من «إحباط عمل خبيث» في أثناء قيامهم بعمليات صيانة ليلية في فيرجيني، على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب شرقي باريس. ورصد العمال أشخاصاً وأبلغوا قوات الدرك، ما دفعهم إلى الهروب، وفق جان بيار فاراندو، رئيس مجلس إدارة الشركة.

وأعلن فاراندو، الجمعة، أن «الهجوم الضخم» على شبكة القطارات السريعة يؤثر على 800 ألف راكب.

وأضاف: «من المتوقع أن يستمر الوضع طوال عطلة نهاية الأسبوع على الأقل في أثناء إجراء الإصلاحات»، موضحاً أن الحرائق استهدفت أنابيب «تمر عبرها العديد من الكابلات المستخدمة في محطات الإشارات» و«علينا إصلاح الكابل تلو الآخر».

وندد الوزير المنتدب للنقل باتريس فيرغريت بـ«عمل إجرامي مشين».

وقع الهجوم قبيل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث كان العديد من المسافرين يعتزمون التوجه إلى العاصمة، كما أنه سبق عطلة نهاية أسبوعٍ تشهد حركة واسعة في وسائل النقل في موسم العطل الصيفية.

ولجأ موظفو شركة السكك الحديدية إلى إجراءات استثنائية داخل محطات القطار لتسهيل الحركة، مثل السماح بصعود عدد من الركاب يفوق عدد المقاعد، أو عدم التأكد من حيازة كل منهم تذكرة.