السيدة الأولى في البرازيل تهين ماسك

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وزوجته روزانجيلا «جانجا» (رويترز)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وزوجته روزانجيلا «جانجا» (رويترز)
TT

السيدة الأولى في البرازيل تهين ماسك

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وزوجته روزانجيلا «جانجا» (رويترز)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وزوجته روزانجيلا «جانجا» (رويترز)

في خطاب مثير للجدل، خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو، وجّهت السيدة الأولى للبرازيل، جانجا لولا دا سيلفا، انتقادات حادة للملياردير إيلون ماسك بشأن دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار الزائفة، ووصفت الرئيس التنفيذي لشركتيْ «سبيس إكس» و«تسلا» بألفاظ صريحة أثارت ضجة.

في خضم حديثها عن أهمية تنظيم منصات التواصل الاجتماعي للحد من التضليل الإعلامي، علّقت جانجا ساخرة بعد سماع صوت بوق سفينة: «أعتقد أنه إيلون ماسك». وأضافت بنبرة حادة: «لستُ خائفة منه». تصريحاتها، التي نقلتها وكالة «رويترز»، أثارت تفاعلاً واسعاً على الإنترنت.

رد ماسك: «لول» وتهديد سياسي

ماسك لم يتأخر في الرد، حيث نشر مقطع فيديو لتصريحات السيدة الأولى، على منصته «إكس»، معلقاً بعبارة بنشر رسم إيموجي ضاحك بصوت عالٍ. وفي منشور آخر هدد قائلاً: «سيخسرون الانتخابات المقبلة».

خلافات مستمرة بين الطرفين

الهجوم لم يكن مفاجئاً، في ظل العلاقة المتوترة بين الطرفين. فالسيدة الأولى سبق أن هددت بمقاضاة ماسك بعد اختراق حسابها على منصة «إكس»، متهمة إياه بالتقاعس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة. كما تصاعدت التوترات في أغسطس (آب) الماضي، عندما أمرت المحكمة العليا البرازيلية بإغلاق منصة «إكس» لفترة، نتيجة نزاع مع ماسك حول الحسابات اليمينية المتطرفة والمحتوى المضلل.

عودة «إكس» بعد أزمة قانونية

المنصة، التي تضم بين 20 و40 مليون مستخدم في البرازيل، عادت للعمل، بعد أن امتثلت شركة ماسك لشروط المحكمة العليا، بما في ذلك دفع غرامات ضخمة وحجب حسابات معينة.

تصريحات السيدة الأولى تفتح الباب مجدداً لنقاش عالمي حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام وضرورة تنظيمها. وبينما يواجه ماسك انتقادات واسعة، تستمر البرازيل في السعي لتحقيق توازن بين حرية التعبير ومكافحة التضليل الإعلامي.


مقالات ذات صلة

عراقجي يستنكر الشكوك حول نفي اللقاء مع إيلون ماسك

شؤون إقليمية صورة نشرتها «الخارجية الإيرانية» من تكريم عراقجي من قبل «الحرس الثوري»

عراقجي يستنكر الشكوك حول نفي اللقاء مع إيلون ماسك

استنكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استمرار الشكوك بشأن عقد اجتماع بين مبعوث طهران لدى الأمم المتحدة والملياردير الأميركي إيلون ماسك، رغم نفي طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
الولايات المتحدة​ الملياردير إيلون ماسك (رويترز)

هل يمكن أن يصبح إيلون ماسك رئيساً للولايات المتحدة في المستقبل؟

مع دخوله عالم السياسة، تساءل كثيرون عن طموح الملياردير إيلون ماسك وما إذا كان باستطاعته أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

قائمة بأسماء شخصيات اختارها ترمب لتتولى مناصب في إدارته

فيما يلي قائمة بأسماء الشخصيات الرئيسة التي اختارها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لتتولى مناصب في إدارته، وتُشكّل فريق عمله في البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الصحافية أليسون بيرسون (وسائل إعلام بريطانية)

جدل حول حرية التعبير في بريطانيا بعد تحقيق الشرطة في تغريدة لصحافية

طالبت زعيمة حزب المحافظين البريطاني، السبت، بمراجعة قانون حرية التعبير بعد جدل أثاره تحقيق للشرطة في منشور لصحافية على صلة بالحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة التُقطت في كشك لبيع الصحف في طهران في 16 نوفمبر 2024 تظهر نسخاً من صحيفة «دنيا الاقتصاد» الإيرانية اليومية (أسفل) مع عنوان الصفحة الأولى الرئيسي الذي يسلط الضوء على تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» عن اجتماع بين سفير طهران لدى الأمم المتحدة والملياردير إيلون ماسك في وقت سابق من هذا الأسبوع (أ.ف.ب)

إيران تنفي «قطعاً» حصول لقاء بين ماسك وسفيرها لدى الأمم المتحدة

نفت إيران بصورة «قاطعة»، السبت، حصول أي لقاء بين رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك وسفيرها لدى الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مجموعة العشرين»... تجمع عالمي وأكبر تاجر سلاح

TT

«مجموعة العشرين»... تجمع عالمي وأكبر تاجر سلاح

جانب من اجتماعات «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ب)
جانب من اجتماعات «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ب)

تأسست «مجموعة العشرين» التي باشرت قمتها السنوية في ريو دي جانيرو «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، في عام 1999 استجابة للكثير من الأزمات الاقتصادية العالمية، وهي المنتدى الأول لتسهيل التعاون الاقتصادي العالمي مع تعافي العالم من الأوبئة والتضخم وانقطاعات سلسلة التوريد والعواقب الباهظة لتغير المناخ على مدى السنوات الأخيرة.

وتضم المجموعة كلاً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وتركيا وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

وتمثل دول «مجموعة العشرين» مجتمعة أكثر من 85 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، ونحو 75 في المائة من الصادرات العالمية، ونحو 80 في المائة من سكان المعمورة، حسب «مجلس العلاقات الخارجية»، وهو مركز أبحاث مقره أميركا.

وقد ظلت هذه الأرقام مستقرة نسبياً في حين تقلصت المعدلات المقابلة لدول مجموعة السبع، وهي مجموعة أصغر من الديمقراطيات المتقدمة، مع استحواذ الأسواق الناشئة الأكبر حجماً على حصة أكبر نسبياً من اقتصاد العالم.

ما الذي كان على جدول أعمالها؟

ركزت «مجموعة العشرين» في البداية إلى حد كبير على سياسة الاقتصاد الكلي الواسعة، لكنها وسّعت نطاقها. وقد فتحت قمة عام 2016 في هانغتشو بالصين آفاقاً جديدة عندما أعلن الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما والرئيس الصيني شي جينبينغ رسمياً انضمام بلديهما إلى اتفاقية باريس للمناخ.

ولا يزال التنسيق الاقتصادي والمالي هو محور جدول أعمال كل قمة، ولكن قضايا مثل مستقبل العمل وتغير المناخ والصحة العالمية هي محاور تركيز متكررة أيضاً. وقد أصبحت جداول الأعمال الأوسع نطاقاً أكثر شيوعاً في العقد الذي أعقب الأزمة المالية العالمية، عندما تمكنت «مجموعة العشرين» من تحويل انتباهها إلى ما هو أبعد من إدارة الأزمات الاقتصادية الحادة.

ولكن في القمم الأخيرة، كافحت الدول للتوصل إلى توافق موحد في الآراء - وهي السمة المميزة للدورات السابقة للمؤتمر - حيث استمرت مصالح الاقتصادات ذات الدخل المرتفع والمنخفض في التباعد.

قدرات المجموعة الدفاعية

تجمع «مجموعة العشرين» بين الجيوش الكبرى. فمع القدرات الصناعية الدفاعية المحلية القوية، تضم المجموعة 12 من أكبر 20 دولة مصدّرة للأسلحة في العالم.

ووفقاً لقاعدة بيانات الإنفاق العسكري وقاعدة بيانات نقل الأسلحة التابعة لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، فإن أكبر منفقَين عسكريين في العالم في عام 2023 هما الولايات المتحدة (916 مليار دولار وبزيادة نسبتها 2.3 في المائة عن عام 2022 و9.9 في المائة عن عام 2014) والصين بفارق واضح (296 مليار دولار)، وهو ما يمثّل أصلاً نحو نصف الإنفاق العسكري العالمي في عام 2023. وتمثل حصة الولايات المتحدة من إجمالي الإنفاق العالمي 37 في المائة، في حين تبلغ حصة الصين 12 في المائة.

ومن المثير للاهتمام أن اليابان رغم كونها اقتصاداً كبيراً، فإن إنفاقها الدفاعي لا يتناسب مع حجم اقتصادها. فقد بلغ إنفاقها الدفاعي 50.2 مليار دولار في 2023. وكان رئيس الوزراء الياباني في حينه فوميو كيشيدا قد أصدر في ديسمبر (كانون الأول) 2022 استراتيجية جديدة للأمن القومي، تهدف إلى زيادة الإنفاق الدفاعي للبلاد إلى 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني.

روسيا

وتشير تقديرات «سيبري» إلى أن الإنفاق العسكري الروسي في عام 2023 بلغ 109 مليارات دولار، وهو أعلى بنسبة 24 في المائة مقارنة بعام 2022 وأعلى بنسبة 57 في المائة مقارنة بعام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.

وفي عام 2023، كان الإنفاق العسكري الروسي يعادل 5.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي و16 في المائة من إجمالي الإنفاق الحكومي، ومثّل ذلك أعلى مستويات سجلتها روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفياتي. والأرقام الخاصة بالإنفاق العسكري الروسي في عام 2023 غير مؤكدة إلى حد كبير بسبب الغموض المتزايد للسلطات المالية الروسية منذ الغزو الكامل لأوكرانيا في عام 2022، وفق «سيبري».

وبالإضافة إلى موازنة الدولة، فإن التمويل لدعم الغزو جاء من مصادر دخل خارج الموازنة مثل الشركات والأفراد والمنظمات. وفي حين أن هذه المساهمات ربما تكون متواضعة مقارنة بالميزانية الرسمية، فإن الافتقار إلى المعلومات عنها يعني أن أرقام الإنفاق العسكري لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام بالنسبة لروسيا أقل من الواقع.

وقد أسهم الأداء الاقتصادي الروسي إلى حد كبير في زيادة الإنفاق العسكري الروسي في عام 2023، الذي تجاوز التوقعات على الرغم من الانخفاض الكبير في عائدات النفط والغاز في البلاد.

وقد اعتمدت روسيا على صندوق الثروة السيادي والقروض الحكومية لتمويل عجز موازنتها المتزايد، الأمر الذي سمح لها بالحد من تأثير غزوها الكامل لأوكرانيا على اقتصادها.

ومن بين أعضاء «مجموعة العشرين»، تعد الولايات المتحدة، من حيث النسبة المئوية، أكبر مستورد للأسلحة، بقيمة 32.9 مليار دولار في 2023، تلتها الصين بقيمة 6.35 مليار دولار، ثم روسيا 4.36 مليار دولار والهند بقيمة 4.33 مليار دولار.