أمر القضاء البوليفي بوضع القادة الثلاثة المفترضين للانقلاب الفاشل رهن الحبس الاحتياطي مدة 6 أشهر، كما أعلنت النيابة العامة الجمعة.
وسيُسجن القائد السابق للجيش خوان خوسيه زونيغا، والقائد السابق للقوات البحرية خوان أرنيز، والقائد السابق للواء الميكانيكي في الجيش أليخاندرو إيراهولا، في سجن شديد الحراسة يقع على مشارف مدينة إل آلتو القريبة من لاباز.
وقال المدّعي العام سيسار سيليس: «سيُشكّل بلا شكّ هذا الحبس الاحتياطي الذي أمر به القاضي سابقة وإشارة جيدة لاستمرار التحقيق».
والقادة الثلاثة الذين يُشتبه في أنهم أرادوا الإطاحة بالرئيس لويس آرثي يوم الأربعاء متهمون بتنفيذ انتفاضة مسلحة وبالإرهاب، ويواجهون خطر السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.
في المجموع، أُلقي القبض على 21 عسكرياً عاملاً ومتقاعداً ومدنياً في إطار محاولة الانقلاب التي حاصرت خلالها قوات مجهّزة بدبابات القصر الرئاسي لعدّة ساعات قبل أن تنسحب.
وقال الجنرال زونيغا وقد أحاط به عسكريون وثماني دبّابات إنّ «القوات المسلّحة تحاول إعادة هيكلة الديمقراطية، لجعلها ديمقراطية حقيقية. ليس ديمقراطية بعض الأسياد الذين يديرون البلاد منذ 30 أو 40 عاماً».
وسرعان ما أقال الرئيس آرثي قائد الجيش وعيّن قيادة عسكرية جديدة أدّت اليمين الدستورية أمامه في القصر الرئاسي.
ومن بين الموقوفين الـ21 القائد السابق للقوات الجوية مارسيلو زيغارا الذي يُتوقع أن يمثل أمام القضاء في الساعات المقبلة.
ومع هذا الانقلاب الفاشل، تدخل بوليفيا فترة جديدة من الاضطرابات السياسية على خلفية أزمة اقتصادية حادّة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2025، يسود قلق داخل المؤسسة العسكرية على خلفية سخط شعبي من ارتفاع الأسعار ونقص النفط في بلد تُعدّ موارده من الغاز والليثيوم عامل جذب في الساحة الدولية.