وزير الدفاع الصومالي يحذر من التعامل مع عناصر «حركة الشباب»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5120278-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%85%D8%B9-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8
وزير الدفاع الصومالي يحذر من التعامل مع عناصر «حركة الشباب»
غارة جوية دقيقة استهدفت زعيم «الخوارج» في منطقة عيل
قوات من الجيش الصومالي خلال إحدى العمليات العسكرية (أرشيفية-متداولة)
مقديشو:«الشرق الأوسط»
TT
مقديشو:«الشرق الأوسط»
TT
وزير الدفاع الصومالي يحذر من التعامل مع عناصر «حركة الشباب»
قوات من الجيش الصومالي خلال إحدى العمليات العسكرية (أرشيفية-متداولة)
جدَّد وزير الدفاع في الحكومة الفيدرالية الصومالية عبد القادر محمد نور تحذيره من التعامل مع عناصر «الخوارج»، مشدداً على ضرورة تجنب مناطقهم، وذلك في ظل استمرار بعض الأفراد في خرق هذه التوجيهات ببعض المناطق.
وتستخدم الحكومة الصومالية عبارة «ميليشيا الخوارج»، للإشارة إلى «حركة الشباب».
يصطفّ المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو 4 مارس 2025 (أ.ب)
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية «صونا»، الاثنين، عن نور قوله إن «السلطات لاحظت استمرار بعض الأشخاص في منطقة عيل بعد، بمحافظة شبيلي الوسطى، في التعامل مع (الخوارج)، رغم التحذيرات المتكررة»، موجهاً إنذاراً شديد اللهجة إلى كل مَن يواصل هذه الأنشطة المخالفة.
وأضاف: «بينما نحرص على عدم تعريض السكان المحليين لأي أذى، خلال العمليات العسكرية، نفّذنا غارة جوية دقيقة استهدفت زعيم (الخوارج) في منطقة عيل بعد، ونُجدد تحذيرنا للمواطنين من التعامل مع هذه الجماعات، وندعوهم إلى الابتعاد عن مناطق سيطرتها».
ووفق الوكالة، «تشهد البلاد عمليات عسكرية واسعة ضد الخوارج، أسفرت عن القضاء على عدد من قياداتهم وعناصرهم، كان آخِرهم الزعيم يوسف دغناس وأكثر من 20 عنصراً من ميليشياتهم، ضمن جهود الحكومة للقضاء على الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار».
وتشنُّ الحركة هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم وتطبيق الشريعة على نحو صارم.
ونقلت الحكومة الصومالية قوات إضافية إلى الخطوط الأمامية في إقليم شبيلي الوسطى، الذي شهد مؤخراً زيادة في أنشطة عناصر «حركة الشباب» الإرهابية في مناطق مختلفة. وأوضحت وكالة الأنباء الصومالية «صونا» الرسمية أنه جرى إرسال وحدات من الشرطة الصومالية الخاصة لتعزيز العمليات العسكرية في إقليميْ شبيلي الوسطى وهيران بولاية هرشبيلي.
مسلم يتوضأ قبل حضور صلاة الجمعة الأولى خلال شهر رمضان في مسجد عمر بن الخطاب بمقديشو 7 مارس 2025 (رويترز)
ووفق وكالة «صونا»، فقد «أحبطت القوات المسلّحة الوطنية، فجر الخميس، هجوماً شنّته ميليشيات (الخوارج) على مواقع عسكرية تابعة للجيش في ضواحي مدينة بلعد بمحافظة شبيلي الوسطى».
ولدى الأوساط الدبلوماسية في الصومال مخاوف من أن غياب قوات أمن قوية بعيدة عن شبهات الفساد قد يُمكّن مقاتلي «حركة الشباب»، المرتبطة بـ«القاعدة»، من إعادة تنظيم صفوفهم، وتوفير ملاذ آمن لجماعات متشددة أخرى؛ بينها تنظيم «داعش»، ما سيفضي إلى زعزعة الأمن في المنطقة، ومزيد من حالة عدم الاستقرار في البلاد.
سلّطت الضربة التي وجّهتها الولايات المتحدة لمسلحي «داعش» في نيجيريا الضوء على التنظيم، وسط مخاوف من عودته من جديد بعد هزيمته على يد تحالف بقيادة واشنطن.
سلَّطت الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة لمسلحي «داعش» في نيجيريا الضوء على التنظيم، وسط مخاوف من عودته من جديد بعد هزيمته على يد تحالف بقيادة واشنطن.
لماذا اختار ترمب ولاية سوكوتو هدفاً لعمليته العسكرية في نيجيريا؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5223739-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D9%83%D9%88%D8%AA%D9%88-%D9%87%D8%AF%D9%81%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%9F
لماذا اختار ترمب ولاية سوكوتو هدفاً لعمليته العسكرية في نيجيريا؟
سكان يتفقّدون آثار الضربة الأميركية في قرية أوفا يوم 27 ديسمبر (أ.ف.ب)
لا يزالُ الغموض يلُفّ تفاصيل الضربات الصاروخية التي نفّذتها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في نيجيريا، الخميس، وأسباب اختيار ولاية سوكوتو، الواقعة شمال غربي البلاد، رغم أن معاقل التنظيمات الإرهابية تتركز في شمال شرقي البلاد.
وزاد من الغموض تباين الروايتين الأميركية والنيجيرية، بالإضافة إلى أن البلدين لم يكشفا تفاصيل حول من، أو ماذا، أُصيب فعلياً خلال الضربات، رغم اتفاقهما على أن المستهدف هو تنظيم «داعش».
وفي محاولة لتوضيح هذه المعطيات، قال متحدث باسم الرئيس النيجيري، السبت، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الضربات الجوية الأميركية التي نُفذت الخميس في نيجيريا استهدفت مسلحين من تنظيم «داعش» قدموا من منطقة الساحل للتعاون مع جماعة إرهابية محلية تُدعى «لاكوراوا» وعصابات من «قطاع الطرق».
وأضاف دانيال بوالا، المتحدث باسم الرئيس بولا تينوبو: «لقد وجد تنظيم (داعش) وسيلة للمرور عبر منطقة الساحل من أجل تقديم المساعدة لـ(لاكوراوا) ولقطاع الطرق، من خلال تزويدهم بالمعدات وتقديم التدريب لهم».
بدوره، قال وزير الإعلام النيجيري، محمد إدريس، في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن الضربات «استهدفت عناصر من (داعش) كانت تحاول التسلل إلى نيجيريا عبر ممر الساحل».
مجموعة «لاكوراوا»
في تقرير نشرته صحيفة «بريميوم تايمز» النيجيرية، قالت إنَّ ولاية سوكوتو تعاني من نشاط العصابات وقطاع الطرق أكثر من التنظيمات الإرهابية، مشيرة إلى أن الضربات الأميركية استهدفت مجموعة «لاكوراوا»، وهي مجموعة استعان بها زعماء محليون عام 2017 لمواجهة قطاع الطرق.
صورة مأخوذة من فيديو نشرته وزارة الحرب الأميركية تُظهر إطلاق صاروخ من سفينة عسكرية في موقع غير محدد يوم 25 ديسمبر (رويترز)
واستندت الصحيفة إلى دراسة نشرها عام 2022 مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت (CTC)، هو مركز بحثي وأكاديمي تابع للأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت بولاية نيويورك، أكدت أن «عناصر (لاكوراوا) قدموا من مالي»، وأوضحت الدراسة أن زعماء محليين «ساهموا في توسع الجماعة عبر دعمها مالياً، ومنحها الأبقار والدعم اللوجيستي بالأسلحة». وذكر المصدر نفسه أن الشرطة النيجيرية آنذاك قلّلت من شأن المجموعة المسلحة، ووصفت عناصرها بأنهم «رعاة غير عنيفين» هاجروا بحثاً عن الماء لماشيتهم، غير أن الجماعة سرعان ما بدأت تفرض قوانينها في المنطقة، وقتلت أحد الزعماء المحليين حين رفض تسديد ديون.
وفي الولاية ذات الأغلبية المسلمة، حظرت المجموعة استهلاك الكحول والاستماع للموسيقى، وفرضت الضرائب على الرعاة المحليين، ثم تطور الأمر نحو شن هجمات مسلحة ضد مواقع الجيش على الحدود مع النيجر، ليبدأ البلدان دوريات مشتركة لمواجهة المجموعة المسلحة عام 2018.
وبعد الانقلاب العسكري في النيجر عام 2023، وتوقف الدوريات المشتركة على الحدود مع نيجيريا، زادت جرأة جماعة «لاكوراوا» لتتوسع أنشطتها نحو ولاية كيبي، وتشن هجمات ضد مواقع للشرطة وشركات محلية.
صلات مع «داعش» و«القاعدة»
رغم الخطر الذي تمثله هذه المجموعة المسلحة، تبقى الشكوك كبيرة حول ارتباطاتها الخارجية، في الوقت الذي يرى فيها كثير من الخبراء مجرد مجموعة من المرتزقة وقطاع الطرق، فإن هنالك خلافاً حول علاقتها بتنظيمَي «داعش» و«القاعدة».
دراسة مركز «ويست بوينت»، التي أجراها مورتالا رُفَعي وجيمس بارنيت وعبد العزيز عبد العزيز، أكّدت أن «لاكوراوا» مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، خصوصاً «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» التي تتمركز في دولة مالي.
Given Jabo’s location near Kebbi and other factors, it’s quite possible Lakurawa militants have transited in the area beforeBut the group doesn’t seem to have had a camp there, and initial reporting from the scene (h/t @HumAngle_ and others) suggests the strike hit no militants https://t.co/ZASD9vA2G4
إلا أن بارنيت خلص في أبحاثه الأخيرة إلى أن «لاكوراوا» باتت الآن مرتبطة بـ«ولاية الساحل» التابعة لـ«داعش»، وأوضح أنه «نظراً لتداخل التحالفات الإرهابية في منطقة الساحل، قد يكون بعض الأعضاء الأصليين في (لاكوراوا) مرتبطين بـ(نصرة الإسلام والمسلمين)، لكنهم اليوم أشد ارتباطاً بولاية الساحل التابعة لـ(داعش)».
في المقابل، أكد مالك صموئيل، الباحث في مؤسسة «الحوكمة الرشيدة في أفريقيا»، في منشور على منصة «إكس»، أن «لاكوراوا» أقرب إلى «القاعدة»، في إشارة إلى «نصرة الإسلام والمسلمين»، ثم أضاف: «لم أرَ أي دليل يشير إلى وجود صلة بـ(داعش)».
تباين وشكوك
رغم حديث الأميركيين والنيجيريين عن استهداف تنظيم «داعش»، فإن عدداً من السكان المحليين في المنطقة التي استهدفتها الضربات الأميركية عبّروا عن استغرابهم. وقال أحد السكان، يُدعى هارونا كالح، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «فوجئنا لأن هذه المنطقة لم تكن يوماً معقلاً للجماعات المسلحة».
آثار الضربة الأميركية في قرية أوفا يوم 27 ديسمبر (أ.ف.ب)
وذكر آخرون أن الصواريخ الأميركية سقطت في حقول خالية، ولم تسفر عن أي خسائر بشرية، وأن قرية جابو التي تضررت من حطام الصواريخ الأميركية، كانت بمنأى نسبياً عن العنف. وقالوا إن آخر هجوم نفّذه مسلحون وقع قبل عامين.
وأظهرت لقطات بثّها التلفزيون النيجيري قطعاً من معدن محترق فيما بدا أرضاً زراعية.
سكان يحتشدون في موقع الضربة الأميركية بقرية جابو يوم 26 ديسمبر (رويترز)
في المقابل، قالت نيجيريا إن الهدف كان «جيوباً إرهابية»، مشيرة إلى أن المواقع المستهدفة «كانت تُستخدم نقاط تجمع وانطلاق لعناصر (داعش) الأجنبية المتسللة إلى نيجيريا». إلا أن بعض المحللين النيجيريين شككوا في الرواية الرسمية، معتبرين أن اختيار ولاية سوكوتو هدفاً يثير الاستغراب، وأن ولايات أخرى، مثل النيجر وكيبي في الشمال الغربي، وبورنو في الشمال الشرقي حيث ينشط تاريخياً تنظيم «بوكو حرام»، شهدت مستويات أعلى بكثير من العنف.
خصوصية سوكوتو
قال مصطفى جيمبو، محلل أمني، إن اختيار سوكوتو «موضع تساؤل كبير». وأضاف أن الولاية تعاني أساساً من قطاع الطرق أكثر من الإرهاب الذي يستهدف المسيحيين، الذين يكادون يكونون غير موجودين في هذه الولاية ذات الغالبية المسلمة.
واعتبر أنها ليست من «بؤر الإرهاب» في البلاد، بل هي «جيب ذو غالبية مسلمة ومقر الخلافة السوكوتية التاريخي، ومركز روحي للإسلام في نيجيريا».
وكانت «خلافة سوكوتو» كياناً سياسياً ودينياً بالغ النفوذ في غرب أفريقيا، تأسّس عام 1804، وتحوّل خلال القرن التاسع عشر إلى واحدة من أكبر الإمبراطوريات في أفريقيا من حيث المساحة والنفوذ. واستمر نفوذ «الخلافة» حتى مطلع القرن العشرين، قبل أن تسقط فعلياً عام 1903 إثر الاستعمار البريطاني لشمال نيجيريا. ولا يزال الإرث الديني والسياسي لـ«خلافة سوكوتو» حاضراً، وذا رمزية كبيرة بين مسلمي شمال نيجيريا وغرب أفريقيا.
دمار خلّفته الضربة الأميركية في قرية أوفا يوم 27 ديسمبر (أ.ف.ب)
في هذا السياق، تداولت صحف نيجيرية تصريحات أدلى بها قائد متقاعد في الجيش الأميركي، يدعى بيش جونسون، قال فيها إن ولاية سوكوتو تحديداً ارتبطت في الذهن الأميركي أخيراً ببؤرة لاستهداف المسيحيين. وقال جونسون: «المشكلة أكثر تعقيداً (...) هناك أيضاً مسألة تطبيق الشريعة في شمال نيجيريا. وللأسف رأينا ما حدث في ولاية سوكوتو، حيث قُتلت شابة تُدعى ديبورا صامويل رجماً وفي وضح النهار على يد زملائها (في عام 2022)»، بعد أن اتّهموها بالإساءة لمقدسات الإسلام، في صوتيات متداولة على تطبيق «واتساب».
وأضاف جونسون: «حتى الآن، لم يُقدَّم أيّ من المسؤولين عن مقتل تلك الشابة البريئة إلى العدالة. هذه بعض القضايا التي يراقبها الأميركيون، ولهذا يصفون ما يجري بأنه اضطهاد ديني».
وربط النيجيريون بين الحادثة والضربات الأميركية، خصوصاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعمّد أن تتزامن الضربة مع احتفال المسيحيين بعيد الميلاد. وسبق أن رفض وزير خارجية نيجيريا، يوسف توغار، بشدة أن تكون الضربات الأميركية «قد حملت أي دلالات دينية»، رغم أن الرئيس الأميركي في إعلانه لتنفيذ الضربة قال إنها استهدفت «حثالة إرهابيي تنظيم (داعش) الذين يستهدفون ويقتلون بوحشية، في المقام الأول، المسيحيين الأبرياء».
«حركة الشباب» تتعهد محاربة استخدام إسرائيل لـ«أرض الصومال»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5223693-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%AA%D8%AA%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%84%D9%80%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%84
لقطة عامة لمدينة هرغيسا عاصمة «أرض الصومال» وأكبر مدينة فيها (أ.ف.ب)
مقديشو:«الشرق الأوسط»
TT
مقديشو:«الشرق الأوسط»
TT
«حركة الشباب» تتعهد محاربة استخدام إسرائيل لـ«أرض الصومال»
لقطة عامة لمدينة هرغيسا عاصمة «أرض الصومال» وأكبر مدينة فيها (أ.ف.ب)
تعهّدت «حركة الشباب الصومالية» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، اليوم (السبت)، مواجهة أي محاولة من جانب إسرائيل لـ«المطالبة بأجزاء من (أرض الصومال) أو استخدامها»، وذلك غداة اعتراف الدولة العبرية بجمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد، والتي انفصلت عن الصومال.
وقالت «حركة الشباب» في بيان: «لن نقبل بذلك، وسنحاربه».
وأضافت أنّ اعتراف إسرائيل بجمهورية أرض الصومال أظهر أنّها «قررت التوسع إلى أجزاء من الأراضي الصومالية» لدعم «الإدارة في المناطق الشمالية الغربية».
وتابعت: «إنه لأمر مهين للغاية أن نرى بعض الصوماليين يحتفلون باعتراف رئيس الحكومة الإسرائيلية (بنيامين) نتنياهو» بـ«أرض الصومال».
وأعلنت إسرائيل الجمعة الاعتراف رسمياً بجمهورية أرض الصومال، وهي أول دولة تقوم بذلك. ونددت مقديشو بما وصفته بـ«الهجوم المتعمّد» على سيادتها.
ورأى محللون إقليميون أن التقارب مع «أرض الصومال» يمكن أن يسمح لإسرائيل بتأمين وصولها إلى البحر الأحمر.
و«أرض الصومال» واحدة من المناطق الأفريقية التي من المحتمل أن تستضيف فلسطينيين طردتهم إسرائيل من قطاع غزة، وفقاً لتقارير إعلامية نُشرت قبل عدّة أشهر، الأمر الذي لم تعلّق عليه السلطات الإسرائيلية، أو تلك التي في «أرض الصومال».
ونظراً للتداعيات الجيوسياسية التي قد تترتب على مثل هذا التقارب، أثار الإعلان الإسرائيلي إدانات في المنطقة، ومعارضة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتقع «أرض الصومال» التي تبلغ مساحتها 175 ألف كيلومتر مربع، في الطرف الشمالي الغربي من الصومال. وأعلنت استقلالها من جانب واحد في عام 1991، في حين كانت جمهورية الصومال تتخبّط في الفوضى عقب سقوط النظام العسكري للحاكم سياد بري.
ولـ«أرض الصومال» عملتها الخاصة وجيشها وجهاز شرطة تابع لها، وتمتاز مقارنة بالصومال باستقرار نسبي، يخرقه تمرد «حركة الشباب» والصراعات السياسية المزمنة، إلا أن امتناع دول العالم عن الاعتراف بها جعلها تعاني عزلة سياسية واقتصادية، وفقراً مدقعاً رغم موقعها الاستراتيجي على الضفة الجنوبية لخليج عدن، أحد أكثر طرق التجارة نشاطاً في العالم، وعند مدخل مضيق باب المندب المؤدي إلى البحر الأحمر وقناة السويس.
وتخوض الصومال حرباً ضد «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، منذ نحو عشرين عاماً. ورغم التحسن الملحوظ في الوضع الأمني في العاصمة، فإن الحرب لا تزال مندلعة على بعد 60 كيلومتراً منها.
نيجيريا تتوقَّع ضربات أميركية جديدة ضد الإرهابيينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5223544-%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%91%D9%8E%D8%B9-%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86
صورة مأخوذة من فيديو نشرته وزارة الحرب الأميركية تُظهر إطلاق صاروخ من سفينة عسكرية في موقع غير محدد 25 ديسمبر (رويترز)
توقّعت نيجيريا، أمس، مزيداً من الضربات ضد أهداف إرهابية، بعد تلك التي نفّذتها القوات الأميركية في شمال البلاد، مساء الخميس.
ورداً على سؤال حول إمكانية شنّ مزيد من الضربات، قالَ وزير الخارجية يوسف توغار لمحطة تلفزيون محلية: «إنَّها عملية مستمرة، ونحن نعمل مع الولايات المتحدة، كما أنَّنا نتعاون مع دول أخرى». وأضاف أنَّ «نيجيريا هي التي قدّمت المعلومات الاستخباراتية» إلى واشنطن، في إطار تنسيق أمني رفيع المستوى بين البلدين.
وكشف توغار عن مكالمتين هاتفيتين مع نظيره الأميركي ماركو روبيو. وقالَ: «تحدثنا لمدة 19 دقيقة قبل الهجوم، ثم تحدثنا مرة أخرى لمدة 5 دقائق قبل أن يبدأ».
من جهتها، أعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا أنَّها شنّت غاراتٍ ضد إرهابيّي «داعش» في ولاية سوكوتو، «بناءً على توجيه من الرئيس الأميركي ووزير الحرب، وبالتنسيق مع السلطات النيجيرية».