جنوب أفريقيا تقدم «الأدلة» على «الإبادة» الإسرائيلية في غزة لمحكمة العدل

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا (رويترز)
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا (رويترز)
TT

جنوب أفريقيا تقدم «الأدلة» على «الإبادة» الإسرائيلية في غزة لمحكمة العدل

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا (رويترز)
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا (رويترز)

قدّمت جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية «أدلة» على «الإبادة الجماعية» التي تتّهم بريتوريا، إسرائيل، بارتكابها في قطاع غزة، وفق ما أعلن مكتب الرئيس سيريل رامابوزا في بيان الاثنين.

وأشارت الرئاسة إلى أن الوثيقة «تحتوي على أدلة تظهر كيف أن حكومة إسرائيل انتهكت اتفاقية منع الإبادة الجماعية»، وهو ما تنفيه الدولة العبرية.

وأكدت محكمة العدل الدولية في لاهاي، الاثنين، أنها تلقّت الوثيقة، عبر أحد مسؤوليها، لكنها لم تشأ إعطاء مزيد من التفاصيل. ووفق رئاسة جنوب أفريقيا «تظهر الأدلة أن أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل تستند إلى نيّة محدّدة لارتكاب الإبادة الجماعية». وهي تسلّط الضوء على «إخفاق إسرائيل في منع التحريض على الإبادة الجماعية، وفي منع الإبادة الجماعية نفسها، وإخفاق إسرائيل في معاقبة من يحرضون على ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية».

وأوضحت الرئاسة أن الوثيقة التي «لا يمكن نشرها للعلن» وفقاً لأعراف المحكمة، تحتوي على أكثر من 750 صفحة من الملحوظات، وأكثر من 4000 صفحة من الملحقات.

وانضمت دول عدة إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، هي بوليفيا وكولومبيا وليبيا وإسبانيا والمكسيك. وعلى الرغم من أن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة قانوناً فإن المحكمة لا تملك أي وسائل ملموسة لتطبيقها.


مقالات ذات صلة

الخارجية الأميركية: نشعر بقلق بالغ إزاء تشريع إسرائيلي مقترح لحظر «الأونروا»

الولايات المتحدة​ شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية لغزة تنتظر السماح لها بالعبور (أ.ف.ب)

الخارجية الأميركية: نشعر بقلق بالغ إزاء تشريع إسرائيلي مقترح لحظر «الأونروا»

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أنها تشعر بقلق عميق إزاء التشريع الإسرائيلي الذي قد يحظر «الأونروا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا متظاهرون في العاصمة الفرنسية باريس يحتجون على الهجوم العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة 27 مايو 2024 (إ.ب.أ)

فتحُ تحقيق في فرنسا بشأن نائب سابق وصف سكان غزة بـ«السرطان»

فُتِحَ تحقيق في فرنسا بعد شكوى قدمتها الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان بشأن تصريحات أدلى بها النائب السابق ميير حبيب شبه فيها فلسطينيي قطاع غزة بـ«السرطان».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي فلسطينية تخطو يوم الاثنين فوق أنقاض منزل دمرته الغارات الإسرائيلية على بيت لاهيا شمال غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: اختتام جولة تفاوض... وأخرى قريبة بحضور «حماس»

أعلن رئيس فريق التفاوض الإسرائيلي، دافيد برنياع، بعد عودته من الدوحة، أن هناك اتفاقاً على جولة مفاوضات قريباً حول وقف النار في غزة، بحضور جميع الأطراف.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بناية استهدفتها مقاتلات إسرائيلية في صور جنوب لبنان الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:38

إسرائيل و«حزب الله» يتفاوضان على مقترحات هوكستين بتصعيد ميداني «شرس»

أكد خبراء في تل أبيب أن الطرفين يستخدمان النار أداة أساسية في المفاوضات.

نظير مجلي (تل أبيب)
تحليل إخباري فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية على منزل في مدينة غزة (رويترز)

تحليل إخباري هل ينجح «المقترح المصري» في التوصل إلى «هدنة» بغزة؟

مقترح مصري جديد بشأن الهدنة في قطاع غزة، طرحته الرئاسة المصرية علناً، بعد ساعات من انطلاق جولة محادثات في الدوحة، وسط تضارب بشأن قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«الإرهاب» يصعّد هجماته في دول الساحل الأفريقي

آثار هجوم إرهابي شنَّته «بوكو حرام» ضد الجيش التشادي (إعلام محلي)
آثار هجوم إرهابي شنَّته «بوكو حرام» ضد الجيش التشادي (إعلام محلي)
TT

«الإرهاب» يصعّد هجماته في دول الساحل الأفريقي

آثار هجوم إرهابي شنَّته «بوكو حرام» ضد الجيش التشادي (إعلام محلي)
آثار هجوم إرهابي شنَّته «بوكو حرام» ضد الجيش التشادي (إعلام محلي)

تصاعدت وتيرة الهجمات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، خصوصاً بعد أن أعلنت دولة تشاد أن أربعين جندياً قُتلوا في هجوم إرهابي استهدف ليل الأحد - الاثنين، قاعدة عسكرية تقع غرب البلاد، في منطقة حوض بحيرة تشاد، غير بعيد من الحدود مع دولتي نيجيريا والنيجر.

ويعد هذا واحداً من أعنف الهجمات الإرهابية التي تستهدف تشاد هذا العام، خصوصاً بعد أن ألحق الجيش التشادي، بالتعاون مع جيوش دول نيجيريا والنيجر والكاميرون وبنين، خسائر كبيرة بفرع جماعة «بوكو حرام» الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والمعروف في الأدبيات الجهادية بـ«ولاية غرب أفريقية».

الرد القوي

جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

بعد الهجوم بساعات، أصدرت الرئاسة التشادية صباح الاثنين، بياناً تؤكد فيه الهجوم على لسان الرئيس محمد إدريس ديبي إيتنو، وهو جنرال سابق في الجيش يحكم تشاد منذ مقتل والده قبل أربع سنوات.

وأورد البيان حصيلة مؤقتة تشير إلى «مقتل ما لا يقل عن 40 جندياً في هجوم على قاعدة عسكرية غرب البلاد»، في حين أكدت مصادر إعلامية محلية أن الرئيس التشادي توجه مع ساعات الفجر الأولى إلى موقع الهجوم و«أطلق عملية لمطاردة المهاجمين وتعقبهم حتى مخابئهم الأخيرة».

وبحسب المصادر نفسها، فإن العملية العسكرية التي يقودها الرئيس ميدانياً أطلق عليها اسم «حسكانيت»، والهدف منها هو «الرد بقوة» على التنظيم الإرهابي الذي يتخذ من حوض بحيرة تشاد وكراً للاختباء والتدريب والتخطيط لشن عمليات إرهابية ضد دول المنطقة.

وسبق أن أعلن الجيش التشادي، شهر يوليو (تموز) الماضي، أنه شن عملية عسكرية ضد مواقع التنظيم الإرهابي داخل الغابات والجزر الواقعة وسط بحيرة تشاد، وقتل ما لا يقل عن سبعين من مقاتلي «بوكو حرام».

وتوصف تشاد بأنها الدولة الأكثر نشاطاً في الحرب على الإرهاب، وسبق أن خاض جيشها المدرب على ملاحقة الإرهابيين، عمليات عسكرية عدة في بقية دول الساحل، خصوصاً مالي والنيجر، ومن أشهر العمليات التي قادها الجيش التشادي كانت عام 2013 ضد معاقل «القاعدة» في شمال مالي.

الحرب في مالي

على صعيد آخر، يواصل الجيش المالي عملياته العسكرية ضد معاقل تنظيم «القاعدة» في شمال ووسط البلاد، في حين أعلن الأحد أنه نجح في القضاء على نحو أربعين إرهابياً، خلال عملية عسكرية جرت في غابات على الحدود مع موريتانيا.

وقال الجيش إن عملياته العسكرية خلال الأسبوع المنصرم ركزت على محافظة نامبالا، القريبة جداً من الحدود الموريتانية، مشيراً إلى أنه نفذ أولى عملياته يوم الخميس في منطقة أونغويل، ومكَّنته من تدمير «قاعدة للعدو والقضاء على نحو ثلاثين إرهابياً»، بالإضافة إلى الاستيلاء على أسلحة وذخائر و24 دراجة نارية.

وأضاف الجيش المالي في بيان صحافي أنه نفذ عملية ثانية يوم الجمعة «مكّنت من القضاء على نحو عشرة إرهابيين، مع استعادة عتاد ومعدات ومركبات بينها شاحنات صغيرة ودراجات نارية»، وفق نص البيان.

صورة أرشيفية لهجوم شنّته جماعة «بوكو حرام» بنيجيريا في 25 ديسمبر 2011 (رويترز)

مالي تعيش منذ 2012 على وقع حرب دامية تشنّها تنظيمات إرهابية، بعضها موالٍ لتنظيم «القاعدة»، وبعضها الآخر موالٍ لتنظيم «داعش»، لكن منذ 2020 سيطر الجيش على الحكم وأعلن ما يشبه حالة طوارئ، ودخل في حرب للقضاء على التنظيمات الإرهابية بدعم من مئات مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

ورغم أن الجيش المالي نجح في تحقيق بعض المكاسب الميدانية ضد «القاعدة» و«داعش»، فإن هذه التنظيمات لا تزالُ قادرة على شن هجمات في جميع أنحاء مالي، بما في ذلك العاصمة باماكو، حيث شنَّت قبل أسابيع هجوماً عنيفاً وغير مسبوق ضد مطار باماكو الدولي وقتلت أكثر سبعين جندياً.