الخطوط الإثيوبية تعلن تعليق رحلاتها إلى العاصمة الإريترية

أرشيفية لإحدى طائرات خطوط الطيران الإثيوبية (د.ب.أ)
أرشيفية لإحدى طائرات خطوط الطيران الإثيوبية (د.ب.أ)
TT
20

الخطوط الإثيوبية تعلن تعليق رحلاتها إلى العاصمة الإريترية

أرشيفية لإحدى طائرات خطوط الطيران الإثيوبية (د.ب.أ)
أرشيفية لإحدى طائرات خطوط الطيران الإثيوبية (د.ب.أ)

أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية الإثنين أنها ستعلّق اعتباراً من الثلاثاء رحلاتها من العاصمة الإريترية أسمرة وإليها بسبب "الظروف التشغيلية الصعبة".

واستؤنفت الرحلات الجوية بين إثيوبيا وإريتريا في يوليو (تموز) 2018 بعد انقطاع استمر 20 عاما بسبب الصراعات الطويلة بين البلدين الواقعين في منطقة القرن الإفريقي. لكن الخطوط الجوية الإثيوبية قالت في يوليو (تموز) في منشور على منصة إكس إن إريتريا علقت رحلاتها إلى البلاد اعتبارا من 30 سبتمبر (أيلول) دون تقديم سبب.

ومساء الإثنين، قالت أكبر شركة طيران في إفريقيا على إكس إنها "تأسف لإبلاغ عملائها المسافرين من أسمرة وإليها بأنها أوقفت رحلاتها إلى أسمرة اعتبارا من 3 سبتمبر (أيلول)". وأضافت أنّ التعليق جاء "بسبب الظروف التشغيلية الصعبة التي واجهتها في إريتريا والتي هي خارجة عن سيطرتها"، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وما زالت الرحلات غير المباشرة إلى أسمرة من إثيوبيا والمقررة بعد 3 سبتمبر (أيلول) متاحة على الموقع الرسمي للخطوط الجوية الإثيوبية. أما الحكومة الإريترية، المعزولة دبلوماسيا والتي لا تسمح بوجود أي وسيلة إعلام مستقلة في البلاد، فلم تعلّق علنا على القرار الصادر في يوليو (تموز).



وفاة مرضى بالكوليرا في جنوب السودان بعد تقليص المساعدات الأميركية

شخص يعالَج من الكوليرا (أرشيفية-أ.ف.ب)
شخص يعالَج من الكوليرا (أرشيفية-أ.ف.ب)
TT
20

وفاة مرضى بالكوليرا في جنوب السودان بعد تقليص المساعدات الأميركية

شخص يعالَج من الكوليرا (أرشيفية-أ.ف.ب)
شخص يعالَج من الكوليرا (أرشيفية-أ.ف.ب)

قالت هيئة إنقاذ الطفولة، ومقرها بريطانيا، اليوم الأربعاء، إن ثمانية أشخاص مصابين بالكوليرا في جنوب السودان، بينهم خمسة أطفال، لقوا حتفهم، أثناء السير لثلاث ساعات للحصول على العلاج الطبي، بعد أن أجبر خفض المساعدات الأميركية الخدمات الصحية المحلية على إنهاء عملها.

حدثت الوفيات، الشهر الماضي، وهي من بين أولى الحالات التي تُعزى بشكل مباشر إلى تقليص المساعدات، الذي فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد تولّيه منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقالت الإدارة الأميركية إنها جمّدت المساعدات لمراجعة ما إذا كانت المِنح تتماشى مع سياسة «أميركا أولاً».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وقال كريستوفر نياماندي، مدير هيئة إنقاذ الطفولة في جنوب السودان: «يجب أن يكون هناك غضب أخلاقي عالمي إزاء القرارات التي اتخذها أشخاص أقوياء في بلدان أخرى، والتي أدت إلى وفاة أطفال في غضون أسابيع فقط».

وحذَّر الخبراء من أن التخفيضات - ومنها إلغاء أكثر من 90 في المائة من عقود الوكالة الأميركية للتنمية الدولية - قد تؤدي إلى وفاة الملايين، في السنوات المقبلة، بسبب سوء التغذية والإيدز والسل والملاريا وأمراض أخرى.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أنه ليست لديها معلومات عن الوفيات التي أبلغت الهيئة عنها. وصرّح متحدث باسم الوزارة بأن عدداً من برامج الحكومة الأميركية التي تقدم مساعدات مُنقذة للحياة في جنوب السودان لا تزال قائمة، إلا أن دعم الخدمات الطبية استُخدم أيضاً لإثراء قادة البلاد.

وأضاف المتحدث: «بينما تستمر البرامج الطارئة المُنقذة للحياة، فإننا لن نطلب من دافعي الضرائب الأميركيين، بحسن نية، تقديم مساعدات تدعم فعلياً السلوك غير المسؤول والفاسد للقادة السياسيين في جنوب السودان».

مبنى وزارة الخارجية الأميركية (أرشيفية)
مبنى وزارة الخارجية الأميركية (أرشيفية)

وأقرّت حكومة جنوب السودان سابقاً بوجود فساد كبير في القطاع العام، لكنها نفت اتهامات محددة بالكسب غير المشروع، بما في ذلك تلك الموجَّهة ضد عائلة الرئيس سيلفا كير.

وغالباً ما تقدَّم المساعدات الإنسانية إلى البلاد عبر منظمات غير حكومية، ويعود ذلك، في المقام الأول، إلى مخاوف من الفساد.

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة، في بيان، إن المنظمة كانت تدعم 27 منشأة صحية بولاية جونقلي، في شرق جنوبي السودان، حتى وقت سابق من هذا العام عندما أجبرت التخفيضات الأميركية سبع منشآت على الإغلاق بشكل كامل، و20 أخرى على الإغلاق جزئياً.

وأضافت أن توقف خدمات النقل المموَّلة من الولايات المتحدة لنقل الأشخاص إلى المستشفى في المدينة المحلية الرئيسية بسبب نقص الأموال، أجبر الأشخاص الثمانية على السير في حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية للحصول على العلاج في أقرب منشأة صحية.

وقال نياماندي إن ثلاثة من الأطفال كانوا دون سن الخامسة.

وأُعلن تفشي وباء الكوليرا، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه جرى تسجيل أكثر من 22 ألف حالة إصابة حتى الشهر الماضي، مما تسبَّب في مئات الوفيات.