رئيس الغابون يمنع الوزراء من قضاء العطلات خارج البلاد

أوليغي نغيما الرئيس الانتقالي للغابون (أ.ف.ب)
أوليغي نغيما الرئيس الانتقالي للغابون (أ.ف.ب)
TT

رئيس الغابون يمنع الوزراء من قضاء العطلات خارج البلاد

أوليغي نغيما الرئيس الانتقالي للغابون (أ.ف.ب)
أوليغي نغيما الرئيس الانتقالي للغابون (أ.ف.ب)

منع الرئيس المؤقت للغابون الذي استولى على السلطة في انقلاب قبل عام أعضاء حكومته الانتقالية من قضاء العطلات في الخارج. كما حدد الجنرال أوليغي نغيما إجازة المسؤولين الحكوميين بحد أقصى أسبوع واحد، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وأُعلن عن هذه القيود الجديدة عبر التلفزيون الحكومي، بعد أن قام الرئيس بجولة في البلاد للاستماع إلى مخاوف الناس.

وهناك تكهنات بأن الجنرال نغيما يفكر في الترشح للرئاسة في انتخابات العام المقبل - وهي الأولى منذ استيلائه على السلطة في الدولة الواقعة بوسط أفريقيا.

وقد أطاح بابن عمه علي بونغو، الذي أصبح رئيساً في عام 2009 بعد وفاة والده، عمر بونغو أونديمبا، الذي حكم البلاد لمدة 41 عاماً.

منذ تولي الجنرال نغيما السلطة، سعى إلى طمأنة الناس بأن حكومته العسكرية تعمل لصالحهم.

ومع ذلك، لم يعلق علناً على ما إذا كان سيترشح لأعلى منصب في البلاد في الانتخابات المقرر إجراؤها عام 2025.

تأتي أنباء القيود المفروضة على العطلات قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى للانقلاب - عندما سيتم التدقيق في سجل المجلس العسكري حتماً.

الرئيس المؤقت للغابون الذي استولى على السلطة في انقلاب قبل عام أوليغي نغيما (أ.ف.ب)

ويأمل الجنرال نغيما في إجراء مقارنات مواتية مع الرجل الذي أطاح به، بونغو، الذي كان معروفاً بالسفر إلى الخارج بانتظام، وتمتلك عائلته كثيراً من العقارات في فرنسا والمملكة المتحدة.

ومع ذلك، يُقال إن الجنرال نغيما نفسه يمتلك كثيراً من العقارات في الولايات المتحدة، وعندما سُئل عن هذه العقارات في السنوات الأخيرة، قال إنه يجب احترام حياته الخاصة، وفق تقرير «بي بي سي».

ومن المعتقد أن القيود الجديدة على العطلات سوف تنطبق على الجنرال نغيما أيضاً، ولكن لا شك أنه سيكون من حقه السفر إلى الخارج لأغراض رسمية.

وقد جرت قراءة تفاصيل القواعد الجديدة للعطلات على شاشة التلفزيون الحكومي، حيث قيل للمشاهدين إن الهدف هو «غمر» المسؤولين الحكوميين «بالواقع وتوقعات مواطنيهم».

وشرح متحدث باسم الحكومة المؤقتة أن «هذا الإجراء يهدف إلى تشجيع العودة إلى الجذور، وزيادة القرب من السكان المحليين»، مشترطاً أن الاستثناءات لن تكون إلا في حالات «القوة القاهرة» - وهو مصطلح قانوني يعني الأحداث غير العادية التي تخرج عن سيطرة الأطراف - أو لأسباب صحية.


مقالات ذات صلة

ختام سلسلة من الحفلات الموسيقية في جدة

يوميات الشرق جانب من الحفل الموسيقي الثاني الذي أُقيم في جدة وسط حضور جماهيري كبير (الشرق الأوسط)

ختام سلسلة من الحفلات الموسيقية في جدة

حرص عديد من الزوار والسياح في مسرح «أونكس أرينا» على توثيق لحظات الفرح والسعادة التي يعايشونها مع أجواء الحفلات الموسيقية ونقلها عبر منصاتهم الاجتماعية للعالم.

«الشرق الأوسط» (جدة)
سفر وسياحة أحد الكهوف المنتشرة في الباحة بعد أن جرى تهيئته (الشرق الأوسط)

كهوف الباحة... وِجهة سياحية سعودية بمواصفات عالمية

قبل سنوات عدة كانت الكهوف المنتشرة في السعودية والتي تزيد عن 300 كهف حالة قائمة بذاتها لمعرفة التاريخ وتوابعه من عمليات التكوين واختلاف هذه الكهوف من موقع لآخر.

سعيد الأبيض (جدة)
سفر وسياحة من أفضل الأوقات لزيارة الحقول ما بين يونيو وأواخر أغسطس (شاترستوك)

دليلك إلى أجمل حقول الخزامى بالقرب من لندن

في هذه المدة من كل عام، ووفقاً للخوارزمية الخاصة باهتماماتي على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر لي فيديوهات حالمة لأجمل حقول الخزامى أو الـLavender.

جوسلين إيليا (لندن)
الاقتصاد المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية (الشرق الأوسط)

تركي آل الشيخ: قطاع السياحة والترفيه يتراجع في أوروبا... والسعودية ستكون وجهة عالمية

كشف رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية المستشار تركي آل الشيخ عن الفروق بين المملكة وأوروبا في قطاعي السياحة والترفيه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
سفر وسياحة «إيزي جيت» تفتح باب التوظيف لمن هم فوق سن الخمسين (إنستغرام)

«إيزي جيت» تطلق حملة «العودة»

لأول مرة في تاريخ الملاحة الجوية تطلق شركة الطيران الاقتصادي «إيزي جيت» حملة توظيف للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً لينضموا إلى طاقم طائراتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كينيا تبحث عن «سفاح نساء» اعترف بقتل وتقطيع 42 امرأة وهرب من السجن

كولينز جوميسي تصفه الشرطة الكينية بأنه «مصاص دماء ومضطرب ذهنياً» (أ.ب)
كولينز جوميسي تصفه الشرطة الكينية بأنه «مصاص دماء ومضطرب ذهنياً» (أ.ب)
TT

كينيا تبحث عن «سفاح نساء» اعترف بقتل وتقطيع 42 امرأة وهرب من السجن

كولينز جوميسي تصفه الشرطة الكينية بأنه «مصاص دماء ومضطرب ذهنياً» (أ.ب)
كولينز جوميسي تصفه الشرطة الكينية بأنه «مصاص دماء ومضطرب ذهنياً» (أ.ب)

أطلقت الشرطة الكينية، الثلاثاء، عملية مطاردة واسعة، بعد هروب رجل تقول إنه اعترف بقتل 42 امرأة وتقطيع جثثهن، من زنزانة سجن تابع للشرطة في نيروبي، إلى جانب عشرات السجناء الآخرين، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

واعتُقل كولينز جوميسي (33 عاماً)، الذي تصفه الشرطة بأنه «مصاص دماء ومضطرب ذهنياً»، الشهر الماضي، بعد العثور على جثث مشوّهة في مكبّ للنفايات في أحد الأحياء الفقيرة بالعاصمة الكينية.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الكينية ريسيلا أونيانغو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «التحقيقات بدأت، وأُطلقت عملية أمنية واسعة لمحاولة القبض على المشتبه فيهم الـ13».

وأوضحت الشرطة في بيان منفصل أنها علمت بعملية الهروب عندما كان العناصر يقومون بزيارة روتينية إلى زنازين مركز الشرطة قرابة الساعة الخامسة صباحاً؛ لتقديم وجبة الإفطار للسجناء.

وأضافت: «عند فتح باب الزنزانة اكتشفوا أن 13 سجيناً فرّوا عن طريق قطع السياج»، في مساحة يتنزّه بها السجناء.

والفارّون هم: جوميسي و12 شخصاً، قالت الشرطة إنهم من أصل إريتري، وكانوا محتجزين لكونهم «مهاجرين غير شرعيين».

ويقع مركز الشرطة بمنطقة غيغيري الراقية في نيروبي، التي تضم المقر الإقليمي للأمم المتحدة، وعدداً كبيراً من السفارات.

وهذه ثاني مرة خلال 6 أشهر فقط يهرب فيها مشتبه به في قضية بارزة من السجن.

ففي فبراير (شباط) فرّ من مركز للشرطة الكينية كيفن كانغيثي، المتهم بقتل حبيبته في الولايات المتحدة العام الماضي، تاركاً جثتها في موقف سيارات أحد المطارات، قبل أن يُقبض عليه بعد نحو أسبوع.

كولينز جوميسي يتحدث مع ممثّله القانوني بمحكمة ماكادارا في نيروبي (أ.ف.ب)

ضلوع محتمل للشرطة

وكان جوميسي قد مَثُل، الجمعة، أمام محكمة في العاصمة الكينية، حيث أمر القاضي بسجنه لـ30 يوماً آخرين حتى تتمكّن الشرطة من استكمال تحقيقاتها.

وأعلنت اللجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان، الشهر الماضي، عن العثور على 10 جثث مذبوحة لنساء ملفوفة في أكياس بلاستيكية، داخل مكبّ للنفايات بمحجر مهجور في حي موكورو الفقير بنيروبي.

وأحدث هذا الخبر صدمة لدى الكينيين الذين لا يزالون مصدومين أصلاً مما يسمى بمذبحة غابة شاكاهولا، التي عُثر فيها على أكثر من 400 جثة في مقابر جماعية قرب ساحل المحيط الهندي.

واتُّهم زعيم ديني كيني بتحريض أتباعه على تجويع أنفسهم حتى الموت من أجل الاستعداد لنهاية العالم، ويواجه هذا الزعيم عدداً من التهم، بينها ما يتعلق بالإرهاب والقتل، والقسوة على الأطفال، إلى جانب عشرات المتهمين الآخرين.

واعتُقل جوميسي في الساعات الأولى من 15 يوليو (تموز) بالقرب من حانة في نيروبي، حيث كان يشاهد نهائي بطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم.

وقال رئيس مديرية المباحث الجنائية محمد أمين بعد اعتقال جوميسي، إنّ الأخير اعترف بقتل 42 امرأة على مدار عامين بدءاً من 2022، وأن زوجته كانت أولى ضحاياه.

وذكر أمين في ذلك الوقت: «نحن نتعامل مع مصاص دماء ومضطرب نفسياً».

وأعادت الجثث المُلقاة تسليط الضوء على أوجه القصور في عمل قوات الشرطة الكينية؛ إذ عُثر على الجثث على بُعد 100 متر فقط من مركز للشرطة.

وقال المركز الوطني الكيني لحقوق الإنسان الذي تموّله الدولة، في يوليو، إنه يُجري تحقيقاته الخاصة في قضية موكورو؛ لأنّ «هناك حاجة لاستبعاد أي احتمال لعمليات قتل خارج نطاق القضاء».

وأعلنت هيئة مراقبة الشرطة الكينية، وهي هيئة مستقلة لمراقبة الشرطة، أنها تحقق أيضاً في أي تورّط محتمل للشرطة، أو «فشل في التحرك لمنع» عمليات القتل.

وتتّهم جماعات حقوق الإنسان الشرطة الكينية بتنفيذ عمليات قتل غير قانونية، أو إدارة فِرق اغتيالات، لكنّ عدداً قليلاً منهم أُحيل إلى القضاء.