الجيش المالي يعلن العثور على «مقبرة جماعية» في كيدال

بعد أيام من استعادتها من سيطرة الطوارق

صورة جوية لمدينة كيدال في سبتمبر 2020 (أ.ف.ب)
صورة جوية لمدينة كيدال في سبتمبر 2020 (أ.ف.ب)
TT

الجيش المالي يعلن العثور على «مقبرة جماعية» في كيدال

صورة جوية لمدينة كيدال في سبتمبر 2020 (أ.ف.ب)
صورة جوية لمدينة كيدال في سبتمبر 2020 (أ.ف.ب)

أعلن الجيش المالي أنه اكتشف، قبل أيام، «مقبرة جماعية» في كيدال، بشمال شرقي البلاد، المدينة التي كانت معقلاً للانفصاليين الطوارق واستعادها مؤخراً.

وقال الجيش في البيان، الذي نشر مساء السبت، إن «القوات المسلحة المالية اكتشفت الخميس 16 نوفمبر (تشرين الثاني) خلال عملياتها الأمنية، مقبرة جماعية في كيدال»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن «هذه المقبرة الجماعية هي تذكير بالفظائع التي ارتكبها الإرهابيون الخارجون عن القانون»، من دون إضافة أي تفاصيل. وانتزع الجيش الذي أعلن أيضاً فتح تحقيقات «لمحاكمة الجناة» مدينة كيدال من المتمردين الطوارق، في 14 نوفمبر، التي كانت تعدّ معقل الاستقلاليين الذين طردوا الدولة المركزية والجيش في 2014. وقد استعاد الجيش السيطرة على هذه المدينة بعد خروج قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) في 31 أكتوبر (تشرين الأول) من معسكرها في كيدال، وهو ما كان مقرراً في إطار انسحاب هذه القوة من البلاد بحلول نهاية العام الحالي.

قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة تقوم بدورية في كيدال في ديسمبر 2016 (رويترز)

وتشهد مالي توتراً مرتبطاً بوجود متشددين مسلحين وجماعات الطوارق الانفصالية. وفي يونيو (حزيران)، طلب المجلس العسكري الممسك بالسلطة في أعقاب انقلاب عام 2020 برحيل قوة الأمم المتحدة المنتشرة منذ 2013 في هذا البلد، بعد أشهر من التوتر.

ويفترض أن يتواصل انسحاب نحو 11600 جندي و1500 شرطي ينتشرون في مالي حتى 31 ديسمبر (كانون الأول). وأدّى انسحاب القوة الأممية إلى تفاقم المنافسة للسيطرة على شمال البلاد. وترفض المجموعات الانفصالية تسليم المعسكرات التابعة للأمم المتحدة إلى السلطات المالية، معتبرة أن ذلك يتعارض مع الاتفاقات المبرمة في 2014 و2015، التي وافقت بموجبها على وقف إطلاق النار وتحقيق السلام بعد تمرد 2012. واستأنفت هذه المجموعات التي يهيمن عليها الطوارق أعمالها العدائية ضد الدولة المركزية، وتتهم بانتظام القوات المسلحة المالية وحلفاءها في مجموعة «فاغنر» الروسية بارتكاب انتهاكات ضد السكان المدنيين.


مقالات ذات صلة

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي جندي من قوات «اليونيفيل» في برج مراقبة قرب قرية مارون الراس اللبنانية (إ.ب.أ)

إصابة 4 من جنود «اليونيفيل» الإيطاليين في لبنان وروما تُحمّل «حزب الله» المسؤولية

أصيب 4 جنود إيطاليين في هجوم على مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان «اليونيفيل» ببلدة شمع جنوب لبنان، وفق ما أعلن مصدران حكوميان، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، اليوم (الجمعة)، مجدداً إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن «1701» بشكل كامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي هاربون من الحرب بلبنان يعبرون منطقة المصنع التي استهدفتها إسرائيل (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الغارات على تدمر هي «على الأرجح» الأسوأ في سوريا

قالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن: «ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.