الهجوم المسلّح لتهريب رئيس غينيا السابق من سجن كوناكري أوقع 9 قتلى

الرئيس الغيني السابق موسى داديس كمارا خلال جلسة محاكمة في 28 سبتمبر 2022 (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الغيني السابق موسى داديس كمارا خلال جلسة محاكمة في 28 سبتمبر 2022 (أرشيفية - رويترز)
TT

الهجوم المسلّح لتهريب رئيس غينيا السابق من سجن كوناكري أوقع 9 قتلى

الرئيس الغيني السابق موسى داديس كمارا خلال جلسة محاكمة في 28 سبتمبر 2022 (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الغيني السابق موسى داديس كمارا خلال جلسة محاكمة في 28 سبتمبر 2022 (أرشيفية - رويترز)

قُتل تسعة أشخاص على الأقل، يوم السبت، في عملية نفّذتها مجموعة مسلَّحة أدت لإخراج الرئيس الغيني السابق موسى داديس كمارا وثلاثة من زملائه، مؤقتاً من سجن كوناكري، وفق ما أعلنت النيابة العامة، اليوم الاثنين.

ومن بين القتلى ثلاثة يُشتبه بأنهم من المهاجمين، وأربعة من أفراد قوات الأمن، ومدنيان على الأرجح كانا في سيارة إسعاف، وفق حصيلة أولية وردت في بيان للمدّعي العام ياموسا كونتي.

وأشارت وسائل إعلام، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إلى إصابة مدنيين كانوا على متن سيارة إسعاف في تبادل كثيف لإطلاق النار.

وهاجمت مجموعة مدجّجة بالسلاح، السجن المركزي في قلب العاصمة، فجر السبت، وأخرجت الرئيس الغيني السابق وثلاثة سجناء آخرين، ويخضع الأربعة جميعاً للمحاكمة باتهامات تتعلّق بمجزرة ارتُكبت في عام 2009 أثناء رئاسته.

واعتُقل ثلاثة منهم، ومن بينهم الكابتن كمارا، في اليوم نفسه، وأُعيدوا إلى السجن، دون أن يتضح إن كانوا قد فرّوا أو أُرغموا على الخروج، وفق محاميهم.

وما زال البحث جارياً عن المتهم الرئيسي الرابع في القضية؛ وهو العقيد كلود بيفي. وأشار النائب العام، في البيان، إلى بدء ملاحقة قضائية بحق كمارا ورفاقه الثلاثة المعتقلين، بتهمة اغتيال أفراد من قوات الأمن والقتل غير العمد.

ومنذ سبتمبر (أيلول) 2022، تجري محاكمة الرئيس السابق المحتجَز، في البلد الذي شهد اضطرابات كثيرة منذ استقلاله عن فرنسا.

ويواجه كمارا ونحو عشرة مسؤولين عسكريين وحكوميين سابقين، اتهامات عدة بالقتل والتعذيب والاغتصاب والخطف ارتكبتها القوى الأمنية في 28 سبتمبر 2009 في ضاحية كوناكري، حيث اجتمع عشرات الآلاف من أنصار المعارضة.

وقُتل ما لا يقل عن 156 شخصاً، وأُصيب المئات، وتعرّضت 109 نساء للاغتصاب، على ما جاء في تقرير للجنة تحقيق بتكليف من «الأمم المتحدة».

ومساء الأحد، نشر المجلس العسكري، الذي يتولّى السلطة في البلاد منذ سبتمبر 2021، سلسلة قرارات أعلن فيها إقالة العشرات من العسكريين ومن مسؤولي السجن.


مقالات ذات صلة

كينيا تعلن عن خطة لمكافحة العنف ضد النساء بعد قتل 100 امرأة

أفريقيا نساء كينيات في مقاطعة سامبورو الشمالية (رويترز)

كينيا تعلن عن خطة لمكافحة العنف ضد النساء بعد قتل 100 امرأة

أعلنت كينيا، الخميس، أن «العنف القائم على النوع» هو التهديد الأمني الأكثر إلحاحاً الذي تتعرض له البلاد، حيث قُتلت 100 امرأة في الأشهر الأربعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
أفريقيا مواطنون ماليون يحتفلون بعودة جنود من الجيش من معارك ضد الإرهاب (الجيش المالي)

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

نفذ الجيش المالي عملية عسكرية «خاصة» على الحدود مع النيجر، أسفرت عن اعتقال قيادي بارز في «تنظيم داعش في الصحراء الكبرى».

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا رئيس مفوضية «إيكواس» أليو عمر توري خلال اجتماع في مقر المنظمة بأبوجا 11 ديسمبر (د.ب.أ)

قادة غرب أفريقيا يعقدون قمة «عادية» لنقاش ملفات «استثنائية»

يسعى قادة «إيكواس»، التي ترفع شعار الاندماج الاقتصادي، لإقناع مالي وبوركينا فاسو والنيجر بالبقاء في المنظمة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
العالم العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقَّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا خوري والسفراء والممثلون الأفارقة لدى ليبيا في اجتماع بمقر البعثة الأممية (البعثة)

خوري تُطلع السفراء الأفارقة في ليبيا على تطورات العملية السياسية

في لقاء مع سفراء وممثلين أفارقة في ليبيا بحثت البعثة الأممية «العناصر الرئيسية للعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة في ليبيا والتي تهدف إلى إنهاء الجمود».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ماكرون يعدّ مطالبة إثيوبيا بالوصول إلى البحر «طلباً مشروعاً»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يعدّ مطالبة إثيوبيا بالوصول إلى البحر «طلباً مشروعاً»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، أن مطالبة إثيوبيا، البلد غير الساحلي في القرن الأفريقي، بالوصول إلى البحر، «مطلب مشروع»، مرحّباً بالاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه مع الصومال بشأن هذه القضية الإقليمية الحساسة.

وصرح ماكرون، في ختام اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بأديس أبابا: «ما قاله رئيس الوزراء بشأن الوصول إلى البحر، وحاجة إثيوبيا إلى تنويع منافذها، والتحكم بمصيرها في بيئة إقليمية صعبة جداً، مطلب مشروع».

وشجع الرئيس الفرنسي على «مواصلة الحوار لإحلال السلام بشكل دائم في القرن الأفريقي، مع احترام سيادة جميع الأطراف»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

من جهته، قال آبي أحمد إن ماكرون، الذي عُرضت صوره على لوحات عملاقة في العاصمة الإثيوبية، «صديق وأخ»، داعياً فرنسا إلى «الاستثمار في إثيوبيا».

وتعهد الرئيس الفرنسي «دعم أجندة الإصلاح الطموح» التي أطلقتها أديس أبابا لتحرير اقتصادها، لا سيما من خلال «دعم من الوكالة الفرنسية للتنمية بمبلغ 100 مليون يورو».

وأضاف أن باريس ستمنح أيضاً «قرضاً استثنائياً» من الوكالة الفرنسية للتنمية (80 مليون يورو)، لتحديث شبكة الكهرباء في إثيوبيا، بمشاركة شركات فرنسية.

وفي وقت سابق، زار ماكرون جيبوتي، حيث شارك عشاء عيد الميلاد مع القوات الفرنسية، الجمعة، في آخر قاعدة عسكرية فرنسية كبيرة بأفريقيا.