مسلّح يقتل شرطيين ويصيب ثالثاً في هجوم بغامبيا

رئيس البلاد أداما بارو وصفه بـ«الإرهابي»

شرطي غامبي أمام مفوضية بالعاصمة بانجول (صحافة محلية)
شرطي غامبي أمام مفوضية بالعاصمة بانجول (صحافة محلية)
TT

مسلّح يقتل شرطيين ويصيب ثالثاً في هجوم بغامبيا

شرطي غامبي أمام مفوضية بالعاصمة بانجول (صحافة محلية)
شرطي غامبي أمام مفوضية بالعاصمة بانجول (صحافة محلية)

قُتل شرطيان، وأُصيب ثالث بجراح خطيرة، في هجوم مسلَّح تعرضت له نقطة تفتيش، تابعة للشرطة في دولة غامبيا، وهو الهجوم الذي وصفه رئيس البلاد أداما بارو بـ«الإرهابي». وتشير الأنباء الأولية إلى أنه «من تنفيذ شخص واحد جرى اعتقاله بعد أن عبَر نحو أراضي السنغال المجاورة».

ووفق مصادر أمنية في غامبيا، فإن الهجوم، الذي وقع ليل الخميس، كان من تنفيذ شخص واحد، اقترب من نقطة تفتيش، تابعة لوحدة شرطة مكافحة الجرائم، كانت على الطريق السريعة الرابطة المتجهة نحو «سوكوتا جابانغ»، وبدأ الحديث مع عناصر الشرطة الثلاثة، قبل أن يشهر السلاح ويطلق عليهم النار، وتُوفي اثنان على الفور، وأُصيب الثالث بجراح خطيرة.

ولاذَ منفّذ الهجوم بالفرار، لتبدأ السلطات الغامبية عملية تعقُّب واسعة للبحث عنه، في حين وصف الرئيس أداما بارو ما حدث بأنه «هجوم إرهابي»، ثم توعّد بالانتقام من جميع المتورطين فيه، والبحث عنهم حتى اعتقالهم وتقديمهم للعدالة، كما أعلن مكافأة بقيمة مليون دالاس (16 ألف دولار أمريكي) لكل من يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال منفّذ الهجوم.

وخلال الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، تداولت الصحافة المحلية في غامبيا معلومات تفيد بأن منفّذ الهجوم يُدعى حسين بوجان، وهو مواطن غامبي، وقد اعتُقل في منطقة «هونولولو»، الواقعة في إقليم «كازامانص»، أقصى جنوب السنغال، وهي منطقة محاذية لغامبيا.

وأكدت مصادر أمنية أن عملية تعقُّب منفّذ الهجوم جَرَت بالتنسيق بين السلطات في غامبيا والسنغال، إذ إن غامبيا تحدُّها الأراضي السنغالية من ثلاث جهات، باستثناء الغرب حيث تطل على المحيط الأطلسي. وأشارت هذه المصادر إلى أن وحدة من الدرك السنغالي هي التي أوقفت المشتبه به. وقالت المصادر نفسها إن الدرك السنغالي أجرى تحقيقات سريعة مع المشتبه به قبل تسليمه إلى السلطات الغامبية.

غامبيا مستعمَرة سابقة لبريطانيا العظمى، نالت استقلالها الوطني عام 1965، وتُعدّ أصغر دولة من حيث المساحة تقع في البر الرئيسي للقارة الأفريقية، وتعتمد في اقتصادها على الزراعة والسياحة والصيد، وهي واحدة من أفقر دول العالم، لكنها مع ذلك واحدة من أكثر دول غرب أفريقيا استقراراً، إذ لم يسبق أن سُجل فيها أي هجوم إرهابي.

وعاشت غامبيا اضطرابات سياسية نهاية عام 2016، حين رفض الرئيس السابق يحيى جامي تسليم السلطة بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية، رغم أنه أقرّ بالهزيمة لصالح أداما بارو، لكنه رضخ في النهاية للضغط الذي مارسته عليه المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، حين حرّكت قواتها العسكرية لإرغامه على التنحي.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

الجيش السوداني يعلن مقتل 150 من «الدعم السريع» في غرب السودان

جندي من الجيش السوداني فوق شاحنة عسكرية خارج مستشفى في أم درمان في 2 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
جندي من الجيش السوداني فوق شاحنة عسكرية خارج مستشفى في أم درمان في 2 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يعلن مقتل 150 من «الدعم السريع» في غرب السودان

جندي من الجيش السوداني فوق شاحنة عسكرية خارج مستشفى في أم درمان في 2 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
جندي من الجيش السوداني فوق شاحنة عسكرية خارج مستشفى في أم درمان في 2 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

قالت القوات المسلحة السودانية إن 150 مقاتلاً من قوات الدعم السريع شبه العسكرية قتلوا في معركة بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بغرب السودان.

وقالت قيادة الفرقة السادسة مشاة بالقوات المسلحة السودانية في الفاشر في بيان إن قواتها تخوض معركة متواصلة منذ أكثر من ساعتين جنوب شرقي الفاشر.

وأضاف البيان أنه «تم الاستيلاء على العديد من قواعد الميليشيات حتى الآن، ويقدر عدد خسائر العدو بنحو 150»، مشيراً إلى أن وحدات القوات المسلحة السودانية تحقق تقدماً كبيراً.

ولم تعلق قوات الدعم السريع على المعركة.

يذكر أن السودان يشهد حرباً مدمرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 وأدى الصراع المميت إلى مقتل أكثر من 24850 شخصاً ونزوح أكثر من 14 مليون شخص، وفقاً لتقديرات المنظمات الدولية.