مبادرة جزائرية لحل الأزمة في النيجر

تشمل فترة انتقالية لستة أشهر بقيادة مدني

أنصار المجلس العسكري الذي تولى السلطة في النيجر يرفعون علم روسيا خلال تظاهرة مناهضة لباريس خارج قاعدة عسكرية فرنسية في نيامي (إ.ب.أ)
أنصار المجلس العسكري الذي تولى السلطة في النيجر يرفعون علم روسيا خلال تظاهرة مناهضة لباريس خارج قاعدة عسكرية فرنسية في نيامي (إ.ب.أ)
TT

مبادرة جزائرية لحل الأزمة في النيجر

أنصار المجلس العسكري الذي تولى السلطة في النيجر يرفعون علم روسيا خلال تظاهرة مناهضة لباريس خارج قاعدة عسكرية فرنسية في نيامي (إ.ب.أ)
أنصار المجلس العسكري الذي تولى السلطة في النيجر يرفعون علم روسيا خلال تظاهرة مناهضة لباريس خارج قاعدة عسكرية فرنسية في نيامي (إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس عبد المجيد تبون يقترح مبادرة لحل الأزمة السياسية في النيجر المجاورة تشمل فترة انتقالية مدتها ستة أشهر بقيادة مدني، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقال عطاف إن المبادرة تأتي في إطار رؤية تحقق التفاف الجميع حول الخيار السلمي، كما أنها تعزز مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية للسلطة.

و تتضمن مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون سعي الجزائر إلى تنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل، بهدف تشجيع المقاربة التنموية، وحشد التمويلات اللازمة لتنفيذ برامج تنموية في هذه المنطقة، التي هي حسب قول الوزير: «أحوج ما تكون إلى البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية، بما يضمن الاستقرار والأمن بصفة مستدامة».

وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف (أ.ف.ب)

وطالب عطاف بإخلاء سبيل رئيس النيجر محمد بازوم وتمكينه من ممارسة مهامه بصفته الرئيس الشرعي للبلاد. وعبر في ندوة صحافية عن معارضة بلاده الشديدة لخيار اللجوء إلى استعمال القوة لحل الأزمة في النيجر.

ونقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن عطاف قوله إن ذلك يرجع إلى «التداعيات الخطيرة والأكيدة التي سيخلفها هذا التدخل على النيجر والمنطقة برمتها، فضلا عن انعدام فرص نجاح هذا الخيار في تحقيق الأهداف المنشودة».

الشرطة النيجرية خارج قاعدتين عسكريتين للنيجر وفرنسا في نيامي لدى تجمع أنصار المجلس العسكري الحاكم (أ.ف.ب)

وقام وزير الخارجية الجزائري بجولة دبلوماسية الأسبوع الماضي لبحث تطورات الوضع في النيجر، شملت بنين ونيجيريا وغانا.

واستولت قوات من الحرس الرئاسي في النيجر على السلطة في يوليو (تموز) الماضي واحتجزت رئيس البلاد. وأعلن الجيش دعمه للعسكريين الذين يحتجزون الرئيس.

قادة المجلس العسكري الحاكم في النيجر يلوحون لأنصارهم خلال فعالية مؤيدة لهم بعد الإطاحة بالرئيس بازوم (رويترز)

ومنذ انقلاب النيجر، حذرت وزارة الخارجية الجزائرية مرارا من التدخل عسكريا في البلاد، مؤكدة تمسكها بضرورة عودة النظام الدستوري في النيجر.


مقالات ذات صلة

الجيش الأميركي أنهى سحب قواته من آخر قاعدة في النيجر

الولايات المتحدة​ قاعدة أغاديز (أرشيفية - أ.ب)

الجيش الأميركي أنهى سحب قواته من آخر قاعدة في النيجر

أعلن الجيش الأميركي، الاثنين، إنهاء سحب كل قواته من قاعدته الأخيرة في النيجر؛ تلبية لمطلب قادة الانقلاب العسكري في الدولة الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أفريقيا متظاهرون يهتفون تأييداً للقوات النيجرية أثناء تجمعهم أمام السفارة الفرنسية في نيامي (أ.ف.ب)

مقتل 15 جندياً في النيجر قرب الحدود مع بوركينا فاسو

قتل 15 جنديا في النيجر على الأقل أمس (الاثنين) خلال معارك في منطقة تير (جنوب غرب) قرب بوركينا فاسو.

«الشرق الأوسط» (نيامي)
أفريقيا مجموعة أفراد يحملون شبكة صيد في طريقهم لبحيرة الثعبان لجمع الأسماك بمالي (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تدعو إلى «تحرك دولي فوري» لحل أزمة منطقة الساحل الأفريقي

دعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى تحرك دولي فوري لوضع حد للنزوح القسري للمدنيين في منطقة الساحل الأفريقي التي تشهد أزمة إنسانية تزداد سوءا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
أفريقيا جنود فرنسيون يتأهبون لركوب طائرة عسكرية بعد انسحابهم من النيجر في 22 ديسمبر 2023 (رويترز)

السماح للجيش الألماني بالاحتفاظ بقاعدة جوية في النيجر

أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن الجيش الألماني سيتمكن من الاحتفاظ بقاعدته للنقل الجوي في النيجر في إطار «اتفاق مؤقت» أبرم مع الدولة الواقعة في منطقة الساحل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ صورة عامة للعاصمة نيامي (أرشيفية - رويترز)

أميركا تستكمل سحب قواتها من النيجر بحلول 15 سبتمبر

قالت النيجر والولايات المتحدة في بيان مشترك إنهما توصلتا إلى اتفاق بشأن انسحاب القوات الأميركية من الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (نيامي )

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)
لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)
لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)

حذر مسؤولو الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة من أن تصاعد العنف المسلح في السودان يعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

وفي أقل من شهر، نزح أكثر من 343 ألف سوداني من ولاية الجزيرة، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وسط تصاعد الاشتباكات واستمرار انعدام الأمن، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.

وفر معظم النازحين إلى ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين، حيث تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مع المجتمعات المضيفة لتقديم المساعدات الطارئة، والتي تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والخدمات النفسية والاجتماعية والمياه والصرف الصحي ودعم النظافة.

وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن العنف المسلح في ولاية الجزيرة يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وأظهر تقييم أجراه المكتب الأسبوع الماضي أن العديد من النازحين السودانيين الذين وصلوا إلى القضارف وكسلا ساروا لعدة أيام، وليس معهم شيء سوى الملابس. وأشار إلى أنهم يقيمون الآن في أماكن مفتوحة، ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ ومرضى.