النيجر تطلب من السفير الفرنسي مغادرة البلاد... وباريس ترفض

أنصار للمجلس العسكري في النيجر يتجمعون في العاصمة نيامي في 11 أغسطس 2023 قرب قاعدة جوية فرنسية (أ.ف.ب)
أنصار للمجلس العسكري في النيجر يتجمعون في العاصمة نيامي في 11 أغسطس 2023 قرب قاعدة جوية فرنسية (أ.ف.ب)
TT

النيجر تطلب من السفير الفرنسي مغادرة البلاد... وباريس ترفض

أنصار للمجلس العسكري في النيجر يتجمعون في العاصمة نيامي في 11 أغسطس 2023 قرب قاعدة جوية فرنسية (أ.ف.ب)
أنصار للمجلس العسكري في النيجر يتجمعون في العاصمة نيامي في 11 أغسطس 2023 قرب قاعدة جوية فرنسية (أ.ف.ب)

قالت وزارة خارجية النيجر في بيان اليوم (الجمعة) إن المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في 26 يوليو (تموز)، طلب من السفير الفرنسي سيلفان إيته مغادرة البلاد في غضون 48 ساعة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

لكن فرنسا رفضت هذه الخطوة بعد ساعات معتبرة أن«الانقلابيين لا يملكون أهلية» لتقديم طلب كهذا.وقالت وزارة الخارجية الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية إن «فرنسا تبلّغت بطلب الانقلابيين»، الذين «لا يملكون أهلية لتقديم هذا الطلب، واعتماد السفير لا يأتي إلا من السلطات النيجرية الشرعية المنتخبة».وبرر النظام العسكري الذي تولى السلطة في 26 يوليو (تموز) في نيامي الطلب بصدور «تصرفات أخرى من الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح النيجر».ومنذ الانقلاب، تعتبر فرنسا أن السلطة الشرعية الوحيدة في النيجر تظل سلطة الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم المحتجز حاليا في القصر الرئاسي.وسبق أن رفضت فرنسا مطلع أغسطس (آب) إعلان الانقلابيين إلغاء الاتفاقيات العسكرية الثنائية.

وتنشر فرنسا 1500 عسكري في النيجر للمساعدة في مكافحة الجماعات المتشددة التي تنشط منذ سنوات في هذا البلد وقسم كبير من منطقة الساحل.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تدعو إلى «تحرك دولي فوري» لحل أزمة منطقة الساحل الأفريقي

أفريقيا مجموعة أفراد يحملون شبكة صيد في طريقهم لبحيرة الثعبان لجمع الأسماك بمالي (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تدعو إلى «تحرك دولي فوري» لحل أزمة منطقة الساحل الأفريقي

دعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى تحرك دولي فوري لوضع حد للنزوح القسري للمدنيين في منطقة الساحل الأفريقي التي تشهد أزمة إنسانية تزداد سوءا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
أفريقيا جنود فرنسيون يتأهبون لركوب طائرة عسكرية بعد انسحابهم من النيجر في 22 ديسمبر 2023 (رويترز)

السماح للجيش الألماني بالاحتفاظ بقاعدة جوية في النيجر

أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن الجيش الألماني سيتمكن من الاحتفاظ بقاعدته للنقل الجوي في النيجر في إطار «اتفاق مؤقت» أبرم مع الدولة الواقعة في منطقة الساحل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ صورة عامة للعاصمة نيامي (أرشيفية - رويترز)

أميركا تستكمل سحب قواتها من النيجر بحلول 15 سبتمبر

قالت النيجر والولايات المتحدة في بيان مشترك إنهما توصلتا إلى اتفاق بشأن انسحاب القوات الأميركية من الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (نيامي )
شمال افريقيا السفير الجزائري لدى استدعائه بوزارة خارجية النيجر (الخارجية النيجرية)

استياء جزائري من «محاولات أجنبية لتعكير العلاقات» مع النيجر

ندّد حزب جزائري، مشارك في الحكومة، بـ«حملة مغرضة تغذيها أطراف أجنبية تحاول تعكير العلاقات بين الجزائر والنيجر».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
الولايات المتحدة​ صورة عامة من أحد شوارع نيامي عاصمة النيجر في 2 أغسطس 2023 (رويترز)

مسؤولون أميركيون يزورون النيجر لإجراء محادثات مع العسكريين الحاكمين

أعلنت الخارجية الأميركية أن عدداً من المسؤولين الأميركيين الكبار يزورون نيامي، الثلاثاء والأربعاء، لتجديد الاتصالات مع العسكريين الحاكمين في النيجر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمم المتحدة: 468 قتيلاً خلال الربع الأول من العام في جنوب السودان

رئيس جنوب السودان سلفا كير (رويترز)
رئيس جنوب السودان سلفا كير (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: 468 قتيلاً خلال الربع الأول من العام في جنوب السودان

رئيس جنوب السودان سلفا كير (رويترز)
رئيس جنوب السودان سلفا كير (رويترز)

قُتل 468 مدنياً في اشتباكات مسلحة في جنوب السودان بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) الماضيين، وفق ما أكدت بعثة الأمم المتحدة في البلاد، اليوم الأربعاء، مشيرة إلى تزايد «حوادث العنف»، بحسب ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبعد مرور نحو 13 عاماً على نيلها الاستقلال عام 2011، لا تزال الدولة الأحدث عهداً في العالم تعاني من عدم الاستقرار وتفشي العنف، ما يعوق تعافيها من الحرب الأهلية الدامية بين العدوين اللدودين رياك مشار وسلفا كير، والتي أدت إلى مقتل نحو 400 ألف شخص، ونزوح مليون بين عامي 2013 و2018.

وينص اتفاق السلام، الموقع في عام 2018، على مبدأ تقاسم السلطة ضمن حكومة وحدة وطنية، حيث يكون كير رئيسا ًومشار نائباً للرئيس. لكنه لا يزال غير مطبق إلى حد كبير، بسبب الخلافات المستمرة بين الخصمين، مما يترك البلاد عرضة للعنف، وعدم الاستقرار والفقر، رغم مواردها النفطية.

وجاء في بيان لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان: «قُتل 468 (مدنياً) وجُرح 328، واختطف 70، وتعرض 47 للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع» بين يناير ومارس 2024. وأوضحت البعثة في بيانها أن هذه الاعتداءات نفذتها «ميليشيات مجتمعية» و«مجموعات الدفاع المدني». كما ارتفع عدد حوادث العنف بنسبة 24 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، التي أشارت أيضاً إلى أن ولاية واراب النائية (شمال غرب) هي الأكثر تضرراً.

في المقابل، أشارت البعثة «بشكل إيجابي» إلى تراجع عمليات الاختطاف والعنف الجنسي، مقارنة بالربع الأخير من عام 2023، بنسبة 30 و25 في المائة على التوالي. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى جنوب السودان، نيكولاس هايسوم: «نشدد على الضرورة الملحة لعمل جماعي تقوم به السلطات الوطنية، الحكومية والمحلية، بالإضافة إلى قادة المجتمعات والسياسيين الوطنيين، من أجل حل المظالم القائمة منذ فترة طويلة سلميا، لا سيما مع اقتراب أول انتخابات في جنوب السودان».

ومن المقرر إجراء الانتخابات، وهي الأولى في تاريخ البلاد، في 22 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعد أن تم تأجيلها مرات عدة. لكن في 9 من يوليو (تموز) الماضي، لم يشر رئيس الدولة في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لاستقلال البلاد، إلى تنظيم هذه الانتخابات.