«إيكواس» تجدد استعدادها للخيار العسكري في النيجر

برلين دعت إلى عقوبات أوروبية على قادة الانقلاب

رئيس أركان غانا لدى استقباله قائداً عسكرياً من السنغال في أكرا، الخميس (أ.ف.ب)
رئيس أركان غانا لدى استقباله قائداً عسكرياً من السنغال في أكرا، الخميس (أ.ف.ب)
TT

«إيكواس» تجدد استعدادها للخيار العسكري في النيجر

رئيس أركان غانا لدى استقباله قائداً عسكرياً من السنغال في أكرا، الخميس (أ.ف.ب)
رئيس أركان غانا لدى استقباله قائداً عسكرياً من السنغال في أكرا، الخميس (أ.ف.ب)

أكّد مسؤولو الدفاع في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، خلال اجتماعهم في غانا أمس، استعداد التكتل للتدخل العسكري في النيجر، إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في إنهاء الانقلاب.

وقال رئيس أركان قوات الدفاع، الجنرال كريستوفر غوابن موسى، في أثناء الاجتماع في أكرا إنّ «الديمقراطية هي ما ندافع عنه ونشجّعه»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنّ «اجتماعنا لا يركّز على إصدار ردّ فعل على الأحداث فحسب، بل يهدف لرسم مسار بشكل استباقي يؤدّي إلى السلام ويدعم الاستقرار».

من جهته، أكّد مفوّض «إيكواس» للشؤون السياسية والسلام والأمن عبد الفتاح موسى، أنّ الاجتماع «سيضبط» التفاصيل، في حال «لجأ التكتل إلى استعمال القوة ملاذا أخيرا». ويُختتم الاجتماع اليوم (الجمعة) بإعلان منتظر من قادة الدفاع عن الخطوات المقبلة. وقال موسى إنّ «المجلس العسكري في النيجر يمارس لعبة القط والفأر مع إيكواس... انتهكوا دستورهم وقواعد إيكواس. تبدو سلطات النيجر العسكرية متمسّكة بموقفها».

وبعدما أثارت سلسلة انقلابات عسكرية شهدتها المنطقة قلق «إيكواس»، اتفقت المجموعة على تفعيل «قوة احتياط لإعادة النظام الدستوري» في النيجر. كما يطالب قادة انقلاب النيجر بإطلاق سراح بازوم، الذي تمّت إطاحته في 26 يوليو (تموز) الماضي.

وتواصل دول أفريقية وغربية الضغط على قادة الانقلاب، فقد فرضت «إيكواس» عقوبات تجارية ومالية على النيجر، بينما علّقت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة برامج مساعداتها لهذا البلد.

ودعت الخارجية الألمانية، أمس، الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على قادة الانقلاب، مضيفة أنّ وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك عقدت محادثات مع نظيريها الأميركي والفرنسي. وأكدت الوزارة أنّ «ألمانيا تدعم الجهود الإقليمية الرامية لحلّ الأزمة في النيجر. هدفنا إعادة النظام الدستوري».

وتأتي هذه الضغوط في أعقاب أعمال عنف جديدة في النيجر؛ حيث تسبب هجوم إرهابي في مقتل 17 جندياً على الأقل في كمين، بحسب وزارة الدفاع. وأُصيب 20 آخرون، ستة منهم بجروح بالغة، في خسائر تعد الأكبر منذ الانقلاب عندما أطاح عناصر من الحرس الرئاسي بازوم واعتقلوه مع أفراد عائلته.


مقالات ذات صلة

الجيش الأميركي أنهى سحب قواته من آخر قاعدة في النيجر

الولايات المتحدة​ قاعدة أغاديز (أرشيفية - أ.ب)

الجيش الأميركي أنهى سحب قواته من آخر قاعدة في النيجر

أعلن الجيش الأميركي، الاثنين، إنهاء سحب كل قواته من قاعدته الأخيرة في النيجر؛ تلبية لمطلب قادة الانقلاب العسكري في الدولة الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أفريقيا متظاهرون يهتفون تأييداً للقوات النيجرية أثناء تجمعهم أمام السفارة الفرنسية في نيامي (أ.ف.ب)

مقتل 15 جندياً في النيجر قرب الحدود مع بوركينا فاسو

قتل 15 جنديا في النيجر على الأقل أمس (الاثنين) خلال معارك في منطقة تير (جنوب غرب) قرب بوركينا فاسو.

«الشرق الأوسط» (نيامي)
أفريقيا مجموعة أفراد يحملون شبكة صيد في طريقهم لبحيرة الثعبان لجمع الأسماك بمالي (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تدعو إلى «تحرك دولي فوري» لحل أزمة منطقة الساحل الأفريقي

دعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى تحرك دولي فوري لوضع حد للنزوح القسري للمدنيين في منطقة الساحل الأفريقي التي تشهد أزمة إنسانية تزداد سوءا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
أفريقيا جنود فرنسيون يتأهبون لركوب طائرة عسكرية بعد انسحابهم من النيجر في 22 ديسمبر 2023 (رويترز)

السماح للجيش الألماني بالاحتفاظ بقاعدة جوية في النيجر

أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن الجيش الألماني سيتمكن من الاحتفاظ بقاعدته للنقل الجوي في النيجر في إطار «اتفاق مؤقت» أبرم مع الدولة الواقعة في منطقة الساحل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ صورة عامة للعاصمة نيامي (أرشيفية - رويترز)

أميركا تستكمل سحب قواتها من النيجر بحلول 15 سبتمبر

قالت النيجر والولايات المتحدة في بيان مشترك إنهما توصلتا إلى اتفاق بشأن انسحاب القوات الأميركية من الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (نيامي )

مقتل 15 جنديا تشاديا في عملية ضد «بوكو حرام»

أرشيفية لآثار هجوم إرهابي شنَّته «بوكو حرام» ضد الجيش التشادي (إعلام محلي)
أرشيفية لآثار هجوم إرهابي شنَّته «بوكو حرام» ضد الجيش التشادي (إعلام محلي)
TT

مقتل 15 جنديا تشاديا في عملية ضد «بوكو حرام»

أرشيفية لآثار هجوم إرهابي شنَّته «بوكو حرام» ضد الجيش التشادي (إعلام محلي)
أرشيفية لآثار هجوم إرهابي شنَّته «بوكو حرام» ضد الجيش التشادي (إعلام محلي)

قال المتحدث باسم الجيش التشادي إن 15 جنديا على الأقل قتلوا وأصيب 32 آخرون في اشتباكات بين الجيش ومقاتلي جماعة بوكو حرام يوم السبت، مضيفا أن 96 من عناصر بوكو حرام قتلوا أيضا.

ولم يذكر الجنرال إسحاق الشيخ، أمس الأحد، مكان العملية أو يقدم أي تفاصيل حول ملابساتها. وقال في تصريح للتلفزيون الوطني إن الجيش أصاب أيضا 11 عنصرا من بوكو حرام واستولى على أسلحة ومعدات. وقال الشيخ «يؤكد الجيش للسكان أن الوضع تحت السيطرة وأن إجراءات تعقب العناصر المتبقية مستمرة في إطار عملية حسكانيت»، في إشارة إلى العملية العسكرية التي أطلقت لطرد مسلحي جماعة بوكو حرام من منطقة بحيرة تشاد.

وتعرضت المنطقة لهجمات متكررة من قبل جماعات متمردة بما في ذلك «تنظيم داعش في غرب أفريقيا» وجماعة «بوكو حرام» وقعت في شمال شرق نيجيريا في عام 2009 وامتدت إلى غرب تشاد. وقُتل نحو 40 جنديا في هجوم على قاعدة عسكرية في منطقة بحيرة تشاد نهاية الشهر الماضي، وبعد ذلك هدد الرئيس المؤقت محمد إدريس ديبي بسحب بلاده من قوة أمنية متعددة الجنسيات.

وتشاد حليف مهم للقوات الفرنسية والأميركية التي تسعى إلى المساعدة في محاربة التمرد منذ 12 عاما في منطقة الساحل في غرب أفريقيا. ونأت مجالس عسكرية استولت على السلطة في الأعوام القليلة الماضية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي أصبحت حدودها المشتركة بؤرا لأعمال التمرد، بنفسها عن الغرب لصالح الدعم الروسي.