أكّد مسؤولو الدفاع في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، خلال اجتماعهم في غانا أمس، استعداد التكتل للتدخل العسكري في النيجر، إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في إنهاء الانقلاب.
وقال رئيس أركان قوات الدفاع، الجنرال كريستوفر غوابن موسى، في أثناء الاجتماع في أكرا إنّ «الديمقراطية هي ما ندافع عنه ونشجّعه»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنّ «اجتماعنا لا يركّز على إصدار ردّ فعل على الأحداث فحسب، بل يهدف لرسم مسار بشكل استباقي يؤدّي إلى السلام ويدعم الاستقرار».
من جهته، أكّد مفوّض «إيكواس» للشؤون السياسية والسلام والأمن عبد الفتاح موسى، أنّ الاجتماع «سيضبط» التفاصيل، في حال «لجأ التكتل إلى استعمال القوة ملاذا أخيرا». ويُختتم الاجتماع اليوم (الجمعة) بإعلان منتظر من قادة الدفاع عن الخطوات المقبلة. وقال موسى إنّ «المجلس العسكري في النيجر يمارس لعبة القط والفأر مع إيكواس... انتهكوا دستورهم وقواعد إيكواس. تبدو سلطات النيجر العسكرية متمسّكة بموقفها».
وبعدما أثارت سلسلة انقلابات عسكرية شهدتها المنطقة قلق «إيكواس»، اتفقت المجموعة على تفعيل «قوة احتياط لإعادة النظام الدستوري» في النيجر. كما يطالب قادة انقلاب النيجر بإطلاق سراح بازوم، الذي تمّت إطاحته في 26 يوليو (تموز) الماضي.
وتواصل دول أفريقية وغربية الضغط على قادة الانقلاب، فقد فرضت «إيكواس» عقوبات تجارية ومالية على النيجر، بينما علّقت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة برامج مساعداتها لهذا البلد.
ودعت الخارجية الألمانية، أمس، الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على قادة الانقلاب، مضيفة أنّ وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك عقدت محادثات مع نظيريها الأميركي والفرنسي. وأكدت الوزارة أنّ «ألمانيا تدعم الجهود الإقليمية الرامية لحلّ الأزمة في النيجر. هدفنا إعادة النظام الدستوري».
وتأتي هذه الضغوط في أعقاب أعمال عنف جديدة في النيجر؛ حيث تسبب هجوم إرهابي في مقتل 17 جندياً على الأقل في كمين، بحسب وزارة الدفاع. وأُصيب 20 آخرون، ستة منهم بجروح بالغة، في خسائر تعد الأكبر منذ الانقلاب عندما أطاح عناصر من الحرس الرئاسي بازوم واعتقلوه مع أفراد عائلته.