يستعدّ قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لنشر «القوة الاحتياطية» التابعة للمنظمة الإقليمية لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، في تصعيد ضد الانقلابيين. وفي ختام قمة عُقدت بأبوجا، قال رئيس مفوضية «إيكواس»، عمر توراي، إنَّ المنظمة أمرت «بنشر القوة الاحتياطية لإيكواس لاستعادة النظام الدستوري في النيجر»، من دون أن يحدد مكان أو تاريخ أو خطّة نشر القوة.
في الوقت ذاته، شددّت المجموعة على تمسّكها بالدبلوماسية والمسار السياسي. وقال الرئيس النيجيري بولا تينوبو، رئيس إيكواس، قبل قراءة قرارات القمة إنه يأمل «في التوصل إلى حل سلمي». وأضاف «لا يوجد خيار مستبعد، بما في ذلك استخدام القوة كملاذ أخير. إذا لم نفعل ذلك، فلن يفعله أحد من أجلنا». وكرّر تينوبو تمسك المجموعة بالتزامها دعم النيجر في مسيرتها نحو الاستقرار الديمقراطي السلمي، قائلاً «يحدوني أمل أن نتمكن من خلال جهودنا الجماعية أن نتوصل لحل سلمي كخريطة طريق لاستعادة الاستقرار والديمقراطية في النيجر. لم يضع كل شيء بعد».
وبعد كلمة تينوبو، تُلي بيان رسمي تضمن قرارا يطلب من وزراء دفاع المجموعة «وضع القوة الاحتياطية التابعة لإيكواس بكل عناصرها في حالة تأهب على الفور».
وطالب قرار آخر «بنشر القوة الاحتياطية لإيكواس لاستعادة النظام الدستوري في جمهورية النيجر». وتلا ذلك مباشرة قرار آخر تحدث عن إعادة هذا النظام «بالوسائل السلمية»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ولفت رئيس ساحل العاج، الحسن واتارا، قبل مغادرته القمة أن «المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تدخلت في الماضي في ليبيريا وسيراليون وغامبيا وغينيا بيساو» عندما كان نظامها الدستوري مهددا.
وسبق أن حذّر المجلس العسكري في النيجر، الذي أزاح الرئيس محمد بازوم ووضعه قيد الإقامة الجبرية منذ 26 يوليو (تموز)، من تداعيات أي تدخل عسكري.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤولين غربيين أنَّ ممثلين عن المجلس هدّدوا بقتل بازوم إذا حاولت الدول المجاورة التدخل عسكريا لمساعدته في استعادة حكمه، خلال حديثهم مع وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند لدى زيارتها النيجر قبل أيام.