الأمم المتحدة: منطقة تيغراي الإثيوبية تشهد «تزايداً حاداً» للجوع

امرأة إثيوبية تأخذ حصة من القمح المخصص للأسر، توزعه «جمعية إغاثة تيغراي» الأميركية في بلدة أغولا بمنطقة تيغراي شمال إثيوبيا، 8 مايو 2021 (أ.ب)
امرأة إثيوبية تأخذ حصة من القمح المخصص للأسر، توزعه «جمعية إغاثة تيغراي» الأميركية في بلدة أغولا بمنطقة تيغراي شمال إثيوبيا، 8 مايو 2021 (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة: منطقة تيغراي الإثيوبية تشهد «تزايداً حاداً» للجوع

امرأة إثيوبية تأخذ حصة من القمح المخصص للأسر، توزعه «جمعية إغاثة تيغراي» الأميركية في بلدة أغولا بمنطقة تيغراي شمال إثيوبيا، 8 مايو 2021 (أ.ب)
امرأة إثيوبية تأخذ حصة من القمح المخصص للأسر، توزعه «جمعية إغاثة تيغراي» الأميركية في بلدة أغولا بمنطقة تيغراي شمال إثيوبيا، 8 مايو 2021 (أ.ب)

ارتفع عدد الأشخاص المصابين بسوء تغذية حاد في منطقة تيغراي التي دمرتها الحرب بشكل كبير، ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع عقب تعليق المساعدات الغذائية مؤخراً، على ما أعلنت الأمم المتحدة في تقريرها الأخير.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، علق برنامج الغذاء العالمي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) المساعدات الغذائية لثاني أكثر الدول الأفريقية اكتظاظاً بالسكان الشهر الماضي، مبررين الخطوة بـ«حملة واسعة النطاق ومنسّقة» لتحويل مسار الإمدادات التي تم التبرع بها وعدم إيصالها للمحتاجين إليها.

وفي التقرير الذي تناول الوضع، ونشر الإثنين، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن ما يقدر ﺑ8.8 مليون شخص في شمال إثيوبيا بحاجة إلى مساعدات غذائية، إضافة إلى ملايين الأشخاص في مناطق تعاني من الجفاف في جنوب وجنوب شرقي البلاد.

وضع اتفاق سلام تم توقيعه في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي بين الحكومة الإثيوبية ومتمردي تيغراي، حداً لحرب استمرت عامين، ما سمح بوصول المساعدات تدريجياً، لكن المنطقة سجلت «زيادة حادة في حالات» تشمل مرضى تم تشخيصهم بمضاعفات طبية بسبب الجوع الحاد.

وبحسب التقرير، فإنه «مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي (أبريل - نيسان 2022) ازدادت حالات سوء التغذية الحاد جداً في تيغراي بنسبة 196 بالمائة»، مشيراً إلى أن الأرقام «يمكن أن تُعزى جزئياً إلى تحسن الوصول إلى المرافق الصحية وجمع البيانات».

وفي سائر أنحاء البلاد، أفادت «أوتشا» بزيادة بنسبة 15 بالمائة في حالات «الاستشفاء من سوء تغذية حاد جداً» مقارنة بنفس الفترة في 2022.

واعتبرت أوتشا أن «تعليق المساعدات الإنسانية في تيغراي يؤثر سلباً على معدلات سوء التغذية المرتفعة أساساً».

وترزح منطقة تيغراي، البالغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة، تحت وطأة نقص الأغذية منذ أكثر من عامين. وأبلغ عدد من الأهالي وكالة الصحافة الفرنسية الشهر الماضي أنهم يواجهون صعوبة في إطعام عائلاتهم، وأحياناً يتناولون وجبة واحدة فقط كل 24 إلى 48 ساعة.

ويعتمد قرابة 20 مليون شخص في إثيوبيا على مساعدات غذائية، وفق «أوتشا».


مقالات ذات صلة

الحكومة الإثيوبية ترفض تصريحات سلطات تيغراي عن مجاعة وشيكة في الإقليم

أفريقيا مواطن أمام ركام منزله في قرية بإقليم تيغراي شمال إثيوبيا (أرشيفية - أ.ف.ب)

الحكومة الإثيوبية ترفض تصريحات سلطات تيغراي عن مجاعة وشيكة في الإقليم

رفضت الحكومة الإثيوبية تصريحات سلطات تيغراي عن مجاعة وشيكة في الإقليم الواقع في شمال البلاد الذي دمره نزاع استمر عامين.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
أفريقيا مسلحون يجوبون شوارع أمهرة شمال إثيوبيا (أرشيفية - أ.ب)

الأمم المتحدة: 183 قتيلاً حصيلة الاشتباكات في أمهرة الإثيوبية منذ يوليو

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء مقتل 183 شخصا على الأقل في اشتباكات وقعت في إقليم أمهرة الإثيوبي منذ يوليو (تموز).

«الشرق الأوسط» (جنيف)
أفريقيا صورة أرشيفية لإحدى طائرات خطوط الطيران الإثيوبية (د.ب.أ)

إلغاء آخر الرحلات الجوية إلى أمهرة حيث المعارك مستعرة

ألغت الخطوط الجوية الإثيوبية اليوم الثلاثاء رحلاتها المقررة من الأربعاء إلى الجمعة إلى عاصمة أمهرة، بحر دار، آخر مطار لا يزال قيد العمل في هذه المنطقة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
أفريقيا طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية (رويترز)

إلغاء رحلات جوية في إثيوبيا وسط اشتباكات بين الحكومة ومتمردين

ألغت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات جوية بين العاصمة أديس أبابا وإقليم أمهرا، في ظل تقارير تفيد بوقوع اشتباكات بين القوات الحكومية وجماعة متمردة.

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)

أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع العام المقبل

أدى العنف والتصحر إلى منافسات عنيفة أحياناً بين المجتمعات الزراعية والرعاة الرُحّل في نيجيريا (أ.ف.ب)
أدى العنف والتصحر إلى منافسات عنيفة أحياناً بين المجتمعات الزراعية والرعاة الرُحّل في نيجيريا (أ.ف.ب)
TT

أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع العام المقبل

أدى العنف والتصحر إلى منافسات عنيفة أحياناً بين المجتمعات الزراعية والرعاة الرُحّل في نيجيريا (أ.ف.ب)
أدى العنف والتصحر إلى منافسات عنيفة أحياناً بين المجتمعات الزراعية والرعاة الرُحّل في نيجيريا (أ.ف.ب)

أفاد تقرير، صدر الجمعة، بأن أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع العام المقبل، وهو رقم يزداد مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتفاقم آثار الحرب والتغير المناخي.

والتقرير الذي أعده مسؤولون نيجيريون ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية إنسانية كبرى، يعرض الوضع الغذائي مرتين في العام في 26 ولاية تعاني من أزمات في شمال ووسط نيجيريا.

بحسب أحدث الأرقام فإن 25.1 مليون نيجيري يعانون من «انعدام أمن غذائي حاد»، حتى في ذروة موسم الحصاد لهذا العام، بعد فيضانات وارتفاع الأسعار، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 33.1 مليون شخص السنة المقبلة، إذ يؤدي انهيار العملة الوطنية «نايرا» إلى ارتفاع أسعار الواردات الغذائية، كما أن انتهاء دعم الوقود يجعل إيصالها وتوزيعها باهظ الكلفة.

وجاء في بيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي أن «نحو 5.4 مليون طفل ونحو 800 ألف امرأة حامل أو مرضع معرضون لخطر سوء التغذية الحاد أو الانحطاط في ست من الولايات الأكثر تضرراً».

وأضاف: «من بين هؤلاء، يمكن أن يعاني 1.8 مليون طفل من سوء التغذية الحاد الشديد ويحتاجون إلى علاج غذائي منقذ للحياة».

ويشهد شمال شرقي نيجيريا تمرداً منذ عام 2009، وتنشط عصابات قطاع الطرق والخطف في جميع أنحاء شمال البلاد. وفي موازاة ذلك، جعل تغير المناخ وإزالة الغابات المنطقة أكثر جفافاً.

كما أدى العنف والتصحر إلى منافسات عنيفة أحياناً بين المجتمعات الزراعية والرعاة الرحل.

هذه التحديات الطويلة المدى موجودة منذ فترة طويلة، لكن وضع الاقتصاد النيجيري أدى دوراً في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ويشير التقرير إلى استمرار انخفاض قيمة العملة النيجيرية مقابل الدولار، وقرار الرئيس بولا تينوبو العام الماضي إلغاء دعم الوقود الذي كان سارياً منذ عقود.

وبعد مرور عام، في يونيو (حزيران) 2024، وصل معدل تضخم أسعار المواد الغذائية على أساس سنوي إلى 40.9 في المائة.