محكمة دولية تعد مموِّلاً مفترَضاً للإبادة في رواندا «غير مؤهَّل» للمحاكمة

فيليسيان كابوغا (أ.ف.ب)
فيليسيان كابوغا (أ.ف.ب)
TT

محكمة دولية تعد مموِّلاً مفترَضاً للإبادة في رواندا «غير مؤهَّل» للمحاكمة

فيليسيان كابوغا (أ.ف.ب)
فيليسيان كابوغا (أ.ف.ب)

أعلنت محكمة تابعة للأمم المتحدة مقرها لاهاي أن رجل الأعمال الثمانيني فيليسيان كابوغا الذي يُشتبه بأنه أسهم في تمويل حملة الإبادة التي شهدتها رواندا في 1994، «غير مؤهل» للمحاكمة.

وأوضحت المحكمة في بيان أنها «خلصت إلى أن فيليسيان كابوغا غير مؤهل للمشاركة بشكل كبير في محاكمته، وأنه من غير المرجح أن يتحسن وضعه الصحي في المستقبل».

فليسيان كابوغا الذي يُعد من المسؤولين الرئيسيين عن مجازر الإبادة عام 1994 (أرشيفية - أ.ف.ب)

وأشارت المحكمة إلى أنها تبحث عن خيار آخر «يشبه محاكمة قدر الإمكان، لكن بإمكانية صدور حكم».

كان قضاة الأمم المتحدة قد أعلنوا بالفعل تعليق المحاكمة في مارس (آذار)، حتى البت في ما إذا كان كابوغا في وضع صحي جيد يسمح له بالمثول في قفص الاتهام.

محامي فيليسيان كابوغا إيمانويل ألتيت (يسار) يتحدث مع المدعي العام روبرت إلدركين في إحدى الجلسات السابقة في لاهاي (أ.ب)

وأُوقف كابوغا في 16 مايو 2020 في إحدى ضواحي باريس بعدما ظل فاراً طوال 25 عاماً، وهو متهم خصوصاً بالمشاركة في إنشاء ميليشيا الهوتو «إنتراهاموي»، الذراع المسلحة الرئيسية لنظام الهوتو الذي ارتكب الإبادة.

روانديون يرفعون أياديهم وهم يقتربون من جنود بلجيكيين طالبين الحماية خلال الإبادة العرقية في 13 أبريل 1994 (أ.ب)

عند بدء محاكمة كابوغا في سبتمبر 2022، اتهمته النيابة العامة خصوصاً بلعب دور أساسي في ارتكاب إبادة جماعية لا سيما عبر توزيع كميات كبيرة من السواطير وإدارة مؤسسة الإرسال الحر «ميل كولين» سيئة السمعة التي وجَّهت نداءات لقتل التوتسي.

رفض رجل الأعمال المثول أمام المحكمة وحتى عن بُعد في بداية محاكمته وشارك لاحقاً عبر الفيديو وهو يجلس على كرسي نقّال، من مركز الاحتجاز التابع للأمم المتحدة في لاهاي.

صور عائلية لبعض من ماتوا معلقة بمعرض في مركز كيغالي التذكاري للإبادة الجماعية بالعاصمة كيغالي - رواندا (أ.ب)

وقد دفع ببراءته من تهم تورطه في المشاركة في إنشاء ميليشيا الهوتو الضالعة بشكل رئيسي في مجازر 1994 التي راح ضحيتها 800 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، هم من أقلية التوتسي بشكل أساسي.

كما نفى تزويد ميليشيا الهوتو «إنتراهاموي» بالسواطير أو دعمها بأي شكل آخر.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

شمال افريقيا شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأحد، بأن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي جندي من قوات «اليونيفيل» في برج مراقبة قرب قرية مارون الراس اللبنانية (إ.ب.أ)

إصابة 4 من جنود «اليونيفيل» الإيطاليين في لبنان وروما تُحمّل «حزب الله» المسؤولية

أصيب 4 جنود إيطاليين في هجوم على مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان «اليونيفيل» ببلدة شمع جنوب لبنان، وفق ما أعلن مصدران حكوميان، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، اليوم (الجمعة)، مجدداً إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن «1701» بشكل كامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.