قال مسؤولون إن سلسلة من الهجمات شنها مسلحون على الشرطة الباكستانية أسفرت عن مقتل نحو 6 رجال شرطة وإصابة آخرين بإقليم خيبر باختونخوا.
وأوضحت الشرطة أنه وقعت 4 هجمات، الخميس، أسفرت 3 منها عن مقتل رجال شرطة. وأغلبهم قتلوا أو أصيبوا في هجوم واحد بمقاطعة دير العليا عندما نصب المسلحون كميناً لإحدى مركبات الشرطة في وقت مبكر من الخميس. وقال الضابط إسماعيل خان إن 3 شرطيين قتلوا وأصيب 7 آخرون خلال الدورية الروتينية.

وداخل ضاحية حسن خيل في بيشاور، أطلق مسلحون النار على مركز للشرطة بأسلحة آلية. وقال قاسم علي خان، الضابط بشرطة العاصمة بيشاور، إن رجل شرطة قتل وأصيب آخر في تبادل لإطلاق النار.
ووقع هجومان آخران ليلاً على نقاط تفتيش للشرطة؛ أحدهما في منطقة لاجبوك بمنطقة دير السفلى حيث قتل شرطي، والآخر في منطقة بانو حيث لم يبلغ عن وقوع إصابات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجمات ولم يتضح على الفور ما إذا كانت مترابطة.
في غضون ذلك، قال مسؤول، الخميس، إن مسلحين في شمال غربي باكستان شنوا 8 هجمات خلال الليل بأسلحة وقنابل يدوية استهدفت قوات للشرطة؛ ما أسفر عن مقتل 6 منهم. وقال الشرطي محمد علي باباخيل إن الهجمات استهدفت مراكز شرطة ونقاط تفتيش ودوريات في 7 مناطق بإقليم خيبر بختونخوا المتاخم للحدود مع أفغانستان، وذلك في وقت تحتفل فيه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 240 مليون نسمة بعيد استقلالها الـ78.

وأشار إلى أن المسلحين استخدموا قاذفات قنابل صاروخية في بعض الهجمات، مضيفا أن 6 شرطيين قُتلوا وأُصيب 9 آخرون بجروح.
ويشكل تصاعد الهجمات في الأشهر الماضية تحدياً صعباً لقوات الشرطة التي تعاني من نقص في التجهيزات والمعدات وتمثل خط المواجهة ضد هجمات المسلحين.
وأعلنت حركة «طالبان باكستان»، وهي جماعة إسلامية باكستانية متشددة على صلة بحركة «طالبان أفغانستان»، مسؤوليتها عن الهجمات.
وحركة «طالبان باكستان» مظلة تضم جماعات إسلامية سُنية عدة. وهي تخوض قتالاً ضد الدولة منذ عام 2007 في محاولة لإطاحة الحكومة وفرض تفسيرها للشريعة الإسلامية.
وتسارعت وتيرة الهجمات منذ ألغت حركة «طالبان باكستان» وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية في أواخر عام 2022.
وفي عام 2024، نفذ المتشددون 335 هجوماً في أنحاء البلاد؛ مما أسفر عن مقتل 520 شخصاً، وفقاً لـ«المعهد الباكستاني لدراسات السلام»، وهو منظمة مستقلة. وتقول باكستان إن المتشددين يعملون انطلاقاً من أفغانستان المجاورة حيث يدربون المقاتلين ويخططون لشن هجمات، وهو ما تنفيه كابل.
