الجيش الكوري الجنوبي يقول إنه أطلق طلقات تحذيرية بعد توغل قوات كوريّة شمالية لفترة وجيزة

جنود من كوريا الجنوبية بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية (أرشيفية - أ.ب)
جنود من كوريا الجنوبية بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية (أرشيفية - أ.ب)
TT

الجيش الكوري الجنوبي يقول إنه أطلق طلقات تحذيرية بعد توغل قوات كوريّة شمالية لفترة وجيزة

جنود من كوريا الجنوبية بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية (أرشيفية - أ.ب)
جنود من كوريا الجنوبية بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية (أرشيفية - أ.ب)

قال الجيش الكوري الجنوبي الثلاثاء، إنه أطلق طلقات تحذيرية بعدما عبر 12 جندياً كوريّاً شماليّاً الحدود الخاضعة لإجراءات حراسة مشددة، التي تقسم شبه الجزيرة.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان: «بث جيشنا رسالة تحذيرية، وأطلق طلقات تحذيرية، وتحرك الجنود الكوريون الشماليون شمالاً»، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت نحو الساعة 08:00 بتوقيت غرينيتش، بالمنطقة منزوعة السلاح التي تفصل الشمال عن الجنوب، على ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت هيئة الأركان أن «جيشنا يراقب عن كثب تحركات الجنود الكوريين الشماليين، ويتخذ التدابير اللازمة وفقاً للإجراءات العملياتية».

وشنت القوات الكورية الشمالية سلسلة توغلات صغيرة عبر الحدود العام الماضي، رجحت سيول حينها أن تكون عرضية... وتمتد المنطقة منزوعة السلاح على مساحة يكسو غالبيتها غطاء نباتي، كما أنها مزروعة بالألغام.

الأسلاك الشائكة على الحدود بين الكوريتين في 18 فبراير 2025 (أرشيفية - أ.ب)

وكان الجيش الكوري الجنوبي رصد الاثنين الماضي، نشاطاً غير عادي لجنود كوريين شماليين، عقب عزل المحكمة الدستورية الرئيس الكوري الجنوبي السابق، يون سوك يول، من منصبه الجمعة.

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية لي سونغ-جون، إن نحو 1500 جندي من كوريا الشمالية شوهدوا يضعون أسلاكاً شائكة في المناطق الحدودية. وقال إن «الجيش الكوري الشمالي يجري تدريبات حالياً». وأضاف: «نتوقع أن يقام هناك تدريب تكتيكي قريباً، أو عمليات تفتيش لتقييم الوحدات»، مشيراً إلى أن الجيش «يراقب عن كثب أي إطلاق للصواريخ من كوريا الشمالية المسلحة نووياً».

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يطلق النار بحقل تدريب عسكري في الخامس من الشهر الحالي (رويترز)

وأعلنت القيادة العسكرية في كوريا الجنوبية أنها مستعدة لمواجهة أي إجراء قد تتخذه كوريا الشمالية بعد عزل يون. وتعدّ العلاقات بين بيونغ يانغ وسيول في أدنى مستوياتها منذ سنوات، بعدما أطلقت كوريا الشمالية العام الماضي، سلسلة من الصواريخ الباليستية في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة.

وفي أحدث الاختبارات، أطلقت بيونغ يانغ صواريخ باليستية في منتصف مارس (آذار)، بحسب سيول، بعد بدء تدريبات مشتركة بين الجيش الكوري الجنوبي والقوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية.


مقالات ذات صلة

بريطانيا تؤكد اقتراب توقيع اتفاق تجاري مع دول الخليج

وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفيز (رويترز)

بريطانيا تؤكد اقتراب توقيع اتفاق تجاري مع دول الخليج

قالت وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفيز، يوم الثلاثاء، إن حكومة بلادها تقترب من توقيع اتفاق تجاري مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا جانب من العاصمة الجزائرية (متداولة)

الجزائر تُحمّل فرنسا مسؤولية «خرق» اتفاق التأشيرات الدبلوماسية

عبرت السلطات الجزائرية عن استيائها من إعلان الحكومة الفرنسية عن قرار جديد يخص التوتر بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وهاكان فيدان عقب توقيعهما على محضر الاجتماع الثاني للمجلس التنسيقي السعودي - التركي (الخارجية السعودية)

السعودية وتركيا تبحثان تطورات المنطقة

عقدت السعودية وتركيا مباحثات قادها الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع نظيره التركي هاكان فيدان في الرياض، أمس، وقالت المصادر الرسمية إن النقاشات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله الوزير التركي هاكان فيدان في الرياض (الخارجية السعودية)

مباحثات سعودية - تركية تناقش تطورات المنطقة وآليات التعاون الثنائي

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة الرياض، الأحد، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أفريقيا «طالبان» وبوركينا فاسو تتعهدان بتعاون جديد في مجالَي التجارة والتعدين

«طالبان» وبوركينا فاسو تتعهدان بتعاون جديد في مجالَي التجارة والتعدين

التقى القائم بالأعمال في سفارة حكومة حركة «طالبان» لدى إيران، مولوي فضل حقاني، نظيره من بوركينا فاسو، السفير محمد كبورا، في العاصمة الإيرانية طهران.

«الشرق الأوسط» (كابل - واغادوغو - طهران)

المرة الأولى منذ 60 عاماً... ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى رتبة فيلد مارشال

قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (يمين) يلتقي جنوداً خلال زيارة إلى أحد المعسكرات (أ.ف.ب)
قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (يمين) يلتقي جنوداً خلال زيارة إلى أحد المعسكرات (أ.ف.ب)
TT

المرة الأولى منذ 60 عاماً... ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى رتبة فيلد مارشال

قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (يمين) يلتقي جنوداً خلال زيارة إلى أحد المعسكرات (أ.ف.ب)
قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (يمين) يلتقي جنوداً خلال زيارة إلى أحد المعسكرات (أ.ف.ب)

أعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني في بيان، اليوم الثلاثاء، أن قائد الجيش الجنرال عاصم منير سيُرقى إلى رتبة فيلد مارشال، وهي المرة الأولى منذ ما يقرب من 60 عاما التي يرقى فيها جنرال إلى هذه الرتبة، وفقاً لوكالة «رويترز».

تأتي هذه الترقية، التي وافق عليها مجلس الوزراء برئاسة شهباز شريف، بعد أيام من أسوأ مواجهة عسكرية تخوضها البلاد مع الهند منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.

وقال شريف في بيان صادر عن مكتبه إن القرار جاء «تقديرا للذكاء الاستراتيجي والقيادة الشجاعة التي ضمنت الأمن القومي وألحقت بالعدو هزيمة ساحقة».

وأوضح مسؤول أمني أن رتبة فيلد مارشال هي رتبة شرفية من خمس نجوم، وعادة ما تدل على القيادة الاستثنائية والإنجازات في زمن الحرب.

وأضاف أن هذه الترقية هي الأولى منذ أن عين الديكتاتور الباكستاني الجنرال أيوب خان نفسه فيلد مارشال عام 1965.

وذكر أنه مع هذه الرتبة الشرفية الجديدة، سيبقى منير قائدا للجيش.

لافتة تُظهر قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير في بيشاور بباكستان (إ.ب.أ)

وبعد الهجوم الدموي في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، أصبح قائد الجيش الباكستاني في مركز التوتر المتزايد بين باكستان والهند.

ومع تصاعد الضغوط في الهند للرد بقوة على الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من عشرين سائحاً هندوسياً قرب بلدة باهالجام، بدأ منير في تحديد نبرة الموقف الباكستاني بخطابه الحاد.

وخلال مناورة عسكرية، وقف منير فوق دبابة مخاطباً القوات قائلاً: «لا مجال للغموض. أي مغامرة عسكرية من جانب الهند ستُقابل برد سريع وحاسم ومتصاعد»، في إشارة إلى تعهد باكستان بالرد على أي هجوم هندي بما يساويه أو يفوقه.

وفُسّرت تعليقات منير في الهند وباكستان على أنها محاولة لإظهار القوة وكسب الدعم الشعبي، خاصة في ظل معاناة باكستان من انقسامات سياسية وأزمات اقتصادية أدت إلى تآكل الولاء التقليدي للمؤسسة العسكرية التي لطالما لعبت دوراً خفياً في توجيه السياسة الداخلية.

لكن رد فعل منير يبدو أعمق من مجرد حسابات سياسية. ويصفه محللون بأنه متشدد تجاه الهند، وأن مواقفه قد تشكّلت من خلال قيادته لأهم وكالتين استخباريتين عسكريتين في باكستان، ومن اعتقاده بأن الصراع المستمر مع الهند ذو طابع ديني في جوهره.