بعد 3 عقود... الهند ترفع الحظر على استيراد رواية «آيات شيطانية»

المؤلف البريطاني الأميركي سلمان رشدي أثناء وصوله لإلقاء كلمة في معرض فرانكفورت للكتاب بألمانيا (أ.ف.ب)
المؤلف البريطاني الأميركي سلمان رشدي أثناء وصوله لإلقاء كلمة في معرض فرانكفورت للكتاب بألمانيا (أ.ف.ب)
TT

بعد 3 عقود... الهند ترفع الحظر على استيراد رواية «آيات شيطانية»

المؤلف البريطاني الأميركي سلمان رشدي أثناء وصوله لإلقاء كلمة في معرض فرانكفورت للكتاب بألمانيا (أ.ف.ب)
المؤلف البريطاني الأميركي سلمان رشدي أثناء وصوله لإلقاء كلمة في معرض فرانكفورت للكتاب بألمانيا (أ.ف.ب)

رفعت الهند فعلياً حظراً استمر ثلاثة عقود على استيراد رواية «آيات شيطانية» المثيرة للجدل للكاتب سلمان رشدي بعد أن قالت محكمة إن الحكومة لم تتمكن من تقديم الإخطار الأصلي الذي فرضت بموجبه الحظر، وفقاً لوكالة «رويترز».

وحظرت الهند في عام 1988 رواية الكاتب البريطاني المولود في الهند بعدما عدّها بعض المسلمين أنها تسيء لهم. وكانت المحكمة العليا في نيودلهي تنظر في دعوى عام 2019 تطعن في حظر استيراد الرواية في الهند.

وحسب أمر قضائي صدر في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، أبلغت الحكومة الهندية المحكمة العليا في نيودلهي بأن أمر حظر الاستيراد «لا يمكن تعقبه، وبالتالي لا يمكن تقديمه».

وعليه قالت المحكمة إنه «ليس لديها خيار آخر سوى افتراض عدم وجود مثل هذا الإخطار».

وقال أوديام موخيرجي محامي المدعي سانديبان خان: «رُفع الحظر اعتباراً من الخامس من نوفمبر لعدم وجود الإخطار».

ولم ترد وزارتا الداخلية والمالية على طلبات للتعليق.

وأثارت رابع رواية خيالية لرشدي جدلاً عالمياً بعد وقت قصير من نشرها في سبتمبر (أيلول) 1988 بعدما رأى مسلمون أن بعض الفقرات تسيء لهم.

كما اندلعت مظاهرات شابتها أعمال عنف حرقت خلالها نسخ من الرواية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، بما في ذلك الهند التي تضم ثالث أكبر عدد من المسلمين في العالم.


مقالات ذات صلة

«كتارا» تتوّج الفائزين بجائزة الرواية العربية

ثقافة وفنون الدكتور خالد السليطي المدير العام لمؤسسة الحي الثقافي يسلم الفائزين جائزة «كتارا» (تصوير: ميرزا الخويلدي)

«كتارا» تتوّج الفائزين بجائزة الرواية العربية

توّجت مؤسسة الحي الثقافي بقطر «كتارا»، الخميس، الفائزين بجائزتها للرواية العربية في دورتها العاشرة 2024.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
كتب إعادة اكتشاف جماليات رواية «الحرام» ليوسف إدريس

إعادة اكتشاف جماليات رواية «الحرام» ليوسف إدريس

يولي الباحث والأكاديمي الدكتور عايدي علي جمعة، في كتابه «بناء الرواية: دراسات في الراوي والنوع» اهتماماً خاصاً برواية «الحرام» الصادرة عام 1959 ليوسف إدريس

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «حجيج البحر»... صراع النفس البشرية بين العزلة والخلاص

«حجيج البحر»... صراع النفس البشرية بين العزلة والخلاص

صدرت حديثاً عن «منشورات رامينا» في لندن رواية «حجيج البحر» للكاتب الكردي السوري ريدي مشّو، وهي عمل أدبي جديد يتناول فيه قضايا الوجود الإنساني والمعاناة الفردية

«الشرق الأوسط» (لندن)
كتب أريك ماريا ريمارك

لا صوت يعلو على صوت القلب

إحدى الروايات التي سحرتني منذ قراءاتي الأولى، والتي بالتأكيد شجعتني - ومن ضمن أعمال خالدة ألمانية أدبية أخرى - على دراسة الأدب الألماني في جامعة بغداد

نجم والي
ثقافة وفنون «نداء القرنفل» لمصطفى موسى

«نداء القرنفل» لمصطفى موسى

صدر حديثاً عن دار «نوفل- هاشيت أنطوان» رواية «نداء القرنفل» للكاتب المصري مصطفى موسى، التي يطعّمها الكاتب بالأحداث السياسية من دون أن تحضر التواريخ بشكل مباشر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين

جندي باكستاني يقف حارساً على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تم تسييجها مؤخراً (وسائل الإعلام الباكستانية)
جندي باكستاني يقف حارساً على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تم تسييجها مؤخراً (وسائل الإعلام الباكستانية)
TT

باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين

جندي باكستاني يقف حارساً على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تم تسييجها مؤخراً (وسائل الإعلام الباكستانية)
جندي باكستاني يقف حارساً على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تم تسييجها مؤخراً (وسائل الإعلام الباكستانية)

عزز الجيش الباكستاني جهوده لإضعاف قبضة حركة «طالبان» الباكستانية في منطقتي وزيرستان الشمالية والجنوبية، وهما منطقتان كانتا جزءاً من المناطق القبلية السابقة، التي ظلت بؤراً للإرهاب والتطرف بعد احتلال الولايات المتحدة أفغانستان في عام 2001.

سائقو الدراجات النارية يتحركون باستخدام المصابيح الأمامية في الصباح بسبب الضباب الدخاني في لاهور الجمعة 8 نوفمبر 2024 (أ.ب)

نفذ الجيش الباكستاني عمليات عسكرية واسعة النطاق في وزيرستان الجنوبية والشمالية في عامي 2009 و2014 على التوالي. بعد هذه العمليات، فرّت جماعات «طالبان» الباكستانية إلى أفغانستان، حيث اختبأت في مدن وبلدات حدودية أفغانية حتى سقوط كابل بيد «طالبان» في أغسطس (آب) 2021.

شرعت «طالبان» الباكستانية في تعزيز مواقعها في وزيرستان الجنوبية والشمالية وحولها بعد استيلاء «طالبان» على السلطة في أفغانستان. وقال الجيش الباكستاني إنه يقوم بتنفيذ عمليات لإزالة مواقع «طالبان» من وزيرستان الشمالية والجنوبية.

جنود باكستانيون يقومون بدوريات في شمال وزيرستان (وسائل إعلام باكستانية)

في الأسبوع الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، نفذ الجيش الباكستاني 3 عمليات كبيرة في وزيرستان الجنوبية والشمالية، ما أسفر عن مقتل العشرات من مقاتلي «طالبان» الباكستانية.

القوات الباكستانية تقوم بدوريات في جنوب وزيرستان (وسائل الإعلام الباكستانية)

ولطالما كانت وزيرستان الشمالية والجنوبية مركزاً لانطلاق هجمات «طالبان» ضد قوات حلف «الناتو» والقوات الأميركية في أفغانستان أثناء الاحتلال الأميركي لأفغانستان. والآن، بدأ مقاتلو «حركة طالبان الباكستانية» في مهاجمة القوات الأمنية الباكستانية من مواقعهم في وزيرستان الشمالية والجنوبية.

وبحسب مسؤولين عسكريين في 6 نوفمبر 2024، دارت اشتباكات بالأسلحة بين القوات الأمنية والمسلحين بعد أن شنت وحدة عسكرية غارة على مخبأ مسلحين في منطقة كارما، في مديرية وزيرستان الجنوبية. وأسفرت العملية عن مقتل 5 مسلحين.

القوات الباكستانية تقوم بدوريات في جنوب وزيرستان (وسائل الإعلام الباكستانية)

وفي 4 نوفمبر، نفذت القوات العسكرية عمليتين استناداً إلى معلومات استخباراتية في منطقة دوسالي بوزيرستان الشمالية، حيث قُتل 6 مسلحين.

وفي الساعات الأولى من يوم 2 نوفمبر 2024، نفذت القوات الأمنية عملية استخباراتية في منطقة ساروكي، في مديرية وزيرستان الجنوبية إثر ورود تقارير عن وجود مسلحين. وقال البيان العسكري: «أثناء تنفيذ العملية، تم استهداف موقع الجماعة المتطرفة بنجاح من قبل قواتنا، ما أسفر عن مقتل 4 مسلحين».

القوات الباكستانية تقوم بدوريات في جنوب وزيرستان (وسائل الإعلام الباكستانية)

مركز لنشاطات تنظيمي «القاعدة» و«طالبان»

جدير بالذكر أن وزيرستان الشمالية والجنوبية ظلتا مركزاً لنشاطات تنظيمي «القاعدة» و«طالبان» خلال العشرين عاماً الماضية. وقبل هذه الفترة، كانت هاتان المنطقتان بمثابة قاعدة انطلاق للمجاهدين الأفغان في نضالهم المسلح ضد القوات السوفياتية خلال الثمانينات.

يقول الخبراء إن هناك الآن جيلاً ثالثاً ورابعاً من المسلحين الذين بدأوا في سن الشباب في وزيرستان الشمالية والجنوبية. هذه الأجيال قاتلت أولاً ضد السوفيات، ثم ضد الأميركيين، وأخيراً ضد الجيش والحكومة الباكستانية.

مناطق نائية من بلوشستان

ويقول المسؤولون الحكوميون في باكستان إن الغالبية العظمى من سكان وزيرستان الشمالية والجنوبية مسالمون ويرغبون في إقامة مؤسسات تعليمية في مناطقهم لكي يتمكن أطفالهم من الدراسة وينعموا بنشأة صحيحة.

ومع ذلك، اعترف المسؤولون بأن «طالبان» قد وسّعت الآن نطاق عملياتها إلى ما وراء المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، حيث بدأت تعمل في بلوشستان. وفقاً لبيانات الجيش الباكستاني، فإن قواته خاضت اشتباكات مع مقاتلي «طالبان الباكستانية» في مناطق نائية من بلوشستان. وفي بيان عسكري صادر في ليلة 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، قالت القوات الأمنية إنها نفذت عملية استخباراتية في منطقة سامبازا، بمقاطعة زوب، إثر تقارير عن وجود مقاتلي «طالبان». وقال البيان: «خلال تنفيذ العملية، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الباكستانية ومقاتلي (طالبان)، ما أسفر عن مقتل مسلح واحد وإلقاء القبض على مسلح آخر مصاب».

ولا تزال باكستان بوصفها مجتمعاً غير مدركة تقريباً للوضع في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان وفي أفغانستان نفسها. ولا توجد أي مؤشرات على أن هناك إدراكاً بأن «طالبان الباكستانية» أصبحت قوة خطيرة وفعالة في مناطق الحدود بين باكستان وأفغانستان. وبات هذا الوضع يشكل تهديداً للسلام في الأراضي الباكستانية الرئيسية. والأحزاب السياسية الباكستانية مشغولة للغاية في الصراعات الداخلية حول قضايا سياسية ضيقة، في حين يقف الإعلام والشعب موقف المتفرج الصامت في هذه اللعبة.

عاجل «إف.بي.آي» يحبط خطة إيرانية لاستئجار قاتل لاغتيال ترمب (أسوشييتد برس)