تخضع العاصمة الباكستانية إسلام آباد لإغلاق أمني صارم، بدءاً من الاثنين، قبل وصول رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، في زيارة ثنائية تستمر أربعة أيام، واجتماع بمشاركة كبار مسؤولي منظمة شنغهاي للتعاون، هذا الأسبوع.
وأعلنت الحكومة عطلة عامة لمدة ثلاثة أيام في إسلام آباد، مع إغلاق المدارس والشركات ونشر وحدات كبيرة من الشرطة والقوات شبه العسكرية.
ووفقاً لوزارة الداخلية الباكستانية، ستكون قوات الجيش مسؤولة عن أمن المنطقة الحمراء بالعاصمة، والتي ستستضيف معظم الاجتماعات، كما تضم البرلمان ومنطقة دبلوماسية. يأتي هذا التأهب بعد مقتل مهندسين صينيين، و21 من عمال المناجم.
وتصاعد التوتر بعد أن دعا رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان إلى احتجاج، في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، للضغط من أجل إطلاق سراحه، والتحريض ضد الحكومة الائتلافية، في أعقاب اشتباكات عنيفة بين المُوالين لحزبه وقوات الأمن.
وطالبت إسلام آباد بالحد من تحركات المواطنين الصينيين في المدينة، وأرجعت هذا إلى مخاوف من أعمال عنف قد يقوم بها مسلَّحون انفصاليون.
ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع الثالث والعشرون لمنظمة شنغهاي للتعاون، التي تضم تسع دول بعضوية كاملة، من بينها الصين والهند وإيران وروسيا، يومي الثلاثاء والأربعاء، في إسلام آباد.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن الاجتماع سيشهد مشاركة رؤساء وزراء الصين وروسيا وروسيا البيضاء وقازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، بالإضافة إلى النائب الأول للرئيس الإيراني، ووزير الخارجية الهندي.
وقال المفتش العام لشرطة العاصمة الباكستانية سيد علي ناصر رضوي إن شرطة منطقة العاصمة إسلام آباد طورت استراتيجية أمنية متكاملة لضمان الأمن أثناء القمة.
وأوضح رضوي أنه جرى استكمال المهام الأمنية في أماكن مختلفة مثل المطارات والطرق والفنادق ومقارّ إقامة الوفود، بما في ذلك قاعدة نور خان الجوية.
وأشار إلى أن شرطة إسلام آباد طورت خطة مرورية متكاملة لتقليل الصعوبات على المواطنين خلال الفعالية.
وأضاف رضوي «أن عمليات البحث والعمليات المعتمدة على المعلومات مستمرة؛ لضمان الأمن الشامل لجميع رؤساء الدول والوفود والضيوف الأجانب».
يشار إلى أن حركة «طالبان باكستان» تشن على مدى عقود من الزمن هجمات ضد قوات الأمن، وقتلت نحو 80 ألف شخص من المدنيين والعسكريين، إضافة إلى ذلك تشن جماعة «جيش تحرير إقليم بلوشستان»، هجمات سعياً وراء الاستقلال عن باكستان.