واشنطن تؤكد دعم حق مانيلا في حرية الملاحة ببحر الصين الجنوبي

صورة من مقطع فيديو نشره خفر السواحل الفلبيني بتاريخ 31 أغسطس يظهر اصطداماً بين سفينة صينية وأخرى فلبينية (أ.ف.ب)
صورة من مقطع فيديو نشره خفر السواحل الفلبيني بتاريخ 31 أغسطس يظهر اصطداماً بين سفينة صينية وأخرى فلبينية (أ.ف.ب)
TT
20

واشنطن تؤكد دعم حق مانيلا في حرية الملاحة ببحر الصين الجنوبي

صورة من مقطع فيديو نشره خفر السواحل الفلبيني بتاريخ 31 أغسطس يظهر اصطداماً بين سفينة صينية وأخرى فلبينية (أ.ف.ب)
صورة من مقطع فيديو نشره خفر السواحل الفلبيني بتاريخ 31 أغسطس يظهر اصطداماً بين سفينة صينية وأخرى فلبينية (أ.ف.ب)

شدّدت الولايات المتحدة، الاثنين، على أنها تدعم حق الفلبين في حرية الملاحة ببحر الصين الجنوبي بعد أن سحبت مانيلا سفينة من منطقة شعاب مرجانية متنازع عليها.

وما قام به الفلبينيون دفع بكين لإعلان «سيادة لا جدال فيها على شيانبين جياو والمياه المجاورة لها»، مستخدمة الاسم الصيني لشعاب سابينا.

والاثنين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: «لا يوجد أساس قانوني لمزاعم السيادة البحرية لجمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي، والوسائل الخطيرة التي تحاول من خلالها فرض هذه المزاعم تعرض حياة فلبينيين وسبل عيشهم للخطر».

وأضاف: «الأمر متروك للفلبين لتقرر كيفية تسيير سفنها في مناطق تتمتع فيها بحق حرية الملاحة في أعالي البحار بموجب القانون الدولي. ونحن نواصل دعم حلفائنا الفلبينيين».

وتقول بكين إنها صاحبة السيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريباً، بما في ذلك المياه والجزر القريبة من سواحل عدد من الدول المجاورة، متجاهلةً حكماً أصدرته محكمة دولية عام 2016 يفيد بعدم وجود أي أساس قانوني للموقف الصيني.

وتصاعدت التوترات بين بكين ومانيلا في الأشهر الأخيرة بسبب سلسلة مواجهات في بحر الصين الجنوبي، لا سيما قرب شعاب سابينا شول.

في الأشهر الأخيرة عمد بحارة صينيون إلى صدم سفن فلبينية وصدها واستخدام خراطيم المياه ضدها وصولاً إلى الصعود على متنها، في عمليات تسببت بأضرار وإصابات.

والأحد قال جهاز خفر السواحل الصيني بعد سحب السفينة الفلبينية «بي آر بي تيريزا ماغبانوا» إن بكين «تتمتع بسيادة لا جدال فيها على شيانبين جياو والمياه المجاورة لها»، مستخدماً الاسم الصيني لشعاب سابينا شول.

والاثنين شدّدت الفلبين على أنها لم تُهزم بل أجرت عملية إعادة تموضع لسفينتها.


مقالات ذات صلة

قتيل وعدد من المصابين في تحطم قارب بولاية فلوريدا الأميركية

الولايات المتحدة​ أفراد من خدمات الطوارئ يعملون في موقع حادثة اصطدام القارب في فلوريدا (رويترز)

قتيل وعدد من المصابين في تحطم قارب بولاية فلوريدا الأميركية

قال مسؤولون إنه تم الإبلاغ عن إصابة عدد من الأشخاص في مدينة كليرووتر بولاية فلوريدا الأميركية بعد تحطم قارب بالقرب من جسر ميموريال كوزواي بالمدينة، الأحد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - أ.ب)

«أكسيوس»: إدارة ترمب تبحث خيارات لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية

أفاد موقع «أكسيوس»، اليوم الأحد، نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع وثلاثة مصادر أخرى مطلعة بأن الولايات المتحدة أجرت مشاورات داخلية واتصالات مع خبراء خارجيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص أثناء اجتماع حاكم ولاية نيوجيرسي مع وسائل إعلام في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

خاص نيوجيرسي تسعى لتوسيع شراكتها مع السعودية في المجالات التكنولوجية والرياضية والسينمائية

بدأ حاكم نيوجيرسي فيل مورفي زيارة للسعودية لتعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي، والرياضة، وصناعة السينما، والتعليم، قبل قدوم الرئيس الأميركي ترمب بأسبوعين.

«الشرق الأوسط» (عبير حمدي)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك (رويترز) play-circle

في استطلاع للرأي... تراجع شعبية إيلون ماسك

أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، والمركز الوطني للبحوث بجامعة شيكاغو، أن شعبية الملياردير إيلون ماسك تراجعت عما سبق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ضابط ترحيل يتبع إدارة الهجرة والجمارك الأميركية في نيويورك (أ.ب)

الولايات المتحدة ترحل 3 أطفال أميركيين بينهم مريض بالسرطان

أعلن نشطاء، يوم السبت، أن 3 أطفال أميركيين تتراوح أعمارهم بين عامين وأربعة وسبعة أعوام، أحدهم مصاب بنوع نادر من السرطان، تم ترحيلهم من الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

القائم بأعمال وزير خارجية «طالبان»: أفغانستان لا تزال بحاجة إلى دعم خارجي

أمير خان متقي القائم بأعمال وزير خارجية جماعة «طالبان» الأفغانية خلال لقائه توم فليتشر رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأفغانستان في كابل الأحد (الخارجية الأفغانية)
أمير خان متقي القائم بأعمال وزير خارجية جماعة «طالبان» الأفغانية خلال لقائه توم فليتشر رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأفغانستان في كابل الأحد (الخارجية الأفغانية)
TT
20

القائم بأعمال وزير خارجية «طالبان»: أفغانستان لا تزال بحاجة إلى دعم خارجي

أمير خان متقي القائم بأعمال وزير خارجية جماعة «طالبان» الأفغانية خلال لقائه توم فليتشر رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأفغانستان في كابل الأحد (الخارجية الأفغانية)
أمير خان متقي القائم بأعمال وزير خارجية جماعة «طالبان» الأفغانية خلال لقائه توم فليتشر رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأفغانستان في كابل الأحد (الخارجية الأفغانية)

قال أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة جماعة «طالبان» بأفغانستان، إن بلاده لا تزال بحاجة إلى الدعم الخارجي؛ بسبب التحديات المستمرة التي تواجهها البلاد، وفقاً لبيان أصدرته «طالبان»، الأحد. وجاءت تصريحات المسؤول الأفغاني خلال لقائه مسؤولاً رفيعاً بالأمم المتحدة في كابل.

وأدلى متقي بهذه التصريحات خلال لقائه توم فليتشر، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في أفغانستان، التابع للأمم المتحدة.

امرأة أفغانية تتصفح كتاباً بمكتبة في مزار شريف يوم 27 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
امرأة أفغانية تتصفح كتاباً بمكتبة في مزار شريف يوم 27 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

ووفقاً لبيان «طالبان»، فقد قال متقي إنه ينبغي في نهاية المطاف تحرير الشعب الأفغاني من الاعتماد على المساعدات الإنسانية، مشدداً على أن المساعدات يجب أن تتماشى والاحتياجات الحقيقية للأفغان، وأن يجري توجيهها نحو النمو الاقتصادي، وتعزيز الأسواق المحلية.

ونقلت «طالبان» عن فليتشر دعوته إلى تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة وسلطات «طالبان»، مشيرة إلى أنه عبّر عن نية الأمم المتحدة المساعدة في تطبيع علاقات أفغانستان على الصعيد الدولي، والعمل مع مسؤولي «طالبان» في مجالات مثل الأمن، وتغير المناخ، ومكافحة المخدرات.

جاء هذا الاجتماع بعدما منحت الأمم المتحدة متقي إعفاءً مؤقتاً من حظر السفر؛ مما سمح له بزيارة العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات مقررة، الأحد.

يقوم موظفو الصحة بـ«الصليب الأحمر» بفحص اللاجئين الأفغان لدى وصولهم من باكستان إلى معبر الحدود الأفغانية - الباكستانية في سبين بولداك يوم 27 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
يقوم موظفو الصحة بـ«الصليب الأحمر» بفحص اللاجئين الأفغان لدى وصولهم من باكستان إلى معبر الحدود الأفغانية - الباكستانية في سبين بولداك يوم 27 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

من جانب آخر، أفادت مصادر أفغانية بأن القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني، أدان الهجوم الإرهابي في باهالغام بمنطقة جامو وكشمير، الذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً، خلال اجتماع رفيع المستوى مع دبلوماسي هندي بارز في كابل الأحد.

وذكرت مصادر لـ«سي إن إن ـ نيوز 18»، أن أناند براكاش، مسؤول شؤون باكستان وأفغانستان وإيران بوزارة الشؤون الخارجية الهندية، شارك مع الجانب الأفغاني تفاصيل محددة بخصوص الهجوم.

وتناولت المحادثات بين متقي وبراكاش في كابل عدداً من القضايا الثنائية؛ بما فيها العلاقات السياسية، والتجارة، والعبور، والتطورات الإقليمية.

يأتي ذلك بعد أيام من إدانة الحكومة التي تقودها «طالبان» رسمياً الهجوم الإرهابي على مجموعة من السياح في باهالغام، مؤكدة أن مثل هذه الحوادث تعرقل الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي. كما أعربت عن تعازيها لعائلات الضحايا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، عبد القهار بلخي: «تدين وزارة خارجية إمارة أفغانستان بشدة الهجوم الأخير على السياح بمنطقة باهالغام في جامو وكشمير، وتعرب عن تعازيها للأسر المفجوعة».

وأضاف أن مثل هذه الحوادث تقوض الجهود الرامية إلى ضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة.

في غضون ذلك، أعلنت «جبهة المقاومة»، وهي جماعة تعمل بالوكالة عن جماعة «عسكر طيبة»، التي تتخذ من باكستان مقراً لها، مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي الأخير في كشمير؛ مما دفع بالهند إلى تقليص مستوى علاقاتها الدبلوماسية بباكستان على جميع الأصعدة. وتتطور أحداث هذه الأزمة في خضم تصاعد التوترات بين أفغانستان وباكستان، بعد انسحاب القوات الأميركية من كابل في أغسطس (آب) 2021. ومنذ مدة طويلة، تحرص أفغانستان على التأكيد على أهمية الهند بوصفها قوة كبرى في جنوب آسيا.