قائد الجيش في بنغلاديش: الوضع «تحت السيطرة»

الهدوء يسود بعد يوم من إلغاء المحكمة العليا بعض الحصص الوظيفية

جانب من الاشتباكات بين متظاهرين وأفراد من حرس الحدود البنغلاديشي والشرطة خارج تلفزيون بنغلاديش في دكا الجمعة (رويترز)
جانب من الاشتباكات بين متظاهرين وأفراد من حرس الحدود البنغلاديشي والشرطة خارج تلفزيون بنغلاديش في دكا الجمعة (رويترز)
TT

قائد الجيش في بنغلاديش: الوضع «تحت السيطرة»

جانب من الاشتباكات بين متظاهرين وأفراد من حرس الحدود البنغلاديشي والشرطة خارج تلفزيون بنغلاديش في دكا الجمعة (رويترز)
جانب من الاشتباكات بين متظاهرين وأفراد من حرس الحدود البنغلاديشي والشرطة خارج تلفزيون بنغلاديش في دكا الجمعة (رويترز)

أعلن قائد الجيش في بنغلاديش الاثنين أن الوضع بات «تحت السيطرة» بعد نشر قوات لوقف الاضطرابات المستمرة منذ عدة أيام.

وقال الجنرال وقر الزمان في بيان بعد تفقد قواته في مواقع مختلفة من العاصمة دكا «الوضع الأمني تحت السيطرة بعد نشر الجيش».

وكان زعيم الحركة الرئيسية التي تنظّم الاحتجاجات المناهضة لحصص توزيع الوظائف الحكومية في بنغلاديش، ناهد إسلام، أعلن تعليق المظاهرات لمدة 48 ساعة. وقال زعيم حركة «طلاب ضد التمييز» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «سنعلّق الاحتجاجات لمدة 48 ساعة... نطالب خلال هذه الفترة الحكومة برفع حظر التجوّل وإعادة خدمة الإنترنت ووقف استهداف الطلبة المحتجين».

وأُوقف أكثر من 500 شخص، منذ اندلاع أعمال العنف في العاصمة البنغلاديشية دكا، خلال الاحتجاجات، وفق ما أفادت الشرطة، اليوم الاثنين.

وقال الناطق باسم شرطة مدينة دكا، فاروق حسين، إنه «أوقف 532 شخصاً، على الأقل؛ بسبب أعمال العنف». وأضاف أن «مِن بينهم بعض قادة الحزب الوطني البنغلاديشي» المعارض. وأوضح أن مِن بين الموقوفين المسؤول الثالث في الحزب، أمير خسرو محمود شودوري، والناطق باسمه روح الكبير رضوي أحمد. وأشار إلى أن أمين الحق، لاعب كرة القدم السابق الذي أصبح أحد قادة الحزب الوطني البنغلاديشي، بين الموقوفين أيضاً.

وأكد حسين أن ميا غلام بروار، الأمين العام لـ«الجماعة الإسلامية»، أكبر حزب إسلامي في البلاد، أُوقف أيضاً. ولفت إلى مقتل ثلاثة عناصر من الشرطة، خلال الاضطرابات في العاصمة، وإصابة نحو ألف آخرين، 60 منهم على الأقل في حالة حرجة. وقال الناطق باسم الحزب الوطني البنغلاديشي أ.ك.م. وحيد الزمان، إن «مئات من المسؤولين والناشطين في الحزب أُوقفوا في الأيام الأخيرة»، عبر البلاد.

يأتي ذلك بينما بدت بنغلاديش هادئة، اليوم الاثنين، وسط حظر التجول، لكن انقطاع الاتصالات استمر بعد يوم من إلغاء المحكمة العليا نظاماً للحصص في الوظائف الحكومية أثار احتجاجات أسفرت عن مقتل العشرات، هذا الشهر.

وأسفرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن عن مقتل 139 شخصاً، على الأقل، في أنحاء البلاد، بعد أن أعادت محكمة، الشهر الماضي، نظام الحصص في الوظائف الحكومية الذي ألغته حكومة رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، في عام 2018.

لكن المحكمة العليا أمرت، أمس الأحد، بأن تظل 93 في المائة من وظائف الحكومة متاحة لمرشحين على أساس الاستحقاق والكفاءة، بعد أن كان 56 في المائة منها مخصصاً لأفراد من فئات مثل عائلات المقاتلين من أجل الحرية، والنساء، وسكان المناطق النامية.

وقالت وسائل الإعلام إنه سيجري رفع حظر التجول، ثلاث ساعات بعد ظهر اليوم، بدلاً من ساعتين أمس؛ حتى يتسنى للسكان شراء احتياجاتهم الأساسية.

وأرجع خبراء سبب الاضطرابات في البلاد إلى تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص، وارتفاع معدلات البطالة بين الشبان، مما جعل الوظائف الحكومية، التي تمنح زيادات منتظمة في الأجور وامتيازات أخرى، أكثر جاذبية.



32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

قتل 32 شخصاً على الأقل في أعمال عنف طائفية جديدة في شمال غربي باكستان، وفق ما أفاد مسؤول محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (السبت) بأنه بعد يومين من هجمات استهدفت أفراداً من الطائفة الشيعية أسفرت عن مقتل 43 شخصاً.

ومنذ الصيف، خلفت أعمال العنف بين السنة والشيعة في إقليم كورام الواقع في ولاية خيبر بختونخوا الواقعة على الحدود مع أفغانستان، نحو 150 قتيلاً.

والخميس، أطلق نحو عشرة مهاجمين النار على قافلتين تقلان عشرات العائلات الشيعية بمواكبة الشرطة في هذه المنطقة الجبلية. وقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً ولا يزال «11 مصابا» في حالة «حرجة»، بحسب السلطات.

ومساء أمس (الجمعة)، بعد يوم طويل شيع خلاله الضحايا وساده التوتر في كورام على وقع مسيرات للشيعة نددت بـ«حمام دماء»، قال ضابط كبير في الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «الوضع تدهور». وأضاف «هاجم شيعة غاضبون مساء سوق باغان المحسوب خصوصاً على السنة» موضحاً أن «المهاجمين المزودين بأسلحة خفيفة ورشاشة وقذائف هاون أطلقوا النار» طوال ثلاث ساعات و«قام سنّة بالرد» عليهم.

من جهته، قال مسؤول محلي لم يشأ كشف هويته للوكالة إن «أعمال العنف بين المجموعتين الشيعية والسنية تواصلت (السبت) في أماكن مختلفة، وسجل مقتل 32 شخصاً في آخر حصيلة هم 14 من السنة و18 من الشيعة».

وذكر مسؤول محلي آخر هو جواد الله محسود أن «مئات المتاجر والمنازل تم إحراقها» في منطقة سوق باغان، لافتاً إلى «بذل جهود من أجل إعادة الهدوء، وتم نشر قوات أمنية والتأمت مجالس قبلية (جيرغا)».

ومحور النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة هو مسألة الأراضي في المنطقة، حيث تتقدم قواعد الشرف القبلية غالباً على النظام الذي تسعى قوات الأمن إلى إرسائه.