الـ«دبابيس» أحدث وسيلة لتبجيل كيم في كوريا الشمالية

صورة قدمتها حكومة كوريا الشمالية أمس تظهر مسؤولاً كبيراً يرتدي دبابيس عليها صورة كيم جونغ أون خلال اجتماع للحزب الحاكم في بيونغ يانغ الأحد 30 يونيو 2024 (وكالة الأنباء المركزية الكورية - أ.ب)
صورة قدمتها حكومة كوريا الشمالية أمس تظهر مسؤولاً كبيراً يرتدي دبابيس عليها صورة كيم جونغ أون خلال اجتماع للحزب الحاكم في بيونغ يانغ الأحد 30 يونيو 2024 (وكالة الأنباء المركزية الكورية - أ.ب)
TT

الـ«دبابيس» أحدث وسيلة لتبجيل كيم في كوريا الشمالية

صورة قدمتها حكومة كوريا الشمالية أمس تظهر مسؤولاً كبيراً يرتدي دبابيس عليها صورة كيم جونغ أون خلال اجتماع للحزب الحاكم في بيونغ يانغ الأحد 30 يونيو 2024 (وكالة الأنباء المركزية الكورية - أ.ب)
صورة قدمتها حكومة كوريا الشمالية أمس تظهر مسؤولاً كبيراً يرتدي دبابيس عليها صورة كيم جونغ أون خلال اجتماع للحزب الحاكم في بيونغ يانغ الأحد 30 يونيو 2024 (وكالة الأنباء المركزية الكورية - أ.ب)

نشرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية صوراً لمسؤولين يرتدون دبابيس صدر تحمل صورة الزعيم كيم جونغ أون في مناسبة عامة ​​للمرة الأولى، في أحدث مظهر يبرز تبجيل شخصية الزعيم.

وخلال اجتماع مهم للحزب الحاكم ترأسه كيم، وضع مسؤولون دبابيس صدر تحمل شعار الحزب من ناحية، وأخرى تحمل صورة كيم على خلفية حمراء على شكل علم على الناحية الأخرى.

وسعت أسرة كيم التي تحكم كوريا الشمالية منذ تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية إلى تعزيز قبضتها على السلطة من خلال بناء هالة من التبجيل حول أفراد الأسرة.

وفي محاولة واضحة لترسيخ مكانة مساوية لتلك التي كان يتمتع بها كل من والده كيم جونغ إيل وجده كيم إيل سونغ الراحلين، نشرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية صوراً للزعيم كيم تبرزه بجوار صور لهما في وقت سابق من هذا العام.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يحضر اجتماع الحزب الحاكم في بيونغ يانغ، كوريا الشمالية يوم الجمعة (وكالة الأنباء المركزية الكورية - أ.ب)

وتعد الدبابيس جزءاً من الأساطير التي ترعاها الدولة المحيطة بعائلة كيم التي تعامل كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل بمزيد من التبجيل. إذ يتم تخليد ذكراهم من خلال كثير من التماثيل في جميع أنحاء كوريا الشمالية، ويعدّ عيد ميلادهم من الأعياد الرئيسية في البلاد ويتم تعليق صورهم في جميع المنازل والمكاتب، وفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وقالت كيم إيناي، نائبة المتحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية، في حديث للصحافيين أمس (الاثنين): «إن السلسلة الأخيرة من الجهود الرامية إلى تمجيد كيم جونغ أون تم تقييمها على أنها خطوة لإضعاف أسلافه أثناء ترسيخ سلطته كزعيم».

وأضافت إيناي أن كيم يحاول على الأرجح تعزيز الجبهة الداخلية خلف قيادته وهو يواجه الصعوبات الاقتصادية في البلاد. وقال آهن كيونغ سو، وهو صحافي بكوريا الشمالية، إن كيم جونغ أون يحاول التخلص التدريجي من الرموز التي تمثل تراث أسلافه للترويج لذاته ولعصره، ولكن بوصفه زعيم الجيل الثالث في عائلة كيم، فإنه سيجد صعوبة في المضي قدماً، لأن ذلك من شأنه أن يضعف شرعية حكم الأسرة الحاكمة، كما قال آهن، الذي أجرى مقابلات مع كثير من المنشقين الكوريين الشماليين ويراقب عن كثب وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية.

واعتبر آهن أن «كيم جونغ أون في معضلة». وقال: «إنه يريد الابتعاد أكثر عن تراث والده وجده، لكنه لا يستطيع القيام بذلك». وقال إنه من المتوقع الآن أن يرتدي الكوريون الشماليون دبابيس كيم جونغ أون.


مقالات ذات صلة

كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

آسيا مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)

كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون إن الصاروخ الفرط صوتي الجديد الذي استخدم في إطلاق تجريبي الإثنين من شأنه أن يساعد في ردع «خصوم» البلاد.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية وو وون - شيك في سيول (أ.ف.ب) play-circle 00:35

بيونغ يانغ تطلق تحدياً باليستياً مزدوجاً لبايدن… وترمب

أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً فيما يمكن أن يشكل تحدياً إضافياً لواشنطن وحلفائها قبل أسبوعين من عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لقطة من شريط فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية لإطلاق صواريخ مضادة للدروع (أ.ب)

كوريا الشمالية تضاعف دعمها العسكري لروسيا في حرب أوكرانيا

كشف مسؤولون أميركيون أن فكرة نشر قوات من كوريا الشمالية لمصلحة روسيا في حرب أوكرانيا جاءت من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وتلقفها الرئيس فلاديمير بوتين

علي بردى (واشنطن)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سونغ هي في موسكو الجمعة (إ.ب.أ)

روسيا: تعاوننا العسكري والأمني مع كوريا الشمالية يضمن «حل مشكلات الطرفين»

الإقرار الروسي بتوسيع حجم التعاون العسكري والاستخباراتي مع كوريا الشمالية، تزامن مع كشف موسكو، للمرة الأولى، عن جوانب تتعلق بالشق العسكري للتعاون مع إيران.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مع نظيره الصيني وانغ يي (أ.ف.ب)

سيول تتهم بيونغ يانغ بأنها بدأت بمد موسكو بالجنود في أوكرانيا

عقد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، اجتماعاً أمنياً طارئاً في وقت مبكر، الجمعة، لمناقشة قرار بيونغ يانغ إرسال قوات إلى أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (سيول) «الشرق الأوسط» (لندن) «الشرق الأوسط» (بكين)

بكين تقدّم احتجاجاً لكابل بشأن مقتل عامل مناجم صيني

علم صيني (رويترز)
علم صيني (رويترز)
TT

بكين تقدّم احتجاجاً لكابل بشأن مقتل عامل مناجم صيني

علم صيني (رويترز)
علم صيني (رويترز)

أعلنت الصين، الخميس، أنّها قدّمت «احتجاجاً رسمياً» لدى حكومة «طالبان» في أفغانستان، بشأن مقتل عامل مناجم صيني في هجوم أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال المؤتمر الصحافي الدوري في بكين الخميس (وزارة الخارجية الصينية)

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، إنّ «الجانب الصيني قدّم احتجاجاً رسمياً عاجلاً إلى الجانب الأفغاني، مطالباً بإجراء تحقيق شامل ومعاقبة الجناة».

فيما أعلن تنظيم «داعش» في منشور على قناته على «تلغرام»، مسؤوليته عن قتل صيني في إقليم تخار بشمال أفغانستان. ونددت وزارة الخارجية الصينية، الخميس، بقتل الصيني في أفغانستان، وطالبت ببذل جهود حثيثة في محاربة تنظيم «داعش».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: «نحن مصدومون بشدة، ونندد بذلك بقوة»، مشيراً إلى أن الصين طلبت من أفغانستان إجراء تحقيق جاد وتقديم الجناة للعدالة. فيما قالت شرطة إقليم تخار، أمس، إن صينياً قُتل، وإن تحقيقاً أولياً يجري في الواقعة، لكن لم يتضح بعد مَن المسؤول عن الهجوم.

وحسب محمد أكبر، المتحدث باسم شرطة «طالبان»، فإن الرجل الصيني، الذي عُرف بلقب «لي»، كان في طريقه إلى منطقة دشت قلعة، يوم الثلاثاء، مع مترجم، عندما قُتل على يد «مجهولين» ولم يُصَب المترجم بأذى، حسب تقرير لـ«أسوشييتد برس» الخميس.

أفراد أمن «طالبان» خلال عرض الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها بمقر الشرطة في غزنة بأفغانستان 19 يناير 2025 (أ.ف.ب)

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، عبد المتين قاني، إن الرجل الصيني كان يعمل لصالح شركة تعدين، مضيفاً أن السلطات أبلغته بضرورة إبلاغ المسؤولين الأمنيين المحليين «عند عبور المناطق أو الأقاليم»، لكنه لم يفعل ذلك.

وأضاف قاني: «هذا الشخص لم يُخبر الأمن المحلي أو مكتبه، واصطحب المترجم معه، وقُتل على يد أشخاص مجهولين».

في عام 2023، وقّعت أفغانستان عقود تعدين مع شركات محلية، كثير منها لها شركاء أجانب، بما في ذلك الصين وإيران وتركيا. وشملت العقود استخراج ومعالجة خام الحديد والرصاص والزنك والذهب في أربع ولايات: هرات، وغور، ولوغار، وتخار.

عناصر من «طالبان» في أحد شوارع قندهار (متداولة)

وتُعد الصين ذات أهمية خاصة لـ«طالبان»، التي تسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية وبناء تحالفات إقليمية وسط عزلتها الدولية المستمرة بسبب قيودها المفروضة على النساء والفتيات.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2022، دعت الصين مواطنيها لمغادرة أفغانستان بعد هجوم منسَّق شنه مسلحو تنظيم «داعش» على فندق مملوك للصينيين في قلب كابل.

تسعى الشركات الصينية، بدعم من بكين، إلى استغلال الفرص في استثمار الموارد الهائلة غير المستغلة في أفغانستان، خصوصاً منجم «ميس عينك»، الذي يُعتقد أنه يحتوي على أكبر احتياطي من النحاس في العالم.

والصين أول دولة تعيِّن سفيراً لها في أفغانستان تحت حكم «طالبان»، وقالت إنها تريد تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع كابل. وتولت «طالبان» السلطة في 2021 وتعهدت بإعادة الأمن إلى أفغانستان التي مزَّقتها الحرب. لكن وقوع هجمات استمر وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن كثير منها، ومن بينها هجوم في 2022 على فندق في كابل يرتاده مستثمرون صينيون.