ثوران بركان روانغ مجدداً يتسبب في إغلاق مطار دولي بإندونيسياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4992526-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%BA-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%8A%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%82-%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D8%A5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A7
ثوران بركان روانغ مجدداً يتسبب في إغلاق مطار دولي بإندونيسيا
ثوران بركان جبل روانغ يظهر من جزيرة تاغولاندانغ في سيتارو شمال سولاويزي (أ.ف.ب)
مانودواندونيسيا:«الشرق الأوسط»
TT
مانودواندونيسيا:«الشرق الأوسط»
TT
ثوران بركان روانغ مجدداً يتسبب في إغلاق مطار دولي بإندونيسيا
ثوران بركان جبل روانغ يظهر من جزيرة تاغولاندانغ في سيتارو شمال سولاويزي (أ.ف.ب)
ثار بركان جبل إيبو في شرق إندونيسيا عدة مرات اليوم الثلاثاء، بحسب ما أفادت وكالة علم البراكين في الأرخبيل، ما تسبب في رفع مستوى الإنذار، مع إخلاء مناطق، وإغلاق مطار دولي مجاور.
وثار بركان جبل إيبو أكثر من ست مرات منذ مطلع أبريل (نيسان)، ما استدعى إجلاء أكثر من ستة آلاف شخص، فيما أكدت السلطات أنه ما زال يشكل خطراً.
وذكرت وكالة علم البراكين في بيان أن بركان جبل إيبو الواقع في مقاطعة شمال سولاويسي، ثار قرابة الساعة 1:15 ليل الاثنين الثلاثاء (17:15 ت غ) ثمّ مرّتين صباح الثلاثاء نافثاً عموداً من الرماد على ارتفاع يزيد عن خمسة كيلومترات، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».
وأعيد فرض طوق على مسافة ستة كيلومترات حول البركان الذي يرتفع على علو 725 متراً فوق سطح البحر.
وحذرت الوكالة السكان من «خطر قذف صخور منصهرة، وغيوم ساخنة، وحدوث تسونامي نتيجة المواد (الناجمة عن) الثوران والتي تسقط في البحر».
وأظهرت صور بثتها الوكالة عموداً من الصهارة ينبعث في السماء، وغيمة ضخمة من الرماد تنفثها الفوهة، وجمراً متوهّجاً قرب مساكن.
وتعد روانغ أكثر من 800 مسكن تم إخلاؤها بكاملها هذا الشهر. وعاد بعض السكان إلى منازلهم بعد رفع حال الطوارئ الاثنين، على ما ذكر صحافي في وكالة «الصحافة الفرنسية».
ولم يعرف حتى ظهر الثلاثاء عدد الأشخاص الذين عادوا إلى منازلهم، أو أرغموا على الإخلاء من جديد.
وأغلقت السلطات مجدداً مطار راتولانغي الدولي في مانادو، كبرى مدن المحافظة، الواقعة على مسافة أكثر من مائة كلم من البركان، وفق ما أوردت الهيئة العامة لمراقبة الملاحة الجوية «إيرناف».
وتقع إندونيسيا على «حزام النار» في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطاً بركانياً وزلزالياً كبيراً.
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الثلاثاء، إن طبقة الأوزون «في طريقها إلى التعافي على المدى الطويل» رغم ثوران بركاني مدمر في منطقة جنوب المحيط الهادي.
باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5079576-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%AC%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%87%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%86
باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين
جندي باكستاني يقف حارساً على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تم تسييجها مؤخراً (وسائل الإعلام الباكستانية)
عزز الجيش الباكستاني جهوده لإضعاف قبضة حركة «طالبان» الباكستانية في منطقتي وزيرستان الشمالية والجنوبية، وهما منطقتان كانتا جزءاً من المناطق القبلية السابقة، التي ظلت بؤراً للإرهاب والتطرف بعد احتلال الولايات المتحدة أفغانستان في عام 2001.
نفذ الجيش الباكستاني عمليات عسكرية واسعة النطاق في وزيرستان الجنوبية والشمالية في عامي 2009 و2014 على التوالي. بعد هذه العمليات، فرّت جماعات «طالبان» الباكستانية إلى أفغانستان، حيث اختبأت في مدن وبلدات حدودية أفغانية حتى سقوط كابل بيد «طالبان» في أغسطس (آب) 2021.
شرعت «طالبان» الباكستانية في تعزيز مواقعها في وزيرستان الجنوبية والشمالية وحولها بعد استيلاء «طالبان» على السلطة في أفغانستان. وقال الجيش الباكستاني إنه يقوم بتنفيذ عمليات لإزالة مواقع «طالبان» من وزيرستان الشمالية والجنوبية.
في الأسبوع الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، نفذ الجيش الباكستاني 3 عمليات كبيرة في وزيرستان الجنوبية والشمالية، ما أسفر عن مقتل العشرات من مقاتلي «طالبان» الباكستانية.
ولطالما كانت وزيرستان الشمالية والجنوبية مركزاً لانطلاق هجمات «طالبان» ضد قوات حلف «الناتو» والقوات الأميركية في أفغانستان أثناء الاحتلال الأميركي لأفغانستان. والآن، بدأ مقاتلو «حركة طالبان الباكستانية» في مهاجمة القوات الأمنية الباكستانية من مواقعهم في وزيرستان الشمالية والجنوبية.
وبحسب مسؤولين عسكريين في 6 نوفمبر 2024، دارت اشتباكات بالأسلحة بين القوات الأمنية والمسلحين بعد أن شنت وحدة عسكرية غارة على مخبأ مسلحين في منطقة كارما، في مديرية وزيرستان الجنوبية. وأسفرت العملية عن مقتل 5 مسلحين.
وفي 4 نوفمبر، نفذت القوات العسكرية عمليتين استناداً إلى معلومات استخباراتية في منطقة دوسالي بوزيرستان الشمالية، حيث قُتل 6 مسلحين.
وفي الساعات الأولى من يوم 2 نوفمبر 2024، نفذت القوات الأمنية عملية استخباراتية في منطقة ساروكي، في مديرية وزيرستان الجنوبية إثر ورود تقارير عن وجود مسلحين. وقال البيان العسكري: «أثناء تنفيذ العملية، تم استهداف موقع الجماعة المتطرفة بنجاح من قبل قواتنا، ما أسفر عن مقتل 4 مسلحين».
مركز لنشاطات تنظيمي «القاعدة» و«طالبان»
جدير بالذكر أن وزيرستان الشمالية والجنوبية ظلتا مركزاً لنشاطات تنظيمي «القاعدة» و«طالبان» خلال العشرين عاماً الماضية. وقبل هذه الفترة، كانت هاتان المنطقتان بمثابة قاعدة انطلاق للمجاهدين الأفغان في نضالهم المسلح ضد القوات السوفياتية خلال الثمانينات.
يقول الخبراء إن هناك الآن جيلاً ثالثاً ورابعاً من المسلحين الذين بدأوا في سن الشباب في وزيرستان الشمالية والجنوبية. هذه الأجيال قاتلت أولاً ضد السوفيات، ثم ضد الأميركيين، وأخيراً ضد الجيش والحكومة الباكستانية.
مناطق نائية من بلوشستان
ويقول المسؤولون الحكوميون في باكستان إن الغالبية العظمى من سكان وزيرستان الشمالية والجنوبية مسالمون ويرغبون في إقامة مؤسسات تعليمية في مناطقهم لكي يتمكن أطفالهم من الدراسة وينعموا بنشأة صحيحة.
ومع ذلك، اعترف المسؤولون بأن «طالبان» قد وسّعت الآن نطاق عملياتها إلى ما وراء المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، حيث بدأت تعمل في بلوشستان. وفقاً لبيانات الجيش الباكستاني، فإن قواته خاضت اشتباكات مع مقاتلي «طالبان الباكستانية» في مناطق نائية من بلوشستان. وفي بيان عسكري صادر في ليلة 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، قالت القوات الأمنية إنها نفذت عملية استخباراتية في منطقة سامبازا، بمقاطعة زوب، إثر تقارير عن وجود مقاتلي «طالبان». وقال البيان: «خلال تنفيذ العملية، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الباكستانية ومقاتلي (طالبان)، ما أسفر عن مقتل مسلح واحد وإلقاء القبض على مسلح آخر مصاب».
ولا تزال باكستان بوصفها مجتمعاً غير مدركة تقريباً للوضع في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان وفي أفغانستان نفسها. ولا توجد أي مؤشرات على أن هناك إدراكاً بأن «طالبان الباكستانية» أصبحت قوة خطيرة وفعالة في مناطق الحدود بين باكستان وأفغانستان. وبات هذا الوضع يشكل تهديداً للسلام في الأراضي الباكستانية الرئيسية. والأحزاب السياسية الباكستانية مشغولة للغاية في الصراعات الداخلية حول قضايا سياسية ضيقة، في حين يقف الإعلام والشعب موقف المتفرج الصامت في هذه اللعبة.