ماركوس: الاتفاق الثلاثي بين أميركا واليابان والفلبين يغير آليات بحر الصين الجنوبي

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يستقبل الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور في البنتاغون (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يستقبل الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور في البنتاغون (إ.ب.أ)
TT

ماركوس: الاتفاق الثلاثي بين أميركا واليابان والفلبين يغير آليات بحر الصين الجنوبي

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يستقبل الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور في البنتاغون (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يستقبل الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور في البنتاغون (إ.ب.أ)

قال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور إن اتفاق التعاون بين الفلبين والولايات المتحدة واليابان سيغير الآليات في بحر الصين الجنوبي والمنطقة، بينما سعى إلى طمأنة الصين بأنها ليست هدفاً.

وقال ماركوس في مؤتمر صحافي في واشنطن بعد يوم من لقائه بالرئيس جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في أول قمة ثلاثية للدول الثلاث «أعتقد أن الاتفاق الثلاثي مهم للغاية».

وقال ماركوس «سيغير الآليات التي نراها في المنطقة، في رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في آسيا، وحول بحر الصين الجنوبي»، حسبما أفادت وكالة (رويترز) للأنباء.

وعبر الزعماء الثلاثة عن «مخاوف جدية» بشأن «السلوك الخطير والعدواني» للصين في بحر الصين الجنوبي، وهو ممر لأكثر من ثلاثة تريليونات دولار من التجارة السنوية المنقولة بالسفن مع نزاعات بحرية مختلفة بين الصين ودول أخرى.

بايدن خلال استضافته الرئيس الفلبيني ورئيس الوزراء الياباني في قمة ثلاثية بالبيت الأبيض بواشنطن في 11 أبريل (رويترز)

ومع ذلك، قال ماركوس إن القمة «ليست ضد أي دولة» ولكنها ركزت على تعميق العلاقات الاقتصادية والأمنية بين مانيلا وواشنطن وطوكيو.

وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً رغم الحكم الذي أصدرته محكمة التحكيم الدائمة عام 2016 والذي وجد أن مطالبات بكين الشاملة ليس لها أي أساس قانوني.

ووقعت سلسلة من المواجهات بين السفن الفلبينية والصينية في الشهر الماضي شملت استخدام خراطيم المياه، وتبادلات كلامية ساخنة.

واستدعت بكين يوم الخميس سفير مانيلا لدى لديها ومسؤولاً بالسفارة اليابانية للاعتراض على ما وصفته وزارة خارجيتها بأنها «تعليقات سلبية» ضد الصين.

ويتزامن الخلاف المتفاقم بين الصين والفلبين مع زيادة في الارتباطات الأمنية مع الولايات المتحدة في عهد ماركوس، بما في ذلك توسيع وصول الولايات المتحدة إلى القواعد الفلبينية، وكذلك مع اليابان، التي من المتوقع أن توقع اتفاقية متبادلة للقوات مع مانيلا.


مقالات ذات صلة

غواصة صينية جديدة تتحدى صواريخ «تايفون» الأميركية في بحر الصين الجنوبي

آسيا سفينة حربية صينية في بحر تاسمان (د.ب.أ)

غواصة صينية جديدة تتحدى صواريخ «تايفون» الأميركية في بحر الصين الجنوبي

من تايوان إلى بحر الصين الجنوبي، إلى بحر تاسمان بين أستراليا ونيوزيلندا، يرسخ الجيش الصيني نفسه حاليا مكونا دائما وبارزا في الساحة العالمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا مروحية تابعة للبحرية الصينية (يسار) تحلق بالقرب من طائرة مكتب مصايد الأسماك والموارد المائية (BFAR) خلال رحلة استطلاعية جوية في سكاربورو شول في بحر الصين الجنوبي (أ.ب)

مروحية صينية تحلق على بعد أمتار من طائرة فلبينية

حلقت مروحية تابعة للبحرية الصينية على مسافة 10 أقدام (3 أمتار) من طائرة تابعة لدورية فلبينية، الثلاثاء، في منطقة متنازَع عليها ببحر الصين الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي (رويترز)

وزير الخارجية الصيني يدعو واشنطن للتعامل مع قضية تايوان «بحذر»

أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الأميركي ماركو روبيو أن على الولايات المتحدة أن تتعامل مع قضية تايوان «بحذر».

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا صورة جوية لسفينة خفر السواحل الصينية وهي تبحر في بحر الصين الجنوبي أمس (أ.ف.ب)

الفلبين: نشر الصين لسفينة «عملاقة» مثير للقلق

قالت الفلبين إن نشر الصين لأضخم سفينة لخفر السواحل داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لمانيلا أمر مثير للقلق ويهدف إلى ترهيب الصيادين بالمنطقة المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (مانيلا )
آسيا سفينة خفر السواحل الصينية تبحر على بعد نحو 60 ميلاً بحرياً غرب جزيرة لوزون الفلبينية الرئيسية أثناء مراقبتها من قبل سفينة خفر السواحل (أ.ف.ب)

زعماء أميركا واليابان والفلبين بحثوا «النهج الخطير» لبكين في بحر الصين الجنوبي

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن بحث مع رئيس الفلبين ورئيس الوزراء الياباني سبل تعزيز التعاون بين الدول الثلاث، وذلك في اجتماع عبر الاتصال المرئي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كوريا الشمالية تطلق صواريخ مع بدء الجنوب مناورات مع أميركا

رجل يشاهد مقطعاً إخبارياً تلفزيونياً عن إطلاق صاروخ كوري شمالي حديث في محطة بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول الاثنين (إ.ب.أ)
رجل يشاهد مقطعاً إخبارياً تلفزيونياً عن إطلاق صاروخ كوري شمالي حديث في محطة بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول الاثنين (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية تطلق صواريخ مع بدء الجنوب مناورات مع أميركا

رجل يشاهد مقطعاً إخبارياً تلفزيونياً عن إطلاق صاروخ كوري شمالي حديث في محطة بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول الاثنين (إ.ب.أ)
رجل يشاهد مقطعاً إخبارياً تلفزيونياً عن إطلاق صاروخ كوري شمالي حديث في محطة بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول الاثنين (إ.ب.أ)

أطلقت كوريا الشمالية صواريخ باليستية، حسبما أعلنت كوريا الجنوبية، الاثنين، تزامناً مع بدء سيول وواشنطن مناورات «درع الحرية» العسكرية السنوية.

وأفادت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية بأن قواتها رصدت «نحو الساعة 13.15 (4.50 ت غ) عدداً من الصواريخ الباليستية غير المحددة أطلقت من مقاطعة هوانغهاي (في كوريا الشمالية) باتجاه بحر الغرب» وهي التسمية الكورية للبحر الأصفر. وأضاف البيان أن «قواتنا ستعزز المراقبة وتبقى على جاهزية تامة بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة».

سكان يشاهدون مقطعاً إخبارياً على التلفزيون عن إطلاق صاروخ كوري شمالي حديث في محطة بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول الاثنين (إ.ب.أ)

وتنشر الولايات المتحدة عشرات الآلاف من جنودها في كوريا الجنوبية، ويجري البلدان الحليفان مناورات عسكرية مشتركة بشكل دوري، مع تأكيدهما أن هذه التدريبات ذات طابع دفاعي. إلا أن هذه المناورات دائماً ما تقابل بتنديد من كوريا الشمالية التي ترى فيها تدريبات على هجوم محتمل يستهدف أراضيها. وغالباً ما ترد بيونغ يانغ على هذه التدريبات باختبارات عسكرية خاصة بها؛ خصوصاً إطلاق الصواريخ.

وكانت كوريا الشمالية قد أدانت في وقت سابق الاثنين تدريبات «درع الحرية 2025» باعتبارها «استفزازاً»، محذرة من خطر اندلاع حرب «بطلقة عرضية واحدة». ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن وزارة الخارجية في بيونغ يانغ قولها إن «هذا عمل استفزازي خطير من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية وقد يؤدي إلى اندلاع صراع بين الجانبين من خلال طلقة عرضية واحدة».

وتشمل مناورات درع الحرية 2025 «تدريبات حية وافتراضية وميدانية». ومن المقرر أن تستمر المناورات المشتركة 11 يوماً، بحسب وكالة يونهاب الرسمية في كوريا الجنوبية. وتأتي المناورات بعد أيام من إلقاء طائرتين مقاتلين تابعتين للقوات المسلحة الكورية، 8 قنابل عن طريق الخطأ على قرية أثناء تدريبات مشتركة مع القوات الأميركية. ووقع الحادث في السادس من مارس (آذار)، وأسفر عن إصابة 31 شخصاً بجروح، بينهم عسكريون ومدنيون، بحسب الجيش الكوري.

ومناورات «درع الحرية» هي من كبرى المناورات المشتركة السنوية بين الدولتين الحليفتين. ورأت بيونغ يانغ في بيانها، الاثنين، أن مناورات هذه السنة هي «تدريب حربي عدائي وتصادمي».

والعلاقات بين شطري شبه الجزيرة الكورية هي في أدنى مستوياتها منذ أعوام، مع اتهام الجنوب للشمال بإرسال جنود للقتال إلى جانب القوات الروسية في حرب أوكرانيا. ولا تزال الكوريتان في حالة حرب رسمياً منذ أن انتهت الأعمال الحربية بينهما بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام.