انتخب البرلمان الباكستاني اليوم (الأحد)، شهباز شريف رئيساً للوزراء، للمرة الثانية، بعد أسابيع من انتخابات تشريعية شابتها اتهامات بالتزوير على نطاق واسع.
ونال شريف (72 عاماً) أصوات 201 نائب مقابل 92 صوّتوا لصالح عمر أيوب خان المدعوم من رئيس الحكومة السابق عمران خان، الذي تحدى أنصاره حملة القمع، وفازوا بمقاعد أكثر من أي حزب آخر في انتخابات 8 فبراير (شباط).
وأكد عمران خان، المسجون منذ أغسطس (آب) والمحكوم عليه بعقوبة شديدة، أن «الانتخابات تم تزويرها بوقاحة»، بأمر من الجيش النافذ، من أجل منع حزبه من العودة إلى السلطة.
ومن أجل العودة إلى السلطة، اضطر شهباز شريف وحزبه «الرابطة الإسلامية الباكستانية»، إلى تشكيل تحالف مع منافسهما التاريخي، حزب الشعب الباكستاني، الذي تديره أسرة رئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو، ومع عدد من الأطراف الأصغر حجماً.
بالمقابل، حصل حزب الشعب على وعد بمنح منصب الرئيس لزعيم الحزب آصف علي زرداري، زوج بوتو.
وشهدت الجلسة البرلمانية الأحد، نقاشات حادة وتبادل شتائم مع أنصار عمران خان الذي يتمتع بشعبية كبيرة، والذي شغل قبل شهباز شريف منصب رئيس الوزراء بين عامي 2018 و2022، قبل أن يُطاح بمذكرة لحجب الثقة.
ومن المقرر أن يؤدي شهباز شريف، الأخ الأصغر لنواز شريف الذي شغل هذا المنصب 3 مرات، اليمين الدستورية الاثنين، لولاية مدتها 5 سنوات. ولم ينجح أي رئيس وزراء في باكستان حتى الآن في الاحتفاظ بمنصبه حتى نهاية الولاية.