أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن تقدير بكين «استقلالية» الموقف الفرنسي، وذلك خلال لقائهما في باريس أمس (الثلاثاء).
وفي آخر محطة له من جولة أوروبية، وصف وانغ خلال اجتماعه مع ماكرون الصين وفرنسا بأنهما «قوتان مهمتان في عالم متعدد الأقطاب».
وقال وانغ، وفق بيان لوزارة الخارجية الصينية: «علينا تعزيز التنسيق الاستراتيجي، وتعميق التعاون الاستراتيجي، وتقديم مساهمات لتعزيز السلام والاستقرار العالميين»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف أن «الجانب الصيني يقدّر التزام فرنسا بسياسة خارجية مستقلة».
وسعت فرنسا والصين إلى تعزيز علاقاتهما في السنوات الأخيرة؛ حيث زار وزير الخارجية الفرنسي بكين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ودعا البلدين للاستجابة «للتحديات الكبرى». كما زار ماكرون الصين في أبريل (نيسان) الماضي، ولقي استقبالاً حاراً من مئات الطلاب في إحدى جامعاتها جنوب البلاد. لكنه واجه لاحقاً اتهامات بالتقرب من بكين، وأثار جدلاً عندما قال إن أوروبا لا ينبغي أن تكون «تابعة» للولايات المتحدة في حال نشوب نزاع مع الصين بشأن تايوان.
وأضافت بكين أن وانغ أعرب، الثلاثاء، عن أمله في «أن تواصل فرنسا لعب دور بنّاء في تنمية العلاقات بين الصين وأوروبا، بشكل صحي ومستقر».
من جهتها، لفتت باريس إلى تأكيد الجانبين على تعزيز التجارة الثنائية. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إن «النقاش ركّز بشكل أساسي على تكثيف التبادلات بين البلدين؛ خصوصاً في قطاعي الزراعة والطيران».
كما ركّز الجانبان على ما وصفته فرنسا بـ«الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه الصين» في إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. وأضافت الرئاسة الفرنسية: «لقد أعربا عن الهدف نفسه المتمثل في المساهمة في السلام، مع احترام القانون الدولي».
وبينما تعد الصين نفسها طرفاً محايداً في الحرب الأوكرانية، فإنها تعرضت لانتقادات لرفضها إدانة الغزو الروسي.