بعد هجوم قبالة سواحلها... الهند تنشر سفناً مزودة بصواريخ موجهة

انفجار قرب سفارة إسرائيل في نيودلهي دون إصابات

الشرطة الهندية تتفقد محيط السفارة الإسرائيلية بعد انفجار في نيودلهي الثلاثاء (رويترز)
الشرطة الهندية تتفقد محيط السفارة الإسرائيلية بعد انفجار في نيودلهي الثلاثاء (رويترز)
TT

بعد هجوم قبالة سواحلها... الهند تنشر سفناً مزودة بصواريخ موجهة

الشرطة الهندية تتفقد محيط السفارة الإسرائيلية بعد انفجار في نيودلهي الثلاثاء (رويترز)
الشرطة الهندية تتفقد محيط السفارة الإسرائيلية بعد انفجار في نيودلهي الثلاثاء (رويترز)

أعلنت الهند نشر سفن مزودة بصواريخ موجهة في بحر العرب بهدف الردع بعد تعرض سفينة تجارية على صلة بإسرائيل لهجوم قبالة الساحل الهندي مطلع الأسبوع. وقالت البحرية في بيان إنها تحقق في طبيعة الهجوم على السفينة «كيم بلوتو» الراسية في شواطئها، بعد إصابتها بطائرة مسيرة، في هجوم اتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراءه.

وقالت بحرية الهند: «ستكون هناك حاجة لمزيد من التحليل الجنائي والفني لتحديد مصدر الهجوم، بما في ذلك نوع وكمية المتفجرات المستخدمة». ويضم طاقم السفينة 21 هندياً وفيتنامياً واحداً.

وقال بيان البحرية الهندية: «بالنظر إلى موجة الهجمات الأخيرة في بحر العرب، نشرت البحرية الهندية مدمرات الصواريخ الموجهة مورموجاو وكوتشي وكولكاتا... في مناطق مختلفة للحفاظ على وجود رادع».

وتعهد وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ، الثلاثاء، بأن بلاده ملتزمة بالحفاظ على أمن وسلامة التجارة البحرية عبر الممرات في منطقة المحيط الهندي.

ضابطان من البحرية الهندية قرب مدمرة الصواريخ الموجهة في مومباي الثلاثاء (إ.ب.أ)

وقال سينغ إن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تتعامل بجدية شديدة مع الهجوم بطائرة مسيّرة على السفينة «كيم بلوتو» وهجوم سابق على السفينة التجارية «ساي بابا» للنفط الخام في البحر الأحمر. وأضاف أن «البحرية الهندية عززت مراقبتها للممرات البحرية. وسنصل إلى المسؤولين عن هذا الهجوم، وستُتخذ إجراءات صارمة بحقهم».

ورفضت إيران الاتهام الأميركي ووصفته بأنه «لا أساس له». وجاءت الضربة في الوقت الذي تحاول فيه فرقة عمل بقيادة الولايات المتحدة مواجهة تحديات مماثلة في البحر الأحمر.

الشرطة الهندية تتفقد محيط السفارة الإسرائيلية بعد انفجار في نيودلهي الثلاثاء (أ.ف.ب)

وفي غضون ذلك، قالت السلطات الهندية إن انفجاراً وقع بالقرب من السفارة الإسرائيلية في نيودلهي، الثلاثاء، ولم يسفر عن إصابات.

وطوقت الشرطة السفارة، وقامت بتمشيط المناطق المحيطة بها بعد الإبلاغ عن الانفجار الذي وقع في نهاية فترة ما بعد الظهر.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه لا توجد إصابات في موظفي السفارة، وإنها تتعاون مع نظيرتها الهندية للتحقيق في سبب الانفجار.

الشرطة الهندية تتفقد محيط السفارة الإسرائيلية بعد انفجار في نيودلهي الثلاثاء (رويترز)

وأكد تيجو شيتري، وهو حارس أمن في معهد حكومي قريب للتدريب على اللغات، لوكالة أنباء «برس ترست» الهندية أنه سمع الانفجار الذي وقع في حي يخضع لرقابة مشددة، ويضم مقرات حكومية وبعثات دبلوماسية. وقال شيتري: «سمعت انفجاراً... خرجت ورأيت دخاناً يتصاعد قرب شجرة».


مقالات ذات صلة

جندي بريطاني سابق متهم بمساعدة إيران أراد أن يكون «عميلاً مزدوجاً»

أوروبا الجندي البريطاني السابق دانيال عابد خليفة (أ.ب)

جندي بريطاني سابق متهم بمساعدة إيران أراد أن يكون «عميلاً مزدوجاً»

كشف ممثلو الادعاء أمام محكمة في لندن، الثلاثاء، أن جندياً بريطانياً سابقاً نقل معلومات حساسة إلى أشخاص على صلة بـ«الحرس الثوري الإيراني» ثم فر لاحقاً من السجن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية نتنياهو يجتمع مع غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكتوبر العام الماضي (د.ب.أ)

نتنياهو يلغي رحلة غالانت إلى واشنطن

منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع يواف غالانت، من السفر إلى واشنطن، لبحث التوترات مع طهران.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف 35» تحلّق جنوب إسرائيل (أرشيفية - رويترز)

هل تنفذ إسرائيل ضربة مفاجئة لإيران بعد «نجاحها» مع «حزب الله»؟

في ظل التوترات بالشرق الأوسط، يسعى المسؤولون إلى تحديد أهداف الضربة الإسرائيلية المحتملة على إيران، خاصة بعد تراجع واشنطن عن دعوات ضبط النفس عقب هجوم إيران.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي نيران تشتعل في ناقلة نفط استهدفها الحوثيون بالبحر الأحمر مؤخراً (رويترز)

«مركز إنساني» أسسه الحوثيون يشرف على «حرب السفن»

أظهر تحقيق من منظمة غير حكومية سويسرية أن الهجمات البحرية التي يشنها الحوثيون قبالة سواحل اليمن يشرف عليها مركز لتنسيق العمليات الإنسانية أسسه الانقلابيون.

أوروبا مبنى التايمز المقر الرئيسي لجهاز الأمن البريطاني (إم آي 5) في لندن... 22 أكتوبر 2015 (رويترز)

الاستخبارات الداخلية البريطانية: روسيا وإيران ترفعان عدد المؤامرات القاتلة

قال رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية، إن بريطانيا تواجه «ارتفاعاً مذهلاً» في محاولات الاغتيال على الأراضي البريطانية من جانب روسيا وإيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصين تؤكد رغبتها في «تعميق التعاون» مع كوريا الشمالية

الرئيس الصيني شي جينبينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في أحد شوارع بيونغ يانغ 20 يونيو 2019 (أ.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في أحد شوارع بيونغ يانغ 20 يونيو 2019 (أ.ب)
TT

الصين تؤكد رغبتها في «تعميق التعاون» مع كوريا الشمالية

الرئيس الصيني شي جينبينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في أحد شوارع بيونغ يانغ 20 يونيو 2019 (أ.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في أحد شوارع بيونغ يانغ 20 يونيو 2019 (أ.ب)

أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ، للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الأحد، أن بكين تأمل في «تعميق التعاون الودي» مع بيونغ يانغ، حسبما أوردت وسائل الإعلام الرسمية، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

«فصل جديد»

وأفادت وسائل الإعلام الرسمية في كلا البلدين بأن شي وكيم تبادلا رسائل التهنئة، الأحد، بهذه المناسبة. وقال شي، بحسب ما نقلت عنه وكالة «شينخوا»: «إن الصين مستعدة للعمل مع الجانب الكوري الشمالي... لتعزيز الاتصالات والتنسيق الاستراتيجي، وتعميق التبادلات الودية والتعاون، وكتابة فصل جديد في الصداقة الثنائية التقليدية». وأضاف أن البلدين «عملا بشكل وثيق لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، والحفاظ على العدالة والإنصاف الدوليين».

من جانبها، أوردت «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية»، نقلاً عن كيم، أن بلاده «ستسعى جاهدة إلى تعزيز وتطوير العلاقات الودية والتعاونية بين (كوريا الشمالية) والصين». وكثفت الصين وكوريا الشمالية جهودهما الدبلوماسية منذ رفع القيود التي فرضت على الحدود لسنوات في إطار مكافحة تفشي وباء «كوفيد». وتتصدر الصين بفارق كبير قائمة الشركاء التجاريين لكوريا الشمالية. ويعود تاريخ العلاقات بين البلدين إلى دعم بكين لبيونغ يانغ خلال الحرب الكورية 1950-1953 التي أسفرت عن قيام كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. لكن الصين ردت بحذر في يونيو (حزيران) عندما عزز كيم العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووقّعت كوريا الشمالية وروسيا العام الحالي معاهدة استراتيجية تتضمن بنوداً تتعلق بالدفاع المشترك. ومن جهته تعهد كيم في رسالته للرئيس الصيني «بالسعي جاهداً إلى تعزيز وتطوير العلاقات الودية والتعاونية بين البلدين وفقاً لما يتطلبه العصر الجديد».

بيونغ يانغ تعتزم مراجعة دستورها

ومن المتوقع أن تراجع كوريا الشمالية دستورها؛ للتخلي عن الهدف القديم المتمثل في توحيد سلمي مع الجنوب ليحل مكانه إعادة ترسيم الحدود بين الكوريتين، وهي خطوة يقول الخبراء إنها قد تؤدي إلى تصعيد التوتر في شبه الجزيرة. وستعقد كوريا الشمالية جلسة برلمانية لمناقشة التعديل، الاثنين. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، دعا كيم إلى تغيير الدستور لضمان النظر إلى كوريا الجنوبية، بوصفها «العدو الرئيسي»، وأن تخطط كوريا الشمالية «لاحتلال وإخضاع واستعادة» كوريا الجنوبية في حالة الحرب.

ويرى محللون أن التقارب الصيني ـ الكوري الشمالي سيأخذ طابع الحذر بعد الاتفاقات الأخيرة بين موسكو وبيونغ يانغ. وكتب المحلل الكوري الجنوبي داي أون هونغ في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنترست» الأميركية، أن إبرام الاتفاق الأخير بين موسكو وبيونغ يانغ، يعني أن روسيا أنهت «دبلوماسية المسافة المتساوية» من الكوريتين الشمالية والجنوبية، التي حافظت عليها عادة منذ حقبة تسعينات القرن الماضي عقب تفكك الاتحاد السوفياتي.

ويضيف أنه رغم التقارب الأخير بين روسيا وكوريا الشمالية، فإن العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية ظلت باردة باستمرار، ما يشير إلى أن الأخيرة، على النقيض من فترة الحرب الباردة، لها تأثير محدود في علاقتها مع بكين. وأوضح أنه لكي تنجح «دبلوماسية المسافة المتساوية»، يجب أن تكون الدولتان المستهدفتان في حالة مواجهة وتسعيان إلى احتواء كل منها الأخرى. غير أنه من الصعب بالنسبة لكوريا الشمالية أن تتبع «دبلوماسية المسافة المتساوية» على نحو مؤثر بسبب المشهد الجيوسياسي الحالي، الذي يختلف عن التوترات التي تم مشاهدتها خلال الحرب الباردة.

وتدرك الصين أن روسيا لا تستطيع أن تضطلع بالكامل بدورها في كوريا الشمالية، وعندما تنتهي الحرب الروسية - الأوكرانية في يوم ما، ولن تكون روسيا بحاجة إلى الحصول على أسلحة على نطاق واسع من كوريا الشمالية، فإنه من غير المرجح أن تحتفظ روسيا باهتمام كبير بكوريا الشمالية، حسب هونغ.