الصين تستقبل القادة المشاركين في منتدى «الحزام والطريق»

ستخيم عليه حرب غزة... وسيشهد قمة بين بوتين وشي الأربعاء

صينية تلتقط صورة «سيلفي» أمام شعار منتدى «الحزام والطريق» في بكين الاثنين (أ.ب)
صينية تلتقط صورة «سيلفي» أمام شعار منتدى «الحزام والطريق» في بكين الاثنين (أ.ب)
TT

الصين تستقبل القادة المشاركين في منتدى «الحزام والطريق»

صينية تلتقط صورة «سيلفي» أمام شعار منتدى «الحزام والطريق» في بكين الاثنين (أ.ب)
صينية تلتقط صورة «سيلفي» أمام شعار منتدى «الحزام والطريق» في بكين الاثنين (أ.ب)

بدأت الصين، الاثنين، استقبال ممثلين لأكثر من 100 دولة لحضور المنتدى الثالث لمبادرتها «الحزام والطريق» الذي يتوقع أن تطغى عليه الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس».

ويتوقع أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبرز الحاضرين في أول زيارة خارجية له إلى قوة كبرى منذ بدء قواته غزو أوكرانيا العام الماضي، وما تلاه من عزلة غربية على موسكو.

وسيلتقي بوتين نظيره الصيني شي جينبينغ في بكين، الأربعاء، وفق ما أعلن الكرملين، الذي قال: «خلال المحادثات، سيتم إيلاء اهتمام خاص بالقضايا الدولية والإقليمية».

وزيارة بوتين للعاصمة الصينية هي الأولى التي يقوم بها لقوة كبرى منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا في فبراير (شباط) العام الماضي.

الرئيسان الروسي والصيني خلال لقائهما في الكرملين في 5 يونيو 2019 (رويترز)

وبدأ الزعماء والمدعوون بالوصول إلى العاصمة الصينية لحضور المنتدى واحتفال رسمي لمرور 10 أعوام على المبادرة الاستثمارية الضخمة، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ، وتهدف لتعزيز النفوذ الدولي لبلاده.

وفي حين ترغب الصين في أن يكون المنتدى فرصة لدفع مكانتها بوصفها قوة عظمى على الساحة العالمية، يتوقع أن تكون الحرب الدامية بين إسرائيل و«حماس» وخطر اتساع نطاقها في منطقة الشرق الأوسط، مادة أساسية على طاولة البحث.

وتعرضت الصين لانتقادات غربية على خلفية عدم إدانتها الصريحة لـ«حماس» وعدم ذكرها بالاسم في بياناتها.وقالت الباحثة المتخصصة بالشأن الصيني في مركز «أتلانتيك كاونسل» البحثي الأميركي، نيفا ياو، إن منتدى الحزام والطريق قد يشكل فرصة للصين لتجديد أطر الدعم لمواقفها السياسية.

وأوضحت لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «حضور أي زعيم دولة لهذه القمة سيكون موافقة على مواقف بكين بشأن هذه القضايا الدولية».

وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الروسي سيرغي لافروف في بكين الاثنين

اعتماد استراتيجي

ووصل عدد من المسؤولين إلى بكين استعداداً للمنتدى الذي يقام رسمياً الثلاثاء والأربعاء.

ومن هؤلاء رؤساء وزراء المجر فيكتور أوربان وإثيوبيا آبي أحمد وكمبوديا هون مانيه، إضافة إلى رؤساء تشيلي غابريال بوريك وكينيا ويليام روتو وإندونيسيا جوكو ويدودو.

والاثنين، وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الصين، وعقد مباحثات مع نظيره وانغ يي.

وشكر لافروف الصين على دعوتها بوتين ليكون «كبير الضيوف» في المنتدى، وفق نص للمحادثة نشرته موسكو، مشيرة إلى أن وزير الخارجية سيتوجّه إلى كوريا الشمالية بعد بكين.

وأضاف لافروف أن العلاقات بين الصين وروسيا «تتطور»، مؤكداً أن الزعيمين «سيناقشانها كلها عندما يجتمعان».

بدوره، أكد وانغ أن الصين «تقدّر» الدعم الروسي لمبادرة «الحزام والطريق».

مصافحة بين رئيسي وزراء الصين والمجر في بكين الاثنين (إ.ب.أ)

كما بحث الوزيران في النزاع بين إسرائيل و«حماس»، بينما شدد وانغ على أن بكين «تدين جميع الأعمال التي تلحق الأذى بالمدنيين وتعارض أي انتهاك للقانون الدولي».

وتابع: «يتعيّن على مجلس الأمن الدولي التحرّك وعلى البلدان الكبرى القيام بدور فاعل».

ويتوقع أن يصل بوتين خلال ليل الاثنين الثلاثاء إلى بكين.

وازداد في الأشهر الأخيرة اعتماد روسيا الاستراتيجي على الصين، في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ غزو أوكرانيا.

وارتفع التبادل التجاري بين الصين وروسيا هذا العام إلى مستويات لم يسجلها منذ بدء حرب أوكرانيا مطلع 2022؛ خصوصاً لجهة استيراد بكين النفط من موسكو، ما يوفّر للأخيرة شريان حياة أساسياً في ظل العقوبات الغربية.

واعتمدت الصين، رسمياً، موقفاً محايداً في حرب أوكرانيا، لكنها امتنعت عن إدانة الغزو الروسي، ما عرّضها لانتقادات غربية. وشهدت علاقات الصين وروسيا تقارباً في الفترة الأخيرة، ووفرت بكين لموسكو دعماً اقتصادياً ودبلوماسياً.

وخلال زيارة قام بها الرئيس الصيني إلى روسيا في مارس (آذار)، رحّب بوتين بـ«الإمكانات والآفاق غير المحدودة» التي يوفّرها التعاون الروسي الصيني في مواجهة الكتلة الغربية.

وقبيل زيارته المرتقبة، رحّب بوتين في مقابلة مع القناة الصينية الرسمية بالعلاقات مع بكين و«الفوائد المشتركة» التي يجنيها البلدان من مبادرة «الحزام والطريق».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن ضرب موقع قيادة لـ«حماس» داخل مجمع سابق لـ«الأونروا»

المشرق العربي فلسطينيون يبحثون عن الضحايا بعد يوم من غارات إسرائيلية سابقة على منازل في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن ضرب موقع قيادة لـ«حماس» داخل مجمع سابق لـ«الأونروا»

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه نفّذ غارة جوية على عناصر في "مركز قيادة وسيطرة" تابع لحركة "حماس" داخل مجمع سابق لوكالة "الأونروا" في جباليا بشمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle 00:27

نتنياهو: سنرد على إيران وسندمر «حزب الله» بعد أن دمرنا «حماس»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رسالة مسجلة بثتها قنوات إعلامية إسرائيلية، مساء (السبت)، إن بلاده ملتزمة بالرد على إيران وإنها ستفعل ذلك.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يسيرون إلى داونينج ستريت (إ.ب.أ)

«أوقفوا القصف»... الآلاف يتظاهرون في العالم دعماً لغزة بعد عام على بدء الحرب (صور)

خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في عدة مدن حول العالم، السبت، للمطالبة بوقف إراقة الدماء بقطاع غزة مع اقتراب حلول الذكرى السنوية الأولى للصراع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي جنازة فلسطينيين قُتلوا في غارة إسرائيلية على مقهى شعبي في طولكرم بالضفة الغربية (رويترز)

إسرائيل: قتلنا 12 «عنصراً إرهابياً» في غارة على طولكرم

قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) إنهما تمكنا من تحديد على الأقل 12 «عنصراً إرهابياً» بين القتلى في غارة شنتها طائرة حربية ليل الخميس بطولكرم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مبنى يحوي مركزاً لـ«الهيئة الصحية الإسلامية» تَعَرَّضَ للتدمير بعد غارة إسرائيلية على بيروت (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل اثنين من عناصر «حماس» في لبنان

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه قتل عضوين في «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خلال ضربات في لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )

الرئيس الروسي يأمر بتجنيد 133 ألف فرد إضافي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع بالفيديو مع أعضاء مجلس الأمن في موسكو الجمعة (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع بالفيديو مع أعضاء مجلس الأمن في موسكو الجمعة (رويترز)
TT

الرئيس الروسي يأمر بتجنيد 133 ألف فرد إضافي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع بالفيديو مع أعضاء مجلس الأمن في موسكو الجمعة (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع بالفيديو مع أعضاء مجلس الأمن في موسكو الجمعة (رويترز)

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتجنيد 133 ألف فرد جديد في حملة تجنيد تستمر من الأول من أكتوبر (تشرين الأول) حتى نهاية العام.

وأصدر الكرملين مرسوماً نشر أمس (الاثنين) في صحيفة «روسيسكايا جازيتا» الروسية الحكومية ينص على تجنيد مواطنين «ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً وليسوا في قوات الاحتياط وتنطبق عليهم شروط التجنيد الإجباري وفقاً للقانون الاتحادي... بما يصل إلى 133 ألف فرد».

وتواصل روسيا حرباً في أوكرانيا بدأتها بغزو شامل في فبراير (شباط) 2022. وتصف كييف وحلفاؤها الحرب بأنها محاولة استعمارية بلا مبرر للاستيلاء على الأرض، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وضمت روسيا مناطق من جنوب شرقي أوكرانيا في أواخر عام 2022 في خطوة نددت بها معظم دول الغرب.

وأمر بوتين في سبتمبر (أيلول) بزيادة حجم الجيش الروسي بنحو 180 ألف جندي إلى 1.5 مليون جندي في الخدمة، وأرجع هذا إلى التهديدات المتزايدة على الحدود الغربية لروسيا، وهي خطوة من شأنها أن تجعل الجيش الروسي ثاني أكبر جيش في العالم بعد الجيش الصيني.