إندونيسيا تستضيف أول مناورات مشتركة لرابطة «آسيان»

جنود إندونيسيون خلال مراسم افتتاح المناورات المشتركة (رويترز)
جنود إندونيسيون خلال مراسم افتتاح المناورات المشتركة (رويترز)
TT

إندونيسيا تستضيف أول مناورات مشتركة لرابطة «آسيان»

جنود إندونيسيون خلال مراسم افتتاح المناورات المشتركة (رويترز)
جنود إندونيسيون خلال مراسم افتتاح المناورات المشتركة (رويترز)

بدأت جيوش بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أول مناورات مشتركة اليوم (الثلاثاء) في إندونيسيا بحضور ممثل عن بورما رغم الحظر الذي يفرضه التكتل على قادة مجلسها العسكري.

وسبق لدول «آسيان» أن شاركت في مناورات دفاعية متعددة الجنسيات من قبل، لكن هذه التدريبات هي الأولى التي يجريها التكتل وحده علما بأنه يواجه انتقادات من جهات تعده عديم الجدوى في ما يتعلّق بقضايا إقليمية مثل الاضطرابات في بورما والنزاعات في بحر الصين الجنوبي، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال قائد الجيش الإندونيسي مارغونو يودو للصحافيين في جزيرة باتام: «عبر توحيد صفوفنا، يمكننا المحافظة على الاستقرار في المنطقة بما يصب في مصلحة شعوبها».

ولفت إلى أن قوات من كل دولة في التكتل بما فيها بورما تشارك في «تدريبات تضامن آسيان» التي تستمر خمسة أيام، لكن من دون كشف تفاصيل حجم مشاركة بورما.

ومثّل ملحق عسكري الدولة التي تعيش أزمة في مراسم افتتاح المناورات في جزيرة باتام.

وأفاد مسؤول عسكري إندونيسي طلب عدم الكشف عن هويته «وكالة الصحافة الفرنسية» لاحقا بأن بورما ستحضر المناورات بصفة مراقب فحسب.

وتشهد بورما أعمال عنف دامية منذ عام 2021 عندما أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي وأطلق حملة أمنية ضد المعارضة.

ومُنع قادة مجلسها العسكري مذاك من حضور اجتماعات آسيان فيما لم تثمر جهود التكتل الرامية لنزع فتيل الأزمة حتى الآن.

مجموعة من الجنود في مراسم افتتاح المناورات المشتركة (رويترز)

كما نفت إندونيسيا أن يكون هدف المناورات مواجهة تزايد نفوذ بكين في بحر الصين الجنوبي الذي تعده منطقة تابعة لها بالكامل تقريبا.

وأثارت الصين حفيظة إندونيسيا وغيرها من بلدان جنوب شرق آسيا في السنوات الأخيرة عبر دخول أجزاء من الممر المائي الذي تطالب به تلك الدول.

وطوّرت جزرا اصطناعية في المنطقة وأقامت منشآت عسكرية ومسارات طائرات في بعضها.

وردا على المناورات، أفادت الناطقة باسم الخارجية الصيني ماو نينغ اليوم بأن موقف بكين حيال بحر الصين الجنوبي ما زال «ثابتا».

وفي البداية، كان المنظمون يخططون لإقامة المناورات في بحر شمال ناتونا الذي تعد إندونيسيا أنه ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.

لكن الصين ترسل دوريات إليه أحيانا للتأكيد على مطالبها التاريخية في المنطقة.

وبعد محادثات بين قادة آسيان العسكريين في يونيو (حزيران) تم نقل التدريبات إلى بحر جنوب ناتونا، لتجنّب المياه المتنازع عليها.

ورفضت كمبوديا، الحليف الإقليمي الأبرز للصين، تأكيد مشاركتها في الموقع الأول، لكنها تشارك الآن.


مقالات ذات صلة

سفينة حربية روسية أجرت تدريبات إطلاق نار في بحر البلطيق

أوروبا سفن حربية روسية في بحر البلطيق (أرشيفية - رويترز)

سفينة حربية روسية أجرت تدريبات إطلاق نار في بحر البلطيق

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن السفينة الحربية «ستويكي» التابعة للأسطول الروسي في بحر البلطيق أجرت تدريبات إطلاق النار على أهداف افتراضية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا إطلاق صاروخ خلال المناورات البحرية الروسية الاثنين (رويترز)

موسكو تطلق أوسع تدريبات بحرية في أقصى الشرق الروسي

بالتزامن مع تبادل هجمات واسعة النطاق بين القوات الروسية والأوكرانية، أطلقت موسكو الاثنين أوسع عرض لعضلاتها العسكرية البحرية في منطقة الشمال الشرقي.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
العالم غواصة تشارك في المناورات الروسية بالبحر الشمالي (وزارة الدفاع الروسية على تلغرام)

«البحرية» الروسية تُجري مناورات على طريق البحر الشمالي

يُجري الأسطول الروسي في المحيط الهادي مناورات في بحريْ تشوكشي وبيرينغ، وفي شبه جزيرة تشوكشي.

«الشرق الأوسط» ( موسكو)
أوروبا رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تتلقى زهوراً من رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال اجتماع في يريفان بأرمينيا في 18 سبتمبر 2022 (رويترز)

تقرير: أرمينيا تبتعد عن روسيا «المتقاعسة عن حمايتها»... وتتجه نحو الغرب

تتجه أرمينيا نحو الغرب حيث لم تعد تشعر بالحماية من قبل حليفتها التقليدية روسيا ضد أذربيجان، حسب تقرير نشرته الأحد صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ شاحنات محملة بمساعدات إنسانية لمنطقة ناغورنو كاراباخ قرب مدخل ممر لاتشين الرابط البري للمنطقة مع أرمينيا في 30 أغسطس 2023 (أ.ف.ب)

المناورات العسكرية الأميركية - الأرمينية تقلق روسيا

بدأت الولايات المتحدة وأرمينيا مناورات مشتركة بعنوان «إيغل بارتنر 2023» مستغلة الخلافات في مجال نفوذ موسكو، بما في ذلك أرمينيا، حليفة روسيا منذ 200 عام.

علي بردى (واشنطن)

5 قتلى و100 جريح جراء انفجار بمصنع لكرات الغولف في تايوان

محاولات إنقاذ العمال إثر انفجار طال مصنعا في تايوان (رويترز)
محاولات إنقاذ العمال إثر انفجار طال مصنعا في تايوان (رويترز)
TT

5 قتلى و100 جريح جراء انفجار بمصنع لكرات الغولف في تايوان

محاولات إنقاذ العمال إثر انفجار طال مصنعا في تايوان (رويترز)
محاولات إنقاذ العمال إثر انفجار طال مصنعا في تايوان (رويترز)

لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم، من بينهم رجال إطفاء وعمال، وأصيب أكثر من 100 شخص في انفجار بمصنع في جنوب تايوان، حسبما ذكرت السلطات اليوم (السبت).

ووقع الحادث في وقت متأخر من يوم الجمعة في مصنع «لونش تكنولوجيز» لصنع كرات الغولف في مقاطعة «بينغتونغ».

وتواصلت عمليات البحث والإنقاذ طوال الليل وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم (السبت)، حسبما قالت وكالة «الأنباء المركزية».

ولا يزال رجال الإنقاذ يكافحون النيران صباح اليوم السبت، وفقا لما أفادت به «وكالة الأنباء الألمانية».

ونقلت الوكالة عن السلطات قولها إن القتلى الخمسة هم ثلاثة من رجال الإطفاء علاوة على عامل وعاملة. كما لا يزال ما لا يقل عن خمسة أشخاص آخرين من بينهم رجل إطفاء محاصرين في مكان الانفجار.

وذكرت وكالة «الأنباء المركزية» أن الانفجار تسبب في انهيار جزء من مبنى المصنع، مما أدى إلى محاصرة العديد من الأفراد تحت الأنقاض.

واليوم السبت، كان عشرات المصابين يتلقون العلاج في المستشفى. وذكرت وسائل إعلام محلية أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.


مع ارتفاع وتيرة التدريبات الصينية... تايوان تخشى «خروج الوضع عن السيطرة»

جندي تايواني يحمل علم بلاده خلال تدريبات عسكرية الخميس الماضي (أ.ب)
جندي تايواني يحمل علم بلاده خلال تدريبات عسكرية الخميس الماضي (أ.ب)
TT

مع ارتفاع وتيرة التدريبات الصينية... تايوان تخشى «خروج الوضع عن السيطرة»

جندي تايواني يحمل علم بلاده خلال تدريبات عسكرية الخميس الماضي (أ.ب)
جندي تايواني يحمل علم بلاده خلال تدريبات عسكرية الخميس الماضي (أ.ب)

قال وزير الدفاع في تايوان اليوم (السبت) إن ارتفاع وتيرة الأنشطة العسكرية الصينية حول تايوان في الآونة الأخيرة يزيد من احتمال خروج الأحداث عن نطاق السيطرة ووقوع اشتباك عرضي، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأوضحت تايوان أن الصين أجرت خلال الأسبوعين الماضيين تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة شاركت فيها عشرات المقاتلات والطائرات المسيرة وغيرها من الطائرات وقاذفات القنابل، بالإضافة إلى السفن الحربية وحاملة الطائرات الصينية «شاندونغ».

وأجرت الصين، التي تعتبر تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي أرضا تابعة لها، في السنوات الأخيرة العديد من التدريبات المماثلة حول الجزيرة سعيا لتأكيد مطالبها السيادية والضغط على تايبيه.

وردا على سؤال من الصحافيين على هامش البرلمان عن احتمال وقوع حادث عرضي يثير صراعا أوسع نطاقا نظرا لتكرار الأنشطة الصينية، قال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنغ «هذا أمر يقلقنا للغاية».

وتابع تشيو إن «مخاطر الأنشطة التي تشمل الطائرات والسفن والأسلحة ستزداد، ويجب على الجانبين الانتباه».

ولم تعلق بكين على التدريبات حول تايوان، ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على طلبات للتعليق.

وتقول وزارة الدفاع التايوانية إن الصين تجري عادة مناورات واسعة النطاق في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول).

من جهة ثانية، رصدت وزارة الدفاع التايوانية 24 طائرة تابعة لسلاح الجو الصيني لجيش التحرير الشعبي داخل منطقة الدفاع الجوي لتايوان، خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال وزير الدفاع إن التحركات الصينية حول تايوان، كانت «غير طبيعية»، مشيرا إلى التدريبات البرمائية الأخيرة بالإضافة إلى التدريبات التي أجرتها تايبيه في إقليم «فوجيان» الصيني، بحسب صحيفة «تايبيه تايمز» اليوم (السبت).

وأبلغت تايوان عن زيادة في النشاط العسكري الصيني، خلال الأسبوع الماضي، حيث تعمل عشرات من المقاتلات والطائرات من دون طيار وقاذفات القنابل والطائرات الأخرى بالإضافة إلى السفن الحربية بمختلف أنحاء البلاد.

وقال تشيو للصحافيين في الهيئة التشريعية في تايبيه «تحليلنا الأولي هو أنهم سيجرون تدريبات مشتركة في سبتمبر، بما في ذلك التدريبات البرية والبحرية والجوية والبرمائية».

وأضاف تشيو أن «وضع العدو في الآونة الأخيرة غير طبيعي تماما».

جاءت التصريحات في أعقاب بيان صادر عن الوزارة أول من أمس الخميس، يفيد بأنها تراقب الأنشطة الصينية، بالقرب من خليج «داتشنج» في إقليم «فوجيان».

وقالت تايوان مرارا إنها ستلتزم الهدوء ولن تصعد الوضع، لكنها لن تسمح «بالاستفزازات المتكررة» من الصين، التي لم تدخل قواتها حتى الآن المياه الإقليمية أو المجال الجوي لتايوان.


تايوان: تحركات الصين العسكرية الأخيرة «غير طبيعية»

طائرة مروحية تستعد للهبوط على إحدى سفن البحرية الصينية (موقع جيش التحرير الشعبي الصيني)
طائرة مروحية تستعد للهبوط على إحدى سفن البحرية الصينية (موقع جيش التحرير الشعبي الصيني)
TT

تايوان: تحركات الصين العسكرية الأخيرة «غير طبيعية»

طائرة مروحية تستعد للهبوط على إحدى سفن البحرية الصينية (موقع جيش التحرير الشعبي الصيني)
طائرة مروحية تستعد للهبوط على إحدى سفن البحرية الصينية (موقع جيش التحرير الشعبي الصيني)

وصف وزير الدفاع التايواني التحركات الصينية العسكرية الأخيرة بأنها «غير طبيعية»، بعدما رصدت الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي عشرات الطائرات المقاتلة داخل نطاقها الجوي هذا الأسبوع.

وتعتبر بكين أن تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي، تابعة لها وستستعيدها في يوم ما حتى لو اضطرت إلى استخدام القوة، مكثفة ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية عليها في السنوات الأخيرة.

وكانت وزارة الدفاع التايوانية أعلنت هذا الأسبوع رصدها تحليق أكثر من 150 طائرة وعدد من السفن الحربية حول الجزيرة، متّهمة بكين بالقيام بـ«أعمال استفزازية» تؤدي إلى «زيادة التوترات وتدهور الأمن الإقليمي».

وقال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ، للصحافيين اليوم (الجمعة) في تايبيه، «إن تحركات عدونا الأخيرة غير طبيعية تماماً»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجع تشينغ ذلك إلى أنه «حتى سبتمبر (أيلول)، كانوا (الصينيون) يقومون بتدريبات مشتركة تتضمن (القوات) البرية والبحرية والجوية والبرمائية، وفق تحليل مبدئي».

وجاءت تصريحاته غداة إعلان الوزارة أنها «تراقب المدفعية (الصينية) طويلة المدى وقوات الصواريخ والقوات البرية حول خليج داتشنغ بمقاطعة فوجيان»، وهي منطقة تقع قبالة الجزيرة عبر مضيق تايوان.

والخميس، قال المتحدّث باسم الوزارة سون لي - فانغ، في إشارة إلى الجيش الصيني، إن «التهديد الذي تشكله أنشطة جيش التحرير الشعبي أدى إلى تصعيد التوتر وأضر بالأمن الإقليمي».

وأكد اتخاذ «تدابير مضادة أكثر صرامة في حال اقتراب طائرات جيش التحرير الشعبي من تايوان».

وحتى الآن لم تعلق الصين على تحركاتها العسكرية التي جرت يوم (الاثنين)، إلا أن صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية أفادت عبر منصة «ويبو» الصينية بأن «البرّ الرئيسي وتايوان ينتميان إلى الصين نفسها، وتايوان هي جزء مقدس وثابت من الصين».

وأشارت إلى أن «نشاطات التدريب على القتال لجيش التحرير الشعبي هي خطوات ضرورية لحماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي».

وخلال هذه العروض عبرت نصف المقاتلات التي رُصدت ما يسمى خط الوسط لمضيق تايوان، وهو ممر مائي يبلغ طوله 180 كيلومتراً، يفصل الجزيرة عن الصين، ودخلت منطقتي تحديد الدفاع الجوي من الجهتين الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية، بحسب تايبيه.

ورصدت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم (الجمعة)، تحليق 32 طائرة صينية خلال الـ24 ساعة الماضية، ونشرت خريطة توضح مسار رحلة 17 طائرة عبرت خط الوسط. وحلّقت طائرتان منها حول الطرف الجنوبي لتايوان، بحسب الخريطة.

والثلاثاء، قال مسؤولون كبار في البنتاغون، أمام الكونغرس، إن أي حصار صيني لجزيرة تايوان الديمقراطية سيكون بمثابة «مخاطرة كبيرة» بالنسبة لبكين، ومن المرجح أن يفشل، في حين أن الغزو العسكري سيكون صعباً للغاية.


بعد سنوات في الإقامة الجبرية... إطلاق سراح زعيم انفصالي بكشمير

عمر فاروق يصل إلى المسجد الجامع (المسجد الكبير لكشمير) في سريناغار (إ.ب.أ)
عمر فاروق يصل إلى المسجد الجامع (المسجد الكبير لكشمير) في سريناغار (إ.ب.أ)
TT

بعد سنوات في الإقامة الجبرية... إطلاق سراح زعيم انفصالي بكشمير

عمر فاروق يصل إلى المسجد الجامع (المسجد الكبير لكشمير) في سريناغار (إ.ب.أ)
عمر فاروق يصل إلى المسجد الجامع (المسجد الكبير لكشمير) في سريناغار (إ.ب.أ)

أمّ مرويز عمر فاروق، الزعيم الانفصالي البارز من إقليم كشمير، المصلين، في صلاة الجمعة، بالمسجد الجامع بالإقليم، بعد أن أطلقت السلطات الهندية سراحه من الإقامة الجبرية التي استمرت 4 سنوات، حسب «رويترز».

ومرويز عمر فاروق هو رئيس الفصيل المعتدل في التحالف السياسي الانفصالي الرئيسي في كشمير وواحد من عدة نشطاء وسياسيين أُلقي القبض عليهم، بعدما ألغت نيودلهي في 2019 الوضع الخاص في إقليمها الوحيد الذي يغلب المسلمون على سكانه.

المصلون المسلمون الكشميريون يصلون بينما يُطلق سراح الزعيم الانفصالي الكبير ميروايز عمر فاروق بعد أربع سنوات من الإقامة الجبرية (أ.ف.ب)

وقال فاروق وهو إمام المسجد الجامع، للآلاف الذين احتشدوا في المسجد الجامع في سريناغار: «قُيدت جميع حقوقي وحرياتي... لا نندرج تحت وصف انفصاليين أو معكرين للصفو العام، لكننا باحثون واقعيون عن حل».

وذكر مسؤول كبير بالحكومة الهندية أن فاروق (50 عاماً) وواعظين اثنين آخرين أُطلق سراحهم عقب صدور أمر من محكمة عليا. وأضاف المسؤول أن الإقامة الجبرية كانت خطوة مهمة للحفاظ على السلام في كشمير.

عمر فاروق محاط بأنصاره أثناء مغادرته مسجد الجامعة بعد حضور صلاة الجمعة في سريناغار (رويترز)

وقال فاروق: «جزء من كشمير مع الهند والجزآن الآخران مع باكستان والصين، ونعتقد أن الأمر سيكتمل بعد أن تندمج الأجزاء الثلاثة». وأكد أنه يريد حلاً سلمياً.


انفصاليو كاراباخ يؤكدون التفاوض مع أذربيجان على سحب قواتهم

جندي من قوات حفظ السلم الروسية يرافق مدنيين أرمناً إلى القاعدة الروسية في ستيباناكيرت بإقليم كاراباخ الخميس (أ.ف.ب)
جندي من قوات حفظ السلم الروسية يرافق مدنيين أرمناً إلى القاعدة الروسية في ستيباناكيرت بإقليم كاراباخ الخميس (أ.ف.ب)
TT

انفصاليو كاراباخ يؤكدون التفاوض مع أذربيجان على سحب قواتهم

جندي من قوات حفظ السلم الروسية يرافق مدنيين أرمناً إلى القاعدة الروسية في ستيباناكيرت بإقليم كاراباخ الخميس (أ.ف.ب)
جندي من قوات حفظ السلم الروسية يرافق مدنيين أرمناً إلى القاعدة الروسية في ستيباناكيرت بإقليم كاراباخ الخميس (أ.ف.ب)

أعلن انفصاليو كاراباخ، الجمعة، أنهم يتفاوضون مع أذربيجان على سحب قواتهم من المنطقة، بعد عملية عسكرية أذربيجانية خاطفة. وقال الانفصاليون في بيان إن «المفاوضات جارية مع الجانب الأذربيجاني، برعاية قوة حفظ السلام الروسية، لتنظيم عملية انسحاب القوات وضمان عودة المواطنين الذين شردهم العدوان العسكري إلى منازلهم»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبحسب البيان، فإن الطرفين يناقشان «إجراءات» دخول وخروج المواطنين من الإقليم. وتعهّد الانفصاليون التخلّي عن السلاح في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف لإنهاء القتال. وكان الجيش الأذربيجاني قد شنّ هجوماً الثلاثاء على منطقة كاراباخ الانفصالية، التي تسكنها أغلبية من الأرمن وكانت مسرحاً لحرب عنيفة في عام 2020، سمحت لباكو باستعادة أجزاء كبيرة من الأراضي هناك. وبعد 24 ساعة فقط من القتال، استسلم الانفصاليون الأرمن الأربعاء أمام قوة نيران باكو وفي ظل عدم مساعدة يريفان، وبدأت مفاوضات الخميس بوساطة موسكو، لإعادة إدماج الأراضي الانفصالية في أذربيجان، وذلك في وقت تقطّعت السبل بأكثر من 100 ألف شخص.

قلق السكان الأرمن

وبينما تستمر المفاوضات بين طرفي الصراع، وصلت القوات الأذربيجانية، الجمعة، إلى مشارف ستيباناكيرت «عاصمة» إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي الذي تسكنه أغلبية أرمنية، على ما أفادت ممثّلة عن السلطات المحلية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضحت أن السكان «يختبئون في الأقبية» خوفاً من العنف، رغم وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه مع أذربيجان.

مخيم للمدنيين الأرمن في القاعدة العسكرية الروسية الخميس (أ.ف.ب)

وقالت المتحدثة باسم الانفصاليين أرمين هايرابيتيان، إنّ «الوضع في ستيباناكيرت مروّع، القوات الأذربيجانية... على مشارفها، ويخشى الناس أن يدخل الجنود الأذربيجانيون المدينة في أيّ وقت ويرتكبوا مذابح». وأضافت هايرابيتيان، التي تمثل مركز الإعلام التابع للحكومة الانفصالية في يريفان، أنّ ستيباناكيرت وأجزاء أخرى من ناغورنو كاراباخ فقدت معظم الخدمات الأساسية منذ الهجوم الخاطف الذي شنّته باكو لاستعادة هذا الجيب. وقالت: «لا كهرباء، ولا غاز، ولا طعام، ولا وقود، ولا اتصال بالإنترنت ولا هاتف»، موضحة أنّ «الناس يختبئون في الأقبية».

قافلة لقوات حفظ السلم الروسية تغادر كاراباخ نحو أرمينيا الجمعة (رويترز)

من جهته، اعترف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال جلسة مجلس الوزراء، بأنّ «الوضع» لا يزال «متوتراً» في كاراباخ حيث «تستمرّ الأزمة الإنسانية». ولكنه أضاف أنّ «هناك أملاً في ديناميكية إيجابية»، مشيراً إلى أنّ وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ الأربعاء بين الانفصاليين الأرمن وباكو يُحترم «بشكل عام»، على الرغم من «الانتهاكات المتفرّقة» التي تم الإبلاغ عنها الخميس. وبحسب آخر حصيلة صادرة عن الانفصاليين الأرمن، فإنّ العملية العسكرية الأذربيجانية، التي انتهت خلال 24 ساعة ظهر الأربعاء، خلّفت ما لا يقل عن 200 قتيل و400 جريح.

مظاهرات في يريفان

في هذه الأثناء، تظاهر مناهضون للحكومة في شوارع يريفان عاصمة أرمينيا الجمعة، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على كيفية تعامل الحكومة مع الأزمة في كاراباخ.

جانب من المظاهرات المناهضة لسياسات حكومة باشينيان في يريفان الجمعة (إ.ب.أ)

وتتهم أحزاب المعارضة نيكول باشينيان بتقديم الكثير من التنازلات لباكو، وتطالب باستقالته. وفي هذا الإطار، أعلن زعماء المعارضة عزمهم إطلاق إجراءات مساءلة لباشينيان في البرلمان. واعتُقل عشرات المتظاهرين الأربعاء والخميس خارج مقر باشينيان في أعقاب أعمال شغب ألقى خلالها المتظاهرون زجاجات وحجارة في محاولة لدخول المبنى بالقوة. وفي مواجهة التظاهرات، حثّ باشينيان الأرمن الخميس على اتباع «الطريق» نحو السلام، حتى لو كان «ليس سهلاً».

وأثارت العملية العسكرية التي أفضت إلى وقف لإطلاق النار الأربعاء، مواجهة بين يريفان وباكو الخميس في مجلس الأمن الدولي خلال جلسة طارئة عقدها بطلب من فرنسا. وأكد وزير الخارجية الأرمني أرارات مرزويان الذي تحدث أولا خلال الجلسة، أنه ليس هناك «طرفان في هذا الصراع، بل معتدٍ وضحية»، متهما باكو بشن هجوم «غير مبرر ومخطط له» يهدف إلى «إتمام عملية التطهير العرقي» في كاراباخ. كما اتهم باكو بشن «عمليات قصف مكثفة وعشوائية وباستخدام المدفعية الثقيلة، بما في ذلك الاستخدام المحظور لذخائر عنقودية». في المقابل، ندد نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف بـ«حملة تضليل» تشنها يريفان، متهما إياها بـ«إمداد الانفصاليين ودعمهم».

وشكّل إقليم كاراباخ، الذي تقطنه غالبية من الأرمن، محور نزاع مديد. وخاضت الجمهوريتان السوفيتيان السابقتان أذربيجان وأرمينيا حربين بشأنه، إحداهما بين 1988 و1994 راح ضحيتها 30 ألف قتيل، والثانية في 2020 انتهت بهزيمة يريفان.


الفلبين تصدر تحذيراً صحياً بعد التأثر بغازات بركانية

رُصد نشاط بالسوائل البركانية الساخنة في بحيرة فوهة البركان «تال» مما أدى إلى انبعاث غازات بركانية (أ.ف.ب)
رُصد نشاط بالسوائل البركانية الساخنة في بحيرة فوهة البركان «تال» مما أدى إلى انبعاث غازات بركانية (أ.ف.ب)
TT

الفلبين تصدر تحذيراً صحياً بعد التأثر بغازات بركانية

رُصد نشاط بالسوائل البركانية الساخنة في بحيرة فوهة البركان «تال» مما أدى إلى انبعاث غازات بركانية (أ.ف.ب)
رُصد نشاط بالسوائل البركانية الساخنة في بحيرة فوهة البركان «تال» مما أدى إلى انبعاث غازات بركانية (أ.ف.ب)

نفث بركان صغير لكنه مضطرب، قرب العاصمة الفلبينية، مانيلا، كميات أعلى من المتوسط ​​من ثاني أكسيد الكبريت والضباب الدخاني البركاني اليوم (الجمعة)، مما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس في 5 مدن وعشرات البلدات، وحث السكان على البقاء في منازلهم، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال المعهد الحكومي للبراكين والزلازل إنه رصد نشاطاً في السوائل البركانية الساخنة في بحيرة فوهة البركان «تال»، مما أدى إلى انبعاث غازات بركانية.

وظل التحذير عند المستوى الأول على مقياس من 5 مستويات، مما يعني «زيادة طفيفة في الزلازل والنشاط الدخاني أو الغازي للبركان».

مانيلا تظهر محاطة بالضباب الدخاني (أ.ف.ب)

ويقع البركان «تال» في بحيرة ذات مناظر خلابة في إقليم باتانغاس بالقرب من مانيلا، ويبلغ ارتفاعه 311 متراً، وهو من بين أكثر البراكين نشاطاً من بين 24 بركاناً في الفلبين.

وعلقت السلطات الدراسة الجامعية في عشرات البلدات والمدن بأقاليم مختلفة، فضلاً عن 5 مدن في منطقة العاصمة.

وطلبت هيئة الطيران، اليوم، من الطيارين تجنب التحليق بالقرب من فوهة البركان.

وتقع الفلبين ضمن «حزام النار» في المحيط الهادئ، حيث يتكرر وقوع الزلازل والأنشطة البركانية.


بعد عودته... كيم جونغ أون يبحث تنفيذ نتائج زيارته لروسيا

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يحضر اجتماعاً في بيونغ يانغ (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يحضر اجتماعاً في بيونغ يانغ (أ.ب)
TT

بعد عودته... كيم جونغ أون يبحث تنفيذ نتائج زيارته لروسيا

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يحضر اجتماعاً في بيونغ يانغ (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يحضر اجتماعاً في بيونغ يانغ (أ.ب)

أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم (الجمعة)، بأن الزعيم كيم جونغ أون بحث إجراءات متابعة نتائج زيارته الأخيرة لروسيا، خلال أول اجتماع رسمي للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم منذ عودته، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز».

وعاد كيم إلى بلاده، الأسبوع الماضي، بعد زيارة لروسيا استمرت أسبوعاً اتفق خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يصافح الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقائهما في روسيا (د.ب.أ)

وذكرت الوكالة الكورية الشمالية أن كيم أطلع المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، يوم الأربعاء، على زيارته، واستكشف المشاركون سبل تنفيذ نتائج الزيارة «بصورة عملية وشاملة» والإجراءات «البناءة» طويلة المدى لتطوير العلاقات مع روسيا.

وتابعت أنه «شدد على ضرورة تعزيز الاتصالات والتعاون في المجالات ذات الصلة بين البلدين».

وعلقت الوكالة بالقول إن الزيارة ارتقت بالعلاقات الثنائية إلى «مستوى استراتيجي جديد وفقاً لمتطلبات العصر، وأحدثت تغييراً جذرياً في الوضع الجيوسياسي العالمي».


الصين تؤكد في الأمم المتحدة إرادتها الثابتة المتعلقة بتايوان

نائب الرئيس الصيني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
نائب الرئيس الصيني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
TT

الصين تؤكد في الأمم المتحدة إرادتها الثابتة المتعلقة بتايوان

نائب الرئيس الصيني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
نائب الرئيس الصيني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)

دعت الصين أمام الأمم المتحدة، الخميس، إلى عدم الاستهانة بـ"إرادتها الثابتة" في ما يتعلق بتايوان، مؤكدة أنها تفضل عملية "إعادة توحيد" سلمية.

وكرر نائب الرئيس الصيني هان تشنغ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة موقف بلاده المتمثل في اعتبار تايوان "جزءا لا يتجزأ" من الصين. وقال "يجب ألا يستهين أحد بالتصميم القوي للشعب الصيني وبإرادته الحازمة وقوته" في مجال "ضمان سيادته وسلامة أراضيه".

أضاف "تحقيق إعادة التوحيد الكاملة للصين هو طموح جميع أبناء الأمة الصينية". وتابع "سنواصل العمل من أجل إعادة توحيد سلمية، بكثير من الإخلاص والجهد".

وتعترف كل الدول تقريبا ببكين وليس بتايبيه، لكن الولايات المتحدة هي أقوى حليف للجزيرة وتقدم لها خصوصا دعما عسكريا كبيرا. وعبّر عدد من المسؤولين الأميركيين عن قلقهم حيال خطط الصين لاستعادة الجزيرة بالقوة، خصوصا إذا ما أعلنت تايوان استقلالها رسميا. ويعتقد خبراء أن بكين قد تكون استخلصت العبَر من أوكرانيا، بعد عام ونصف عام من الغزو الروسي.

وفي ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، تحاول الصين التموضع في موقع حيادي رغم دعمها المعلن للكرملين. وقد دعا تشنغ إلى "وقف الأعمال العدائية واستئناف مفاوضات السلام" بشأن أوكرانيا. وشدد على أن "الصين تدعم كل الجهود الرامية إلى حل الأزمة الأوكرانية سلميا، وهي مستعدة لأن تواصل تأدية دور بنّاء" نحو إحلال السلام.

والتقى نائب الرئيس الصيني في بداية الأسبوع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في محاولة جديدة لتهدئة العلاقة المضطربة بين بلديهما.


«مفاوضات صعبة» حول مستقبل كاراباخ

جنود روس يقومون بإجلاء مدنيين في كاراباخ الخميس (رويترز)
جنود روس يقومون بإجلاء مدنيين في كاراباخ الخميس (رويترز)
TT

«مفاوضات صعبة» حول مستقبل كاراباخ

جنود روس يقومون بإجلاء مدنيين في كاراباخ الخميس (رويترز)
جنود روس يقومون بإجلاء مدنيين في كاراباخ الخميس (رويترز)

دشَّنت الجولة الأولى من المفاوضات بين ممثلي الحكومة الأذربيجانية وسلطات كاراباخ مساراً لرسم ملامح الترتيبات النهائية لمستقبل الإقليم. وناقش الطرفان خلال جولة «مفاوضات صعبة»، كما وصفتها مصادر أرمنية، موضوع دمج السكان الأرمن في الإقليم مع أذربيجان.

وعلى الرغم من انتهاء جولة الحوار، التي جرت في مدينة يفلاخ الأذربيجانية على بعد نحو 100 كيلومتر من عاصمة الإقليم الانفصالي من دون إحراز تقدم، فإنَّ باكو أعلنت أنَّها سلَّمت الجانب الأرمني مسوَّدة اتفاق للتسوية.

واستبقت باكو الحوار بالإعلان عن خطة لإعادة الاندماج الاجتماعي والاقتصادي لسكان المنطقة. وأكَّد إلتشين أميربيكوف، ممثل الرئيس الأذربيجاني للمهام الخاصة، أنَّ «من الصعب توقع حل جميع المشاكل بين أرمن كاراباخ وأذربيجان في اجتماع واحد».

ولم يغِب ملف إنهاء الصراع التاريخي بين أرمينيا وأذربيجان عن المشهد، رغم أنَّ الملفات العالقة بين يريفان وباكو وعلى رأسها مسألة ترسيم الحدود وفتح الممرات التجارية وآليات التوصل إلى معاهدة سلام نهائية لم تُطرَح خلال الجولة الحالية.

وشكَّلت هذه النقطة أحد محاور البحث خلال اتصال أجراه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف. وأفاد الكرملين بعد المكالمة، بأنَّه «سيكون من الممكن الوصول إلى آليات للتسوية النهائية».

وأجرى بوتين أيضاً اتصالاً مع رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، أعرب خلاله عن ارتياحه لانحسار موجة العنف الجديدة في كاراباخ، وتحدث عن آفاق جيدة لتسوية النزاع بين الأرمن وأذربيجان في المنطقة. وأعرب باشينيان لاحقاً عن استيائه بسبب «عجز موسكو عن وقف العدوان الأذربيجاني»، وقال إنَّ قوات السلام الروسية «أخفقت في مهمتها».


تركيا تصعّد حملتها على المروجين للعنصرية ضد العرب والأجانب

سياح في إسطنبول (أرشيفية: إ.ب.أ)
سياح في إسطنبول (أرشيفية: إ.ب.أ)
TT

تركيا تصعّد حملتها على المروجين للعنصرية ضد العرب والأجانب

سياح في إسطنبول (أرشيفية: إ.ب.أ)
سياح في إسطنبول (أرشيفية: إ.ب.أ)

ألقت قوات الأمن التركية القبض على مجموعة جديدة من مديري حسابات تحرض على كراهية العرب والأجانب والاعتداء عليهم، عبر منصات التواصل الاجتماعي ضمن حملة تستهدف التصدي للعنصرية.

وواصلت السلطات التركية، لليوم الثاني على التوالي الخميس، حملتها ضد مروجي العنصرية وخطاب الكراهية عبر رصد حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي وتوقيف مسؤوليها وحظر الوصول إلى المواقع والحسابات المشبوهة والمتورطة في التحريض.

وتم القبض على مسؤولي حساب «الحدود شرف» على منصة «إكس»، والمعروف باستهدافه للأفغان، حيث يشارك باستمرار مقاطع فيديو لأفغان يدخلون تركيا بطريقة غير شرعية، و«بولتيك تورك» و«أويون تورك 1» و«حركة إم 1923» المعروفة بتحريضها على اللاجئين السوريين والمهاجرين الأجانب في تركيا، بموجب مذكرة توقيف أصدرها المدعي العام في أنقرة.

السلطات التركية جددت حبس باطوهان تشولاك وهو رئيس تحرير موقع إخباري يحرض على الكراهية (من حسابه على إكس)

وكان مكتب المدعي العام في أنقرة أصدر، الأربعاء، أمراً باحتجاز 27 مشتبها بهم في 14 ولاية تركية، بتهم «تحريض الجمهور علناً على الكراهية والعداء، ونشر معلومات مضللة»، من خلال «خطاب كراهية» يستخدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، عبر حسابه الشخصي في «إكس»، إن 27 شخصاً أوقفوا في عمليات متزامنة نفذت في 14 مقاطعة، بتهمة إدارة حسابات على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي تنشر معلومات مضللة علناً.

وجاء في بيان صدر عن المدعي العام في أنقرة، أن «خطابات الكراهية» المستخدمة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ذات طبيعة «تحرض الجمهور علناً على الكراهية والعداء»، وبناءً عليه، أطلقت النيابة العامة تحقيقاً ضد المشتبه بهم في الجرائم المنصوص عليها في المادة 5237 من قانون العقوبات التركي.

ومن بين من ألقي القبض عليهم، الأربعاء، الصحافي باطوهان تشولاك رئيس تحرير موقع «آيكيري» المعروف بمناهضته لوجود اللاجئين السوريين والأجانب في تركيا.

وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه على إكس)

وقررت النيابة العامة في إسطنبول، الخميس، حبسه 24 ساعة أخرى على ذمة التحقيقات.

وجاء القبض على تشولاك، في الوقت الذي تشهد فيه تركيا تصاعدا، غير مسبوق، في الاعتداءات التي بدأت باستهداف اللاجئين السوريين، والتي توسعت لتشمل العرب المقيمين والسياح، والتي تغذيها حملات تحريض مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ووصل الأمر إلى حد مقتل سائح مغربي في إسطنبول، فضلا عن الاعتداء بالضرب على السائح الكويتي محمد راشد العجمي، في طرابزون شمال تركيا، بالإضافة إلى اعتداءات على يمنيين ومصريين.

كما أوقفت السلطات التركية رؤوف كوسا، مؤسس حساب «حركة الدفاع» القومية العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أعلنت أنها ستستهدف الأجانب في جميع أنحاء تركيا بدءا من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ما لم تتحرك الحكومة لإنهاء «احتلالهم للبلاد».

وقادت «حركة الدفاع» مسيرة مضادة لتجمع مناهض للعنصرية نظمته جمعية «أوزغور دار» (الحرية) في إسطنبول السبت الماضي.

ونظم كوسا حملة ضد اللاجئين السوريين والمهاجرين الذين يدخلون تركيا بطريقة غير شرعية.

واستنكر سياسيون معارضون قوميون، في مقدمتهم رئيس حزب «النصر» المعادي لوجود السوريين والأجانب في تركيا، أوميت أوزداغ، القبض على الصحافيين ومديري الحسابات المناهضة للأجانب.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية: د.ب.أ)

وعبرت رئيسة حزب «الجيد» القومي المعارض، ميرال أكشنار، عن استيائها من حملة اعتقال أصحاب ومديري المواقع والحسابات العنصرية، وقالت في حسابها الرسمي على «إكس» إنه «لا يمكن حل مشكلة اللاجئين عن طريق قمع رد الفعل المبرر لشعبنا وإسكات واعتقال من يُبقي هذه القضية على أجندة بلادنا».

وعدت أكشنار قضية اللاجئين، التي تتفاقم يوما بعد يوم، الشغل الشاغل والحساسية المشتركة للشعب التركي، قائلة: «علينا ألا ننسى أنه عندما يتعلق الأمر بالمستقبل الديموغرافي لبلادنا، فلن يبقى أي من أبنائنا الذين يحبّون هذا الوطن صامتين».

وتصاعدت الشكاوى أخيراً من الاعتداءات العنصرية التي تستهدف الأجانب والسياح العرب، على وجه الخصوص، التي تركزت أولا في إسطنبول، ثم امتدت إلى ولايات أخرى، بالتزامن مع إجراءات بدأت الحكومة التركية تطبيقها عقب الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مايو (أيار) الماضي تسبق أيضاً الانتخابات المحلية المقررة في نهاية مارس (آذار) المقبل، أسفرت عن توقيف وترحيل آلاف الأجانب المخالفين لشروط الإقامة، بعدما تم التساهل في الأمر من قبل.

وحذر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، تكرارا الشهر الماضي، من الخطاب العنصري المعادي للاجئين وكذلك للمحافظين الأتراك، والمحجبات على وجه الخصوص، عاداً أن المواقف الإنسانية لتركيا، التي ورثتها عن الأجداد، لن يغيرها هوس أي «محرض أو تاجر فتنة أو فاشي جاهل».