باركزاي لـ«الشرق الأوسط»: «طالبان» بحثت عني

النائبة السابقة تحدثت عن هروبها من كابل

السفيرة والنائبة الأفغانية السابقة شكرية باركزاي (خاص - الشرق الأوسط)
السفيرة والنائبة الأفغانية السابقة شكرية باركزاي (خاص - الشرق الأوسط)
TT
20

باركزاي لـ«الشرق الأوسط»: «طالبان» بحثت عني

السفيرة والنائبة الأفغانية السابقة شكرية باركزاي (خاص - الشرق الأوسط)
السفيرة والنائبة الأفغانية السابقة شكرية باركزاي (خاص - الشرق الأوسط)

تحدثت السفيرة الأفغانية السابقة لدى النرويج والحقوقية والنائبة البرلمانية البشتونية، شكرية باركزاي، لـ«الشرق الأوسط»، عن ظروف مغادرتها كابل بعد سقوطها بيد «طالبان»، وقالت إن مقاتلي الحركة كانوا يبحثون عنها.

وأضافت في اتصال هاتفي من لندن، أنها كانت «على قائمة المكروهين لدى (طالبان)»، وكانوا يبحثون عنها بعد سقوط كابل، في أغسطس (آب) 2021، إلى أن تمكنت من مغادرة العاصمة الأفغانية بمساعدة البريطانيين. وتضيف: «(طالبان) ليست وحدها، التي كانت تهددني، بل أيضاً مافيا الفساد ورجال الأعمال الذين فضحتهم تحت قبة البرلمان من قبل، وكذلك قادة الجهاد الأفغاني أعضاء البرلمان الذين يريدون عودة المرأة مرة أخرى إلى كواليس المطبخ». وتابعت: «هم يكرهونني، وأنا أعرف ذلك مقدماً، لكنني لم أكن ألتفت كثيراً إلى انتقاداتهم».

عندما استولت «طالبان» على السلطة مجدداً، مكثت باركزاي في مطار كابل لعدة أيام خلال عمليات الإجلاء في أغسطس 2021، إلى أن تمكنت من الخروج على متن طائرة عسكرية إلى مطار برايز نورتون في بريطانيا. وقالت: «لم أكن شخصاً يمكنه إخفاء اسمه أو وجهه أو صوته، فقد كنت مألوفة للغاية للشعب الأفغاني، بما في ذلك أعضاء (طالبان)، وكان ذلك بمثابة تحدٍ كبير أمامي». وتضيف: «لحسن الحظ، بذلت المملكة المتحدة كثيراً من الجهد من أجلي داخل أفغانستان، وفي نهاية الأمر جرى إجلائي إلى لندن بجهود البريطانيين والأميركيين».

وعما إذا كانت ستقبل في المستقبل وظيفة لدى «طالبان»، توضح: «من جانبي، لا أحب أن أعمل يوماً مع (طالبان) إذا ظلوا على صورتهم الحالية، ذلك أنهم يعادون النوع الذي أنتمي إليه باعتباري امرأة. كما أنهم يعادون رأيي باعتباري امرأة مسلمة. وكذلك يعادون حقوقي باعتباري إنساناً، فكيف يمكنني العمل معهم؟».


مقالات ذات صلة

لاعبات أفغانستان يطالبن بدعم عالمي للحصول على اعتراف «فيفا»

رياضة عالمية فرّت العديد من لاعبات المنتخب الوطني من البلاد خوفا من التعرض للاضطهاد (أ.ف.ب)

لاعبات أفغانستان يطالبن بدعم عالمي للحصول على اعتراف «فيفا»

دعت لاعبات منتخب أفغانستان لكرة القدم للسيدات في المنفى الرياضيين حول العالم إلى التضامن معهن في نضالهن من أجل حقهن في المنافسة.

«الشرق الأوسط»
أوروبا جنود من «طالبان» يحتفلون بالذكرى الثانية لسقوط كابل بشارع بالقرب من السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية يوم 15 أغسطس 2023 (رويترز)

الأمم المتحدة تدعو «طالبان» لرفع القيود المفروضة على الأفغانيات

دعت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، السبت، حكومة «طالبان» إلى رفع القيود المستمرة المفروضة على النساء والفتيات الأفغانيات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

«الشرق الأوسط» (كابول )
آسيا داخل استوديوهات «راديو بيغوم» في كابل يوم 28 نوفمبر 2021 (أ.ف.ب)

محطة إذاعية نسائية أفغانية تستأنف البث بعد إعلان «طالبان» رفع تعليق عملها

من المقرر أن تستأنف محطة إذاعية نسائية أفغانية بثها، بعد أن كانت حركة «طالبان» علقت عملياتها، معللة ذلك بـ«التقديم غير المصرح به» لمحتوى قناة تلفزيونية.

«الشرق الأوسط» (كابل)
الخليج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وسراج الدين حقاني وزير الداخلية في أفغانستان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

رئيس الإمارات يبحث مع وزير الداخلية الأفغاني المستجدات والعلاقات الثنائية

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وسراج الدين حقاني وزير الداخلية في أفغانستان المستجدات على الساحة الأفغانية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الولايات المتحدة​ أيام قليلة ويغادر الرئيس الأميركي بايدن البيت الأبيض تاركاً وراءه سجلاً من الإنجازات والإخفاقات التي سيذكرها ويقيمها التاريخ (أ.ف.ب)

ماذا سيذكر التاريخ عن ولاية الرئيس الـ46 وإرثه التاريخي؟

يترك الرئيس جو بايدن منصبه بعد ولاية واحدة فقط، وقد شهدت السنوات الأربع كثيراً من الأحداث الدولية والمحلية والصراعات الحزبية والحروب.

هبة القدسي (واشنطن)

زوجان بريطانيان محتجزان في سجون «طالبان» مكبلان مع «قتلة ومغتصبين ورجل ممسوس»

يقبع بيتر رينولدز (79 عاماً) وباربي (76 عاماً) بسجن «بول تشرخي» في كابل بأفغانستان دون تهمة منذ اعتقالهما في فبراير (متداولة)
يقبع بيتر رينولدز (79 عاماً) وباربي (76 عاماً) بسجن «بول تشرخي» في كابل بأفغانستان دون تهمة منذ اعتقالهما في فبراير (متداولة)
TT
20

زوجان بريطانيان محتجزان في سجون «طالبان» مكبلان مع «قتلة ومغتصبين ورجل ممسوس»

يقبع بيتر رينولدز (79 عاماً) وباربي (76 عاماً) بسجن «بول تشرخي» في كابل بأفغانستان دون تهمة منذ اعتقالهما في فبراير (متداولة)
يقبع بيتر رينولدز (79 عاماً) وباربي (76 عاماً) بسجن «بول تشرخي» في كابل بأفغانستان دون تهمة منذ اعتقالهما في فبراير (متداولة)

بيتر رينولدز (79 عاماً) وشريكته باربي (76 عاماً) اعتُقلا قرب منزلهما بأفغانستان في فبراير (شباط)، وهما مُحتجزان دون تهمة، ويعانيان ظروفاً أشبه بالجحيم مع سجناء خطرين.

عاش الزوجان في أفغانستان على مدار 18 عاماً بعد زواجهما هناك عام 1970 (أ.ب)
عاش الزوجان في أفغانستان على مدار 18 عاماً بعد زواجهما هناك عام 1970 (أ.ب)

كشف المُتقاعد البريطاني المحتجز مع زوجته لدى «طالبان» منذ أكثر من شهرين عن معاناته في «جحيم» السجن، حيث بقي مقيداً بسلاسل مع مغتصبين ووحوش خلف القضبان، حسب ما نشرته العديد من الصحف البريطانية، الأحد.

يقبع بيتر رينولدز وباربي في سجن «بول تشرخي» شديد الحراسة في كابل بأفغانستان دون تهمة منذ اعتقالهما في فبراير، حيث جرى اعتقالهما مع مترجمتهما وصديقتهما الأميركية، فاي هول، عند هبوطهم في مدرج جوي قرب منزلهما في مدينة باميان.

رغم الإفراج لاحقاً عن صديقتهما الأميركية لا يزال الزوجان محتجزين ويُقال إن ظروف باربي في السجن أسوأ من زوجها (متداولة)
رغم الإفراج لاحقاً عن صديقتهما الأميركية لا يزال الزوجان محتجزين ويُقال إن ظروف باربي في السجن أسوأ من زوجها (متداولة)

وقال الزوجان إنهما خضعا لاستجواب حول وثائقهما، وسُئلا عن كيفية حصولهما على جوازات أفغانية، ثم نُقِلا إلى السجن واحتُجزا مع مجرمين وقتلة.

وفي تصريح لصحيفة «صنداي تايمز»، قال رينولدز: «أنا مقيد بسلاسل من اليد والكاحل مع مغتصبين وقتلة، بينهم رجل قتل زوجته وأطفاله الثلاثة، وآخر يصرخ باستمرار كأنه ممسوس مساً شيطانياً. الأجواء هنا صادمة، فالحراس يضربون السجناء بأنابيب معدنية. إن الوضع مروع، وأشبه بجحيم لا يمكن تخيله».

عاش الزوجان في أفغانستان على مدار 18 عاماً بعد زواجهما هناك عام 1970، وعادا لاحقاً لإنشاء مشروع باسم «Rebuild» يقدّم تدريبات في المدارس والشركات.

عندما استعادت «طالبان» السلطة عام 2021، قرر الزوجان البقاء، ولم يواجها أي مشكلات حتى لحظة اعتقالهما المفاجئة. كان هناك أمل في أن يُطلق سراحهما الأسبوع الماضي، لكنهما لا يزالان رهن الاعتقال.

رغم الإفراج لاحقاً عن صديقتهما الأميركية، لا يزال الزوجان محتجزين، ويُقال إن ظروف باربي في السجن أسوأ من زوجها. قالت ابنتهما سارة إنتويستل، الشهر الماضي، إنهما فُصلا عن بعضهما، ونُقل رينولدز إلى «موقع سري»، بينما «تدهورت صحته بشكل كبير».

وأضافت الابنة: «علمنا أنه يعاني الآن من التهاب في الصدر، وعدوى في العينين، ومشاكل خطيرة في الجهاز الهضمي بسبب سوء التغذية. دون الحصول العاجل على الأدوية اللازمة، فإن حياته في خطر محدق».

وقال عبد المتين قاني، مسؤول «طالبان»، في بيان نقلته «بي بي سي»، خلال شهر فبراير: «هناك دراسة لعدة اعتبارات، وبعد التقييم سنسعى للإفراج عنهما بأسرع وقت».

وأكد قاني أن الأجانب الثلاثة يحملون جوازات أفغانية وبطاقات هوية وطنية.

كان من المأمول الإفراج عنهما خلال إجازة عيد الفطر الأخير، لكنهما ما زالا رهن الاحتجاز. وسبق أن ذكرت عائلتهما أنها لا تريد تدخل الحكومة البريطانية في القضية.