واشنطن: سفينة صينية نفذت مناورة «خطيرة» حول مدمرة أميركية

المدمرة «يو إس إس تشونغ هون» كانت تعبر مضيق تايوان

السفينة الأميركية «يو إس إس تشونغ هون» (أرشيفية - رويترز)
السفينة الأميركية «يو إس إس تشونغ هون» (أرشيفية - رويترز)
TT

واشنطن: سفينة صينية نفذت مناورة «خطيرة» حول مدمرة أميركية

السفينة الأميركية «يو إس إس تشونغ هون» (أرشيفية - رويترز)
السفينة الأميركية «يو إس إس تشونغ هون» (أرشيفية - رويترز)

اتهمت البحرية الأميركية يوم السبت، سفينة صينية، بالقيام بتحركات «خطيرة» حول مدمرة أميركية في مضيق تايوان، بعد أقل من 10 أيام على وقوع حادث جوي بين البلدين في المنطقة.

وقالت القيادة الأميركية، في بيان، إن السفينة الصينية «نفذت مناورات خطيرة بالقرب من (تشونغ هون)» المدمرة الأميركية التي كانت تبحر في المضيق (السبت)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف البيان أن السفينة الصينية «تجاوزت (تشونغ هون) من الجانب الأيسر، ثم اعترضت طريقها على بعد 150 متراً»، موضحاً أن المدمرة «تابعت مسارها وأبطأت إلى سرعة 10 عقد لتجنب اصطدام».

وتابع أن السفينة الصينية «مرت مجدداً أمام مقدمة (تشونغ هون) من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر على بعد ألفي متر»، وواصلت الإبحار إلى جانب المدمرة الأميركية التي اقتربت منها إلى مسافة تبعد عنها أقل من 150 متراً. وهو ما أظهرته لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام أميركية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، الذي يحضر مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مؤتمراً أمنياً في سنغافورة اليوم (الأحد): «ما زلنا نشعر بقلق إزاء الأنشطة الخطرة بشكل متزايد لجيش التحرير الشعبي في المنطقة، بما في ذلك خلال الأيام الأخيرة».

ووقع هذا الحادث عندما كانت السفينة «يو إس إس تشونغ هون» وهي مدمرة من نوع «إيجيس» تابعة للأسطول الأميركي في المحيط الهادئ، تبحر إلى جانب السفينة الكندية «إتش إم سي إس مونتريال» في مضيق تايوان الذي يبلغ عرضه 180 كيلومتراً، ويفصل الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي عن الصين القارية.

وقال الجيش الصيني إنه راقب مرور السفينتين لكنه لم يذكر أي حوادث. وصرح المتحدث باسم القيادة الشرقية للصين الكولونيل شي يي، بأن «الدول المعنية تختلق عمداً مشكلات في مضيق تايوان، وتتعمد تأجيج المخاطر وتقوض بخبث السلام والاستقرار الإقليميين».

وتعبر السفن الأميركية باستمرار مضيق تايوان، لكن نادراً ما ترافقها سفن تابعة للحلفاء. ويعود آخر مرور لسفن أميركية وكندية معاً إلى سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتثير هذه التحركات غضب الصين التي تعد تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتؤكد أنها تمتلك حقوقاً سيادية في المضيق.

واتهمت واشنطن أيضاً طيار مقاتلة صينية بإجراء «مناورة عدوانية غير مبررة» قرب طائرة استطلاع أميركية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي في 26 مايو (أيار). غير أن الجيش الصيني قال إن الطائرة الأميركية «توغلت عمداً» في منطقة تدريب عسكرية صينية «لإجراء عمليات استطلاع».


مقالات ذات صلة

الفلبين تتعهد البقاء بمنطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي

آسيا صورة من مقطع فيديو نشره خفر السواحل الفلبيني بتاريخ 31 أغسطس يظهر اصطداماً بين سفينة صينية وأخرى فلبينية (أ.ف.ب)

الفلبين تتعهد البقاء بمنطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي

الفلبين تقول إنها سترسل سفينة إلى جزر سابينا شول لتحل محل أخرى لخفر السواحل عادت إلى الميناء اليوم بعد مهمة في المنطقة المتنازع عليها ببحر الصين الجنوبي

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا علم الفلبين فوق سفينة معطلة في منطقة الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي (أرشيفية - رويترز)

بكين تُهدد بـ«سحق» أي انتهاك لسيادتها في بحر الصين الجنوبي

أعلن مسؤول عسكري صيني كبير أن بلاده «ستسحق» أي توغل أجنبي ينتهك سيادتها، ولا سيما في بحر الصين الجنوبي.

آسيا بحر الصين الجنوبي (أرشيفية - رويترز)

مسؤول عسكري صيني: سنسحق أي انتهاك لسيادتنا في «البحر الجنوبي»

أعلن مسؤول عسكري صيني كبير أن بلاده «ستسحق» أي توغل أجنبي ينتهك سيادتها ولا سيما في بحر الصين الجنوبي، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم سفن خفر السواحل الصينية في بحر الصين الجنوبي (رويترز)

واشنطن تحذّر بكين من «تكتيكات خطرة» في بحر الصين الجنوبي

دعا مسؤول عسكري أميركي كبير نظيره الصيني أمس (الاثنين)، إلى إعادة النظر في «التكتيكات الخطرة والقسرية والمحتمل أن تكون تصعيدية» لبكين في بحر الصين الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا مفرزة عسكرية فلبينية في جزيرة توماس شول الثانية المتنازع عليها وهي جزء من جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي (رويترز)

بكين: العلاقات مع مانيلا عند «مفترق طرق» بشأن بحر الصين الجنوبي

دعت الصين الفلبين إلى «التفكير بجدية في مستقبل» العلاقات بين البلدين والتي وصلت إلى «مفترق طرق».

«الشرق الأوسط» (بكين)

واشنطن تؤكد دعم حق مانيلا في حرية الملاحة ببحر الصين الجنوبي

صورة من مقطع فيديو نشره خفر السواحل الفلبيني بتاريخ 31 أغسطس يظهر اصطداماً بين سفينة صينية وأخرى فلبينية (أ.ف.ب)
صورة من مقطع فيديو نشره خفر السواحل الفلبيني بتاريخ 31 أغسطس يظهر اصطداماً بين سفينة صينية وأخرى فلبينية (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تؤكد دعم حق مانيلا في حرية الملاحة ببحر الصين الجنوبي

صورة من مقطع فيديو نشره خفر السواحل الفلبيني بتاريخ 31 أغسطس يظهر اصطداماً بين سفينة صينية وأخرى فلبينية (أ.ف.ب)
صورة من مقطع فيديو نشره خفر السواحل الفلبيني بتاريخ 31 أغسطس يظهر اصطداماً بين سفينة صينية وأخرى فلبينية (أ.ف.ب)

شدّدت الولايات المتحدة، الاثنين، على أنها تدعم حق الفلبين في حرية الملاحة ببحر الصين الجنوبي بعد أن سحبت مانيلا سفينة من منطقة شعاب مرجانية متنازع عليها.

وما قام به الفلبينيون دفع بكين لإعلان «سيادة لا جدال فيها على شيانبين جياو والمياه المجاورة لها»، مستخدمة الاسم الصيني لشعاب سابينا.

والاثنين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: «لا يوجد أساس قانوني لمزاعم السيادة البحرية لجمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي، والوسائل الخطيرة التي تحاول من خلالها فرض هذه المزاعم تعرض حياة فلبينيين وسبل عيشهم للخطر».

وأضاف: «الأمر متروك للفلبين لتقرر كيفية تسيير سفنها في مناطق تتمتع فيها بحق حرية الملاحة في أعالي البحار بموجب القانون الدولي. ونحن نواصل دعم حلفائنا الفلبينيين».

وتقول بكين إنها صاحبة السيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريباً، بما في ذلك المياه والجزر القريبة من سواحل عدد من الدول المجاورة، متجاهلةً حكماً أصدرته محكمة دولية عام 2016 يفيد بعدم وجود أي أساس قانوني للموقف الصيني.

وتصاعدت التوترات بين بكين ومانيلا في الأشهر الأخيرة بسبب سلسلة مواجهات في بحر الصين الجنوبي، لا سيما قرب شعاب سابينا شول.

في الأشهر الأخيرة عمد بحارة صينيون إلى صدم سفن فلبينية وصدها واستخدام خراطيم المياه ضدها وصولاً إلى الصعود على متنها، في عمليات تسببت بأضرار وإصابات.

والأحد قال جهاز خفر السواحل الصيني بعد سحب السفينة الفلبينية «بي آر بي تيريزا ماغبانوا» إن بكين «تتمتع بسيادة لا جدال فيها على شيانبين جياو والمياه المجاورة لها»، مستخدماً الاسم الصيني لشعاب سابينا شول.

والاثنين شدّدت الفلبين على أنها لم تُهزم بل أجرت عملية إعادة تموضع لسفينتها.