أعلن الجيش الباكستاني الخميس، أن إرهابيين قتلوا جنديين على الأقل عند نقطة تفتيش على الحدود مع إيران. وأضاف الجيش أن مجموعة من الإرهابيين هاجموا النقطة الحدودية في مقاطعة كيش في بلوشيستان.
وقال الجناح الإعلامي العسكري (آي إس بي آر) في بيان: «شنت القوات المسلحة عملية تطهير فورية في المنطقة، وتتواصل مع السلطات الإيرانية عبر الحدود أيضا لحرمان الإرهابيين من أي فرصة للهرب».
وتشترك باكستان وإيران في حدود يبلغ طولها أكثر من 900 كيلومتر. وكان هناك العديد من الحوادث الأمنية في الماضي.
ويستهدف مسلحون وجماعات طائفية وانفصاليون قوميون إقليم بلوشيستان بانتظام. ويأتي الهجوم وسط تزايد أعمال العنف عقب انهيار محادثات السلام بين إسلام آباد ومسلحي «طالبان» المختبئين في أفغانستان.
وقتلت عناصر «طالبان باكستان» نحو 80 ألف شخص في خلال عقود من العنف.
إلى ذلك، قُتل جندي باكستاني الأربعاء عندما فتح مسلحون النار على فريق تطعيم ضد شلل الأطفال، وفق ما أعلن الجيش الباكستاني، في أحدث هجوم تتبناه حركة «طالبان باكستان».
تتخلل حملات القضاء على شلل الأطفال في باكستان هجمات تستهدف فرق التطعيم أودت بحياة مئات الأشخاص خلال أكثر من عقد.
وقال الجيش في بيان حول الهجوم الذي وقع في مناطق قبلية على الحدود مع أفغانستان: «حاول إرهابيون عرقلة الحملة الجارية ضد شلل الأطفال بإطلاق النار على أعضاء فريق التلقيح». وأضاف أن جندياً أرسل لحماية فريق التطعيم قُتل خلال تبادل إطلاق النار.
وقد تنامت المعارضة لحملات التطعيم بعدما نظمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) حملة تلقيح وهمية للمساعدة في تعقّب زعيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية. وتبنّت حركة «طالبان باكستان» التي تشن حملة ضد القوات الأمنية، الهجوم في بيان أرسل لوسائل الإعلام.
وتشهد باكستان منذ أشهر عدة، وتحديداً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة في كابل، تدهورا في الوضع الأمني، ولا سيما في المناطق المحاذية لأفغانستان.
وشمال وزيرستان من أقدم المناطق القبلية ذات الحكم شبه الذاتي في شمال غربي باكستان، ونفذ فيها الجيش الباكستاني كثيرا من العمليات ضد متمردين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» بعد الاجتياح الأميركي والأطلسي لأفغانستان عام 2001.