«مجموعة السبع» تعارض «العسكرة» الصينية في آسيا المحيط الهادئ

بكين تعهدت بـ«إجراءات حازمة» تجاه أي أفعال تضر بمصالحها

جانب من اجتماعات قادة مجموعة السبع في هيروشيما (أ.ب)
جانب من اجتماعات قادة مجموعة السبع في هيروشيما (أ.ب)
TT

«مجموعة السبع» تعارض «العسكرة» الصينية في آسيا المحيط الهادئ

جانب من اجتماعات قادة مجموعة السبع في هيروشيما (أ.ب)
جانب من اجتماعات قادة مجموعة السبع في هيروشيما (أ.ب)

شدّد قادة دول «مجموعة السبع»، اليوم (السبت)، على أنهم يعارضون «أنشطة العسكرة» التي تمارسها الصين في منطقة آسيا المحيط الهادئ، لكنهم أكّدوا أيضاً إرادتهم بناء «علاقات بنّاءة ومستقرة» مع بكين.

من جانبها، حذرت سفارة الصين لدى بريطانيا دول «مجموعة السبع»، اليوم (السبت)، من أن أي أقوال أو أفعال تضر مصالح بكين ستقابل بـ«إجراءات مضادة قوية وحازمة». يأتي البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للسفارة في حين اتفق قادة «مجموعة السبع» في قمة منعقدة في اليابان على إطلاق مبادرة جديدة لمواجهة الإكراه الاقتصادي.

واتفق القادة في وقت سابق اليوم خلال قمتهم في هيروشيما، على عمل مبادرة جديدة لمواجهة الإكراه الاقتصادي، وتعهدوا باتخاذ خطوات لضمان فشل محاولة أي طرف تحويل التبعية الاقتصادية إلى سلاح ومواجهة العواقب.وكانت مسودة أولية للبيان الختامي نقلتها وكالة «رويترز» للأنباء، قالت إنه فيما يتعلق بالصين التي يتزايد شعور دول «مجموعة السبع» بأنها تمثل تهديداً للأمن الاقتصادي، اتفقت المجموعة على أن وضعها كثاني أكبر اقتصاد في العالم يتطلب جهوداً لتعزيز التعاون. وأشارت المسودة التي ما زالت تخضع لتعديلات إلى أن «نهج سياستنا لا يراد بها إلحاق الأذى بالصين، ولا نسعى لإحباط التقدم الاقتصادي والتنمية فيها».


مقالات ذات صلة

بحضور ماكرون والرميان... «صندوق الاستثمارات العامة» يفتتح مكتباً في باريس

الاقتصاد ماكرون وإلى جانبه الرميان خلال افتتاح مكتب «صندوق الاستثمارات العامة» في باريس (منصة «إكس»)

بحضور ماكرون والرميان... «صندوق الاستثمارات العامة» يفتتح مكتباً في باريس

شهدت باريس افتتاح مكتب جديد لشركة تابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومحافظ الصندوق ياسر الرميان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
عالم الاعمال هيئة المتاحف وفيلهارموني باريس توقّعان برنامجاً تنفيذياً

هيئة المتاحف وفيلهارموني باريس توقّعان برنامجاً تنفيذياً

وقّعت هيئة المتاحف، بالشراكة مع مدينة الموسيقى، فيلهارموني باريس في فرنسا، برنامجاً تنفيذياً للتعاون في مجالي المتاحف والموسيقى.

الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه جان نويل بارو في العاصمة باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو تطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تحضيراً لحرب شاملة... كوريا الشمالية تصنع أسلحة كيميائية «بهدوء وسرعة»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (رويترز)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (رويترز)
TT

تحضيراً لحرب شاملة... كوريا الشمالية تصنع أسلحة كيميائية «بهدوء وسرعة»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (رويترز)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (رويترز)

تُطوّر كوريا الشمالية أسلحة كيميائية لاستخدامها في ساحة المعركة استعداداً لحرب شاملة، وفقاً لمسؤول رفيع المستوى في النظام، بحسب ما نقلته صحيفة «التلغراف».

وفي تصعيد خطير، صرّح المسؤول لصحيفة «ديلي إن كيه»، أن كوريا الشمالية تستعد «لنشر أسلحة كيميائية في بعض وحدات الخطوط الأمامية»، وأنها أكملت بالفعل «إطلاقات تجريبية» لصواريخ باليستية تحمل أسلحة كيميائية.

ويعتبر النظام الاستبدادي الأسلحة الكيميائية رادعاً استراتيجياً متزايد الأهمية، وقد وسّع بشكل كبير أنظمة البحث والتطوير والإنتاج.

قال المصدر: «تُصنّف الأسلحة الكيميائية على أنها قابلة للاستخدام وأكثر الوسائل واقعيةً استعداداً لحرب شاملة». وأضاف أنه يمكن استخدام الأسلحة الكيميائية إلى جانب الأسلحة النووية في حال نشوب صراع.

وتابع: «تعتقد السلطات أن الأسلحة الكيميائية سلاح استراتيجي لتحييد مقرات العدو ومنشآته العسكرية الرئيسية أولاً، قبل استخدام الأسلحة النووية».

الهدف الأكثر ترجيحاً للهجوم هو كوريا الجنوبية، التي كانت في حالة حرب مع الشمال من الناحية النظرية منذ خمسينات القرن الماضي، رغم عدم وقوع أي صراع مفتوح منذ عقود.

على الرغم من تخلي كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، عن أهداف إعادة التوحيد، فإنه هدد بمهاجمة الجنوب بالأسلحة النووية إذا استُفز.

كما أكدت وثيقة عسكرية داخلية اطلعت عليها صحيفة «ديلي إن كيه» أن كوريا الشمالية تعتبر الأسلحة الكيميائية «أفضل وسيلة للرد الفوري قبل استخدام الأسلحة النووية».

مع امتلاكها ما لا يقل عن 50 رأساً نووياً في مخزونها، قال مصدر في النظام إن كوريا الشمالية «تتباهى علناً» بقدراتها النووية، لكنها تُطور «بهدوء وبسرعة أسلحة كيميائية فتاكة» أيضاً.

بين عامي 2022 و2024، قام النظام بتوسيع أنظمة الخلط الدقيقة بشكل كبير وزيادة عدد خطوط الإنتاج الآلية بالكامل.

تُقدّر كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية تمتلك مخزوناً يتراوح بين 2500 و5 آلاف طن من عوامل الأسلحة الكيميائية، ويركز برنامجها على الحصول على السيانيد والخردل والفوسجين والسارين وغاز الأعصاب VX.

يُعتقد أن «VX»، وهو غاز أعصاب شديد السمية، قد استُخدم لقتل كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لكيم، عام 2017، عقب شائعات بأنه يُشكل تهديداً للنظام.

كما أفادت التقارير بأن النظام يعمل على تطوير مواد كيميائية حيوية جديدة يُمكن استخدامها لشل حركة الأهداف دون قتلها.

ويدير الأسلحة الكيميائية في كوريا الشمالية مكتب الدفاع النووي والكيميائي، والذي يقع ضمن جيش النظام ويشرف على سبعة ألوية للأسلحة الكيميائية التي تتعامل مع الهجمات الكيميائية والتطهير والحماية.