زعيم كوريا الشمالية يتفقد محطة للأقمار الصناعية العسكرية

TT

زعيم كوريا الشمالية يتفقد محطة للأقمار الصناعية العسكرية

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون رفقة ابنته في اجتماع اللجنة التحضيرية لإطلاق الأقمار الصناعية  (ا.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون رفقة ابنته في اجتماع اللجنة التحضيرية لإطلاق الأقمار الصناعية (ا.ف.ب)

أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أن نجاح إطلاق قمر صناعي للاستطلاع العسكري «مطلب عاجل للبيئة الأمنية السائدة في البلاد»ـ وذلك خلال تفقده، يوم أمس (الثلاثاء)، محطة للأقمار الصناعية العسكرية.

وأضاف تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أن كيم «وافق أيضاً على الخطوات التالية في خطة وضعتها اللجنة التحضيرية غير الدائمة لإطلاق الأقمار الصناعية»، وهي مجموعة مخصصة لإطلاق أول قمر صناعي كوري شمالي للمخابرات العسكرية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية في وقت سابق من العام، أن بيونغ يانغ أكملت بناء أول قمر تجسس عسكري لها، وأن كيم حث على الإسراع بالاستعدادات النهائية للإطلاق.

واستشهد مشروع (38 نورث) لمراقبة كوريا الشمالية ومقره الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، بصور حديثة للأقمار الصناعية ليشير إلى استئناف النشاط في منطقة منصة الإطلاق بمحطة سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية بكوريا الشمالية بعد توقف ستة أشهر تقريبا.

غير أن المشروع أضاف في تقريره أنه لا يزال يتعين القيام بالكثير من العمل من أجل إطلاق قمر صناعي.

وأتى إعلان كيم بعد أسبوع على تأكيد بيونغ يانغ أنها أطلقت بنجاح صاروخها البالستي الجديد العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب (آي سي بي ام) في خطوة تعكس تقدما كبيرا في برنامج لتسلح الكوري الشمالي.

ويرى محللون أن هناك ارتباطا تقنيا كبيرا بين تطوير الصواريخ البالستية العابرة للقارات وقدرات الإطلاق الفضائي.

واتهم كيم جونغ أون الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتصعيد ما يعتبره «مناورات مواجهة» ضد كوريا الشمالية، مؤكدا أن بلاده ستمارس حقها في الدفاع عن النفس. واضافت وكالة الأنياء الرسمية أنه «أقر بعد ذلك خطة العمل المستقبلية للجنة التحضيرية».



مقتل 46 شخصاً غرقاً خلال مهرجان ديني هندوسي بالهند

مشاركون بمهرجان ديني هندوسي قضوا غرقاً خلال طقوس غطس داخل أنهر وبحيرات ارتفع منسوب المياه فيها جراء الفيضانات (أ.ف.ب)
مشاركون بمهرجان ديني هندوسي قضوا غرقاً خلال طقوس غطس داخل أنهر وبحيرات ارتفع منسوب المياه فيها جراء الفيضانات (أ.ف.ب)
TT

مقتل 46 شخصاً غرقاً خلال مهرجان ديني هندوسي بالهند

مشاركون بمهرجان ديني هندوسي قضوا غرقاً خلال طقوس غطس داخل أنهر وبحيرات ارتفع منسوب المياه فيها جراء الفيضانات (أ.ف.ب)
مشاركون بمهرجان ديني هندوسي قضوا غرقاً خلال طقوس غطس داخل أنهر وبحيرات ارتفع منسوب المياه فيها جراء الفيضانات (أ.ف.ب)

قضى 46 شخصاً على الأقل؛ ومعظمهم أطفال (37 طفلاً)، غرقاً خلال مشاركتهم في مهرجان ديني بشرق الهند، على ما أفاد به مسؤول حكومي محلي «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم الخميس.

وأوضح المسؤول في «هيئة إدارة الكوارث»، بولاية بهار، أن المشاركين في المهرجان قضوا في حوادث غرق متفرقة بالولاية، خلال المشاركة في طقوس تقوم على الغطس في أنهر وبحيرات ارتفع منسوب المياه فيها جراء فيضانات وقعت في المدة الأخيرة.

وقال المسؤول؛ الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن «هؤلاء الناس تجاهلوا الارتفاع الخطر في منسوب الأنهر والمسطحات المائية عندما غطسوا للاحتفال» بالمهرجان.

وقعت سلسلة حوادث الغرق يومي الثلاثاء والأربعاء في 15 منطقة بولاية بهار، بمناسبة «مهرجان جيتيا بارف» الهندوسي الذي تشارك فيه الأمهات من أجل رفاه أطفالهن.

ويقام «مهرجان جيتيا بارف» الديني على مدى أيام عدة، كما يُحتفل به أيضاً في ولايتي أوتار برادش وجارخاند المجاورتين، وفي أجزاء من نيبال.

وأعلنت ولاية بهار عن تخصيص تعويضات لعائلات الضحايا، وفق مسؤولين حكوميين.

والعام الماضي، ذكرت وسائل إعلام محلية أن 22 شخصاً غرقوا خلال 24 ساعة في بهار، معظمهم أثناء الاحتفال بالمهرجان نفسه.

وتعدّ الحوادث المميتة أمراً شائعاً خلال المهرجانات الدينية الكبرى في الهند، خصوصاً تلك التي يشارك فيها الملايين.

وقُتل ما لا يقل عن 116 شخصاً في يوليو (تموز) الماضي خلال تجمع ديني هندوسي بولاية أوتار برادش، في أسوأ مأساة من نوعها منذ أكثر من عقد.

وتتعرض الهند لأمطار غزيرة وفيضانات مباغتة كل عام خلال موسم الرياح والأمطار الموسمية من يونيو (حزيران) إلى سبتمبر (أيلول).

ويعدّ موسم الرياح حيوياً للزراعة وللملايين الذين يتعيشون من الزراعة، ولكنه يلحق أيضاً دماراً واسعاً بسبب الانهيارات الأرضية والفيضانات التي يتسبب فيها، وتؤدي إلى مقتل مئات الأشخاص في جميع أنحاء جنوب آسيا.

ولقي أكثر من 200 شخص حتفهم بولاية كيرالا جنوب الهند في يوليو الماضي، عندما تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في حدوث انهيارات أرضية، أدت إلى طمر مزارع شاي تحت أطنان من التراب والصخور.

ويقول الخبراء إن التغير المناخي يؤدي إلى ازدياد الظواهر الجوية القصوى في جميع أنحاء العالم، فيما يؤدي بناء السدود وقطع أشجار الغابات ومشروعات التنمية في الهند إلى تفاقم الخسائر البشرية.

وأشارت دراسة أجراها «معهد بوتسدام» عام 2021 إلى أن الرياح الموسمية أصبحت منذ منتصف القرن العشرين أشد تقلباً وقوة.