حذّر وزير الخارجية الصيني، (الثلاثاء)، من أن الصين «سترد» على أي عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على الشركات الصينية بسبب تعاملها مع روسيا.
وقال تشين غانغ من برلين خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، إن «الصين والشركات الروسية تربطهما علاقة طبيعية، علاقة تعاون. يجب ألا يتأثر هذا النوع من التعاون الطبيعي بعقوبات أوروبية محتملة».
وأوضح أن «الصين سترد أيضاً بالشكل المناسب لكي تحمي المصالح المشروعة للشركات الصينية».
وأضاف غانغ إثر محادثاته في برلين مع وزيرة الخارجية الألمانية أن الصين «تعارض بشدة» فرض دول أخرى لوائحها الخاصة أو اتخاذ إجراءات أحادية الجانب ضدها.
ويعقد سفراء الاتحاد الأوروبي (الأربعاء)، اجتماعاً لبدء محادثات بشأن المجموعة الـ11 من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
وضمن حزمة العقوبات، أوصت المفوضية الأوروبية بوقف صادرات التكنولوجيا الحساسة إلى 8 شركات صينية بسبب شبهات أنها تبيعها لروسيا، بحسب وثيقة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويريد الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات صارمة ضد إعادة تصدير التكنولوجيا الحساسة التي يمكن استخدامها في ساحة المعركة، عبر دول ثالثة إلى روسيا.
وفي برلين شدد تشين على أن بكين دفعت دائماً في اتجاه «حوار سلمي» لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال إن الصين سترسل مبعوثاً خاصاً إلى أوكرانيا بشأن هذه المسألة، وحض ألمانيا على بذل مزيد من الجهود للدفع في اتجاه وقف إطلاق النار وإجراء محادثات سلام.
لكن بيربوك حثت بكين على اتخاذ موقف واضح ضد روسيا، محذرة من أن الحياد في الحرب يعني الوقوف إلى جانب موسكو.
وقالت إن «الحياد يعني الوقوف إلى جانب المعتدي، ولهذا السبب مبدؤنا الأساسي هو توضيح أننا نقف إلى جانب الضحية».