في حين جمعت مدينة شرم الشيخ المصرية، قادة العالم في «قمة السلام» لإنهاء الحرب في غزة، وبين الكلمات الرسمية والمصافحات البروتوكولية بين الحضور، كانت هناك قمة «سوشيالية» موازية، حضر فيها شعور الفخر باستضافة زعماء العالم على أرض عربية، والاحتفاء بصناعة السلام وجهود القادة في وقف الحرب بغزة، والتندر من أحداث شهدتها القمة.

ومع خطف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأضواء داخل أروقة القمة، تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي العربية، بشكل واسع مع كلماته وتصرفاته ودعاباته، سواء عند مصافحته الحضور، أو خلال كلمته خلال القمة.
ترمب يفوز بأكتر شخص يحط الناس بمواقف محرجة #شرم_الشيخ #ترمب
— Mohamed Omran (@MohmedOmraan) October 13, 2025
وتوقفت «السوشيال ميديا» عند طلب الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، من نظيره الأميركي مقابلة نجله إريك، الذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترمب، حيث رأى البعض أن الطلب «غير اعتيادي»، ويتجاوز القنوات الرسمية إلى طلب شخصي.
المكرفون لقط صوت الاندنوسي يطلب من ترمب أن يقابل ابنه اريك وترمب يرد سأطلب من أريك الاتصال بك يرد الاندنوسي سنبحث عن مكان افضل !!
— A2020bb (@Highseas2022) October 14, 2025
كما توقف آخرون أمام استدعاء ترمب لرئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، بعد أن طلب منه التقدم نحو المنصة، حيث كان يلقي كلمته، قبل أن يشكره ويُكمل كلمته دون إعطائه أي فرصة للتحدث، في موقف وُصف بـ«المحرج».
وتفاعلت منصات التواصل مع كلمات للرئيسين الأميركي والباكستاني شكرا فيها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بشأن جهوده لوقف الحرب في غزة، حيث تم تداول مقاطع للكلمتين على نطاق واسع، وسط شعور بالفخر والاحتفاء.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب:«أشكر ولي العهد الأمير #محمد_بن_سلمان فهو صديق خاص وقام بعمل رائع«رئيس الوزراء الباكستاتي شهباز شريف:«نشكر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على مساهمته في إحلال السلام«حتى وإن لم يحضر، أفعاله حاضرة pic.twitter.com/bnReJAxayv
— نشمي الميموني (@M3Nashmi) October 14, 2025
كما امتد شعور الاحتفاء بالنتائج المباشرة للقمة (وقف إطلاق النار وانتهاء الحرب وتبادل الأسرى)، حيث عبر المستخدمون العرب عن امتنانهم لكل من أسهم في الوصول لهذه النتائج.
بينما جاء اهتمام المنصات في العراق بحديث ترمب عن العراق ونفطه، مع قوله إن العراقيين يملكون النفط، لكنهم لا يعرفون كيف يتصرفون به، وهي الكلمات التي أبدى كثيرون استياءهم منها.
ترمب في #قمة_شرم_الشيخ يتحدث عن #العراق: أنه بلد فيه الكثير الكثير من النفط ولايعلم ما يفعل به وإنها لمشكلة..!
— نوري حمدان (@nh_kathm) October 14, 2025
أما أكثر ما توقف أمامه المستخدمون فكان حديثي الرئيس الأميركي والتركي خلال القمة مع رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، اللذين وصفا بـ«المغازلة».
كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، باغت ميلوني بطلبه أن تقلع عن التدخين، قائلاً: «تبدين رائعة، ولكن يجب أن أجعلك تتوقفين عن التدخين». بينما غازلها ترمب بوصفه لها بأنها «جميلة».
أحمد الشرع https://t.co/eRB1H3PgOr pic.twitter.com/MGnFa1pyIH
— Umar (@__Steinadler__) October 13, 2025
وهي الكلمات التي حولها رواد منصات التواصل إلى «كوميكسات» و«ميمز» ساخرة، لغرابة الموقفين، وعدم تناسبهما مع أجواء القمة.
المزبلح..يا حلو ياللي العسل سايل على الشفاة..شعرك سلاسل ذهب..دمك كمان خفة..أدفع في مهرك ألوف..لو قولتي كلمة Yes مع بسمة من الشفاااااة.. https://t.co/Hr9LpKnBK0 pic.twitter.com/Z9tXZZDQ9T
— Ahmed Hussien (@PhoenixHussien) October 13, 2025
وجاء تفاعل المصريين على القمة بالتعبير عن الفخر بدور بلادهم والدبلوماسية المصرية، ومشاهد الاستقبال في شرم الشيخ.
مصر فتحت النيش وطلعت الصيني في شرم الشيختويت لن يفهمها إلا المصريين
— Dalia Abou Omar (@daliaAO) October 12, 2025
وتفاعل كثيرون بشكل كبير مع فكرة أن مصر هي «أرض السلام»، عادّين استضافة القمة في شرم الشيخ دليلاً على ريادة ومحورية الدور المصري في المنطقة.
وصعد العديد من «الهاشتاغات» إلى قائمة «التريند» منذ أمس، منها: (#اللهم_احفظ_مصر)، (#قمة_شرم_الشيخ_للسلام)، (#مصر_أرض_القوة_والسلام)،
في المقابل، تفاعل كثير من المصريين - كعادتهم في استخدام السخرية كأداة للتعبير والمزاح كوسيلة لفهم الواقع السياسي - مع أحداث ومشاهد القمة بالتندر والتهكم.
وكان أبرز المشاهد ما وثّقته الكاميرات خلال جلسة المباحثات الثنائية بين قائدي مصر وأميركا، عندما همّ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بمصافحة ترمب، الذي لم يكن منتبهاً، ثم تبدل المشهد بعدها مع مد الرئيس الأميركي يده لمصافحة نظيره المصري، الذي لم يلاحظها لكونه كان ينظر بالاتجاه الآخر.
ردهاله في ساعتها، وبطريقة أشيك. pic.twitter.com/7sIO9fNl4H
— Better call Usof (@Usef__Yasser) October 13, 2025
كما تندر آخرون من حديث هامس بين الرئيسين السيسي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تنبأ البعض أن الأخير يطلب زيارة سوق خان الخليلي، ومقهى ومطعم نجيب محفوظ، مرة ثانية، بعد زيارته الأولى لهما على هامش زيارته لمصر خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي.
ننزل خان الخليلي بعد ما نخلص ماشي pic.twitter.com/kV7aih8x7q
— Dodo Fadel (@DodoFadel6) October 13, 2025
كما تندر آخرون من وجود رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، في القمة، إلى جانب الرئيس ترمب، وحديثه مع الرئيس المصري، عبر اللجوء إلى إسقاطات رياضية.
-ليا فلوس عند الزمالك يا ريس=روح خدهم منهم pic.twitter.com/tOzX7rqBSb
— R️NY 7️⃣4️⃣ (@Raniael31123957) October 13, 2025







