بن زايد يختتم «زيارة أخوية» إلى مصر... وتفاعل مع «حفاوة الاستقبال»

السيسي ورئيس الإمارات تناولا الإفطار على شاطئ «العلمين»

عرض جوي احتفالاً بزيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد (الرئاسة المصرية)
عرض جوي احتفالاً بزيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد (الرئاسة المصرية)
TT

بن زايد يختتم «زيارة أخوية» إلى مصر... وتفاعل مع «حفاوة الاستقبال»

عرض جوي احتفالاً بزيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد (الرئاسة المصرية)
عرض جوي احتفالاً بزيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد (الرئاسة المصرية)

اختتم رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارة وصفت بـ«الأخوية» إلى مصر، التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي وتناول معه طعام الإفطار على شاطئ «مدينة العلمين» بالساحل الشمالي، وسط احتفاء وتفاعل من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا صور الرئيسين وعدّوها دليلاً على عمق العلاقات بين البلدين.

السيسي يودع بن زايد في «مطار العلمين» في نهاية زيارته لمصر (الرئاسة المصرية)

وودّع السيسي، الأربعاء، بـ«مطار العلمين الدولي»، الشيخ محمد بن زايد في ختام زيارته «الأخوية» لمصر، بحسب إفادة رسمية للمتحدث الرسمي للرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، الذي قال إنها تأتي في إطار «تعزيز الروابط بين القيادتين الشقيقتين»، وتأكيداً على «أهمية التشاور المستمر والتنسيق المتبادل بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة».

وأكد السيسي «عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والإمارات»، بينما أعرب الشيخ محمد بن زايد عن «شكره وتقديره للرئيس السيسي وللشعب المصري على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة»، مشيداً بما «تشهده العلاقات بين البلدين من تطور مستمر في مختلف المجالات، وبما يعكس وحدة المصير والرؤية المشتركة تجاه التحديات التي تواجه المنطقة»، وفق متحدث الرئاسة المصرية.

وكان الشيخ محمد بن زايد قد وصل إلى «العلمين»، الاثنين الماضي، واستقبله السيسي في زيارة وصفتها الرئاسة المصرية بـ«الأخوية». وقالت إنها «تمتد لعدة أيام».

الرئاسة المصرية وصفت زيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد بـ«الأخوية»

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مع الزيارة وتداولوا صورها باحتفاء شديد، لا سيما صور تناول الإفطار على «شاطئ العلمين» التي رآها كثيرون «دليلاً على قوة ومتانة العلاقات بين السيسي وبن زايد». وعدّ المدون المصري لؤي الخطيب، عبر حسابه على منصة «إكس»، صور الزيارة «مزعجة جداً لمن يريد تخريب المنطقة».

بينما وصف حساب باسم «ميرفت مهدي» على منصة «إكس» الزيارة بأنها «مشهد يترجم الأخوة والصداقة اللتين تجمعان بين السيسي وبن زايد، وتعكسان عمق العلاقات التاريخية والمستقبل المشترك بين مصر والإمارات».

بدوره، عدّ مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن الزيارة «دليلاً على قوة العلاقات بين مصر والإمارات». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «رغم كونها زيارة أخوية فإنها لم تخل من بحث ملفات التعاون المشترك بين البلدين وعلى رأسها قضايا المنطقة مثل حرب غزة والوضع في سوريا ولبنان، إضافة إلى التعاون على المستوى الثنائي».

وأضاف أن «ملف التعاون الثنائي مهم جداً لا سيما مع الاستثمارات الإماراتية المتزايدة في مصر». وشدد على أهمية الزيارة «للتشاور وضبط إيقاع العلاقات بين البلدين».

الرئيسان المصري والإماراتي (الرئاسة المصرية)

ووفق الجهاز المركزي للمحاسبات في مصر، ارتفع حجم صادرات مصر إلى الإمارات خلال النصف الأول من عام 2025 إلى 3.8 مليار دولار مقابل 1.5 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2024. وبلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية في مصر 2.2 مليار دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2024 - 2025 مقابل 2.1 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام المالي 2023 - 2024.

والعام الماضي دشن السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشروع «رأس الحكمة التنموي». و«رأس الحكمة» مدينة ساحلية تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، على بعد 350 كيلومتراً تقريباً شمال غربي القاهرة، وتبلغ مساحتها نحو 170 مليون متر مربع، وتتبع إدارياً محافظة مطروح المصرية.

السيسي يستقبل الشيخ محمد بن زايد في «مطار العلمين» (الرئاسة المصرية)

ووقعت مصر اتفاقاً لتطوير وتنمية مدينة «رأس الحكمة» بشراكة إماراتية، في فبراير (شباط) 2024، بـ«استثمارات قدرت بنحو 150 مليار دولار خلال مدة المشروع»، (الدولار الأميركي يساوي 48.62 جنيه في البنوك المصرية).


مقالات ذات صلة

مصر تعزز علاقاتها الاقتصادية بجيبوتي بالتوازي مع تطور توافقهما السياسي

شمال افريقيا كامل الوزير بمحطة الطاقة الشمسية بقرية عمر كجع في منطقة عرتا بجيبوتي (مجلس الوزراء المصري)

مصر تعزز علاقاتها الاقتصادية بجيبوتي بالتوازي مع تطور توافقهما السياسي

تُعزز مصر علاقتها الاقتصادية مع جيبوتي، وذلك بالتوازي مع توافق البلدين السياسي في ملفات مختلفة بينها «أمن البحر الأحمر».

وليد عبد الرحمن (القاهرة )
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان في القاهرة الشهر الحالي (الرئاسة المصرية)

مصر تشدد على توفير «ملاذات آمنة» وممرات إنسانية في السودان

شددت مصر على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته الإنسانية لضمان توفير «ملاذات آمنة» وممرات إنسانية كافية في السودان لإيصال وصول المساعدات الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج داوود عبد السيد (أرشيفية - أ.ف.ب)

رحيل داوود عبد السيد مخرج «الكيت كات» عن 79 عاماً

أعلنت الصحافية والكاتبة كريمة كمال زوجة المخرج داوود عبد السيد، وفاة زوجها اليوم (السبت)، بعد صراع مع المرض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (أرشيفية - د.ب.أ)

مصر: اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» يزعزع استقرار القرن الأفريقي

أكد وزير الخارجية المصري، اليوم (السبت)، على دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الصومالية ومؤسساته الشرعية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء سابق مع رئيس المجلس الرئاسي اليمني بالقاهرة في نوفمبر 2024 (الرئاسة المصرية)

مصر تعوّل على الجهود الإقليمية لدعم مسارات التهدئة في اليمن

تعوّل مصر على الجهود الإقليمية لدعم مسارات التهدئة وخفض التصعيد في اليمن، بما يحافظ على وحدة وسلامة أراضيه

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.

 


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».