السيسي يصل إلى الكويت في ثاني محطات جولته الخليجية

أمير الكويت يستقبل الرئيس المصري (مقطع من فيديو الاستقبال من صفحة رئاسة الجمهورية)
أمير الكويت يستقبل الرئيس المصري (مقطع من فيديو الاستقبال من صفحة رئاسة الجمهورية)
TT

السيسي يصل إلى الكويت في ثاني محطات جولته الخليجية

أمير الكويت يستقبل الرئيس المصري (مقطع من فيديو الاستقبال من صفحة رئاسة الجمهورية)
أمير الكويت يستقبل الرئيس المصري (مقطع من فيديو الاستقبال من صفحة رئاسة الجمهورية)

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، إلى دولة الكويت، في ثاني محطات جولته الخليجية التي بدأها بزيارة قطر.

وكان في استقبال الرئيس المصري لدى وصوله إلى المطار الأميري، مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، ولي عهد الكويت، والشيخ فهد يوسف الصباح رئيس مجلس الوزراء بالإنابة.

ورافق عدد من الطائرات الحربية الكويتية الطائرة المقلة للرئيس المصري عند دخولها الأجواء الكويتية ترحيباً به، كما اصطف أطفال الكشافة الكويتية عند خروج الرئيس من المطار الأميري حاملين أعلام الدولتين الشقيقتين، في مشهد يعكس عمق الروابط بين البلدين.

وتعدّ هذه الزيارة الرسمية الثانية للرئيس السيسي لدولة الكويت منذ توليه السلطة عام 2014؛ حيث سبق أن زار الكويت عام 2015، وبحث مع أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة.

وكان السيسي قد اختتم زيارته لقطر، الاثنين، حيث التقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة.

وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن السيسي وآل ثاني ترأسا اجتماعاً موسعاً ضم وفدي البلدين، أعقبته جلسة مباحثات ثنائية بين الزعيمين؛ حيث رحّب الأمير بزيارة الرئيس، مؤكداً أنها تمثل تتويجاً للزخم المتنامي في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

وأعرب السيسي عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشدداً على أهمية تعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما عبر زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات القطرية في مصر، بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين، وفق بيان لرئاسة الجمهورية.

وتبادل الزعيمان الرؤى حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور هناك، من خلال السعي لتوفير المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية لتجنب الكارثة الإنسانية التي يواجهها القطاع، بالإضافة إلى تبادل الرهائن والمحتجزين. وأكد الزعيمان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وشددا على ضرورة دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين.

كما تناولا العديد من القضايا والتطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا ولبنان والسودان.


مقالات ذات صلة

تدريس اللغة العربية في فرنسا يواجه عوائق مرتبطة خصوصاً بالتسييس

أوروبا طلاب أمام مدرسة ابن رشد الثانوية في ليل شمال فرنسا 28 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

تدريس اللغة العربية في فرنسا يواجه عوائق مرتبطة خصوصاً بالتسييس

لم يُحرز تعليم اللغة العربية في المدارس تقدّماً في فرنسا، مع العلم بأنّ العربية هي ثاني لغة محكية في هذه الدولة الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا سلطان بروناي حسن البلقية في أثناء حضوره قمّة رابطة أمم جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

نقل سلطان بروناي إلى مستشفى في كوالالمبور إثر إصابته بالإنهاك

نُقل سلطان بروناي حسن البلقية، اليوم (الثلاثاء)، إلى مستشفى في العاصمة الماليزية حيث تُعقد قمّة رابطة أمم جنوب شرقي آسيا (آسيان)، إثر إصابته بالإنهاك.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتفاعل في أثناء الإدلاء بشهادته في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن 20 مايو 2025 (رويترز)

روبيو يواجه أسئلة صعبة بشأن سياسات ترمب في الكونغرس الأميركي

يواجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أسئلة صعبة بشأن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال أول جلسة استماع له في الكونغرس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس (رويترز)

المستشار الألماني الجديد يدعو إدارة ترمب إلى عدم التدخّل في السياسة الداخلية لبلاده

دعا المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، اليوم الثلاثاء، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى عدم التدخّل في السياسة الداخلية لبلاده.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ يتصرف ترمب بحرية تامة في مجال الرسوم الجمركية والسياسة الخارجية أو للانتقام من خصومه السياسيين (أ.ب)

بعد 100 يوم من عودته... ترمب يستمتع بوقته رغم تراجع شعبيته

بعد مائة يوم من الفوضى والغضب اللذين انعكسا في انخفاض التأييد لدونالد ترمب في استطلاعات الرأي، يأمل الرئيس الأميركي أن يظفر بإعجاب أنصاره المطلق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رسائل حميدتي الودية «لا تلقى اهتماماً» في مصر

السيسي يستقبل البرهان في القاهرة أبريل الماضي (الرئاسة المصرية)
السيسي يستقبل البرهان في القاهرة أبريل الماضي (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل حميدتي الودية «لا تلقى اهتماماً» في مصر

السيسي يستقبل البرهان في القاهرة أبريل الماضي (الرئاسة المصرية)
السيسي يستقبل البرهان في القاهرة أبريل الماضي (الرئاسة المصرية)

يبدو أن الرسائل الودية الأخيرة لقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (الشهير بـ«حميدتي»)، تجاه مصر، لم تجد لها صدى في القاهرة، التي عادة ما تؤكد «احترامها للشرعية والمؤسسات الرسمية السودانية».

ولأول مرة منذ نحو عام ظهر حميدتي، وسط جنوده فيما يبدو أنه معسكر تدريب ميداني يُرجح أنه في إحدى ولايات إقليم دارفور بغرب البلاد، متحدثاً بنبرة تصالحية تجاه مصر، رغم أنه من أسبوعين فقط ظهر عبر مقطع فيديو مكرراً اتهامات سابقة لها بمساندة الجيش السوداني عسكرياً، وهو ما نفته مصر بشدة.

وفي خطاب مسجل بُث مساء الأحد على قناته بمنصة «تلغرام» قال حميدتي: «راجعنا حساباتنا، وتوصلنا إلى أنه يمكن أن نحل مشكلاتنا مع مصر عبر طاولة الحوار والنقاش، وليس بالمشاحنات». وأكد أن «قوات الدعم السريع» ليست ضد أي دولة، وترغب في التعاون مع جميع دول الجوار لتأمين الحدود.

ورداً على تصريحات حميدتي، قال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن «سياسة مصر تجاه السودان ثابتة، وتتلخص في السعي إلى تحقيق الاستقرار والسلم الأهلي في هذا البلد الشقيق، واحترام سيادته وعدم التدخل في شؤونه، إضافة إلى احترام الشرعية والمؤسسات الرسمية السودانية، وأنها تواصل تعاملها في الملف السوداني انطلاقاً من هذه المبادئ والمعايير».

وجاء خطاب حميدتي بعد نحو أسبوع من سيطرة قواته على منطقة المثلث الاستراتيجية، التي تُشكّل نقطة التقاء محورية بين السودان وليبيا ومصر، بعدما أعلن الجيش إخلاء قواته من المنطقة في إطار «ترتيبات دفاعية».

وفي كلمته، قال حميدتي: «دخول المثلث، لو ما كان إضافة للجيران فلن يكون خصماً عليهم»، مضيفاً: «ذهابنا إلى الصحراء أمن لجيراننا المصريين والليبيين والتشاديين، كلهم جيراننا، نحترمهم ونحترم حدودهم، ونحن ما عندنا مشكلة مع أي دولة».

من جانبه، قال عضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري لـ«الشرق الأوسط» إنه «بغض النظر عن نيات حميدتي من وراء هذا الكلام، خاصة أنه كان دائم الإساءة لمصر ويكيل الاتهامات غير المسؤولة لها بأنها تدعم الجيش السوداني بالسلاح والطيران، فإن سياسة مصر هي التعامل مع السلطات الشرعية فقط»، منوهاً بأنه «لا يعتقد أن السلطات المصرية تهتم بحديث حميدتي كثيراً لأنه يثبت تضاربه بنفسه».

وأكد بكري أن «مصر ضد تقسيم السودان، ومعنى أن تتعاون مع دقلو، أي تضر وحدة البلاد هناك، وهذا يمثل تهديداً للأمن القومي المصري الذي تتحدد سياستها وفقاً له ومن أجل الحفاظ عليه».

بدوره، قال وكيل جهاز المخابرات المصرية سابقاً اللواء محمد رشاد لـ«الشرق الأوسط» إن «حميدتي يرغب من وراء هذا الحديث الزج بمصر طرفاً في الصراع بالسودان، وهي مناورة منه لمحاولة تأكيد ما نفته القاهرة».

وشدد على أن «مصر ليست طرفاً في الصراع السوداني، لكنها تتعامل وتدعم سياسياً السلطة الشرعية»، موضحاً أن «مصر تستطيع الحفاظ على أمنها وحدودها جيداً... ولا تنتظر وعوداً منه أو من أي خارج على الشرعية».