13 إصابة ناجمة عن التدافع إلى الملاجئ... إسرائيل تعترض صاروخاً حوثيا

مقذوفات تحلّق بالسماء في حين تحذر صفارات الإنذار من صواريخ تُطلق من إيران باتجاه إسرائيل في 1 أكتوبر (أرشيفية - أ.ب)
مقذوفات تحلّق بالسماء في حين تحذر صفارات الإنذار من صواريخ تُطلق من إيران باتجاه إسرائيل في 1 أكتوبر (أرشيفية - أ.ب)
TT
20

13 إصابة ناجمة عن التدافع إلى الملاجئ... إسرائيل تعترض صاروخاً حوثيا

مقذوفات تحلّق بالسماء في حين تحذر صفارات الإنذار من صواريخ تُطلق من إيران باتجاه إسرائيل في 1 أكتوبر (أرشيفية - أ.ب)
مقذوفات تحلّق بالسماء في حين تحذر صفارات الإنذار من صواريخ تُطلق من إيران باتجاه إسرائيل في 1 أكتوبر (أرشيفية - أ.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية، بعدما دوت صفارات الإنذار في مناطق عدة بإسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الخميس) بسبب المقذوف.

واعترف الإسعاف الإسرائيلي بإصابة 13 شخصاً خلال توجههم إلى الملاجئ بعد أن دوت صفارات الإنذار في مناطق الوسط وتحديداً في تل أبيب والقدس بعد رصد الصاروخ. وكانت جماعة الحوثي في اليمن قد استأنفت هذا الأسبوع الهجمات الصاروخية بعد انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس».

وركّزت الضربات الأميركية، التي أمر بها الرئيس ترمب في يومها الخامس، على مخابئ الحوثيين وتحصيناتهم بمعقلهم الرئيسي في صعدة شمال اليمن، مع امتداد الضربات إلى مواقع في صنعاء وحجة والبيضاء، بينما فتح استئناف الجماعة هجماتها باتجاه إسرائيل المجال لضربات انتقامية متوقعة من قبل الأخيرة على غرار الضربات السابقة.

وتوعد ترمب الحوثيين بالقول إنه سيقضي عليهم، وكتب على منصته «تروث سوشيال»، الأربعاء، أن «أضراراً كبيرة لحقت بالهمجيين الحوثيين وراقبوا كيف سيتدهور الوضع تدريجياً. هذه ليست معركة عادلة ولن تكون أبداً على هذا النحو. سيتم القضاء عليهم تماماً».

وتحدث الرئيس الأميركي عن تقارير تفيد بتخفيف إرسال الأسلحة التي ترسلها إيران للجماعة، لكنه شدد على ضرورة أن توقف الإمدادات «فوراً» وأن تترك الجماعة «تقاتل بنفسها».

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي على منصة «إكس»، إن 9 أشخاص معظمهم نساء وأطفال أصيبوا في الغارات التي ضربت أيضاً قاعة مناسبات قيد الإنشاء في حي سكني بمديرية الثورة في صنعاء.

وقال إعلام يمني إن الغارات استهدفت أيضاً مديرية السوادية بمحافظة البيضاء جنوب اليمن، وهي معروفة بوجود مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين.

وإذ هدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه، مساء الثلاثاء، بالتصعيد إلى أعلى مستوياته ضد أميركا وإسرائيل تحت مزاعم مساندة الفلسطينيين في غزة، تبنى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع مهاجمة حاملة الطائرات «هاري ترومان» للمرة الرابعة خلال 72 ساعة.

وفي حين بثّت القيادة المركزية الأميركية مشاهد لطائراتها في أثناء تدمير المسيّرات الحوثية، أكدت واشنطن أن حملتها ضد الجماعة ستستمر أياماً وحتى أسابيع بهدف إرغام الجماعة على وقف هجماتها ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوح لمؤيديه من داخل سيارته لدى وصوله إلى فلوريدا (أ.ب) play-circle

ترمب يتعهد بعدم إقالة أي مسؤول بسبب رسائل «سيغنال»

قدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعهدا واضحا بأنه لن يقدم على إقالة أي شخص بسبب تسريب محرج غير مقصود لخطط إدارته لشن ضربة جوية ضد الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)
المشرق العربي أرشيفية لغارات أميركية على صنعاء (إ.ب.أ)

إعلام حوثي: 13 غارة أميركية تستهدف مواقع بمحافظة صعدة

ذكرت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي اليمنية، اليوم (السبت)، أن طائرات أميركية شنت 13 غارة على مواقع بمحافظة صعدة بشمال البلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث (أ.ب)

تقرير: زوجة وزير الدفاع الأميركي حضرت اجتماعات حساسة مع مسؤولين عسكريين أجانب

كشفت وول ستريت جورنال أن وزير الدفاع الأميركي الذي يتعرض لانتقادات لمشاركته تفاصيل ضربة عسكرية على الحوثيين عبر «سيغنال» أحضر زوجته اجتماعين تضمنا معلومات حساسة

الخليج طائرة لا سلكية «درون» كانت مخبأة داخل شحنة سابقة (الجمارك العمانية)

عُمان تحبط تهريب طائرات مُسيّرة وأموال على الحدود مع اليمن

أحبطت السلطات العمانية محاولة مواطن يمني تهريب ثلاث طائرات مُسيّرة، وضبط أربعة آخرين بحوزتهم مبالغ مالية كبيرة مجهولة المصدر.

«الشرق الأوسط» (مسقط)

العليمي: استعادة صنعاء «أقرب من أي وقت مضى»

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
TT
20

العليمي: استعادة صنعاء «أقرب من أي وقت مضى»

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

أعاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إحياء آمال اليمنيين بهزيمة المشروع الحوثي واستعادة الدولة، عندما قال في خطاب له من عدن لمناسبة عيد الفطر، إن «استعادة صنعاء باتت أقرب من أي وقت مضى».

وتسيطر الجماعة الحوثية المدعومة من إيران على العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، وأغلبية محافظات الشمال، منذ انقلابها على التوافق الوطني في 21 سبتمبر (أيلول) 2014.

ومع هذا اليقين الذي عبَّر عنه العليمي لاستعادة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة للحوثيين، فإنه شدد على «الحاجة إلى اصطفاف وطني حقيقي، وبناء جبهة جمهورية صلبة، وموحدة، تُنهي الانقلاب الإمامي، وتُعيد للدولة حضورها، ولليمن دوره ومكانته» وفق تعبيره.

وقال العليمي: «إن التحالف الجمهوري بات اليوم أكثر قوة وعزماً، على استكمال معركة استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، ووضع بلدنا على طريق الاستقرار والسلام المستدام».

العليمي يستقبل في عدن المهنئين بمناسبة العيد (سبأ)
العليمي يستقبل في عدن المهنئين بمناسبة العيد (سبأ)

وخاطب رئيس مجلس الحكم اليمني شعبه قائلاً: «هذه هي لحظة استعادة الحق التي لم يكن طريقنا إليها سهلاً على مدى السنوات الماضية لولا صمودكم، ودعم حلفائنا الأوفياء».

إنجازات المجلس

أوضح العليمي أن مجلس القيادة الرئاسي الذي يقوده منذ تأسيسه في أبريل (نيسان) 2022، عمل على نقل البلاد من الانقسام إلى العمل الجماعي، ومن الحرب إلى السلم؛ مشيراً إلى ضرورة استمرار هذا النهج، لتحقيق تطلعات الشعب في بناء دولة قائمة على العدل والمساواة.

وأكد أن تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية والإمارات، كان له دور بارز في تمكين الحكومة من العمل على استعادة الدولة وتحقيق الاستقرار، رغم التحديات الاقتصادية والهجمات الحوثية المستمرة على المنشآت النفطية.

العليمي يؤدي صلاة عيد الفطر في عدن مع قيادات الدولة (سبأ)
العليمي يؤدي صلاة عيد الفطر في عدن مع قيادات الدولة (سبأ)

تحدث العليمي عن الجهود المبذولة لإصلاح المؤسسات الحكومية، وتعزيز دور البنك المركزي والمالية العامة، ودفع رواتب الموظفين، رغم الأزمة التمويلية التي فاقمتها هجمات الحوثيين.

كما أكد أن الإصلاحات في المؤسستين العسكرية والأمنية ساهمت في تعزيز قدرة الردع ضد الحوثيين، ومنعهم من تحقيق أي اختراق ميداني منذ تشكيل المجلس.

وعلى الصعيد الخارجي، أشار العليمي إلى السياسة المتوازنة التي انتهجها مجلس القيادة الرئاسي، والتي ساهمت في الحفاظ على موقف دولي داعم للشرعية، وتفعيل النشاط الدبلوماسي، ما عزز مكانة الدولة اليمنية في المجتمع الدولي.

إدانة للحوثيين

حمَّل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الحوثيين المسؤولية عن التصعيد العسكري، وعرقلة جهود السلام، واستهداف المنشآت النفطية، ما أدى إلى تراجع الإيرادات العامة وتفاقم الأزمة الاقتصادية.

وأوضح أن تصعيد الجماعة في البحر الأحمر وباب المندب استدعى ردود فعل دولية مشددة، مؤكداً أن هذه الميليشيات ستتحمل تبعات تصرفاتها العدوانية.

ودعا العليمي جميع القوى السياسية إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة الانقلاب الحوثي، والتوحد تحت راية الجمهورية، مشدداً على أهمية دعم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية لتحقيق النصر واستعادة الدولة.

العليمي يستقبل في عدن التهنئة من وزير الدفاع محسن الداعري (سبأ)
العليمي يستقبل في عدن التهنئة من وزير الدفاع محسن الداعري (سبأ)

وقال إن المجلس الذي يقوده لم يتردد لحظة واحدة عن الإقرار بجوانب القصور في معالجة بعض الملفات الحيوية، بما في ذلك استمرار التباطؤ في استقرار قيادات الدولة للعمل من الداخل، وتحسين الإيرادات، والحد من آثار التدهور الاقتصادي، والأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري.

واختتم رئيس مجلس القيادة اليمني خطابه المتلفز بالتأكيد على أن استعادة اليمن لدوره الطبيعي في محيطه العربي والدولي، لن يتحقق إلا من خلال تعزيز الوحدة الوطنية، والتمسك بمشروع الدولة، والعمل المتواصل لإنهاء الانقلاب، وتحقيق السلام العادل والدائم.