رئيس وزراء قطر: نأمل في عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة

حث إسرائيل و«حماس» على الالتزام بتحقيق السلام

رئيس الوزراء القطري يتحدث خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)
رئيس الوزراء القطري يتحدث خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)
TT

رئيس وزراء قطر: نأمل في عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة

رئيس الوزراء القطري يتحدث خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)
رئيس الوزراء القطري يتحدث خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

قال رئيس الوزراء القطري، الثلاثاء، إن السلام الدائم في غزة يتوقف على تحلي إسرائيل و«حماس» «بحسن النية»، بعد ثلاثة أيام من بدء سريان الهدنة الهشة في غزة التي توسطت فيها الدولة الخليجية.

وخلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا، أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني: «إذا مضوا في الأمر بحسن نية، فسوف يستمر هذا وسيؤدي كما يؤمل إلى المرحلة الثانية، وسيؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم».

أعلنت قطر، مع الولايات المتحدة ومصر، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب التي اندلعت قبل أكثر من 15 شهراً في قطاع غزة. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ، الأحد.

والأحد أفرجت «حماس» عن ثلاث رهينات في مقابل 90 معتقلاً فلسطينياً، لكنّ تنفيذ وقف إطلاق النار نفسه تأخر لثلاث ساعات بسبب مشاكل متعلقة بالتواصل بين الطرفين.

وخلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي، الثلاثاء، في الدوحة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بالإنجليزية: «نحن واثقون من الاتفاق حين يتعلق الأمر بصيغة الاتفاق وعندما يتعلق الأمر بحقيقة أننا ناقشنا كل القضايا الرئيسية على الطاولة»، محذراً من أن «أي خرق من أي من الجانبين أو قرار سياسي... قد يؤدي بكل وضوح إلى انهيار الاتفاق».

لكنه أكّد: «لدينا ثقة كبيرة في التزام الطرفين بالتنفيذ». إثر عودته إلى البيت الأبيض، الاثنين، شكك الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إمكانية صمود الاتفاق.

ومع ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن قطر تعتقد أن «إدارة ترمب... كانت داعمة للغاية لهذا الاتفاق»، مضيفاً: «من خلال كل الاتصالات التي نجريها معهم... إنهم يؤمنون بهذا الاتفاق».

وبموجب الاتفاق، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل، ستة أسابيع مع إعادة 33 رهينة من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.

ومن المتوقع أيضاً أن تبدأ الأطراف محادثات بشأن وقف إطلاق نار دائم خلال المرحلة الأولى للانتقال بعدها إلى المرحلتين الثانية والثالثة.

وأكّد الأنصاري «الأمور تمشي بشكل إيجابي... نعتقد أن التبادل القادم سيجري بسلاسة أكبر»، في إشارة للدفعة الثانية من صفقة تبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين السبت المقبل، التي ستشهد الإفراج عن أربع رهينات إسرائيليات أخريات.

وقال إن «التنفيذ على الأرض هو الأداة الرئيسية في دفع هذا إلى الأمام».

وأوضح أن النتائج مثل عودة النازحين ووضع حد للتهديد اليومي بالعنف «هي ما تملأنا بالثقة». ومع ذلك حث المجتمع الدولي على «عدم عدّ هذه الصفقة أمراً مسلماً به».


مقالات ذات صلة

«جي إي إيروسبيس» تستثمر 10 ملايين دولار في الشرق الأوسط

الاقتصاد منشآت تابعة لشركة «جي إي إيروسبيس» للصيانة والإصلاح والعَمرة بالشرق الأوسط (الشرق الأوسط)

«جي إي إيروسبيس» تستثمر 10 ملايين دولار في الشرق الأوسط

أعلنت شركة «جي إي إيروسبيس» عن استثمارات بقيمة 10 ملايين دولار في منشأتين تابعتين لها للصيانة والإصلاح والعَمرة بالشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (دبي)
شمال افريقيا نائب رئيس الوزراء المصري ووزير النقل والصناعة خلال لقاء السفير القطري في القاهرة («النقل» المصرية)

تنسيق مصري - قطري لتعزيز التعاون في مجال المواني البحرية

تنسق مصر وقطر لتعزيز التعاون في مجال المواني البحرية، في حين تحدث مسؤول حكومي مصري عن «شراكات صناعية بين القاهرة والدوحة».

أحمد إمبابي (القاهرة )
الاقتصاد عمال في موقع بناء في قطر (رويترز)

قطر: تباطؤ نمو نشاط القطاع الخاص غير النفطي في يناير

سجل نشاط القطاع الخاص غير النفطي في قطر تباطؤاً في يناير بسبب تراجع الطلبات الجديدة للمرة الأولى في أكثر من عام.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
المشرق العربي صورة نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في 30 يناير 2025 تظهر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع لدى وصوله إلى الأمير تميم إلى دمشق (أ.ف.ب)

الشرع: المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً استراتيجياً بين سوريا وقطر في مختلف المجالات

قال رئيس سوريا المؤقت أحمد الشرع إن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً استراتيجياً بين سوريا وقطر في مختلف المجالات.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الخليج السُّلطان هيثم بن طارق سُلطان عُمان لدى استقباله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (العمانية)

سُلطان عُمان وأمير قطر يبحثان أوضاع المنطقة ومسارات السّلام والاستقرار

عقد السُّلطان هيثم بن طارق، سُلطان عُمان، وأمير قطر الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، جلسةَ مباحثاتٍ رسميّةً بقصر العلم، بعد وصول أمير قطر إلى مسقط.

«الشرق الأوسط» (مسقط)

إسرائيل تشن غارات على مناطق بالبقاع وجنوب لبنان

غارات جوية إسرائيلية على النبطية في جنوب لبنان (أرشيفية - د.ب.أ)
غارات جوية إسرائيلية على النبطية في جنوب لبنان (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

إسرائيل تشن غارات على مناطق بالبقاع وجنوب لبنان

غارات جوية إسرائيلية على النبطية في جنوب لبنان (أرشيفية - د.ب.أ)
غارات جوية إسرائيلية على النبطية في جنوب لبنان (أرشيفية - د.ب.أ)

أفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»، اليوم (الأحد)، بأن إسرائيل شنت غارات على عدة مناطق في محافظة النبطية بجنوب لبنان ومنطقة البقاع.

وأكدت الوكالة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت المنطقة الواقعة بين عزة وبفروة وزفتا في محافظة النبطية، كما استهدفت مرتفعات جبل الريحان بين سجد والريحان. وقال تلفزيون «إم تي في» اللبناني، إن غارة إسرائيلية استهدفت معبر قلد السبع الحدودي مع سوريا في جرود الهرمل.

وقال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن طائرة حربية أغارت على نفق تحت الأرض في منطقة البقاع يجتاز من داخل الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية، و«استخدمه (حزب الله) لنقل وسائل قتالية». وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن النفق المشار إليه سبق استهدافه في الماضي، مفسراً إعادة قصفه بأن الجيش الإسرائيلي «يعبر عن تصميمه لمنع إعادة إعماره واستخدامه». وأشار البيان أيضاً إلى الإغارة على عدة مواقع لـ«حزب الله»، «احتوت على وسائل قتالية ومنصات صاروخية شكلت تهديداً فورياً من (حزب الله) داخل الأراضي اللبنانية».

يُذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي. وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيّز التنفيذ بشكل يومي.

وينصُّ الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل، وتخرق إسرائيل الاتفاق بتنفيذ عمليات قصف وتمشيط وتفجير في كثير من مناطق لبنان.