انقلابيو اليمن يخصصون شارعاً رئيسياً في صنعاء لصور قتلاهم الجدد

شارع رئيسي في صنعاء حوّله الحوثيون معرضاً لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
شارع رئيسي في صنعاء حوّله الحوثيون معرضاً لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن يخصصون شارعاً رئيسياً في صنعاء لصور قتلاهم الجدد

شارع رئيسي في صنعاء حوّله الحوثيون معرضاً لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
شارع رئيسي في صنعاء حوّله الحوثيون معرضاً لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

حوّل الحوثيون جنبات شارع رئيسي في العاصمة اليمنية المختطفة، صنعاء، يتصل بميدان السبعين، إلى معرض مفتوح لصور المئات من قتلاهم الجُدد، الذين سقطوا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الماضي على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات مأرب والساحل الغربي والضالع وتعز.

وتلجأ الجماعة الحوثية إلى النشر المُكثف لصور قتلاها في الشوارع والساحات والأماكن العامة وعلى جدران المنازل والمؤسسات الحكومية والخاصة في صنعاء، ضمن تكريسها الممنهج لثقافة الموت، وتمجيد القتل في سبيل زعيمها الحوثي وسلالته.

وإذ تنفق الجماعة مليارات الريالات اليمنية على أعمال التعبئة والدعاية والتطييف وطباعة الصور وإقامة الفعاليات، يعاني ملايين السكان من أوضاع معيشية حرجة بسبب الفقر وانعدام سُبل الحياة وتوقف الرواتب.

ووثقت عدسة «الشرق الأوسط» في زيارة قامت بها إلى المكان، إلصاق الجماعة أكثر من 320 صورة ذات أحجام متساوية لقتلاها من جميع المناطق، جُلهم من الشبان والمراهقين، على طول جنبات الشارع الرئيسي، الذي يربط بين شارع 14 أكتوبر بمدينة حدة السكنية وأكبر ميادين صنعاء (ميدان السبعين).

في سياق تمجيد ثقافة الموت يكثف الحوثيون نشر صور قتلاهم (الشرق الأوسط)

ويقول «عمران.ج»، شقيق أحد القتلى الذين رفعت الجماعة صورهم في الشارع، إن شقيقه قتل قبل نحو شهرين في جبهة مأرب، وتعاني زوجته وأولاده الأربعة الأمرين؛ حيث يعجزون عن توفير الحد الأدنى من القوت الضروري للبقاء على قيد الحياة، ولا يستفيدون شيئاً من صورته المعلقة.

ويضيف: «كان الأجدر إنفاق الأموال على ذوي القتلى، وتوفير ما يلزمهم من طعام وشراب وكسوة وغيرها من المتطلبات الأخرى، عوضاً عن الإنفاق على برامج التطييف والتجنيد وطباعة الصور».

يشار إلى أن الجماعة الحوثية خسرت خلال العام الماضي المئات من عناصرها، على الرغم من التهدئة الهشّة مع القوات الحكومية؛ حيث سقطوا خلال التصدي لخروق الجماعة، لا سيما في جبهات مأرب وتعز والضالع والساحل الغربي.


مقالات ذات صلة

تنسيق يمني - بريطاني لاجتماع المانحين في نيويورك الأسبوع المقبل

العالم العربي العليمي مستقبلاً في الرياض السفيرة البريطانية عبدة شريف (سبأ)

تنسيق يمني - بريطاني لاجتماع المانحين في نيويورك الأسبوع المقبل

«مؤتمر نيويورك» يناقش أولويات الحكومة ودعم الإصلاحات فيما طلبت الأمم المتحدة 2.47 مليار دولار لتغطية استجابتها الإنسانية في اليمن خلال 2025.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي الحوثيون متهمون بإنفاق مبالغ ضخمة على التعبئة العسكرية والطائفية وتجاهل جوع السكان (إ.ب.أ)

الحوثيون يكثفون التعبئة العسكرية لطلبة المدارس

بالتزامن مع اتساع الانتهاكات كثف الحوثيون الأنشطة العسكرية والتعبئة الطائفية لطلاب مدارس محافظة إب بهدف كسب المزيد من المقاتلين والدفع بهم إلى جبهات القتال.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي غروندبرغ يحيط مجلس الأمن بمستجدات الحالة اليمنية (الأمم المتحدة)

غروندبرغ يعول على «هدنة غزة» لعودة مسار السلام في اليمن

أبدى المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أمله في أن يؤدي إبرام «هدنة في غزة» إلى عودة مسار السلام بين الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية محذراً من عواقب وخيمة للتصعيد.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي 38 ألف أسرة تضررت جراء الفيضانات التي ضربت اليمن (إعلام حكومي)

الحوثيون والكوارث الطبيعية يهجرون اليمنيين

أظهرت بيانات مبادرة دولية معنية برصد الأزمات والنزوح والكوارث أن التغيرات المناخية باتت وكأنها تنافس الحوثيين في تهجير اليمنيين خلال العامين الأخيرين وفق ناشطين

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي مقاتلة تنطلق من على متن حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» (الجيش الأميركي)

الحوثيون يزعمون قصف الحاملة «هاري ترومان» للمرة السادسة

زعم الحوثيون مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» والقطع الحربية المرافقة لها في شمالي البحر الأحمر، للمرة السادسة.

علي ربيع (عدن)

«هدنة غزة» الثانية... اتفاق بعد «مخاض عسير»

فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)
TT

«هدنة غزة» الثانية... اتفاق بعد «مخاض عسير»

فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)

بعد جولات عدّة على مدار أكثر من عام، أسفرت محادثات الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة عن إبرام هدنة جديدة في قطاع غزة، هي الثانية بالقطاع منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وعلى مدار هذه الفترة شهدت المحادثات الكثير من المحطات، كان أبرزها.

24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023:

هدنة أولى أسفرت عن تسلم 109 من الرهائن ولم تصمد سوى أسبوع.

28 يناير (كانون الثاني) 2024:

تعثر محادثات بباريس عقب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدعوى «وجود فجوات كبيرة» لم يحددها.

13 فبراير (شباط):

تعثر مفاوضات بالقاهرة بعد حديث إسرائيلي عن أن مطالب حركة «حماس»، «وهمية».

23 فبراير:

محادثات «باريس 2» التي لم تسفر عن جديد، مع حديث إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أن «(حماس) بعيدة عما ترغب إسرائيل في قبوله».

18 مارس (آذار):

مفاوضات بالدوحة لم تحقق انفراجة.

7 أبريل (نيسان):

محادثات القاهرة تشهد تمسك «حماس» بوقف إطلاق دائم لإطلاق النار قبل إبرام أي تهدئة.

مايو (أيار):

مصر تطرح مقترحاً و«حماس» تعلن في الـ6 من الشهر ذاته قبوله ونتنياهو يفشله باجتياح رفح الفلسطينية.

14 مايو:

الدوحة تتهم نتنياهو بـ«إدخال المفاوضات في طريق مسدودة».

31 مايو:

واشنطن تعلن خريطة طريق و«حماس» ترحب، ونتنياهو يتمسك باستمرار الحرب.

يوليو (تموز):

لم تسهم محادثات في 10 و11 من الشهر ذاته بالقاهرة، و27 من الشهر ذاته بروما عن تقدم.

16 أغسطس (آب):

مفاوضات بالدوحة تسفر عن تقديم واشنطن مقترحاً معدلاً لسد الفجوات.

26 أكتوبر:

بعد جمود نحو شهرين، عادت مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، باجتماع إسرائيلي - أميركي -قطري بالدوحة... ومقترح مصري بهدنة مصغرة لإدخال المساعدات.

مطلع نوفمبر:

مصادر في «حماس» تعلن أن أي صفقة مصغرة لا تبلي احتياجات شعبها.

10 نوفمبر:

قطر تعلن تعليق وساطتها في ظلّ تمسُّك كل من إسرائيل وحركة «حماس» بشروطهما السابقة.

إخلاء سكان مخيمي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (إ.ب.أ)

3 ديسمبر (كانون الأول):

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يهدّد الشرق الأوسط بـ«جحيم» حال لم يتم إبرام صفقة قبل موعد تنصيبه في يناير 2025.

7 ديسمبر:

الدوحة تعلن عودته للوساطة بعد تعليق قبل نحو شهر.

21 ديسمبر:

«حماس» تعلن أن «هدنة غزة ممكنة، إن كفَّت إسرائيل عن وضع شروط جديدة»، ونتنياهو يقول إن الحركة تراجعت عن «تفاهمات».

7 يناير 2025:

الدوحة تعلن مواصلة استضافتها للمفاوضات.

14 يناير:

الدوحة تعلن أن الاتفاق أقرب مما يكون.

15 يناير:

الوسطاء يعلنون الاتفاق على هدنة ثانية في قطاع غزة من 3 مراحل المرحلة الأولى تمتد إلى 42 يوماً.