أكدت مصر قوة ومتانة علاقاتها مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، واصفةً العلاقات بين الدول الثلاث بأنها «ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة».
وردَّ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، على ما أُثير بشأن «محاولات وقيعة» بين الدول الثلاث، على مواقع التواصل الاجتماعي، مشدداً على أن العلاقات المصرية مع السعودية والإمارات «علاقات وثيقة»، وطالب بعدم «الالتفات إلى تعليقات هنا وهناك»، مضيفاً: «هذه علاقات راسخة ووطيدة».
وأوضح المتحدث، في تصريحات متلفزة، مساء الأحد، أن «مصر يجمعها مع السعودية والإمارات تعاون مثمر على الأصعدة كافة، سواء السياسية أو الاقتصادية أو التجارية أو الاستثمارية»، وأن العلاقات بين الدول الثلاث على مستوى القيادات وعلى المستوى الشعبي «متميزة، وطويلة الأمد، وفي أفضل حالاتها».
جاء تعليق «الخارجية المصرية» على خلفية تحذير أطلقه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، تركي آل الشيخ، من حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، قال إنها «تحاول الوقيعة بين مصر والسعودية والإمارات».
وكتب آل الشيخ على حسابه على منصة «إكس»، الجمعة الماضية: «هناك حسابات تصطاد في الماء العكر بين السعوديين من جهة، وإخوانهم في الإمارات ومصر من جهة أخرى». وأشار آل الشيخ إلى أن هذه الحسابات «تدار من الخارج».
هناك حسابات تصطاد في الماء العكر بين السعوديين من جهه واخوانهم في الامارات ومصر من جهه اخرى وتضع صور معرفات سعوديه او اماراتيه او مصريه وكلها تدار من الخارج وتأكدت من بعضها ... ارجو الحذر ❤️
— TURKI ALALSHIKH (@Turki_alalshikh) January 10, 2025
وفي تدوينة أخرى، قال آل شيخ إن «هناك 110 ملايين مصري، و23 مليون سعودي، الأكيد 20 حساباً هنا وهناك ما يمثلون الشعبين».
هناك ١١٠ مليون مصري... و٢٣ مليون سعودي... الاكيد ٢٠ حساب هنا وهناك مايمثلون الشعبين..
— TURKI ALALSHIKH (@Turki_alalshikh) January 10, 2025
الرد الإماراتي كذلك جاء سريعاً على لسان أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، الذي علّق على كلام آل الشيخ، واصفاً إياه بأنه «تحذير مهم وفي توقيته».
وأعاد قرقاش نشر تغريدة رئيس هيئة الترفيه السعودية على حسابه على منصة «إكس»، معلقاً عليها: «التغيرات الاستراتيجية في المنطقة تتطلب يقظةً وحرصاً».
وأضاف أن «العلاقة التاريخية والأخوية بين السعودية والإمارات ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والازدهار، وعلينا أن ننتبه للمتربصين الذين يسعون للفتنة».