​بيانات أممية: 280 ألف نازح يمني في صعدة والجوف

عدد محدود من المهاجرين الأفارقة

النزوح الداخلي في محافظة صعدة اليمنية بدأ مع تمرد الحوثيين في 2004 (إعلام محلي)
النزوح الداخلي في محافظة صعدة اليمنية بدأ مع تمرد الحوثيين في 2004 (إعلام محلي)
TT

​بيانات أممية: 280 ألف نازح يمني في صعدة والجوف

النزوح الداخلي في محافظة صعدة اليمنية بدأ مع تمرد الحوثيين في 2004 (إعلام محلي)
النزوح الداخلي في محافظة صعدة اليمنية بدأ مع تمرد الحوثيين في 2004 (إعلام محلي)

أظهرت بيانات أممية حديثة وجود 280 ألف نازح يمني في مخيمات أقيمت بصعدة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي الانقلابية بشمال اليمن ومحافظة الجوف المجاورة، حيث يعيش أكثرهم في 150 موقعاً للنزوح، مع تأكيد البيانات وجود عدد محدود جداً من اللاجئين من القرن الأفريقي بخلاف ما يروج له إعلام الحوثيين.

وذكر مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه يعمل في المحافظتين اللتين تستضيفان ما يقدر بنحو 280 ألف نازح داخلي، يعيش أكثر من 122 ألف شخص منهم في أكثر من 150 مخيماً وموقعاً للنازحين داخلياً.

ساعدت المفوضية 2600 أسرة من أصل 7 آلاف تضررت من الفيضانات (إعلام محلي)

وأقرت المفوضية بأنها حتى الآن قدمت مع شركائها المساعدة بأشكال مختلفة لنحو 14 ألف نازح فقط.

وبينت المفوضية أن الوصول محدود بالخدمات الأساسية لنحو 35 في المائة من النازحين الذين يعيشون في المواقع، فيما يقوم الشركاء المحليون بمراقبة ثمانية مواقع للنازحين بشكل مستمر، وقالت إنها تركز خلال العام الحالي على نهج ثلاثي عبر الحماية والمأوى والمواد غير الغذائية.

ووفق تأكيد المفوضية فإنها وشركاءها يديرون 22 موقعاً للنازحين داخلياً فقط، ولكنها بدأت بدءاً من هذا العام في التحول إلى مراقبة المواقع وتحسينها، مع التركيز بشكل أكبر على تمكين الشركاء والجهات الفاعلة الوطنية من تلبية الاحتياجات الإنسانية، وقالت إنها ستعمل في المواقع التي تساعد على العودة الآمنة والمستدامة، وستركز على أنشطة المأوى والمشاريع ذات الأثر السريع لتحسين الظروف المعيشية وتعزيز التكامل.

وفي حين ذكرت المفوضية أن أكثر من 50 ألف فرد تلقوا مساعدات نقدية متعددة الأغراض، نبهت إلى أن أجزاء من محافظة صعدة والجوف نائية بشكل لا يصدق ويواجه الوصول إليها تحديات شديدة، وغالباً ما يكون وصول السكان إلى الخدمات والمساعدات محدوداً، على الرغم من تأثرهم الشديد بالنزاع؛ نظراً لبعدها وحدودها الواسعة.

مراقبة الحماية

رأت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في محافظة صعدة اليمنية أن المساعدات النقدية من أكثر الطرق كفاءة وفاعلية لتحديد ما يحتاج إليه النازحون هناك بشدة، وقالت إنها وشركاءها يقومون بإجراء التقييمات لمراقبة الحماية بهدف تحديد الأفراد الضعفاء والإحالة إلى المساعدة والخدمات داخلياً وخارجياً.

السيول جرفت مخيمات النازحين في الجوف (إعلام محلي)

وطبقاً لما أورده التقرير، فإن المفوضية تعتمد المشاريع ذات التأثير السريع بهدف تعزيز التعايش السلمي بين النازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة لهم، مع معالجة الحماية المحددة والاحتياجات الفورية الأخرى وتحسين نوعية الحياة، حيث أكمل مكتبها في صعدة سبعة مشاريع سريعة الأثر. وكان لهذه المشاريع تأثير إيجابي على المجتمع والتعليم والرعاية الصحية وسبل العيش، حيث استفاد منها أكثر من 7500 فرد.

ووفق التقرير تعمل المفوضية وشركاؤها على تحسين الوصول إلى المياه النظيفة من خلال إعادة تأهيل آبار المياه، وتعزيز الوصول إلى التعليم من خلال بناء فصول دراسية وتوفير الأثاث والمعدات، لصالح 126 طالباً من النازحين والعائدين والمجتمع المضيف.

وبينت المفوضية أن من شأن ذلك أن يزيد الشمول الاقتصادي والاعتماد على الذات من خلال مشاريع سبل العيش التي تدعم رواد الأعمال، مع الدعم لبدء الأعمال التجارية، ودعم مبادرات الثروة الحيوانية للنازحين والعائدين وأفراد المجتمع المضيف.

تعرض للفيضانات

نبّه التقرير الأممي إلى أن محافظتي صعدة والجوف معرضتان للفيضانات، حيث تأثر أكثر من سبعة آلاف أسرة بذلك في العام الماضي، في حين ساعد شركاء المفوضية 2600 أسرة فقط بمجموعات المأوى الطارئة والمواد غير الغذائية، والتي تم تصميمها لتحقيق الحد الأدنى من الراحة من خلال توفير خيمة عائلية للطوارئ، وأغطية بلاستيكية، ومراتب، وبطانيات، وأدوات المطبخ.

وبحسب التقرير تهدف وحدات الإيواء الانتقالية إلى أن تكون ذات طبيعة أطول أمداً من المأوى في حالات الطوارئ، وأن توفر للعائلات ظروفاً معيشية أفضل وكرامة أكبر.

الحرب التي أشعلها الحوثيون تسببت في نزوح أكثر من 4 ملايين يمني (إعلام محلي)

وأكدت المفوضية أن النقد المخصص لصيانة المأوى وإعادة تأهيله وسيلة فعالة من حيث التكلفة لدعم الأسر في إصلاح أو إعادة تأهيل ملاجئهم، وذلك يسهم في تحسين الظروف المعيشية، وتعزيز الخصوصية والسلامة والحماية من المناخ والطقس.

هذه الخدمات، وفق التقرير الأممي، بما في ذلك أعمال تحسين الموقع، والظروف المعيشية، وحلول النزوح المؤقت تتم عن طريق تنسيق أنشطة الجهات الإنسانية الفاعلة الموجودة في هذه المواقع لتجنب الازدواجية، وضمان توفير جميع الخدمات الأساسية، وضمان مشاركة النازحين الذين يعيشون هناك في القرارات التي تؤثر على حياتهم، وأنشطة الرعاية والصيانة المستمرة، مثل ضمان نظافة الموقع وإضاءته.

وقالت المنظمة إن هناك عدداً محدوداً من اللاجئين الأفارقة، حيث يتم تقديم المساعدة لهؤلاء من خلال المكتب الرئيسي للمفوضية الأممية في صنعاء.


مقالات ذات صلة

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

العالم العربي طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً جديدةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي الأمطار في اليمن تترك مخيمات النازحين بأوضاع سيئة (المجلس النرويجي للاجئين)

نصف سكان اليمن يواجهون تهديدات زائدة بسبب تغير المناخ

نبه البنك الدولي إلى المخاطر الزائدة التي يواجهها اليمن نتيجة لتغير المناخ وأكد أن سكاناً كثيرين يواجهون تهديدات مثل الحرارة الشديدة والجفاف والفيضانات

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي مقر البنك المركزي اليمني في عدن (إعلام حكومي)

«المركزي اليمني» يستهجن مزاعم تهريب أموال إلى الخارج

استهجن البنك المركزي اليمني أنباء راجت على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي قيام البنك بتهريب الأموال في أكياس عبر المنافذ الرسمية، وتحت توقيع المحافظ.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني الزبيدي يثمن دور السعودية في دعم بلاده (سبأ)

الزبيدي يثمن جهود السعودية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن

وسط تأكيد سعودي على استمرار تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لليمن، ثمّن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عيدروس الزبيدي، سعي المملكة إلى حشد الجهود لإحلال السلام.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي خسائر بشرية بصفوف الحوثيين جراء استمرار خروقهم الميدانية (فيسبوك)

انقلابيو اليمن يشيّدون مقابر جديدة لقتلاهم ويوسّعون أخرى

خصصت الجماعة الحوثية مزيداً من الأموال لاستحداث مقابر جديدة لقتلاها، بالتزامن مع توسيعها لأخرى بعد امتلائها في عدد من مناطق العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

وزير خارجية الأردن: قرارات «الجنائية الدولية» يجب أن تنفذ وتحترم

أيمن الصفدي (رويترز)
أيمن الصفدي (رويترز)
TT

وزير خارجية الأردن: قرارات «الجنائية الدولية» يجب أن تنفذ وتحترم

أيمن الصفدي (رويترز)
أيمن الصفدي (رويترز)

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، إن قرارات المحكمة الجنائية الدولية يجب أن «تنفذ وتحترم»، وإن الفلسطينيين يستحقون العدالة.

ووفقاً لـ«رويترز»، فقد جاء ذلك في رد فعله على أمرَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.