الحوثيون: استهدفنا 4 سفن مرتبطة بأميركا وبريطانيا وإسرائيل

بارجة HMS Richmond خلال إطلاقها صواريخ لإسقاط طائرات مسيّرة متجهة نحو سفينة في البحر الأحمر 9 مارس 2024 (رويترز)
بارجة HMS Richmond خلال إطلاقها صواريخ لإسقاط طائرات مسيّرة متجهة نحو سفينة في البحر الأحمر 9 مارس 2024 (رويترز)
TT

الحوثيون: استهدفنا 4 سفن مرتبطة بأميركا وبريطانيا وإسرائيل

بارجة HMS Richmond خلال إطلاقها صواريخ لإسقاط طائرات مسيّرة متجهة نحو سفينة في البحر الأحمر 9 مارس 2024 (رويترز)
بارجة HMS Richmond خلال إطلاقها صواريخ لإسقاط طائرات مسيّرة متجهة نحو سفينة في البحر الأحمر 9 مارس 2024 (رويترز)

قالت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنها نفذت أربع عمليات عسكرية استهدفت أربع سفن شحن «تابعة لثلاثي الشر الأميركي والبريطاني والإسرائيلي» في البحر الأحمر وبحر العرب والبحر المتوسط والمحيط الهندي، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال يحيى سريع، المتحدث باسم الجماعة المتحالفة مع إيران: «العملية الأولى نفذتها القوة الصاروخية بعدد من الصواريخ المجنحة استهدفت السفينة يونيفك الإسرائيلية في البحر العربي وكانت الإصابة دقيقة».

وأضاف أن العملية الثانية استهدفت «السفينة ديلونكس النفطية الأميركية في البحر الأحمر للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع».

وتابع: «العملية الثالثة استهدفت سفينة الإنزال أنفيل بوينت البريطانية في المحيط الهندي وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة». وقال: «العملية الرابعة نفذتها القوة الصاروخية بعدد من الصواريخ المجنحة استهدفت السفينة لاكي سيلور في البحر الأبيض المتوسط».

ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من صحة هذه التقارير حتى الآن.


مقالات ذات صلة

سفير بريطانيا الأسبق لدى اليمن يصف الحوثيين بالطغاة واللصوص

العالم العربي أدت الحرب التي أشعلها الحوثيون قبل نحو 10 سنوات لأكبر أزمة إنسانية في العالم (أ.ف.ب)

سفير بريطانيا الأسبق لدى اليمن يصف الحوثيين بالطغاة واللصوص

وصف دبلوماسي بريطاني سابق جماعة الحوثي بأنها «مجموعة خبيثة وشوفينية وعنيفة»، تتألّف من «الطغاة واللصوص»، مبينا أن قادة الحوثيين لا يكترثون لعدد القتلى من الشعب.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع في عمان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين المختصين بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

تقدم في مشاورات مسقط واتفاق على مبادلة محمد قحطان بـ50 أسيراً حوثياً

شهدت جولة المفاوضات لتبادل الأسرى بين وفد الحكومة الشرعية والحوثيين في مسقط اختراقاً كبيراً، بعد اتفاق الجانبين على مبادلة محمد قحطان بـ50 أسيراً حوثياً.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (أ.ف.ب)

اتهامات يمنية لـ«الحرس» الإيراني بإدارة التشكيلات العسكرية والأمنية الحوثية

ذكرت مصادر وثيقة الاطلاع في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء أن ممثلي «الحرس الثوري» الإيراني استكملوا إحكام قبضتهم على جميع التشكيلات المخابراتية والعسكرية.

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي جانب من المواجهات العسكرية مع جماعة الحوثي الإرهابية (سبأ)

«العمالقة» تحبط هجومين حوثيين في جبهتي مأرب والساحل الغربي

أحبطت قوات العمالقة الجنوبية هجومين لجماعة الحوثي الإرهابية في جبهتي الساحل الغربي ومأرب خلال اليومين الماضيين، وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي مقر شركة «يمن موبايل» في صنعاء (إعلام محلي)

مخاوف يمنية من تدمير الانقلابيين كبرى شركات الاتصالات

مع رفع كبرى شركات الاتصالات الخاضعة للحوثيين أسعار خدماتها تدور شكوك يمنية حول نية الجماعة تدمير الشركة المختلطة تمهيداً لتملكها.

وضاح الجليل (عدن)

سفير بريطانيا الأسبق لدى اليمن يصف الحوثيين بالطغاة واللصوص

أدت الحرب التي أشعلها الحوثيون قبل نحو 10 سنوات لأكبر أزمة إنسانية في العالم (أ.ف.ب)
أدت الحرب التي أشعلها الحوثيون قبل نحو 10 سنوات لأكبر أزمة إنسانية في العالم (أ.ف.ب)
TT

سفير بريطانيا الأسبق لدى اليمن يصف الحوثيين بالطغاة واللصوص

أدت الحرب التي أشعلها الحوثيون قبل نحو 10 سنوات لأكبر أزمة إنسانية في العالم (أ.ف.ب)
أدت الحرب التي أشعلها الحوثيون قبل نحو 10 سنوات لأكبر أزمة إنسانية في العالم (أ.ف.ب)

وصف دبلوماسي بريطاني سابق جماعة الحوثي بأنها «مجموعة خبيثة وشوفينية وعنيفة»، تتألّف من «الطغاة واللصوص»، مبيناً أن قادة الحوثيين لا يكترثون لعدد القتلى من الشعب اليمني ويستخدمون ذلك لتحقيق أهدافهم الخاصة.

وكشف إدموند براون، السفير البريطاني الأسبق لدى اليمن، عن أن قادة حوثيين أبلغوه نيتهم قتل الرئيس الراحل علي عبد الله صالح قبل وقت طويل من قيامهم بذلك، وذلك بمجرد أن يتوقف عن أن يكون مفيداً لهم.

السفير البريطاني الأسبق لدى اليمن إدموند براون (الشرق الأوسط)

وتأتي تصريحات الدبلوماسي البريطاني في وقت تمر فيه عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة بمرحلة جمود، جراء استمرار الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

بينما تحدّث مراقبون عن تغيير واضح في الموقف البريطاني والغربي بشكل عام تجاه جماعة الحوثي على جميع المستويات السياسية والدبلوماسية وحتى الإعلامية، مشيرين إلى أن الغرب «أساء تقدير جماعة الحوثي».

وقال السفير براون، خلال حلقة نقاشية مرئية أقامتها منظمة CEP الدولية المتخصصة في مواجهة الأفكار المتطرفة، إن «الحوثيين ليسوا حركة تحرر بل مجموعة خبيثة وشوفينية وعنيفة للغاية من الطغاة واللصوص».

وأضاف بقوله: «أؤيد بشدة زيادة فرض العقوبات ضد منتهكي المساعدات الإنسانية، لم يتم استخدام العقوبات أو تطبيقها بالشكل الكافي في حالة اليمن».

واستذكر إدموند براون، الذي خدم بلاده سفيراً لدى اليمن خلال الفترة من 2015 – 2017، ما وصفهما بـ«لحظتين من الوضوح الشديد مع كبار القادة الحوثيين». وتابع: «الأولى عندما أخبروني قبل وقت طويل من قيامهم بذلك فعلياً، أنهم كانوا فقط في تحالف مبني على المصلحة مع الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، ولكن بمجرد أن يتوقف عن أن يكون مفيداً لهم سيقتلونه».

اللحظة الثانية التي يتذكرها السفير البريطاني مع القادة الحوثيين عندما «أخبروني أنهم سينتصرون حتماً في اليمن، وفي النهاية قالوا لأنك تهتم ونحن لا، أنتم تحملون هموم الوفيات في اليمن، ونحن لا يهمنا عدد الأشخاص الذين يموتون، وعندما يموت عدد كافٍ سوف تأتون وتتوسلون إلينا لصنع السلام».

بلغت معدلات الفقر في اليمن 80 % جراء الصراع المستمر في البلاد منذ سنوات بحسب الحكومة اليمنية (أ.ف.ب)

من جانبه، يقول صادق الوصابي، وهو صحافي يمني، إن «السفير البريطاني الأسبق لدى اليمن معروف بتصريحاته القوية والصريحة تجاه الحوثي حتى قبل الأحداث الأخيرة والهجمات في البحر الأحمر، على خلاف كثير من السفراء والدبلوماسيين الذين عملوا في اليمن وآثروا الصمت بل وأحياناً خدموا الحوثي وبرروا لأفعاله أمام المجتمع الدولي».

وأشار الوصابي، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «التصريحات الأخيرة وبهذه القوة دليل على تململ المجتمع الدولي تجاه جماعة الحوثي وفقدانهم الورقة التي كانوا يستخدمونها لاستعطاف المجتمع الدولي وإنقاذهم من الكثير من المآزق».

وكثيراً ما انتقد محللون يمنيون التهاون الدولي تجاه جماعة الحوثي خلال السنوات الماضية، معتبرين أن اتفاق ستوكهولم بالسويد وفشل محادثات الكويت أكبر دليل على ذلك.

الصحافي اليمني صادق الوصابي (الشرق الأوسط)

يضيف الوصابي المقيم بمدينة بلفاست الآيرلندية، بقوله: «أيقن المجتمع الدولي، ولكن للأسف متأخراً، خطورة هذه الجماعة الإرهابية، وكان يظن أنه بالإمكان ترويضها ودفعها لعملية سلام، غير مكترثين بتحذيرات الكثير من الناشطين والحقوقيين اليمنيين الذين حذروا مبكراً من طبيعة هذه الجماعة العنصرية والإرهابية التي لا تؤمن بالسلام مطلقاً».

وبحسب صادق الوصابي «هناك تغيير في الموقف البريطاني والغربي بشكل عام تجاه الحوثي على المستويات كافة، سياسياً ودبلوماسياً وحتى إعلامياً، الغرب أساء تقدير جماعة الحوثي، واستخدم الجماعة أيضاً ورقة ضغط وابتزاز في المنطقة ليمرر سياساته ضد بعض دول الإقليم، ولكن تفاجأوا مؤخراً بأن بقاء هذه الجماعة يهدد فعلياً مصالح الدول الكبرى ويهدد الأمن الإقليمي والعالمي».

السفينة البريطانية «روبيمار» التي غرقت في البحر الأحمر إثر استهدافها من قبل الحوثيين (أ.ف.ب)

وفي رده على سؤال حول مبررات التأخر الغربي في كشف حقيقة الجماعة الحوثية، أجاب الوصابي قائلاً: «تتأخر الدبلوماسية الغربية لأنها اعتمدت في السابق على مصادر وتقارير مضللة حول الوضع في اليمن وإمكانية صنع سلام مع الحوثي، كما تجاهلت الدبلوماسية الغربية الأصوات الحقيقية في اليمن التي حذرت مراراً من خطورة جماعة الحوثي واتُّهمت للأسف بأنها تسعى إلى استمرار أمد الحرب، ومؤخراً اتضح أنها كانت على حق».

الحوثيون ليسوا حركة تحرر بل مجموعة خبيثة وشوفينية وعنيفة للغاية من الطغاة واللصوص

إدموند براون سفير بريطانيا الأسبق لدى اليمن