«توتور» اليونانية تغرق ومصير مماثل يهدد «فيربينا» الأوكرانية

ضربات ضد الحوثيين في بداية الشهر الثامن من التصعيد البحري

السفينة اليونانية «توتور» غرقت في البحر الأحمر بعد إجلاء طاقمها إثر هجوم حوثي (إكس)
السفينة اليونانية «توتور» غرقت في البحر الأحمر بعد إجلاء طاقمها إثر هجوم حوثي (إكس)
TT

«توتور» اليونانية تغرق ومصير مماثل يهدد «فيربينا» الأوكرانية

السفينة اليونانية «توتور» غرقت في البحر الأحمر بعد إجلاء طاقمها إثر هجوم حوثي (إكس)
السفينة اليونانية «توتور» غرقت في البحر الأحمر بعد إجلاء طاقمها إثر هجوم حوثي (إكس)

بينما أكدت مصادر ملاحية غربية، الأربعاء، غرق السفينة اليونانية «توتور» في البحر الأحمر بعد أسبوع من تعرّضها لهجوم حوثي، واصل الجيش الأميركي توجيه ضرباته ضد الحوثيين في مستهل الشهر الثامن من التصعيد الذي بدأته الجماعة المدعومة من إيران تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

وفي حين تُعدّ سفينة الشحن اليونانية «توتور» هي ثاني سفينة تغرق بسبب الهجمات الحوثية بعد السفينة البريطانية «روبيمار» تسود مخاوف من مصير مماثل تواجهه السفينة الأوكرانية «فيربينا» التي تركها بحارتها تهيم في خليج عدن بعد تعذر إطفاء حرائق على متنها جراء هجوم حوثي آخر تعرّضت له في 13 من الشهر الحالي.

السفينة البريطانية «روبيمار» الغارقة في البحر الأحمر إثر هجوم حوثي (رويترز)

ومع سعي واشنطن إلى إضعاف قدرات الحوثيين على شنّ الهجمات، أقرّت الجماعة، الأربعاء، بتلقيها أربع غارات استهدفت مبنى حكومياً تسيطر عليه في مديرية الجبين، حيث مركز محافظة ريمة الجبلية المطلة على البحر الأحمر، وهو ثاني استهداف للمنطقة خلال هذا الشهر.

من جهتها، أوضحت القيادة المركزية الأمريكية أن قواتها نجحت خلال 24 ساعة في تدمير ثماني طائرات من دون طيار تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في ضربات استباقية، إضافة إلى تدمير طائرة تاسعة فوق خليج عدن دون أن يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قِبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية.

واعترفت الجماعة الحوثية بأنها تلقت نحو 26 غارة خلال أسبوع استهدف أغلبها مواقع في محافظة الحديدة الساحلية وشمالها وجنوبها، حيث تتخذ منها الجماعة نقطة لشن الهجمات البحرية ضد السفن.

وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، أكثر من 500 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.

وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض، وشاركتها بريطانيا في 5 مناسبات حتى الآن، كما شارك عدد من سفن الاتحاد الأوروبي ضمن عملية «أسبيدس» في التصدي لهجمات الجماعة.

غرق ثانية السفن

وغداة إبلاغ هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، عن تلقيها دلائل على غرق سفينة الشحن اليونانية «توتور»، نقلت «رويترز»، الأربعاء، عن منقذين تأكيدهم غرق الناقلة التي كان الحوثيون هاجموها في 12 من الشهر الحالي بزورق مفخخ وصواريخ في جنوب البحر الأحمر.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن «توتور» من المعتقد أنها صارت ثاني سفينة يغرِقها الحوثيون اليمنيون في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين نقلت «رويترز» عن أندرياس سافليريس، أحد مالكي مجموعة «سافليريس» للإنقاذ، قوله إن سفينتي إنقاذ كانتا في طريقهما إلى السفينة عندما تم إبلاغهما بأنه من المعتقد أنها غرقت.

صاروخ حوثي زعمت الجماعة أنها أطلقته لأول مرة باتجاه إسرائيل (أ.ب)

كما أبلغت قوات بحرية السفن المبحرة إلى المنطقة بعد ظهر الثلاثاء بأن السفينة «توتور» التي ترفع علم ليبيريا قد غرقت، وأن هناك حطاماً ودلالات على وجود تسرب للوقود في الموقع.

وإذ لا يزال أحد أفراد طاقم السفينة مفقوداً، حيث يرجح أنه كان في غرفة المحرك التي تضررت بسبب الهجوم، كان بحارتها وعددهم 21 فلبينياً تم إجلاؤهم وإعادتهم إلى بلادهم.

في غضون ذلك، تسود مخاوف من غرق السفينة الأوكرانية «فيربينا» التي ترفع علم بالاو، والتي كانت محملة بمواد بناء خشبية، بعد أسبوع من قصف الحوثيين لها في خليج عدن، حيث لم يتمكن بحارتها من إخماد الحرائق على متنها وقامت القوات الأمريكية بإجلائهم وإسعاف أحد البحارة المصابين إثر الهجوم.

وتقول مصادر حكومية يمنية إن السفينة «فيربينا» تنجرف بعيداً في مياه خليج عدن باتجاه السواحل الجيبوتية، وسط تحذيرات من تسبب غرق السفن في إلحاق أضرار بالبيئة البحرية إضافة إلى المخاطر التي سيشكله غرقها في الممر الملاحي.

تراخٍ دولي

ووصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني هجمات الحوثيين المتكررة ضد ناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، بأنها «تعكس مدى استهتارهم، وعدم اكتراثهم بالآثار البيئية والاقتصادية والإنسانية والتداعيات الكارثية للتسرب النفطي، على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي لليمن والدول المشاطئة».

وقال الإرياني في تصريحات رسمية، إن التراخي الدولي إزاء الهجمات ضد السفن «لن يجلب السلام لليمن، ولا الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة والعالم، بل سيعطي ضوءاً أخضر للميليشيات الحوثية لتصعيد أنشطتها الإرهابية التي تهدّد الأمن والسلم الإقليمي والدولي».

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تساهم في التصدي لهجمات الحوثيين ضد السفن (أ.ب)

وأوضح أن التقارير الواردة من مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة أبلغت عن نفوق كميات كبيرة من الأسماك والكائنات البحرية، وتلوث مياه البحر في سواحلها وتغير لونه، نتيجة غرق السفينة البريطانية «روبيمار» بحمولتها البالغة 41 ألف طن من الأسمدة شديدة السمية، وكميات من الزيوت والوقود.

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي بالعمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة الحوثيين، وتفادي المخاطر الكارثية المحدقة جراء هجماتهم على ناقلات المواد الكيماوية والنفطية في خطوط الملاحة الدولية.

ودعا الوزير الإرياني إلى الشروع الفوري في تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية»، وتجفيف منابعهم المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار موازٍ لتقديم دعم حقيقي لحكومة بلاده في الجوانب السياسية، والاقتصادية، العسكرية لاستعادة فرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.

150 سفينة

وتزعم الجماعة الحوثية أنها هاجمت خلال الأشهر السبعة الماضية نحو 150 سفينة، وبدأت هجماتها في الشهر الأخير تأخذ منحى تصاعدياً من حيث الدقة وتهديد سفن الشحن وطواقمها، في مقابل ذلك كثّف الجيش الأميركي من عمليات الاستباق الدفاعية، وتوعد مع شركائه بالاستمرار في تقويض قدراتهم، لكن ذلك لم يحُل دون تعاظم المخاطر المحدقة جراء الهجمات.

ووصفت القوات الأميركية هجمات الحوثيين بـ«السلوك الخبيث والمتهور»، وقالت في بيان سابق إنها «ستواصل العمل مع الشركاء لمحاسبة الحوثيين وتقويض قدراتهم العسكرية».

دخان يتصاعد إثر غارة غربية استهدفت موقعاً حوثياً في صنعاء (رويترز)

وأصابت الهجمات الحوثية حتى الآن نحو 25 سفينة منذ بدء التصعيد، وتسببت إحداها يوم 18 فبراير (شباط) في غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر بالتدريج، كما أدى هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي، إلى مقتل 3 بحارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية.

وإلى جانب الإصابات التي لحقت بالسفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها قبل أكثر من 6 أشهر، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها.

ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تشنّ الجماعة هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، حيث تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل كما تدعي، بغض النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية، كما أعلنت أخيراً توسيع الهجمات إلى البحر المتوسط، وتبنّى هجمات في موانئ إسرائيلية بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لإيران.


مقالات ذات صلة

واشنطن تدمر 7 مسيّرات... والحوثيون يتبنون هجمات بحرية دون أضرار

العالم العربي طائرة مقاتلة على سطح حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر (أ.ب)

واشنطن تدمر 7 مسيّرات... والحوثيون يتبنون هجمات بحرية دون أضرار

أعلن جيش الأميركي، السبت، تدمير سبع طائرات حوثية من دون طيار ومحطة تحكم أرضية، فيما تبنت الجماعة الموالية لإيران أربع هجمات في البحرين الأحمر والمتوسط.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي مقاولة يمنية في محافظة لحج تقف بجوار مشروع القناة المائية الذي أنجزته رفقة زميلتين لها (منظمة العمل الدولية)

يمنيات يجابهن صعوبة العيش بمشاريع صغيرة

تمنح برامج دعم المشروعات الصغيرة الموجهة من منظمات وجهات دولية النساء اليمنيات فرصاً لتجاوز الأزمة المعيشية والاقتصادية ومنافسة الذكور في العمل

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي مجلس القيادة الرئاسي اليمني خلال اجتماع سابق (سبأ)

«الرئاسي اليمني»: احتجاز الحوثيين الطائرات «عملية إرهابية مكتملة الأركان»

وصف مجلس القيادة الرئاسي اليمني احتجاز الحوثيين ثلاث طائرات في صنعاء بـ«العملية الإرهابية مكتملة الأركان» مجدداً دعمه لتدابير البنك المركزي لحماية الاقتصاد

علي ربيع (عدن)
العالم العربي السفينة اليونانية «توتور» الغارقة في البحر الأحمر عقب هجوم حوثي (إ.ب.أ)

سفينة تنجو من 5 صواريخ في البحر الأحمر... وغارات غربية في تعز

غداة قرار جديد لمجلس الأمن الدولي دعا فيه الحوثيين إلى وقف الهجمات ضد السفن، أفادت هيئة بريطانية بحرية، الجمعة، بتعرض سفينة في البحر الأحمر للهجوم بـ5 صواريخ.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الجماعة الحوثية تعتمد سياسة البطش والتنكيل بالسكان لإخضاعهم (إكس)

انقلابيو اليمن يختطفون 70 مدنياً من 5 محافظات 

اعتقلت الجماعة الحوثية أكثر من 70 مدنياً خلال أسبوعين وأودعتهم في سجون محافظات الحديدة وعمران وحجة وإب وذمار، بناء على تُهم ملفقة.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

السيسي يدعو لتفادي انزلاق المنطقة في دائرة صراع «غير مسبوقة»

السيسي يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية بالقاهرة (الرئاسة المصرية)
السيسي يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية بالقاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يدعو لتفادي انزلاق المنطقة في دائرة صراع «غير مسبوقة»

السيسي يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية بالقاهرة (الرئاسة المصرية)
السيسي يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

حذّر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من احتمالات توسّع الصراع في المنطقة، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ «خطوات جادة وسريعة لتفادي انزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة وغير مسبوقة من الصراع».

والتقى السيسي، السبت، أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، على هامش انعقاد مؤتمر «الاستثمار المصري - الأوروبي» بالقاهرة.

وشهد اللقاء، حسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، تأكيد «عمق وقوة» العلاقات المصرية الأوروبية، التي تُوِّجت مؤخراً بترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تطرّق إلى سبل مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، خاصةً على صعيد التطورات في قطاع غزة، وتأثيرها على أمن واستقرار المنطقة، وشدّد السيسي على «ضرورة تكاتف الجهود الدولية للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإغاثية إلى القطاع بصورة عاجلة ومكثفة؛ تفادياً للكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة».

كما جدّد الرئيس المصري تحذير بلاده من «احتمالات توسّع الصراع التي تتزايد حالياً على نحو يتّسم بالخطورة البالغة»، مطالباً «المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وسريعة لتفادي انزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة وغير مسبوقة من الصراع».

واتفق الجانبان، وفق البيان المصري، على أن «التوصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية، سيظل السبيل الأمثل لضمان الاستقرار المستدام بالمنطقة».

مباحثات مصرية أوروبية موسّعة على هامش انعقاد مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي في القاهرة (الرئاسة المصرية)

مساعدات جوية لغزة

وبموازاة تحذيرات الرئيس السيسي، أعلن الجيش المصري، السبت، عن إنزال مساعدات جوية لسكان قطاع غزة، بالتعاون مع الأردن ودول في التحالف الدولي. وذكر بيان للمتحدث باسم القوات المسلحة المصرية في صفحته على «فيسبوك»، أن «طائرات النقل العسكرية المصرية واصلت تنفيذ مهام الجسر الجوي الإنساني بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية، وعدد من الدول المشاركة بالتحالف الدولي، بإنزال عشرات الأطنان من المواد الغذائية والطبية إلى سكان قطاع غزة؛ لتوفير جانب من الاحتياجات الأساسية اللازمة في ظل المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يواجهها الأشقاء الفلسطينيون جرّاء استمرار العمليات العسكرية داخل قطاع غزة».

وأضاف البيان: «يأتي ذلك تزامناً مع الجهود والمساعي المصرية والدولية للوصول إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتأمين تدفق المساعدات بصورة كافية ومستدامة؛ للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني».

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد شهد في القاهرة، صباح السبت، انطلاق مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي 2024، بمشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين.

وفي كلمته، أكّد السيسي أن «بيئة الاستثمار في مصر آمنة، ليس بقدرة مؤسسات الدولة، ولكن بإرادة الشعب المصري»، مشيراً إلى أن «التحديات التي واجهت مصر خلال الفترة من 2011 وحتى اليوم تحديات ضخمة، وهي اختبار نجح فيه المصريون، ويؤكد للمستثمرين أن بيئة الاستثمار آمنة ومستقرة».

السيسي يُلقي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تحديات ضخمة

وقال السيسي إن «الشعب المصري قوي وصامد، تحمّل تبعات وتحديات ضخمة جداً لم يكن مسؤولاً عن بعضها على الإطلاق، مثل أزمة (كوفيد - 19، والحرب الروسية - الأوكرانية، وحرب غزة)، التي كانت لها تداعيات اقتصادية على كل الاقتصادات الناشئة، ومنها الاقتصاد المصري».

ووجّه السيسي الشكر للشعب المصري على «تحمّله لكافة التحديات التي واجهت مصر»، مبيناً أن «هذا هو أفضل ضمانة للمستثمرين المصريين والأجانب». وأضاف «خلال العشر سنوات الماضية منذ 2014 وحتى اليوم، تم الحرص على تأهيل الدولة المصرية ببنية أساسية متطورة، بشكل يتيح انطلاق استثمار حقيقي وصناعة حقيقية في المجالات المختلفة، سواء اقتصاد قديم أو جديد».

وشدّد السيسي على أن «مصر لديها فرصة كبيرة جداً في الاستثمار»، لافتاً إلى أنه «سيتم بذل كل الجهود لإنجاح هذه الاستثمارات، وتوفير البيئة الجاذبة لها».

وقال السيسي أيضاً إن «مصر ليست فقط سوقاً ضخمة لأكثر من 120 مليوناً، بالإضافة إلى ضيوفها المتواجدين بها، بل إن هناك قوة عاملة ضخمة بها»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن «70 في المائة من الشعب المصري أقل من 40 عاماً، وهو أمر واعد لأي مستثمر يريد إيجاد قوة عاملة بتكلفة مالية معتبرة».