هل حسمت زيارة غوتيريش الجدل بشأن المسؤولية عن «معبر رفح»؟

الأمين العام أدان إسرائيل... وأشاد بفتح مصر للمنفذ «بشكل متواصل»

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعقد مؤتمرا صحافيا عند بوابة رفح الحدودية بين مصر وغزة (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعقد مؤتمرا صحافيا عند بوابة رفح الحدودية بين مصر وغزة (إ.ب.أ)
TT

هل حسمت زيارة غوتيريش الجدل بشأن المسؤولية عن «معبر رفح»؟

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعقد مؤتمرا صحافيا عند بوابة رفح الحدودية بين مصر وغزة (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعقد مؤتمرا صحافيا عند بوابة رفح الحدودية بين مصر وغزة (إ.ب.أ)

في الوقت الذي دعا فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، (الأحد)، إسرائيل إلى «إزالة أي عقبات» أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أشاد بجهود مصر وفتحها معبر رفح «بشكل متواصل»، ما عده خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، بمثابة «دعم» للموقف المصري، «يسهم في حسم الجدل» المتكرر بشأن المسؤولية عن فتح معبر رفح.

وقال غوتيريش، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري (الأحد)، إن «الطريق البري هو الأكثر فاعلية وكفاءة في نقل البضائع الثقيلة»، مؤكدا على أن وصول المساعدات «يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار لأسباب إنسانية».

وحثّ الأمين العام للأمم إسرائيل على «إزالة ما يتبقى من عقبات» أمام دخول المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرا إلى «ضرورة زيادة المعابر لهذا الغرض».

وخلال لقاء الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالقاهرة (الأحد)، أشاد غوتيريش بـ«حرص مصر على إبقاء منفذ رفح البري مفتوحاً بشكل متواصل على مدار الشهور الماضية منذ بدء الأزمة الراهنة»، بحسب إفادة رسمية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي.

وأشار غوتيريش إلى زيارته، (السبت)، معبر رفح، «مثنياً على ما لمسه من جهد مصري ضخم لقيادة وإدارة عملية إيصال المساعدات إلى أهالي غزة، رغم العراقيل والصعوبات الشديدة التي تواجهها تلك العملية»، وجدد التشديد على «ضرورة وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية ليتسنى إدخال المساعدات وتوزيعها بشكل فعال على أهالي القطاع»، بحسب المتحدث الرئاسي المصري.

وتفقد غوتيريش، (السبت)، الجانب المصري من معبر رفح، على الحدود مع قطاع غزة، في زيارة هي الثانية له للمعبر منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وبين الحين والآخر يثار جدل بشأن المسؤولية عن معبر رفح الحدودي، تصاعدت حدته في يناير (كانون الثاني) الماضي مع ادعاءات إسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية حملت خلالها مصر المسؤولية عن عدم وصول المساعدات إلى غزة، ما دفع مصر للرد عبر بيانين رسميين من الهيئة العامة للاستعلامات شرحت خلالها جهود القاهرة في إدخال المساعدات منذ بدء الأزمة، وأوضحت أن معبر رفح مجهز لعبور الأفراد، لكنها في ظل الحرب جهّزته ليسمح بمرور شاحنات المساعدات.

ويرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، في تصريحات غوتيريش «تأييدا ودفاعا عن الموقف المصري»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الأمين العام «أكد أنها (مصر) غير مسؤولة عن تأخر دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وأن السبب وراء ذلك هو الإجراءات التي تضعها إسرائيل كقوة احتلال»، مشيرا إلى أنه خلال زيارة غوتيريش للمعبر الحدودي «رصد وجود نحو 1500 شاحنة مساعدات تنتظر السماح لها بالدخول إلى قطاع غزة».

وأضاف هريدي «بلا شك هناك إجماع الآن على ضرورة فتح جميع المعابر البرية مع قطاع غزة باعتبارها الطريق الأفضل لإيصال المساعدات التي يحتاجها السكان هناك في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة».

واتفق معه مدير «المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»، العميد خالد عكاشة، وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن «كل الأطراف الدولية تدرك دور مصر المتميز في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وأنه لا يوجد تعطيل من الجانب المصري، بدليل كم الإشادات الدولية بالموقف المصري في هذا الصدد».

وأضاف «ما ذكره غوتيريش هو إقرار بحقيقة»، مشيرا إلى حجم المنظومة اللوجيستية التي أعدتها مصر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بدرجة عالية من الكفاءة والتنظيم، والاحترافية، إضافة إلى أن 80 في المائة من المساعدات التي دخلت إلى القطاع حتى الآن هي من الجانب المصري سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي أو المجتمع المدني».

ونفت مصر أكثر من مرة اتهامات بـ«منعها دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح». وأكدت على لسان وزير خارجيتها سامح شكري، في 17 أكتوبر الماضي، أن المعبر «لم يغلق» من الجانب المصري منذ بدء الحرب، مشيرا إلى تعرض المعبر لقصف إسرائيلي ما جعله «لا يعمل بالشكل الطبيعي». وأن تل أبيب «لم تتخذ بعد موقفا يسمح بفتح معبر رفح». كما أكد الرئيس المصري أكثر من مرة أن «معبر رفح مفتوح 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، لكن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل للسماح بدخول المساعدات تعرقل العملية».

وأرجع عكاشة السبب وراء تكرر الجدل بشأن المسؤولية عن معبر رفح إلى «محاولة إسرائيل التهرب من مسؤولياتها كقوة احتلال والتنصل من جميع الاتفاقيات التي تنظم عمل المعابر مع قطاع غزة، عبر المراوغة وإلقاء تبعات المسؤولية على مصر».

وقال إن «إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تتحدث عن مسؤولية مصر عن معبر رفح، في حين يساند المجتمع الدولي كله، بما في ذلك الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لتل أبيب، الموقف المصري». وأضاف أن «واشنطن التي كانت تدعم الخطاب السياسي والإعلامي الإسرائيلي بدأت تتراجع في ظل تطورات الحرب وما أسفرت عنه من أوضاع إنسانية هي الأسوأ على مستوى العالم».

وتبرز أهمية معبر رفح في ظل قرار إسرائيل إغلاق جميع معابرها مع غزة، والتي يبلغ عددها 6 معابر، وإعلان مسؤولين إسرائيليين رفضاً حاسماً لدخول أي مساعدات عبر أراضيهم.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال لقائه والمجموعة (السداسية العربية)، في القاهرة الخميس الماضي، إن «المعابر البرية الوسيلة الأهم لإيصال المساعدات إلى من يحتاجون إليها».

وبشأن ما إذا كانت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة قد تشكل ضغطا على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات، قال هريدي إن «موقف الائتلاف الحاكم في تل أبيب هو العقبة الرئيسية أمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين، حيث يسعى لإطالة أمد الحرب التي تجاوزت أهدافها ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي، ليصبح هدفها الآن فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على الضفة الغربية، وهيمنة أمنية على قطاع غزة».

وشهد معبر رفح الحدودي، (الأحد)، عبور 42 مصاباً و34 مرافقاً فلسطينياً، قادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن مصدر مسؤول بالميناء، «تأكيده عبور 300 شخص من حملة الإقامات، و36 من حملة الجوازات الأجنبية، و106 أشخاص من حملة الجوازات المصرية، و50 طالباً فلسطينياً. وأضاف المصدر أنه تم إدخال 62 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة إلى قطاع غزة، منها 8 شاحنات من معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، و54 شاحنة من ميناء رفح البري.


مقالات ذات صلة

«اليونيفيل» تبدأ «تعديل» عملياتها في جنوب لبنان لتتلاءم مع «الوضع الجديد»

المشرق العربي جنود من قوات «اليونيفيل» يقفون بجوار حفرة ناجمة عن غارة جوية إسرائيلية على طريق في منطقة الخردلي في جنوب لبنان في 27 نوفمبر 2024 بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» حيز التنفيذ (أ.ف.ب)

«اليونيفيل» تبدأ «تعديل» عملياتها في جنوب لبنان لتتلاءم مع «الوضع الجديد»

أعلنت «اليونيفيل» في بيان اليوم الأربعاء، أنها بدأت تعديل عملياتها في جنوب لبنان بما يتلاءم مع «الوضع الجديد» في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
آسيا خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس 2021.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي نازحون فلسطينيون يسيرون في شارع غرب مدينة غزة الاثنين (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في لبنان وإسرائيل وغزة

دعت الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، من جديد إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في لبنان وإسرائيل وغزة، في حين يتوقع إعلان هدنة بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الهجمات التي تستهدف الجيش اللبناني «انتهاك صارخ» للقرار 1701

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أنها «تشعر بالقلق» إزاء تصاعد الأعمال القتالية بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، والهجمات التي تعرض لها الجيش اللبناني.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

البرهان يسمح للمنظمات الإغاثية باستخدام 3 مطارات لتخزين مواد الإغاثة

وجه رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، بالسماح لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة باستخدام 3 مطارات بوصفها مراكز لتخزين مواد الإغاثة الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

جنازة رمزية نفذها صحافيون يمنيون للمطالبة بحماية الحريات الصحافية والصحافيين (أرشيفية- رويترز)
جنازة رمزية نفذها صحافيون يمنيون للمطالبة بحماية الحريات الصحافية والصحافيين (أرشيفية- رويترز)
TT

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

جنازة رمزية نفذها صحافيون يمنيون للمطالبة بحماية الحريات الصحافية والصحافيين (أرشيفية- رويترز)
جنازة رمزية نفذها صحافيون يمنيون للمطالبة بحماية الحريات الصحافية والصحافيين (أرشيفية- رويترز)

في ظل استمرار اليمن واحداً من أخطر البلدان على الصحافيين منذ انقلاب الجماعة الحوثية على السلطة الشرعية قبل عشر سنوات؛ تعتزم منظمات دولية ومحلية إطلاق شبكة قانونية لدعم الحريات الصحافية في البلاد، بالتزامن مع كشف نقابة الصحافيين عن انتهاكات عديدة طالت حرية الصحافة أخيراً.

وفي بيان مشترك لها، أعلنت 12 منظمة دولية ومحلية تأسيس شبكة خاصة بحماية الصحافيين اليمنيين، لتقديم خدمات الحماية والدعم القانوني إليهم، ومساندة حرية التعبير في البلاد، كما ستعمل على مضاعفة التنسيق والتكامل واستمرارية الجهود، لتعزيز الحماية وضمان سلامتهم واستقلاليتهم والمؤسسات الصحافية والإعلامية.

ويأتي إطلاق الشبكة، وفق بيان الإشهار، ضمن «مشروع ضمان الحماية القانونية للصحافيين» الذي تنفّذه «المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين» (صدى)، بالشراكة مع «اليونيسكو»، والصندوق العالمي للدفاع عن وسائل الإعلام، والذي يهدف إلى تمكين الصحافيين اليمنيين من الوصول السريع والآمن إلى خدمات الحماية الشاملة وخدمات المشورة والمساعدة القانونية.

عدد كبير من الصحافيين اليمنيين غادروا أماكن إقامتهم بحثاً عن بيئة آمنة (إعلام محلي)

وتضم الشبكة في عضويتها 6 منظمات دولية وإقليمية، بينها: «المادة 19»، ومؤسسة «روري بيك ترست»، وصندوق الدفاع عن وسائل الإعلام العالمي، و«فريدوم هاوس»، والمركز الأميركي للعدالة، إلى جانب 6 منظمات ومؤسسات إعلامية محلية.

انتهاكات متنوعة

تأتي هذه الخطوة عقب تقرير لنقابة الصحافيين اليمنيين أكدت فيه أن «الجماعة الحوثية تقف وراء نحو 70 في المائة من الانتهاكات التي تعرّض لها الصحافيون خلال الربع الثالث من العام الحالي»، ونبهت فيه إلى «استمرار المخاطر المحيطة بالعمل الصحافي والصحافيين، وعملهم في بيئة غير آمنة تحيط بحرية التعبير في البلاد».

وعلى الرغم من إغلاق الجماعة الحوثية كل الصحف والمواقع المعارضة لتوجهاتها، ومنع عمل وسائل الإعلام العربية والدولية في مناطق سيطرتها؛ فإن نقابة الصحافيين رصدت وقوع 30 حالة انتهاك للحريات الإعلامية خلال الربع الثالث من العام الحالي، وقالت إن ذلك يؤكّد «استمرار المخاطر تجاه الصحافة والصحافيين في بيئة غير آمنة تحيط بالصحافة وحرية التعبير في اليمن».

انتهاكات جسيمة بحق الصحافة والصحافيين ارتكبتها الجماعة الحوثية خلال سنوات الانقلاب والحرب (إعلام محلي)

ويذكر التقرير أنه، وخلال الفترة من 1 يوليو (تموز) وحتى 30 سبتمبر (أيلول) الماضيين؛ تمّ رصد 14 حالة حجز حرية بنسبة 47 في المائة من إجمالي الانتهاكات، و6 حالات محاكمات واستدعاء لصحافيين بنسبة 19 في المائة، و4 حالات تهديد وتحريض بنسبة 13 في المائة، وحالتي اعتداء بنسبة 7 في المائة، وحالتي مصادرة لأجهزة الصحافيين بنسبة 7 في المائة، وحالتي ظروف اعتقال سيئة للمعتقلين بنسبة 7 في المائة.

ووضعت النقابة الجماعة الحوثية في طليعة منتهكي الحريات الصحافية؛ حيث ارتكبت 21 انتهاكاً بنسبة 70 في المائة، في حين ارتكبت الحكومة الشرعية بكل التشكيلات التابعة لها، 9 حالات انتهاك من إجمالي الانتهاكات، وبنسبة 30 في المائة منها.

ورصدت النقابة 14 حالة حجز حرية، بنسبة 47 من إجمالي الانتهاكات، تنوّعت بين 10 حالات اختطاف، و3 حالات اعتقال، وحالة ملاحقة واحدة، ارتكب منها الحوثيون 10 حالات، والحكومة 4 حالات.

الصحافة الورقية تعرّضت للإيقاف على أيدي الحوثيين الذين منعوا كل إصداراتها إلا الموالية للجماعة (إكس)

ويورد التقرير أن هناك 14 صحافياً رهن الاحتجاز لدى الأطراف كافّة، منهم 10 لدى الجماعة الحوثية، واثنان منهم لدى قوات الحزام الأمني في عدن، وصحافي اختطفه تنظيم «القاعدة» في حضرموت، وأخفاه منذ عام 2015، وهو محمد قائد المقري.

بيئة غير آمنة

يعيش الصحافيون المعتقلون في اليمن أوضاعاً صعبة ويُعاملون بقسوة، ويُحرمون من حق التطبيب والزيارة والمحاكمة العادلة، وفقاً لتقرير النقابة.

وسجّلت النقابة 6 حالات محاكمات واستدعاءات لصحافيين بنسبة 24 في المائة من إجمالي الانتهاكات استهدفت العشرات منهم، ارتكبت منها الحكومة 4 حالات، في حين ارتكب الحوثيون حالتين.

وتنوّعت هذه المحاكمات بين حكم بالإعدام أصدرته محكمة حوثية بحق طه المعمري، مالك شركة «يمن ديجتال» للخدمات الإعلامية، وحالة حكم بالسجن للصحافي أحمد ماهر، و3 حالات استدعاءات لصحافيين.

كما وثّقت 4 حالات تهديد لصحافيين بالعقاب بنسبة 16 في المائة من إجمالي الانتهاكات ارتكبتها جماعة الحوثي، وسُجّلت حالتا اعتداء، منها حالة اعتداء على صحافي، وحالة مداهمة لمنزل آخر.

تدريب صحافيين يمنيين على الاحتياطات الأمنية حيث يعيش غالبيتهم تحت طائلة التهديدات والاعتداءات (إعلام محلي)

ووقعت حالتا مصادرة لمقتنيات وأجهزة صحافيين ارتكبتها الجماعة الحوثية، وحالتا اعتقال سيئة لصحافيين معتقلين لدى الجماعة.

وطبقاً لتقرير النقابة، فإن مختلف الأطراف، خصوصاً الجماعة الحوثية، استمرت في اعتقال الصحافيين والتضييق عليهم، كما استمر استخدام القضاء لمعاقبتهم وترويعهم ومحاكمتهم في محاكم خاصة بأمن الدولة والإرهاب.

ويواجه الصحافيون الترهيب من خلال التهديدات والاعتداءات ومصادرة مقتنياتهم، رغم أن القيود المفروضة عليهم دفعت بعدد كبير منهم إلى التوقف عن العمل الصحافي، أو مغادرة أماكن إقامتهم، والنزوح بحثاً عن بيئة آمنة.

وطالبت نقابة الصحافيين اليمنيين بالكف عن مضايقة الصحافيين أو استخدام المحاكم الخاصة لترويعهم وإسكاتهم.