الإرياني: الحوثيون استهدفوا شحنة مساعدات إنسانية لليمنيين بصاروخين باليستيين

الناقلة حملت شحنات إغاثة لليمنيين في 11 رحلة خلال السنوات الماضية

الناقلة «سي تشامبيون» M/V Sea Champion  (مارينترافيك)
الناقلة «سي تشامبيون» M/V Sea Champion (مارينترافيك)
TT

الإرياني: الحوثيون استهدفوا شحنة مساعدات إنسانية لليمنيين بصاروخين باليستيين

الناقلة «سي تشامبيون» M/V Sea Champion  (مارينترافيك)
الناقلة «سي تشامبيون» M/V Sea Champion (مارينترافيك)

قال معمر الإرياني وزير الإعلام في اليمن، إن «إقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على استهداف سفينة (سي تشامبيون M/V Sea Champion) أثناء إبحارها من الأرجنتين إلى ميناء عدن، وعلى متنها 40 ألف طن من الحبوب، بصاروخين باليستيين (إيراني الصنع)، تصعيد خطير في مسار أعمال القرصنة البحرية والهجمات على السفن التجارية وناقلات النفط، واستهداف مباشر للواردات من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية المقدمة لليمن».

وأضاف عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، أن سفينة «سي تشامبيون» كانت أثناء استهدافها في طريقها لإفراغ جزء من حمولتها البالغة نحو 9 آلاف و229 طناً من الذرة في ميناء عدن، قبل أن تتجه إلى ميناء الحديدة لإفراغ الحمولة المتبقية البالغة 31 ألف طن، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تبحر فيها السفينة للموانئ اليمنية، حيث سبق وقامت بتسليم المساعدات الإنسانية إلى اليمن 11 مرة خلال الخمس سنوات الماضية.

وبين الوزير اليمني، أن «هذا الهجوم الإرهابي يأتي في ظل التداعيات المترتبة على الهجمات الحوثية المتواصلة على خطوط الملاحة الدولية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بمزاعم رفع الحصار عن غزة، من ارتفاع تكلفة التأمين والشحن البحري للسفن الواصلة للموانئ اليمنية، وانعكاساتها الكارثية على أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية والوضع الاقتصادي، ومفاقمة الأزمة الإنسانية الأكبر عالمياً جراء ظروف الحرب والانقلاب، والتي سيدفع ثمنها المدنيون الأبرياء».

وطالب الشركاء الدوليين وفي المقدمة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا العمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة الميليشيا الحوثية، عبر الشروع الفوري في تصنيفها «منظمة إرهابية»، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار مواز بتكريس الجهود لتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، والعسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.

وتعرضت سفينة الشحن «سي تشامبيون» التي ترفع علم اليونان ووصلت إلى ميناء عدن بجنوب اليمن، لما يُعتقد أنه هجوم صاروخي بطريق الخطأ شنه الحوثي على السفينة في البحر الأحمر. وتتصاعد مخاطر الشحن البحري نتيجة هجمات متكررة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب تشنها حركة الحوثي المتحالفة مع إيران باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ منذ نوفمبر. وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بعدة هجمات على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، لكنها لم تنجح حتى الآن في إيقاف هجماتهم.

وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي في وقت متأخر أمس الثلاثاء إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على السفينة «سي تشامبيون»، وهي ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة. وأضافت أن أحد الصواريخ انفجر بالقرب من السفينة مما ألحق بها أضرارا طفيفة.

وقالت وزارة الشحن اليونانية إن «سي تشامبيون» كانت تنقل شحنة من الحبوب من الأرجنتين إلى عدن، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وتعرضت لهجوم مرتين يوم الاثنين، مما أدى إلى تضرر نافذة دون وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن السفينة نقلت مساعدات إنسانية إلى اليمن 11 مرة في السنوات الخمس الماضية.

وتعهد الحوثيون بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل حتى تتوقف الحرب على الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك رغم الضربات الأميركية والبريطانية على أهداف تابعة للحركة في اليمن.


مقالات ذات صلة

ضربات أميركية على الحديدة... والحوثيون يتبنون استهداف إسرائيل مرتين

العالم العربي ألسنة لهب وأعمدة دخان تتصاعد فوق المباني جراء قصف أميركي على صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين (أ.ف.ب)

ضربات أميركية على الحديدة... والحوثيون يتبنون استهداف إسرائيل مرتين

أعلن الجيش الأميركي أن الحملة ضد الحوثيين مستمرة على مدار الساعة. وأعلنت الجماعة استهداف قطع أميركية وتنفيذ هجومين ضد إسرائيل التي قالت إنها أحبطتهما.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي مقذوفات تحلّق بالسماء في حين تحذر صفارات الإنذار من صواريخ تُطلق من إيران باتجاه إسرائيل في 1 أكتوبر (أرشيفية - أ.ب)

13 إصابة ناجمة عن التدافع إلى الملاجئ... إسرائيل تعترض صاروخاً حوثيا

قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في مناطق عدة بإسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الخميس) بسبب مقذوف أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي مقاتلة أميركية تتأهب للإقلاع من على متن حاملة طائرات في طريقها لضرب الحوثيين (رويترز)

ترمب يتوعد الحوثيين بالقضاء عليهم

توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، الحوثيين بالقول إنه سيقضي عليهم وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال» أن «أضراراً كبيرة لحقت بالهمجيين الحوثيين.

عبد الهادي حبتور (الرياض) علي ربيع (عدن )
العالم العربي صاروخ كروز أميركي ينطلق من إحدى المدمرات نحو هدفه في اليمن (رويترز)

الحوثيون يعلنون مقتل 16 من عناصرهم بالمواجهات مع أميركا

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، مساء الأربعاء، مقتل 16 من عناصرها في أعلى حصيلة معلنة منذ مطلع الشهر الجاري.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي صورة ملتقطة من مقطع فيديو تم نشره في 18 مارس 2025 تظهر طائرة أميركية مقاتلة تقلع في مهمة ضد الحوثيين في اليمن في مكان غير محدد (رويترز) play-circle

تزامناً مع ضربات جديدة... ترمب يتوعّد بـ«القضاء على الحوثيين تماماً»

تزامناً مع ضربات أميركية جديدة، توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحوثيين قائلاً إنه سيتم «القضاء عليهم تماما».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الجيش الأميركي: الحملة ضد الحوثيين مستمرة على مدار الساعة

ألسنة لهب وأعمدة دخان تتصاعد فوق المباني جراء قصف أميركي على صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين (أ.ف.ب)
ألسنة لهب وأعمدة دخان تتصاعد فوق المباني جراء قصف أميركي على صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي: الحملة ضد الحوثيين مستمرة على مدار الساعة

ألسنة لهب وأعمدة دخان تتصاعد فوق المباني جراء قصف أميركي على صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين (أ.ف.ب)
ألسنة لهب وأعمدة دخان تتصاعد فوق المباني جراء قصف أميركي على صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين (أ.ف.ب)

تبنّت الجماعة الحوثية مهاجمة إسرائيل بصاروخين باليستيين جرى اعتراضهما، وزعمت مهاجمة القطع البحرية التابعة للولايات المتحدة، في حين أكدت «القيادة المركزية الأميركية» أن الحملة التي أمر بها الرئيس دونالد ترمب ضد قدرات الجماعة وقادتها مستمرة على مدار الساعة.

وأعلنت الجماعة عن تلقي ضربات أميركية في الحديدة يوم الخميس، بينما أعلنت إسرائيل اعتراض صاروخ أقبل من اليمن في وقت مبكر من صباح الخميس، وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية اعتراض آخر مساءً.

ووسط تكتم من الجماعة المدعومة إيرانياً على خسائرها البشرية والعسكرية، تستمر حملة أطلقها ترمب السبت الماضي لاستهداف الحوثيين في اليمن، وتوعدهم بـ«القوة المميتة»، قبل أن يؤكد الأربعاء أنه «سيتم القضاء عليهم تماماً».

وشملت الضربات الأميركية ليل الأربعاء مواقع للجماعة في صنعاء وصعدة والجوف والحديدة، وقالت «القيادة المركزية»، في تغريدة على منصة «إكس» إن الضربات مستمرة على مدار الساعة رغم عدم تسجيل أي غارات في نهار الخميس.

وأقرت الجماعة الحوثية بأن الغارات المسائية استهدفت حي الجراف في صنعاء يوم الأربعاء، وهو منطقة عادة ما يتركز فيها أتباع الحوثيين وبعض قادتهم، كما ضربت غارات عدة لثاني مرة خلال يومين مواقع بمديرية الصفراء في صعدة حيث معقل الجماعة، وموقعاً في مدينة زبيد جنوب الحديدة، زعمت الجماعة أنه محلج للقطن.

وتحدث إعلام الجماعة عن إصابة 7 نساء وطفلين إثر الغارات في حي الجراف، بالإضافة إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة. كما زعمت أن الضربات في مدينة الحزم بالجوف «استهدفت مزرعة الشعب للماشية والأغنام؛ ما أدى إلى نفوق عدد منها».

واعترفت الجماعة بتلقي ضربات بمحيط صعدة وفي مواقع بمديرية السوادية بمحافظة البيضاء، دون الحديث عن آثار هذه الضربات التي يقول الجيش الأميركي إنها تستهدف قدرات عسكرية إلى جانب قادة الجماعة.

في غضون ذلك، تبنى المتحدث العسكري الحوثي، يحيى سريع، مهاجمة «مطار بن غوريون» في تل أبيب بصاروخ باليستي، وهو ثاني صاروخ منذ الثلاثاء الماضي، كما زعم أن جماعته هاجمت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» والقطع البحرية المرافقة لها لليوم الخامس.

وأوضح سريع في بيان متلفز، الخميس، أن قوات جماعته استهدفت «مطار بن غوريون» في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع «فلسطين2»، زاعماً أنه حقق هدفه. وادعى أن الجماعة صعدت من عمليات استهداف القطع الحربية الأميركية في البحر الأحمر، ومنها حاملة الطائرات «يو إس إس هاري ترومان» بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.وتعتقد مصادر يمنية أن تركيز الضربات على معقل الحوثيين يأتي بهدف تدمير المواقع المحصنة في الجبال والكهوف التي حولتها الجماعة إلى قواعد لتخزين الأسلحة خلال السنوات الماضية، إضافة إلى اتخاذها مخابئ من الاستهداف الجوي.

تصدٍّ إسرائيلي

أقر الجيش الإسرائيلي بأنه اعترض صاروخاً أطلقه الحوثيون، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، وذكر أن صفارات الإنذار دوت في مناطق عدة بإسرائيل بسبب المقذوف. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن دوي صفارات الإنذار سُمع في تل أبيب والقدس.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «اعترض سلاح الجو صاروخاً أُطلق من اليمن قبل أن يدخل الأراضي الإسرائيلية. ودوت صفارات الإنذار» وفقاً للإجراءات المتبعة. وأفادت «خدمة الإسعاف الإسرائيلية» بأنه لم ترد أنباء عن إصابات خطيرة، وفق ما نقلته «رويترز».

آثار قصف أميركي في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ب)

وفي وقت لاحق يوم الخميس، نقلت وسائل إعلام عن الجيش الإسرائيلي سماع دوي صفارات الإنذار في مناطق عدة عقب هجوم صاروخي (آخر) من اليمن، وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه جرى اعتراض الصاروخ قبل دخوله المجال الجوي.

ومع استئناف الجماعة الحوثية هجماتها باتجاه إسرائيل على الرغم من عدم فاعليتها على مستوى التأثير القتالي، يتخوف اليمنيون من عودة تل أبيب إلى ضرباتها الانتقامية ضد المنشآت الحيوية الخاضعة للجماعة، كما حدث خلال 5 موجات سابقة ابتداء من يونيو (حزيران) الماضي.

ومنذ دخول الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، كانت الجماعة أعلنت التوقف عن هجماتها البحرية وباتجاه إسرائيل، قبل أن تقفز مجدداً للانخراط في الصراع مع تعثر المرحلة الثانية من الهدنة.

ويزعم الحوثيون أن تصعيدهم البحري والإقليمي هو من أجْل مناصرة الفلسطينيين في غزة، وتبنوا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 وحتى هدنة غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» مهاجمة 211 سفينة.

وأطلقت الجماعة خلال 14 شهراً نحو مائتي صاروخ وطائرة مُسيَّرة باتجاه إسرائيل، دون أن تكون لها نتائج عسكرية مؤثرة، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» لليوم الخامس (رويترز)

وشنت إسرائيل 5 موجات من ضرباتها الجوية ابتداء من 20 يونيو الماضي رداً على الهجمات الحوثية، مستهدفة بنية تحتية؛ بما فيها ميناءا الحديدة ورأس عيسى على البحر الأحمر، وخزانات للوقود ومطار صنعاء، وكان آخر هذه الغارات في 10 يناير الماضي.

وأدت هجمات الحوثيين البحرية إلى غرق سفينتين، وقرصنة السفينة «غالاكسي ليدر»، ومقتل 4 بحارة، في حين استقبلوا نحو ألف غارة أميركية وبريطانية منذ 12 يناير 2024 وحتى سريان الهدنة في غزة، دون أن يؤدي ذلك إلى وقف هجماتهم التي تقول واشنطن إنها مدعومة من إيران.